الحرف اليدوية نافذة الماضي على الحاضر
دمشق – غصون سليمان:
تجذبك بفضول بعض أشكال الأواني الزجاجية والفخارية ..وإذا مااقتربت منها وعاينتها عن كثب تدرك حجم الوقت والجهد الذي ميز كل قطعة عن الأخرى عند أهل الصنعة من حرفيي التراث ،فهناك أكثر من 300 حرفة موطنة في سورية، ولكل حرفة من الحرف التراثية روادها وعشاقها ولكل مهنة تختزن في الذاكرة حكاية فن بدأت بأصابع وانتهت بمنتج بارع يشارك في المعارض والأمكنة المتخصصة.
عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية الحرفي محمد بسام ريحان يشير في لقاء معه لأهمية التراث في حياة المجتمع، موضحا آلية عمله بأنه يقوم بالرسم على الزجاج اليدوي وغير اليدوي منذ كان عمره 14عاما ومع تطور التقنية أصبح هناك إضافات كثيرة على هذه الحرفة وبقينا محافظين على التراث لاسيما المعامل اليدوية للزجاج التي تعمل بطريقة النفخ اليدوي.
وذكر ريحان أنٌ الاهتمام يتركز على القطع التراثية التي تشتهر بها مدينة دمشق ” كـــ القنديل_الدمشقي ” الذي كان يستخدم سابقا في الإنارة لعدم وجود كهرباء ،حيث أصبح هذا القنديل قطعة تراثية مشهورة برسومات الخط العربي، وبعض الآيات القرآنية والحكم والأقوال المأثورة.
ومن النماذج الأخرى التي تعتمد فن الرسم والزخرفة بين الحرفي ريحان إلى وجود بعض الكؤوس نوع” ميتا”تشوى بالفرن بدرجة حرارة من 550-620 بحيث يثبت الميتا على الزجاج وتلبس بالذهب من عيار” 12 “كي لا يتأثر بالعوامل الخارجية.
وعن الألوان المختلفة المستخدمة في الزخرفة نوه أنها زجاج مطحون مع ملونات عندما تنصهر بالفرن يصبح لونها ثابتا لا يتغير .
وهناك كأس شراب تشيكي آخر تشتهر به تشيكوسلوفاكيا تمت زخرفته بشكل أنيق مثير للنظر ، إضافة لكاسات شرقية من “أمستردام “موديل ألماني يتم تلبيسها الميتا والذهب عيار 12 .
وحين سؤاله عن سعر الكأس قال انها تتراوح مابين 15 إلى 20الفا ،فيما كانت تباع سابقا ب1000 تقريبا .وبالتالي
حاول الحرفي ريحان ان ينتقي بعض الأواني الجميلة ذات الصبغة المميزة لبعض المناطق والمدن المعروفة بالعالم .إضافة إلى القطع الأخرى التي ترمز للبيئة من خلال تدويرها عبر تغشية الزجاج بواسطة مادة خاصة بألوان الرسم عليها بالمينا أو بالألوان العادية، إضافة لألوان أخرى ترسم على البارد.
وعن الغاية من الدورات التدريبية للطلاب المهتمين بحرفة الرسم وآليات التعلم ،بين ريحان أن الحفاظ على هكذا مهن أمر هام وضروري،فمن خلال الورشات يأتي الطلاب وأكثرهم من الجامعة لأخذ كورسات.حيث يكون التدريب على القطع الرخيصة، من كؤوس وفناجين شراب زينت بتراث الحارات_الدمشقية_القديمة مايشكل لوحة معبرة وجميلة ، ليتعلموا ويكسبوا الخبرة والحرفة بشكل جيد ومن ثم ينطلقون لإغناء تجربتهم بما يناسب ظروفهم، لافتا في هذا السياق أنه ليس بالامكان تبني هؤلاء ،لكن عندما يكون هناك طلبية لأحد ما ،فنحن نعرف من يده تتقن فن العمل من رسم وغيره.
وعن رسالة الفن التي يجسدها السوريون بأعمالهم وقدراتهم يؤكد عضو الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية بأن الثقافة التراثية تعكس حضارة سورية الغنية على جميع المستويات بغية الحفاظ عليها، بعد أن توقف الكثير من المعامل وهجرة العديد من الورش ماجعلنا نخسر الكثير من حرفيينا ومهنيينا بسبب الحرب العدوانية على بلدنا،منوها إلى أن حرفة الزجاج والفخار تحتاج اسواق للبيع لطالما تعتمد على المواسم السياحية ،
وهذا اللون من التراث يرغب الناس بشرائه، فلكل قطعة تراثية روح تحكي تاريخ بيئة، وذاكرة انسان، والمحتوى وطن وأمة.
يذكر أن الحرفي محمد بسام ريحان من مواليد عام 1955 وبدأ بهذه المهنة في عمر ال14 عاما كما ذكرنا آنفا ،ومازال محافظا عليها ،ويشارك في معرض دمشق الدولي منذ عام 1970 ولغاية الآن.
دمشق – غصون سليمان:
تجذبك بفضول بعض أشكال الأواني الزجاجية والفخارية ..وإذا مااقتربت منها وعاينتها عن كثب تدرك حجم الوقت والجهد الذي ميز كل قطعة عن الأخرى عند أهل الصنعة من حرفيي التراث ،فهناك أكثر من 300 حرفة موطنة في سورية، ولكل حرفة من الحرف التراثية روادها وعشاقها ولكل مهنة تختزن في الذاكرة حكاية فن بدأت بأصابع وانتهت بمنتج بارع يشارك في المعارض والأمكنة المتخصصة.
عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية الحرفي محمد بسام ريحان يشير في لقاء معه لأهمية التراث في حياة المجتمع، موضحا آلية عمله بأنه يقوم بالرسم على الزجاج اليدوي وغير اليدوي منذ كان عمره 14عاما ومع تطور التقنية أصبح هناك إضافات كثيرة على هذه الحرفة وبقينا محافظين على التراث لاسيما المعامل اليدوية للزجاج التي تعمل بطريقة النفخ اليدوي.
وذكر ريحان أنٌ الاهتمام يتركز على القطع التراثية التي تشتهر بها مدينة دمشق ” كـــ القنديل_الدمشقي ” الذي كان يستخدم سابقا في الإنارة لعدم وجود كهرباء ،حيث أصبح هذا القنديل قطعة تراثية مشهورة برسومات الخط العربي، وبعض الآيات القرآنية والحكم والأقوال المأثورة.
ومن النماذج الأخرى التي تعتمد فن الرسم والزخرفة بين الحرفي ريحان إلى وجود بعض الكؤوس نوع” ميتا”تشوى بالفرن بدرجة حرارة من 550-620 بحيث يثبت الميتا على الزجاج وتلبس بالذهب من عيار” 12 “كي لا يتأثر بالعوامل الخارجية.
وعن الألوان المختلفة المستخدمة في الزخرفة نوه أنها زجاج مطحون مع ملونات عندما تنصهر بالفرن يصبح لونها ثابتا لا يتغير .
وهناك كأس شراب تشيكي آخر تشتهر به تشيكوسلوفاكيا تمت زخرفته بشكل أنيق مثير للنظر ، إضافة لكاسات شرقية من “أمستردام “موديل ألماني يتم تلبيسها الميتا والذهب عيار 12 .
وحين سؤاله عن سعر الكأس قال انها تتراوح مابين 15 إلى 20الفا ،فيما كانت تباع سابقا ب1000 تقريبا .وبالتالي
حاول الحرفي ريحان ان ينتقي بعض الأواني الجميلة ذات الصبغة المميزة لبعض المناطق والمدن المعروفة بالعالم .إضافة إلى القطع الأخرى التي ترمز للبيئة من خلال تدويرها عبر تغشية الزجاج بواسطة مادة خاصة بألوان الرسم عليها بالمينا أو بالألوان العادية، إضافة لألوان أخرى ترسم على البارد.
وعن الغاية من الدورات التدريبية للطلاب المهتمين بحرفة الرسم وآليات التعلم ،بين ريحان أن الحفاظ على هكذا مهن أمر هام وضروري،فمن خلال الورشات يأتي الطلاب وأكثرهم من الجامعة لأخذ كورسات.حيث يكون التدريب على القطع الرخيصة، من كؤوس وفناجين شراب زينت بتراث الحارات_الدمشقية_القديمة مايشكل لوحة معبرة وجميلة ، ليتعلموا ويكسبوا الخبرة والحرفة بشكل جيد ومن ثم ينطلقون لإغناء تجربتهم بما يناسب ظروفهم، لافتا في هذا السياق أنه ليس بالامكان تبني هؤلاء ،لكن عندما يكون هناك طلبية لأحد ما ،فنحن نعرف من يده تتقن فن العمل من رسم وغيره.
وعن رسالة الفن التي يجسدها السوريون بأعمالهم وقدراتهم يؤكد عضو الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية بأن الثقافة التراثية تعكس حضارة سورية الغنية على جميع المستويات بغية الحفاظ عليها، بعد أن توقف الكثير من المعامل وهجرة العديد من الورش ماجعلنا نخسر الكثير من حرفيينا ومهنيينا بسبب الحرب العدوانية على بلدنا،منوها إلى أن حرفة الزجاج والفخار تحتاج اسواق للبيع لطالما تعتمد على المواسم السياحية ،
وهذا اللون من التراث يرغب الناس بشرائه، فلكل قطعة تراثية روح تحكي تاريخ بيئة، وذاكرة انسان، والمحتوى وطن وأمة.
يذكر أن الحرفي محمد بسام ريحان من مواليد عام 1955 وبدأ بهذه المهنة في عمر ال14 عاما كما ذكرنا آنفا ،ومازال محافظا عليها ،ويشارك في معرض دمشق الدولي منذ عام 1970 ولغاية الآن.