مثقفو حلب
Laila Hajouleh
من رقيق الشعر
الشاعر علي بدرالدين
غنته فيروز
لملمْتُ ذكرى لقـاءِ الأمس بـالهُدُبِ
ورحْتُ أحضنُهـا فـي الخـافق الـتَّعِبِ
أيـدٍ تُلـوِّحُ مـن غـيبٍ وتغمُرُنــي بـالـدفءِ والضـوء, بـالأقـمـارِ والشُّهـب
مـا للعصـافـيرِ تدنـو ثـم تسألنـي
أهملتِ شعـرَكِ، راحتْ عُقـدةُ القصـب
رفوفها وبريق في تلفتها تثير بي نحوها بعضا من العتب
حـيْرَى أنـا يـا أنـا، والعـيـنُ شـاردةٌ أبكـي، وأضحكُ فـي سِرِّي بــلا سبب
أهـواهُ؟ مَنْ قـال؟ إنـي مــا ابتسمَتُ له دَنـا،
فعـانَقَنـي شـوقٌ إلى الهــرَب
نسـيـتُ مِن يـدِه أن أستـردَّ يـدي
طـال السلامُ وطـالَتْ رفَّةُ الهُدُب
حـيْرَى أنـا يـا أنـا، أنهدّ متعبة خلف الستائر في إعياء مرتقب
أهْوَ الهـوى؟ يـا هنا إن كـان زائرَنـا يـا عطرُ، خـيِّمْ على الشُّبّاك وانسكِب
صباحكم رواق وحب
ن