الري خلال مرحلة الازهار و العقد في الاشجار الاستوائية:-
=====================
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم لدى كل السادة الدارسين لعلوم الزراعة و خصوصاً علم البساتين ان لكل نبات مرحلة "فينولوجية" حرجة ، تعني كلمة مرحلة فينولوجية هي مراحل نمو النباتات و حدوث تمايز و تكشف لاعضاء نباتية جديدة او ظهور نموات جديدة اي حدوث تغير في شكل النبات و غالبا يطلق عليها مجازاً مراحل فسيولوجية و هذا خطأ علمي كبير و لا اريد تصحيح مفاهيم و لكن اريد ان اقول معلومة بسيطة قد تفيد البعض و يعلمها كثيرون "وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلًا". المهم تعتبر مرحلة الازهار و العقد بالنسبة لكافة الاشجار و خصوصاً الاشجار الاستوائية (الموالح - النخيل - المانجو) مرحلة حرجة جدا و تحدد الانتاج السنوي لتلك الاشجار و بالتالي يتحدد مجهود العام كله خلال الفترة القادمة و ما يخصني في هذه الجزئية ليس عملية تربية النباتات او العمليات الزراعية او مقاومة الافات و لكن فقط سأتحدث عن انتظام عملية الري. خلال المراحل الفينولوجية الحرجة لابد من تجنب تعريض النباتات للاجهاد لانه في حال تعرض النباتات للاجهاد فان النبات سوف يستخدم كل الطافة التي ينتجها في الحفاظ على حياته و لن يقوم بمحاولة حماية الازهار و العقد الحديث بصورة كافية و بالتالي لا يفضل تعريض النباتات للعطش او لزيادة الري حتى يتمكن النبات خلال تلك المرحلة من الحفاظ على تزهير جيد و المحافظة على العقد الجديد. و لا احب الكلام المرسل الذي لا يسمن و لا يغني من جوع و لكن الكلام العلمي التطبيقى هو في حالة الري بالغمر يتم الري خلال الفترة القادمة على الحامي و خلال فترات متقاربة قدر الامكان بحيث لا تتعرض النباتات للعش او الغرق خلال المرحلة الحالية. اما بالنسبة للسادة مستخدمي الري بالتنقيط فيفضل متابعة الارصاد الجوية و حساب المقنن المائي الذي يتراوح بين 40 الى 60 لتر للشجرة يوم خلال الفترة القادمة و بالتالي يتم الري كل اسبوع بكمية المياه المناسبة حتى يتم تعويض المياة التي تم استهلاكها بواسطة النبات و يتم الري مرتين في حال ارتفاع درجات الحرارة و هو ما سيحدث خلال الاسابيع القليلة القامة. كما يجب الاهتمام بعملية الصرف و تطهير المصارف خلال المرحلة الحالية لتجنب ارتفاع منسوب المياه الارضي و تعريض النباتات للاجهاد و هذا امر هام جدا خلال المرحلة الحالية للاراضي التي تعاني من ارتفاع منسوب الماء الارضي. على جانب اخر يفضل المحافظة على الاشجار قدر المستطاع خلال المرحلة الحالية و تجنب اجراء اي عمليات زراعية من شأنها تعريض النبات للاجهاد. ما تم سرده لا ينطبق على نخيل البلح الا في ما يخص عدم تعريض النباتات للعطش لكن النخيل له قدرة عالية على تحمل زيادة معدلات الري بشرط الا يكون منسوب الماء الارضي مرتفع.
الدكتور محمد عبدربه
=====================
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم لدى كل السادة الدارسين لعلوم الزراعة و خصوصاً علم البساتين ان لكل نبات مرحلة "فينولوجية" حرجة ، تعني كلمة مرحلة فينولوجية هي مراحل نمو النباتات و حدوث تمايز و تكشف لاعضاء نباتية جديدة او ظهور نموات جديدة اي حدوث تغير في شكل النبات و غالبا يطلق عليها مجازاً مراحل فسيولوجية و هذا خطأ علمي كبير و لا اريد تصحيح مفاهيم و لكن اريد ان اقول معلومة بسيطة قد تفيد البعض و يعلمها كثيرون "وَما أوتيتُم مِنَ العِلمِ إِلّا قَليلًا". المهم تعتبر مرحلة الازهار و العقد بالنسبة لكافة الاشجار و خصوصاً الاشجار الاستوائية (الموالح - النخيل - المانجو) مرحلة حرجة جدا و تحدد الانتاج السنوي لتلك الاشجار و بالتالي يتحدد مجهود العام كله خلال الفترة القادمة و ما يخصني في هذه الجزئية ليس عملية تربية النباتات او العمليات الزراعية او مقاومة الافات و لكن فقط سأتحدث عن انتظام عملية الري. خلال المراحل الفينولوجية الحرجة لابد من تجنب تعريض النباتات للاجهاد لانه في حال تعرض النباتات للاجهاد فان النبات سوف يستخدم كل الطافة التي ينتجها في الحفاظ على حياته و لن يقوم بمحاولة حماية الازهار و العقد الحديث بصورة كافية و بالتالي لا يفضل تعريض النباتات للعطش او لزيادة الري حتى يتمكن النبات خلال تلك المرحلة من الحفاظ على تزهير جيد و المحافظة على العقد الجديد. و لا احب الكلام المرسل الذي لا يسمن و لا يغني من جوع و لكن الكلام العلمي التطبيقى هو في حالة الري بالغمر يتم الري خلال الفترة القادمة على الحامي و خلال فترات متقاربة قدر الامكان بحيث لا تتعرض النباتات للعش او الغرق خلال المرحلة الحالية. اما بالنسبة للسادة مستخدمي الري بالتنقيط فيفضل متابعة الارصاد الجوية و حساب المقنن المائي الذي يتراوح بين 40 الى 60 لتر للشجرة يوم خلال الفترة القادمة و بالتالي يتم الري كل اسبوع بكمية المياه المناسبة حتى يتم تعويض المياة التي تم استهلاكها بواسطة النبات و يتم الري مرتين في حال ارتفاع درجات الحرارة و هو ما سيحدث خلال الاسابيع القليلة القامة. كما يجب الاهتمام بعملية الصرف و تطهير المصارف خلال المرحلة الحالية لتجنب ارتفاع منسوب المياه الارضي و تعريض النباتات للاجهاد و هذا امر هام جدا خلال المرحلة الحالية للاراضي التي تعاني من ارتفاع منسوب الماء الارضي. على جانب اخر يفضل المحافظة على الاشجار قدر المستطاع خلال المرحلة الحالية و تجنب اجراء اي عمليات زراعية من شأنها تعريض النبات للاجهاد. ما تم سرده لا ينطبق على نخيل البلح الا في ما يخص عدم تعريض النباتات للعطش لكن النخيل له قدرة عالية على تحمل زيادة معدلات الري بشرط الا يكون منسوب الماء الارضي مرتفع.
الدكتور محمد عبدربه