أعمال النحات العالمي علي فخور في قراءة تحليلية بجامعة البصرة
أعمال النحات العالمي علي عطية فخور من مدينة سلمية تصبح مادة للبحث الأكاديمي في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة في العراق الشقيق حيث أجرت الدكتورة ازهر داخل محسن قراءة تحليلية لأعمال الفنان فخور ليستفيد طلاب كلية الفنون الجميلة
من تقنياته و أسلوبه الإبداعي في تشكيل أعمالهم و منحوتاتهم .
و بعد مقدمة مطولة للدكتورة محسن عن الفن كمنظومة تشتغل على العديد من المعطيات التي يوظفها الفنان لإنتاج شيء مغاير لا يمكن لغيره من البشر ان يصلوا اليه على مستوى الفكرة والإنتاج و أن الفن يمتلك لغة مشتركة ما بين البشر من كل نوع وجنس وعرق لا تحده جغرافية و لا تاريخ .
أجرت الدكتورة محسن قراءة تحليلية جمالية نقدية لأعمال النحات / علي عطية فخور / قالت فيها : إن الفنان فخور يشتغل على خامة الرخام المادة التي تمتاز بتقنية ليست يسيرة إلا على المحترف في تشذيب وتهذيب الكتلة لتعطي موضوعا معينا وهذا ما كان / فخور / يسعى لتقديمه عبر اعماله فالبرغم من تنوع موضوعاته إلا ان المتلقي لا يحد صعوبة في ارجاع الاعمال اليه . بمعنى اتسمت اعماله بإسلوبية تفرد بها فخور فهو ينتقل من التعبير والتجريد الى التكوين الهندسي فالشكلان / 1 و 2 / انبنى الموضوع على تعبيرية تميل الى الاختزال قد يقترب من التجريد .
فنجد شملا آدميا ينطلق من المادة الرخامية وهو ينبض بالحياة بمعنى حياة من جماد او موت هنا الجماد لا شك تحول الى صورة وصوت ناطق ما إن ترى العمل حتى تشعر بلغة تتواصل معك وهذه ليست بالتقنية المتتداولة في النحت على عمومه انها حرفة متمكن من ادواته النحتية والعقلية .
اما الجانب الآخرو هو الجانب الموضوعي / المضمون / فالعملان يبثان صراعا مع الحياة ومع السوء .
فسعى الى اخراجهما وكأنهما يصارعان الموت بخروجهما من اللباس الاخير للكائن البشري / الكفن / فنجد الانسان عند فخور يقاوم الكفن ويمزقه للانطلاق في الحياة ومقاومة الشر .
وهنا دلالة منطقية في توظيف اللون الرخامي الابيض وفضلا عن ذلك لم يترك فخور انسانه وحيدا فلجأ الى تقنية الإكثار من الطيات الملاصقة لكائنه الانساني المعاضدة ما بين الإنسان وأخيه لمقاومة الشر بكل تنوعاته كما توضح تكوينه الجمالي / الإنشاء / على امتداد وعروج مقدس للسماء وليس انكسارا يستعطف به الأخرين . لذا نجد رأس الكتلة عاليا شامخا وبعنفوان المنتصر .
ولعل انحياز الفنان الى تكوين كتلة الانسان لتماثل وتقترب من شكل المرأة كان له الاثر الواضح والمهم وهنا اجد القراءة تتجه الى اكثر من محور .
الاول احترام المرأة بوصفها كائن ليس ثانويا والثاني وضعها في قبالة مسؤولياتها في التصدي للقهر و الاحتلالات جنبا الى جنب الرجل / كيانان بذات المساوات / دون تفضيل احدهما عن الآخر .
ومن جانب آخر وهو الجانب التقني التجريدي اشتغل فخور على الشكل الهندسي المجرد في انتاج اعمال تبث غنائية ومتوالية شعرية .
يمكن التباني معها بيسر وتوافق وجداني .
وبالرغم من تجريديتها الهندسية الصرفة نلحظ الوجدانيات طافحة في ثنايا الاعمال الفنية المشار إليها الشكلان / 3 و 4 / هنا يحقق الفنان ماهو خارج منظومة العقل متوجها لمنظومة خياله وتأمله دون غياب العقل وبذا تقصد الفنان مشاكسة المتلقي بجانبه الروحي والوجداني .
ولأن الفن التشكيلي نشاط ذاتي في أغلب منظوماته لا سيما في النحت والرسم والخزف بانت اشتغالات الفنان الذاتية ولكنها ذاتية مؤطرة بوجدان جمعي حتى اضحت ذاتيته واطاره الجمعي رسالة انسانية لن تحدها جغرافية ولاتاريخ فكانت اعماله لغة كونية يتلقاها الانسان دون النظر الى جنسه او جنسيته او لغته فحقق بذلك رسالة الفن بوصفه رسالة وخطاب عابر لحدوده ومحدوديته.
كما يمكن قراءة بعض اعمال فخور بانها مزاوجة سيميائية بكل تنوعات العلامة كمؤشر تنبئ عن علاقة سببية لدال بموضوعه / مدلول / ورمزية كعلاقة عرفية تعاقد عليها المجتمع عندما وظف جمجمة / المخ / راس اعلى عمله بوصفه المكان الذي ينشده الانسان/ العقل / فضلا عن تباني الايقون كعلامة تشير الى علاقة الدال بموضوعه بشكل تماثلي .
وبشكل عام تعد اعمال...فخور...مفصل في النحت العربي والاقليمي بل يتعداه الى الابعد حتى اسست متظومة النحت العربي امتداداتها عن الفنانين الشباب وفخور احد هذه الامكانيات التي يتوجب على النقد العربي من تعقب اثره النحتي بعين موضوعية .
الفداء عهد رستم
أعمال النحات العالمي علي عطية فخور من مدينة سلمية تصبح مادة للبحث الأكاديمي في كلية الفنون الجميلة بجامعة البصرة في العراق الشقيق حيث أجرت الدكتورة ازهر داخل محسن قراءة تحليلية لأعمال الفنان فخور ليستفيد طلاب كلية الفنون الجميلة
من تقنياته و أسلوبه الإبداعي في تشكيل أعمالهم و منحوتاتهم .
و بعد مقدمة مطولة للدكتورة محسن عن الفن كمنظومة تشتغل على العديد من المعطيات التي يوظفها الفنان لإنتاج شيء مغاير لا يمكن لغيره من البشر ان يصلوا اليه على مستوى الفكرة والإنتاج و أن الفن يمتلك لغة مشتركة ما بين البشر من كل نوع وجنس وعرق لا تحده جغرافية و لا تاريخ .
أجرت الدكتورة محسن قراءة تحليلية جمالية نقدية لأعمال النحات / علي عطية فخور / قالت فيها : إن الفنان فخور يشتغل على خامة الرخام المادة التي تمتاز بتقنية ليست يسيرة إلا على المحترف في تشذيب وتهذيب الكتلة لتعطي موضوعا معينا وهذا ما كان / فخور / يسعى لتقديمه عبر اعماله فالبرغم من تنوع موضوعاته إلا ان المتلقي لا يحد صعوبة في ارجاع الاعمال اليه . بمعنى اتسمت اعماله بإسلوبية تفرد بها فخور فهو ينتقل من التعبير والتجريد الى التكوين الهندسي فالشكلان / 1 و 2 / انبنى الموضوع على تعبيرية تميل الى الاختزال قد يقترب من التجريد .
فنجد شملا آدميا ينطلق من المادة الرخامية وهو ينبض بالحياة بمعنى حياة من جماد او موت هنا الجماد لا شك تحول الى صورة وصوت ناطق ما إن ترى العمل حتى تشعر بلغة تتواصل معك وهذه ليست بالتقنية المتتداولة في النحت على عمومه انها حرفة متمكن من ادواته النحتية والعقلية .
اما الجانب الآخرو هو الجانب الموضوعي / المضمون / فالعملان يبثان صراعا مع الحياة ومع السوء .
فسعى الى اخراجهما وكأنهما يصارعان الموت بخروجهما من اللباس الاخير للكائن البشري / الكفن / فنجد الانسان عند فخور يقاوم الكفن ويمزقه للانطلاق في الحياة ومقاومة الشر .
وهنا دلالة منطقية في توظيف اللون الرخامي الابيض وفضلا عن ذلك لم يترك فخور انسانه وحيدا فلجأ الى تقنية الإكثار من الطيات الملاصقة لكائنه الانساني المعاضدة ما بين الإنسان وأخيه لمقاومة الشر بكل تنوعاته كما توضح تكوينه الجمالي / الإنشاء / على امتداد وعروج مقدس للسماء وليس انكسارا يستعطف به الأخرين . لذا نجد رأس الكتلة عاليا شامخا وبعنفوان المنتصر .
ولعل انحياز الفنان الى تكوين كتلة الانسان لتماثل وتقترب من شكل المرأة كان له الاثر الواضح والمهم وهنا اجد القراءة تتجه الى اكثر من محور .
الاول احترام المرأة بوصفها كائن ليس ثانويا والثاني وضعها في قبالة مسؤولياتها في التصدي للقهر و الاحتلالات جنبا الى جنب الرجل / كيانان بذات المساوات / دون تفضيل احدهما عن الآخر .
ومن جانب آخر وهو الجانب التقني التجريدي اشتغل فخور على الشكل الهندسي المجرد في انتاج اعمال تبث غنائية ومتوالية شعرية .
يمكن التباني معها بيسر وتوافق وجداني .
وبالرغم من تجريديتها الهندسية الصرفة نلحظ الوجدانيات طافحة في ثنايا الاعمال الفنية المشار إليها الشكلان / 3 و 4 / هنا يحقق الفنان ماهو خارج منظومة العقل متوجها لمنظومة خياله وتأمله دون غياب العقل وبذا تقصد الفنان مشاكسة المتلقي بجانبه الروحي والوجداني .
ولأن الفن التشكيلي نشاط ذاتي في أغلب منظوماته لا سيما في النحت والرسم والخزف بانت اشتغالات الفنان الذاتية ولكنها ذاتية مؤطرة بوجدان جمعي حتى اضحت ذاتيته واطاره الجمعي رسالة انسانية لن تحدها جغرافية ولاتاريخ فكانت اعماله لغة كونية يتلقاها الانسان دون النظر الى جنسه او جنسيته او لغته فحقق بذلك رسالة الفن بوصفه رسالة وخطاب عابر لحدوده ومحدوديته.
كما يمكن قراءة بعض اعمال فخور بانها مزاوجة سيميائية بكل تنوعات العلامة كمؤشر تنبئ عن علاقة سببية لدال بموضوعه / مدلول / ورمزية كعلاقة عرفية تعاقد عليها المجتمع عندما وظف جمجمة / المخ / راس اعلى عمله بوصفه المكان الذي ينشده الانسان/ العقل / فضلا عن تباني الايقون كعلامة تشير الى علاقة الدال بموضوعه بشكل تماثلي .
وبشكل عام تعد اعمال...فخور...مفصل في النحت العربي والاقليمي بل يتعداه الى الابعد حتى اسست متظومة النحت العربي امتداداتها عن الفنانين الشباب وفخور احد هذه الامكانيات التي يتوجب على النقد العربي من تعقب اثره النحتي بعين موضوعية .
الفداء عهد رستم