واديّ الحليب للشّاعر حسن علي المرعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • واديّ الحليب للشّاعر حسن علي المرعي

    مـهـما ولـيلـى أهـلُها ابـتعـدوا
    وتَـعـمَّـدوا شَــيْـئاً ولـم يَـعِـدوا
    والـنّارُ فـيـمَـا ودَّهُـمْ وقَــدَتْ
    مِـنْ قَـبْـلِ مـا أخـبارُهُـمْ تَـفِـدُ
    ونَـوازِعِي نحو الحِمى شَـهِدَتْ
    ومَـدامِعي مِـنْ غَـيِّـهِمْ شَـهِـدوا
    والذِّكـريـاتُ ومـا عـلى شَـفَتي
    لَأَدَلُّ مـا بـالـقـلـبِ يَـنْـفـرِدُ
    ما كُـنْـتُ عَـكْسَ الشَّوقِ مُجتَهِدا
    إنْ كانَ طَـبْعُ البَـيْـنِ يـجتَـهِـدُ
    تَـبْـقـى وليـلى إسـمُها عَـلَـمٌ
    بِـنـوابِـضِي والقـلـبُ يَـنْـعـقِـدُ
    مُـذْ كـانَ ما قَـبَّ القمـيصُ لها
    وبِـصـدرِها مـا عَـقَّـدتْ عُـقَـدُ
    حـتّى تـعاهـدَ تَـوأمٌ شَـهَـقَـتْ
    آكـامُـهُـمْ و بــراعِـمٌ نَـهَـدوا
    وتَحـمَّـلَـتْ أسـرارَهـمْ سُـحُـبٌ
    بالـغَـيْـبِ والأقـمارُ تَـحـتَـشِـدُ
    وتَـخَـبَّـأتْ بـينَ الـزُّهـورِ كـما
    في جُـرحِ قَـلبيْ كُحـلَهُـمْ تَـجِـدُ
    وتَـناقـلَـتْ والـوردُ مُـتَّـفِـقٌ
    وتـوثَّـقـوا و تـواتَـرَ الـسَّـــنَـدُ
    وتَـوحَّـدوا فـي واحــدٍ أحَــدٍ
    حُـبَّاً وقـلـبيْ واحِــدٌ أحَـــدُ
    وانساحَ في وادي الحليبِ دَميْ
    وإلـى فـؤادي يَـذهَــبُ الـزَّبَـدُ
    واسـتَحكَمَ الألْـمَى بِما رَضَـعَتْ
    شَـــفَـتـايَ مِـمّا عَـتَّـقَ الـبَـلَـدُ
    واسَّـاقَـطَـتْ فـوقي بِـلا عِـدَةٍ
    أعـنابُـها و سُــــلافَـةٌ تَـعِـدُ
    وشَربْــتُ حتّى أحرُفِي شَـجَـرٌ
    وقـصـائـديْ والـياسـميـنُ يَـدُ
    ونـوادِلـي جُـورِيَّـةٌ سَــكِـرَتْ
    وعـلى هـواهُ الـفُـلُّ يَـسْـتـنِـدُ
    ونـوادِمـيْ سِـرْبٌ وطـارَ بـهِ
    مـا ظَـهْـرَكِ الرَّيَّـانَ يَـقْـتعِـدُ
    وكَـبِـرتُ والأثـداءُ ما كَـبِـرَتْ
    وبَـردْتُ يـا ليلى وما بَـردوا
    الشّاعر حـسن علـي المـرعي ١٠/٤/٢٠١٩م
يعمل...
X