كتابة: ندى سمير آخر تحديث: 14 يونيو 2022 م
بدأ فن الزخرفة في القرن
متى بدأ فن الزخرفة
بدأ فن الزخرفة في القرن الثامن عشر .
تملك أسلوب الروكوكو الزخرفي (Rocaille) المتفرع من الفن الزخرفي في فرنسا في القرن الثامن عشر، وهو عبارة عن فن زخرفي من الشمعدان الأنيق وقطع الأثاث المتداولة خلال هذه الفترة، وهو عبارة عن فن غير متناسق يشرح التعبير المسرحي للطبيعة، وترجع نشأة الفن الزخرفي في اليابان في عصور ما قبل التاريخ في صناعة الفخار في عام 14000 قبل الميلاد في بداية عصر جومون، ثم أصبح الفن الزخرفي أكثر إشراقة في العصور الوسطى بأوروبا، وتمت إعادة تدويره من صانعي فن الخزف وهو من الفن الزخرفي ويرجع تعرفيه في الصين في عهد أسرة مينج بدايةً من عام 1368 حتى عام 1644. [1] [2]
بلغت ذروة الزخرفة الاسلامية في العصر العباسي
بلغت ذروة الزخرفة الاسلامية في العصر العباسي بين عام 750 إلى 1258 .
أسس المنصور مدينة بغداد في عام 762 وهي من أوائل المدن الرئيسية التي تم تأسيسها على يد المسلمين بالكامل، ثم أصبحت المركز الرئيسي الإسلامي الجديد الذي يرمز إلى التقارب بين الفن الغربي والشرقي معاً، حيث إن الحدث الشرقي يأتي من الدول الآتية الصين والهند والسهول الأوراسية وإيران، وأساس الفن الغربي يأتي من أوروبا البيزنطية والعصور القديمة الكلاسيكية، حيث نقلت حينها الأسرة العباسية معيشتها من دمشق إلى بغداد، ثم أصبحت بغداد هى العاصمة وسُميت (سمراء المدينة).
تأسس في ظل الخلافة العباسية قلعة الأخيضر الصحراوية وتبعد حوالي 120 ميلاً تجاه جنوب بغداد وتأسس في القاهرة مسجد ابن طولون، وفي العراق مسجد أبي دلف، وفي تونس في مدينة القيروان الجامع الكبير، وكما تأسس أيضاً مسجد سامراء الكبير، وتم تطوير الكثير من الفنون في عهد العباسيين مثل الرسم على الجدران والرسم على الفخار القديم حيث بدأت لأول مرة في التاريخ ظهور الرسومات الزخرفية على قطع الفخار. [3]
الفن الزخرفي
يُعرف الفن الزخرفي باسم “الفنون التطبيقية” أو “الفنون الزخرفية” أو “الفنون الصناعية” أو “الفنون الثانوية” وترجع نشأة مصطلح “الفنون الزخرفية” في الثالث من القرن التاسع عشر بدلاً من مصطلح “الفنون الثانوية”، وجاء ذلك لصدد الفنون الكبرى أو ما تعرف “بالفنون الجميلة”، ويختلف الفن الزخرفي عن الفنون الجميلة المعتادة التي تعتمد على الجوهر الجمالي كالرسم والنحت والنقش والتصوير والفسيفساء، ويمكن تعريف الفن الزخرفي بأنه هو الفن الذي لا يهتم بجوهر الأشياء وشكلها الجمالي أكثر من زخرفتها مثلاُ: (صنع الخزائن والسيراميك وصك العملات المعدنية والنسيج والتطريز وكل ما يتعلق بهندسة الديكور)، ويشمل الفن الزخرفي الأعمال المخصصة للزخرفة من النحت والرسم والهندسة المعمارية، ويمكن أن يكون ناتج الأعمال الزخرفية متحركاً كالمصابيح وثابتاً كورق الحائط المُزين بالزخرفة، والفن الزخرفي هو فن حرفي وهو جزء لا يتجزأ من الفن التطبيقي.
وترجع أهمية الفنون الزخرفية إلى تقديرها لصانعيها الحرفيين الذين قاموا بتصميم تلك المصنوعات الزخرفية بشكل نافع ولغرض جمالي محدد، فالفن الزخرفي هو فن حرفي، ويرجع ذلك إلى الفنون التطبيقية أو ما تُسمى بالفنون الصناعية، حيث إن الفنون التطبيقية والزخرفية جزء لا يتجزأ من بعضهما البعض، وكانت الفنون الزخرفية بشكل عام على مدار العصور متفردة الشكل، أو تتعاون مع الفنون الأخرى كالهندسة المعمارية، وهناك علاقة قوية بين الفنون الزخرفية والثقافة الشعبية، ويرجع مفهوم الفن الزخرفي إلى التعبير بالفن عن الأفكار ومنظور العالم ومشاعر الإنسان وكذلك نقل الحضارات عبر العصور والثقافات الإنسانية والركائز الاقتصادية والاجتماعية ويندرج كل هذا تحت تعريف الفن بشكل عام، ويرجع تاريخ الفنون الزخرفية في القرن الثامن عشر إلي اكتسبت الفنون الزخرفية الاستقلالية، بمعنى أنه تم تقييم منتجاتهم من المنظور النفعي بدلاً من المنظور الجمالي باعتبارها منتجات فنية فرية من نوعها. [4]
الزخارف الإسلامية
تتفرع الزخرفة الإسلامية من الفن الإسلامي أو ما يُعرف بالفن الأموي الذي ترجع نشأته بين عام 661 و 750، ويعتبر مفهوم “الفن الإسلامي” شاملاُ لجميع الفنون البصرية في فترة القرن السابع الميلادي، حيث إنها لم تقتصر على المسلمين فقط بل ساهم في اختراعها غير المسلمين أيضاً في المناطق التي احتلتها ثقافات الشعب الإسلامي، ومن أنماط الفن الإسلامي: الهندسة المعمارية والديكور المعماري والفسيفساء والأواني اللامعة والنحت البارز والنحت على الخشب وصياغة الذهب وكان السبب الرئيسي لظهور هذا الفن هو اهتمام المسلمين على وجود طريقة لوصف المشاعر والإبداع بغض النظر عن النحت والتصوير لحرمته في التعاليم الإسلامية لذلك اتجه المهتمون بالفن من المسلمين إلى فن الزخرفة الإسلامي وحرصوا على الاهتمام به والعمل على تطويره بشكل دائم، وتميز النمط الإسلامي بأنه فن فريد من نوعه عن الفنون الأخرى ويرجع ذلك إلى تنوع الحضارة الإسلامية والأنماط الثقافية التي تبدأ من آسيا حتى حدود أوروبا مروراً بشمال إفريقيا.
وتنوعت أنماط الفن الزخرفي الإسلامي بين الزخارف المعمارية، وكانت على شكل لوحات جدارية عُلقت في القصور في العصر الأموي والعباسي وظهرت الزخارف المعمارية أيضاً في الفن الإسلامي على المساجد والمدارس الدينية، وأشهر تلك المساجد “مسجد قبة الصخر”، حيث إنه استخدم في زخرفته العناصر الأساسية للفن الزخرفي الإسلامي وجمع بين الفن والعمارة الإسلامية واعتمد بشكل أساسي على الزخارف الزهرية وملء الجدران بزخارف الفسيفساء، ووصل تطور الزخارف المعمارية إلى بلاد الشرق الإسلامي لتغطية الجدران والأسطح بالرسومات والخطوط الزخرفية، وتميزت في المغرب وبلاد الأندلس بالجبس والنقوش الملونة والخط الكوفي، وتنوعت أيضاً خصائص الزخارف الإسلامية بين فنون الزخرفة والرسم. [3] [5]
أنواع الزخارف الإسلامية
- زخارف أنماط الزهور.
- الزخارف الخطية.
- زخارف الشخصيات والحيوانات.
- الزخارف الهندسية.
زخارف أنماط الزهور: تميز تصميم نمط الأزهار بصياغة أشكال الطبيعة بدقة شديدة، وهناك بعض الأمثلة على الزخارف الزهرية وهو كل النبات في الفن متجسد على شكل أشجار وزهور تُزين المنسوجات والأقمشة والمباني، وهناك بعض الأمثلة أَيْضًا على الزخارف الإسلامية الزهرية كالزخرفة المعمارية المغولية، واعتمدت أنماط الأزهار في الزخرفة الإسلامية بشكل عام على الأرابيسك وهو الذي من خلاله يتم تكرار الخطوط والأشكال مما يعطي فن الأرابيسك للجمهور تأثيرا مريحاً وهادئ.
الزخارف الخطية: لعب الخط الإسلامي دوراً هاماً في تسجيل كتابة القرآن الكريم، أمثلة على فن الخط يتم دمجه في النقوش على المباني الإسلامية بشكل زخرفي، وتم تصميم فن الخط ودمجه أيضاً مع الفسيفساء والحجر والرخام واستخدمه فنان الخط في اللوحات الزخرفية.
زخارف الشخصيات والحيوانات: توجد هذه الزخارف في الفن الإسلامي بقلة، ويرجع سبب ندرة الشكل البشري في الفن الإسلامي تحريم الفنان المسلم تجسيد الكائنات الحية واعتمد في الزخارف الإسلامية بشكل أساسي على زخرفة المباني واللوحات المصغرة.
الزخارف الهندسية: اعتمد رسم الزخارف الهندسية على أشكال المثلثات والمربعات والدوائر المتداخلة والمعقدة والفريدة من نوعها، وتميز العنصر الهندسي في الفن بالتكرار المستمر واللانهائي منذ أن بدأ فن الزخرفة. [3][6][7]