"ناظم مهنا".. أديبٌ من القصة الأولى
تحتل القصة الحصة الأكبر ضمن كتاباته، على الرغم من إتقانه لأنواع أدبية أخرى، فقد كتب الشعر والمقالة وتمثيليات إذاعية للأطفال والراوية، لكنه يعدّ القصة فناً تعبيرياً يتمسك به ويفضله عن غيره من الفنون الأدبية، فمن خلال كتاباته صاغ الميثولوجيا القديمة بقالب عصري واكب الحياة الواقعية، إنه الأديب "ناظم مهنا".
«القصة فن سردي مكثف ورشيق ومهم، وهو مناسب لذوي النفس القصير في الكتابة والقراءة، ومن يميلون إلى عدم الاسترسال، وهو فن مغاير للرواية، وأظنّ أنه اشتقاق من الحكاية والصحافة، وفيه عدة مكونات منها: المقالة وقصيدة النثر»، هذا ما بدأ به حديثه لمدونة وطن "eSyria" الأديب "ناظم مهنا" رئيس تحرير مجلة المعرفة عندما التقته بتاريخ 10 تموز 2018، وعن مسيرته الأدبية قال: «بدأت القراءة مبكراً، فمنذ الصبا كنت أقرأ كل ما يقع تحت يدي، حتى ولو لم أكن آنذاك أفهم كل ما أقرؤه، بدأت أحلم بكتابة الشعر وبعد مدة وجيزة كتبت أشعاري الصبيانية في سن مبكرة، ثم بدأت تتسلل إلي القصة، ففي مطلع المرحلة الثانوية شاركت في مسابقة للقصة أجرتها المدرسة، وصار بعدها ينظر إليّ على أنني أديب، ونشرت أول قصة لي عام 1979 في مجلة "الثقافة" لصاحبها الشاعر "مدحت عكاش"، ثم بدأت النشر في الصحف اللبنانية منذ مطلع الثمانينات، وكنت في تلك المدة أكتب الشعر والقصة، ولم أكن قد حسمت أمري نحو القصة، وفي مطلع الثمانينات أجرت معي مجلة "صباح الخير" اللبنانية حواراً على أنني شاعر وقاص، وسافرت إلى "بيروت" أثناء الحرب الأهلية وبقيت فيها مدة، بعدها عدت إلى الدراسة في جامعة "دمشق" لدراسة اللغة العربية، وفي مدينة "دمشق" ازداد انخراطي بالحياة الأدبية، وخصوصاً أن الأديب وليد بيئته ومحيطه الاجتماعي والثقافي، إضافة إلى الأفق ذي الأبعاد المتعددة، هذه العوامل كلها محفزة للخيال، وأثرت بي وعززت عندي قابلية الاستجابة للأدب، فأنا ريفي من سكان السفوح المطلة على البحر، وعلى قمم الجبال، كنت أرنو إلى الشروق والغروب والتشكيل المتنوع للطبيعة، كل هذا المحيط أغنى خيالي الأدبي وصقله، إضافة إلى أن روافد الوعي اللغوي تنمو بالخبرة والمراس في حقل التفكير والكتابة والقراءة، فأنا قارئ نصوص وسرديات، وعندي كل شيء قابل للقراءة؛ سردية أو منظومة آراء أو مقترحات أو إنشاء لغوي محرض للخيال، وقد تكونت لدي مع السنين طريقتي الخاصة بالقراءة، وأجد نفسي قارئاً محترفاً للكتب؛ حيث كنت أقرأ الكتب الأدبية من سرد روائي وقصصي ومسرحي، والشعر العربي والمترجم القديم منه والحديث، كما أنني أقرأ الشعر بكل مراحله وأجناسه، وأيضاً النقد الأدبي وتاريخه والنظريات الأدبية، وتجذبني الفلسفة بكل مراحلها التاريخية، وحالياً أميل إلى قراءة الفلسفة المعاصرة في أحدث أطروحاتها، كما أنني من محبي الجدل والمتابعين لأساليب الكتابة المبتكرة والمميزة، التي تطرح فيها الأفكار برشاقة وطريقة عرض متقنة».
مجموعة من منشوراته القصصية والأدبية
القصة فن سردي مكثف ورشيق ومهم، وهو مناسب لذوي النفس القصير في الكتابة والقراءة، ومن يميلون إلى عدم الاسترسال، وهو فن مغاير للرواية، وأظنّ أنه اشتقاق من الحكاية والصحافة، وفيه عدة مكونات منها: المقالة وقصيدة النثر
وتابع: «الكتابة حالة واعية سواء أكانت ذات دوافع مهنية أم أدبية صرفة، فهي نظام يستدعي التنبه واليقظة، ويمكن أن تكون الكتابة عفوية عند بعض الشعراء، وهذا أمر موجود وأحياناً محبب، ولم يغفل العرب قديماً هذا الأمر، وتحدثوا عن صناعة الشعر والنثر، والشعر الذي يأتي عفو الخاطر، والشاعر الذي يغرف من بحر، والآخر الذي ينحت في الصخر. أما بالنسبة لي، فالكتابة حالة قصدية دائماً، كما أنني في الكتابة أنحو إلى الوضوح واختيار المفردة الأيسر والأكثر فصاحة، التي أقوم بشحنها بالدلالات والمعاني من خلال المفردة وعلاقة الكلمات بعضها مع بعض، فالبلاغة العربية الكلاسيكية متطورة جداً وسباقة، ويمكن رفدها بوجوه جديدة من التدفقات المعرفية، فكتبت الشعر والقصة والمقال والزاوية وقصصاً وتمثيليات إذاعية كثيرة للأطفال، وربما سأكتب في المستقبل المسرحية أو الرواية، لا يوجد مزج أو تداخل عندي بين الأجناس، بل أحافظ على الحدود بين الحقول الأدبية، مع إمكانية أن تتمدد الأجناس المتقاربة وتتشابك أو تتعانق، كإمكانية أن يكون السرد مكوناً في الشعر أو العكس، لكن لا يحدث هذا دائماً، ولم تنجح تماماً الدعوات التي جنحت نحو ما يسمى النص المفتوح أو المتداخل، وتعدّ الكتابة بحد ذاتها رسالة غير مباشرة للآخرين، أو خروج الذات خارج حدودها، والكتابة غاية بحد ذاتها، ومسؤولية الكاتب حيال نفسه وحيال الآخرين، وحيال الحقل الثقافي الذي هو فيه، أن يقدم ذاته بأفضل حال يمكنه أن يصل إليه».
وأضاف: «كل ما أكتبه من مقال وقصة أو أي جنس كتابي آخر هو طريقة ذات شكل أو أطروحة أو اقتراح في فن القول، أطروحة غير مكتملة وقابلة للنقد أو التصويب، فالفن الذي كتبته على مدى عقود ووجدت فيه رشاقة ومرونة تعبيرية كبيرة أستطيع فيه أن أقول ما أريده هو القصة، وأنا دائم التساؤل حول النوع الذي يعد محتوى مكثفاً ومحملاً بالدلالات، ففي القصص تكون حالة مركزة أو حالات متلاحقة يربط فيما بينها رابط ما، وليست مواضيع، فتتعدد الآراء والحالات لتكون كل منها موضوعاً أو مقولة، والمواضيع ليست مهمة من وجهة نظري، بل النوع الذي يحمل كل هذه الأشياء والمحمولات هو الأهم، وهذا ما يسمونه الأسلوب أو شخصية الكاتب، كان النقد سابقاً يقوم بدور الشرح والتأويل والتصويب، ويتمتع بالوصاية على الكتاب ونصوصهم وحتى على القراء، هذا النوع من النقد القديم لم يعد متداولاً إلا على نطاق ضيق، وبعد أن تغير مفهوم النقد غدونا في حال آخر يطلقون عليه اسم (القراءات)، والنقاد باتوا مشغولين في ابتكار أو التوسع في النظريات الأدبية، ونحن في عصر تعدد القراءات والنظريات الكتابية والأنماط، وانحسرت مركزية النقد، فتحول الناقد إلى قارئ محترف يقدم اقتراحاته ووجهة نظره أو رؤيته الذاتية مشفوعة بنظرية من نظريات الأدب».
د.جمال أبو سمرة
عنه تحدث د."جمال أبو سمرة" مدير منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب، بالقول: «عندما نتحدث عن الأديب "ناظم مهنا"، فنحن أمام أديب ابتكر طريقة جديدة وطريفة ليس له فيها شريك من حيث انفراده بالذهاب إلى الميثولوجيا القديمة وصياغتها بقالب عصري، فيظن المتلقي أنه ذاهب إلى أعماق التاريخ والتراث الإنساني، لكنه يفاجأ بأنه يرى مرآة الحياة الواقعية والعصرية من خلالها، فهي تعدّ نفق العبور والطريق الذي يسلكه الأديب "مهنا" لكي يعكس الحياة المعاشة في وقتها الراهن، فهو كاتب على درجة متوازية من حيث كمية الإنتاج، لكونه يهتم بالنوعية الأدبية أكثر من الكمّ. أما بالنسبة للغته السردية، فإننا نرى إن كتاباته تمتلك الغزارة والثروة اللغوية الغنية من حيث المعاني والمفردات، حيث نجد غزارة المعجم الأسطوري الغني بالواقعية والسردية، لكن بإيقاع الحياة اليومية التي تجعل الإنسان يرى نفسه في مرآتها، إضافة إلى أنه يكتب للأطفال ويمتلك الحساسية اللغوية والعقلية القادرة على محاكاة الطفل».
يذكر أن الأديب "ناظم مهنا" ولد في "جبلة" عام 1960، وصدر له كتاب قصصي يحوي ست مجموعات قصصية، وكتاب "بابل الجديدة"، وهو عبارة عن مقالات متنوعة في الثقافة والأدب، وكتيبان عن الشاعران الراحلان "ممدوح عدوان، ومحمد الماغوط"، ضمن سلسلة "أعلام مبدعون".
إصدار من مجلة "المعرفة"
- نجوى عبد العزيز محمود
تحتل القصة الحصة الأكبر ضمن كتاباته، على الرغم من إتقانه لأنواع أدبية أخرى، فقد كتب الشعر والمقالة وتمثيليات إذاعية للأطفال والراوية، لكنه يعدّ القصة فناً تعبيرياً يتمسك به ويفضله عن غيره من الفنون الأدبية، فمن خلال كتاباته صاغ الميثولوجيا القديمة بقالب عصري واكب الحياة الواقعية، إنه الأديب "ناظم مهنا".
«القصة فن سردي مكثف ورشيق ومهم، وهو مناسب لذوي النفس القصير في الكتابة والقراءة، ومن يميلون إلى عدم الاسترسال، وهو فن مغاير للرواية، وأظنّ أنه اشتقاق من الحكاية والصحافة، وفيه عدة مكونات منها: المقالة وقصيدة النثر»، هذا ما بدأ به حديثه لمدونة وطن "eSyria" الأديب "ناظم مهنا" رئيس تحرير مجلة المعرفة عندما التقته بتاريخ 10 تموز 2018، وعن مسيرته الأدبية قال: «بدأت القراءة مبكراً، فمنذ الصبا كنت أقرأ كل ما يقع تحت يدي، حتى ولو لم أكن آنذاك أفهم كل ما أقرؤه، بدأت أحلم بكتابة الشعر وبعد مدة وجيزة كتبت أشعاري الصبيانية في سن مبكرة، ثم بدأت تتسلل إلي القصة، ففي مطلع المرحلة الثانوية شاركت في مسابقة للقصة أجرتها المدرسة، وصار بعدها ينظر إليّ على أنني أديب، ونشرت أول قصة لي عام 1979 في مجلة "الثقافة" لصاحبها الشاعر "مدحت عكاش"، ثم بدأت النشر في الصحف اللبنانية منذ مطلع الثمانينات، وكنت في تلك المدة أكتب الشعر والقصة، ولم أكن قد حسمت أمري نحو القصة، وفي مطلع الثمانينات أجرت معي مجلة "صباح الخير" اللبنانية حواراً على أنني شاعر وقاص، وسافرت إلى "بيروت" أثناء الحرب الأهلية وبقيت فيها مدة، بعدها عدت إلى الدراسة في جامعة "دمشق" لدراسة اللغة العربية، وفي مدينة "دمشق" ازداد انخراطي بالحياة الأدبية، وخصوصاً أن الأديب وليد بيئته ومحيطه الاجتماعي والثقافي، إضافة إلى الأفق ذي الأبعاد المتعددة، هذه العوامل كلها محفزة للخيال، وأثرت بي وعززت عندي قابلية الاستجابة للأدب، فأنا ريفي من سكان السفوح المطلة على البحر، وعلى قمم الجبال، كنت أرنو إلى الشروق والغروب والتشكيل المتنوع للطبيعة، كل هذا المحيط أغنى خيالي الأدبي وصقله، إضافة إلى أن روافد الوعي اللغوي تنمو بالخبرة والمراس في حقل التفكير والكتابة والقراءة، فأنا قارئ نصوص وسرديات، وعندي كل شيء قابل للقراءة؛ سردية أو منظومة آراء أو مقترحات أو إنشاء لغوي محرض للخيال، وقد تكونت لدي مع السنين طريقتي الخاصة بالقراءة، وأجد نفسي قارئاً محترفاً للكتب؛ حيث كنت أقرأ الكتب الأدبية من سرد روائي وقصصي ومسرحي، والشعر العربي والمترجم القديم منه والحديث، كما أنني أقرأ الشعر بكل مراحله وأجناسه، وأيضاً النقد الأدبي وتاريخه والنظريات الأدبية، وتجذبني الفلسفة بكل مراحلها التاريخية، وحالياً أميل إلى قراءة الفلسفة المعاصرة في أحدث أطروحاتها، كما أنني من محبي الجدل والمتابعين لأساليب الكتابة المبتكرة والمميزة، التي تطرح فيها الأفكار برشاقة وطريقة عرض متقنة».
مجموعة من منشوراته القصصية والأدبية
القصة فن سردي مكثف ورشيق ومهم، وهو مناسب لذوي النفس القصير في الكتابة والقراءة، ومن يميلون إلى عدم الاسترسال، وهو فن مغاير للرواية، وأظنّ أنه اشتقاق من الحكاية والصحافة، وفيه عدة مكونات منها: المقالة وقصيدة النثر
وتابع: «الكتابة حالة واعية سواء أكانت ذات دوافع مهنية أم أدبية صرفة، فهي نظام يستدعي التنبه واليقظة، ويمكن أن تكون الكتابة عفوية عند بعض الشعراء، وهذا أمر موجود وأحياناً محبب، ولم يغفل العرب قديماً هذا الأمر، وتحدثوا عن صناعة الشعر والنثر، والشعر الذي يأتي عفو الخاطر، والشاعر الذي يغرف من بحر، والآخر الذي ينحت في الصخر. أما بالنسبة لي، فالكتابة حالة قصدية دائماً، كما أنني في الكتابة أنحو إلى الوضوح واختيار المفردة الأيسر والأكثر فصاحة، التي أقوم بشحنها بالدلالات والمعاني من خلال المفردة وعلاقة الكلمات بعضها مع بعض، فالبلاغة العربية الكلاسيكية متطورة جداً وسباقة، ويمكن رفدها بوجوه جديدة من التدفقات المعرفية، فكتبت الشعر والقصة والمقال والزاوية وقصصاً وتمثيليات إذاعية كثيرة للأطفال، وربما سأكتب في المستقبل المسرحية أو الرواية، لا يوجد مزج أو تداخل عندي بين الأجناس، بل أحافظ على الحدود بين الحقول الأدبية، مع إمكانية أن تتمدد الأجناس المتقاربة وتتشابك أو تتعانق، كإمكانية أن يكون السرد مكوناً في الشعر أو العكس، لكن لا يحدث هذا دائماً، ولم تنجح تماماً الدعوات التي جنحت نحو ما يسمى النص المفتوح أو المتداخل، وتعدّ الكتابة بحد ذاتها رسالة غير مباشرة للآخرين، أو خروج الذات خارج حدودها، والكتابة غاية بحد ذاتها، ومسؤولية الكاتب حيال نفسه وحيال الآخرين، وحيال الحقل الثقافي الذي هو فيه، أن يقدم ذاته بأفضل حال يمكنه أن يصل إليه».
وأضاف: «كل ما أكتبه من مقال وقصة أو أي جنس كتابي آخر هو طريقة ذات شكل أو أطروحة أو اقتراح في فن القول، أطروحة غير مكتملة وقابلة للنقد أو التصويب، فالفن الذي كتبته على مدى عقود ووجدت فيه رشاقة ومرونة تعبيرية كبيرة أستطيع فيه أن أقول ما أريده هو القصة، وأنا دائم التساؤل حول النوع الذي يعد محتوى مكثفاً ومحملاً بالدلالات، ففي القصص تكون حالة مركزة أو حالات متلاحقة يربط فيما بينها رابط ما، وليست مواضيع، فتتعدد الآراء والحالات لتكون كل منها موضوعاً أو مقولة، والمواضيع ليست مهمة من وجهة نظري، بل النوع الذي يحمل كل هذه الأشياء والمحمولات هو الأهم، وهذا ما يسمونه الأسلوب أو شخصية الكاتب، كان النقد سابقاً يقوم بدور الشرح والتأويل والتصويب، ويتمتع بالوصاية على الكتاب ونصوصهم وحتى على القراء، هذا النوع من النقد القديم لم يعد متداولاً إلا على نطاق ضيق، وبعد أن تغير مفهوم النقد غدونا في حال آخر يطلقون عليه اسم (القراءات)، والنقاد باتوا مشغولين في ابتكار أو التوسع في النظريات الأدبية، ونحن في عصر تعدد القراءات والنظريات الكتابية والأنماط، وانحسرت مركزية النقد، فتحول الناقد إلى قارئ محترف يقدم اقتراحاته ووجهة نظره أو رؤيته الذاتية مشفوعة بنظرية من نظريات الأدب».
د.جمال أبو سمرة
عنه تحدث د."جمال أبو سمرة" مدير منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب، بالقول: «عندما نتحدث عن الأديب "ناظم مهنا"، فنحن أمام أديب ابتكر طريقة جديدة وطريفة ليس له فيها شريك من حيث انفراده بالذهاب إلى الميثولوجيا القديمة وصياغتها بقالب عصري، فيظن المتلقي أنه ذاهب إلى أعماق التاريخ والتراث الإنساني، لكنه يفاجأ بأنه يرى مرآة الحياة الواقعية والعصرية من خلالها، فهي تعدّ نفق العبور والطريق الذي يسلكه الأديب "مهنا" لكي يعكس الحياة المعاشة في وقتها الراهن، فهو كاتب على درجة متوازية من حيث كمية الإنتاج، لكونه يهتم بالنوعية الأدبية أكثر من الكمّ. أما بالنسبة للغته السردية، فإننا نرى إن كتاباته تمتلك الغزارة والثروة اللغوية الغنية من حيث المعاني والمفردات، حيث نجد غزارة المعجم الأسطوري الغني بالواقعية والسردية، لكن بإيقاع الحياة اليومية التي تجعل الإنسان يرى نفسه في مرآتها، إضافة إلى أنه يكتب للأطفال ويمتلك الحساسية اللغوية والعقلية القادرة على محاكاة الطفل».
يذكر أن الأديب "ناظم مهنا" ولد في "جبلة" عام 1960، وصدر له كتاب قصصي يحوي ست مجموعات قصصية، وكتاب "بابل الجديدة"، وهو عبارة عن مقالات متنوعة في الثقافة والأدب، وكتيبان عن الشاعران الراحلان "ممدوح عدوان، ومحمد الماغوط"، ضمن سلسلة "أعلام مبدعون".
إصدار من مجلة "المعرفة"