"وسام جمول"... بورتريهات كاريكاتيرية
- نجوى عبد العزيز محمود
بخطوطه البسيطة وريشته الجريئة أبحر "وسام جمول" في عالم الكاريكاتير وشق لنفسه طريقاً مميزاً من خلال رسوماته التي تعكس هموم الناس وتتلمس واقعهم، كما أبدع في رسم البورتريه بطريقة احترافية.
لمعرفة المزيد عن تجربته الفنية، تواصلت مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 أيار 2016، مع رسام الكاريكاتير "وسام جمول" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ ليحدثنا عن مسيرته بالقول: «أحببت الرسم منذ طفولتي، وبدأت رسم أول لوحة لي عندما كنت بعمر 12 عاماً، لكن عائلتي رفضت فكرة دخولي إلى عالم الفن، فدرست معهد ميكانيك سيارات بناء على رغبة أهلي، وبعد التخرج فيه أدركت أن الرسم بالنسبة لي ضرورة حياتية وهو مستقبلي الذي أجد نفسي فيه». أحببت الرسم منذ طفولتي، وبدأت رسم أول لوحة لي عندما كنت بعمر 12 عاماً، لكن عائلتي رفضت فكرة دخولي إلى عالم الفن، فدرست معهد ميكانيك سيارات بناء على رغبة أهلي، وبعد التخرج فيه أدركت أن الرسم بالنسبة لي ضرورة حياتية وهو مستقبلي الذي أجد نفسي فيه
وتابع حديثه: «أشياء كثيرة جعلتني أحب الكاريكاتير من بين بقية الفنون منها الرسالة التي يحملها، فكل فن يحمل رسالة معينة، وباعتبار الكاريكاتير هو فن المأساة الضاحكة التي تشغل حيزاً من المساحة، تختصر فيها مأساة الإنسان وتتحول إلى ابتسامة، فالحدث المزعج أو المفرح يمكنه أن يتحول إلى لوحة كاريكاتيرية يعكسها الفنان برؤيته الخاصة، فالرسام يهب لوحاته أحاسيسه وانفعالاته تجاه المجتمع بطريقة فنية راقية، ورسالتي هي زرع الابتسامة والأمل في قلوب الناس».
بورتريه لنضال سيجري
الكاريكاتير هو مزيج مدهش بين الخيال والواقع؛ هذا ما حدثنا به الفنان "وسام" في تعريفه للكاريكاتير، وتابع بالقول: «هو فن الكلام بالرسم، حيث التعبير عن رأي لاذع بخطوط هزلية مفعمة بحيوية تتسلل إلى الروح من دون استئذان، وهو بالنسبة لي طريقي في التعبير وإيصال الأفكار إلى الناس بشكل ساخر ناقد فيه دعابة تلامس الواقع، وكأي نوع فكري أو فني يعكس الكاريكاتير قضية أو موضوعاً يهم حياتنا اليومية كالجوع والفقر والحرب، فالرسومات التي تعبر عن فكرة ما؛ لها أسلوب أبسط بكثير من رسم الوجوه (البورتريه) الذي فضلته وأعطيته أهمية كبيرة في لوحاتي، ومن خلاله استطعت أن أضع بصمتي الخاصة في عالم الكاريكاتير، وكان الطريق الأسرع في مسيرتي، حيث لاقى انتشاراً على نطاق واسع بين الناس، وخصوصاً أنني أرسم شخصيات فنية ورياضية وسياسية مشهورة ومعروفة أحبها الناس وراسخة في عقولهم».
وعن أسلوبه في الرسم تحدث بالقول: «أسلوبي هو التنوع، أرسم أحياناً نقداً وأحياناً فكاهة والأغلب بورتريه، كما أنني في لوحاتي لا أعتمد قواعد معينة وإنما أرتكز على مبدأ الخيال والبحث الدائم عن التجديد والتطور وتقديم الصورة بطريقة تتجاوز الطرح التقليدي لها، فبعض لوحاتي فكرتها تكون وليدة اللحظة، وبعضها الآخر يمر بعدة مراحل حتى تنضج الفكرة وتصبح واضحة المعالم وجاهزة للرسم، كما أن الأحداث المتسارعة على كافة الصعد تفرض على الفنان جهداً وسعياً متواصلين لمواكبة التطور لتقديم الأفضل والأكثر تميزاً».
وعن مشاركاته وأعماله الفنية تحدث بالقول: «شاركت في العديد من المعارض الفردية والجماعية على مستوى محلي وعربي ودولي، ففي عام 2010 شاركت بمهرجان أقيم في "السويداء"، كما شاركت بمعرض الربيع ومعرض بعنوان "ابتسامة"، إضافة إلى مشاركات متعددة في لبنان، وبعض المعارض الدولية كمعرض "شارلي شابلن" في الهند، ومعرض آخر في "لوس أنجلوس"، ومعرض بقسم الفن في جامعة فرنسية، وشاركت مؤخراً في عام 2016 بمعرض "طاغور" أقيم في السفارة الهندية في "القاهرة" وحصلت على شهادة مشاركة، أضف إلى ذلك هناك العديد من المشاركات في مسابقات محلية وعالمية بمواضيع مختلفة أهمها الوطن والمجتمع».
عنه حدثنا فنان الكاريكاتير "نضال ديب" بالقول: «"وسام" فنان خلاق ومبدع امتلك موهبة مميزة، تمكن من خلالها أن يثبت وجوده كرسام كاريكاتير له بصمته الخاصة في هذا المجال، إضافة إلى أن أعماله تميزت بالتجدد؛ فلكل لوحة يرسمها حكاية جديدة تحمل في طياتها رسالة يوصلها عبر ألوانه المتنوعة إلى الناس ليقدمها بأسلوبه الخاص الذي ميزه عن غيره من الفنانين، شخصياً أحببت أعماله لما تتمتع به من جرأة وتنوع وغنى بالأفكار».
الجدير بالذكر، أن الفنان "وسام جمول" من مواليد "السويداء" عام 1990، بلغ عدد رسوماته أكثر من 1500، وهو خريج معهد ميكانيك سيارات.