سمك
من ويكيبيديا
أمثلة عن عدَّة أنواع من السُمُوك |
|
|
|
طائفة[1] | |
النطاق: | حقيقيَّات النوى |
المملكة: | الحيوانات |
الشعبة: | الحبليَّات |
الشعيبة: | الفقاريَّات |
غير مصنف: | السُمُوك |
Pisces [1] | |
معرض صور سمك - ويكيميديا كومنز | |
أقدمُ الكائنات التي يُمكن تصنيفها سُمُوكًا كانت حبليَّات طريئة الأجساد ظهرت خلال العصر الكامبري. وعلى الرُغم من أنَّ هذه الكائنات افتقدت الأعمدة الفقاريَّة الحقيقيَّة، غير أنَّها تمتعت بِحبالٍ ظهريَّةٍ سمحت لها بأن تكون أكثر رشاقةً من نظيراتها اللافقاريَّة. استمرَّ تطُّور السُمُوك خلال حقبة الحياة القديمة، فظهرت منها أشكالٌ مُتنوِّعة عديدة، تميَّز الكثيرُ منها بِهياكل درعيَّة خارجيَّة تحميها من الضواري. ظهرت أولى السُمُوك الفكيَّة خلال العصر السيلوري، وسُرعان ما أصبح كثيرٌ منها (كالقُرُوش) ضوارٍ بحريَّةٍ مُهيبة بعد أن كانت أجدادها فرائسًا لِمفصليَّات الأرجل التي شاركتها موائلها. نظرًا لأنَّ جميع رُباعيَّات الأطراف نشأت من السُمُوك لحميَّة الزعانف، بحسب النظريَّة السائدة والمقبولة في المُجتمع العلمي، فإنَّ جميع تلك الكائنات تُعدَّ سُمُوكًا بحسب التصنيف التفرُّعي. على أنَّ أغلب العُلماء يعتبرون أنَّ السُمُوك تُشكِّلُ شبه عرقٍ حيويّ تُستثنى منه رُباعيَّات الأطراف، فهي لا تُشكِّلُ تصنيفًا خاصًّا بِذاته حسب مفاهيم علم الأحياء المنهجي.[3][4]
مُعظم السُمُوك خارجيَّة الحرارة (باردة الدم)، ممَّا يعني أنَّ درجات حرارة أجسادها تتبدَّل بِتبدُّل حرارة البيئة المُحيطة بها، على أنَّ بعض الأنواع الضخمة من السَّابحات النشطة كالقرش الأبيض الكبير والتن، قادرةٌ أن تحفظ لأجسادها درجة حرارة أساسيَّة أكثر ارتفاعًا من درجة حرارة أجساد الأنواع الأُخرى.[5][6] تتواصل السُمُوك مع بعضها صوتيًّا، غالبًا أثناء اقتياتها أو اقتتالها أو تودُّد الأليفان لِبعضهما.[7]
السُمُوك وافرةٌ في مُعظم المُسطَّحات المائيَّة، ويُمكن العُثُور على أنواعٍ مُختلفةٍ منها في جُملةٍ من تلك البيئات، بدايةً من الجداول الجبليَّة (كالشَّار والقوبيون النهري) وانتهاءً بِالأعماق البحريَّة السحيقة، بل إنَّ بعضها يستوطن الأخاديد القاعيَّة في أعمق المُحيطات (مثل الإنقليس البرسمي والسمك البزَّاقي). ولم يُسجَّل بعد وُجُود أي نوعٍ من السُمُوك في أعمق 25% من المُحيط.[8] يصلُ عدد أنواع السُمُوك الموصوفة وصفًا علميًّا إلى 34,300 نوع، لِتكون هذه الفئة بالتالي الأكثر تنوعًا بين جميع فئات الفقاريَّات.[9]
يُعدُّ السَّمك من أهم الموارد الطبيعيَّة لِلإنسان، باعتباره من أبرز الأغذية التي يستهلكها البشر أو التي يعتاش الكثيرون من صيدها وبيعها. تُعرف المناطق الغنيَّة بالسُمُوك بِالمصايد البريَّة، وهي تُستغل لِتلبية مُتطلبات الأسواق، وفي العديد من الدُول والمناطق، تُربَّى السُمُوك في بُحيراتٍ أو أحواضٍ اصطناعيَّةٍ أو في أقسامٍ مُسيَّجةٍ من البحر تُعرف بِالمزارع السمكيَّة، وتُستغل لِتلبية الحاجات الغذائيَّة للناس، وكذلك في الصيد الترفيهي، وبعضُها يُباع لِلزينة أو يُعرض في الأحواض العامَّة لِلملأ. أثَّرت السُمُوك في الثقافات البشريَّة المُختلفة عبر العُصُور، فألَّهتها بعض الحضارات، وجُعلت رُمُوزًا دينيَّة، كما ذُكرت في القصص القُرآني والكتابي، وفي العديد من الأعمال الفنيَّة والإبداعيَّة من مُؤلَّفاتٍ أدبيَّة وأفلامٍ سينمائيَّة وغير ذلك.
تأثيل[عدل]
يقولُ ابن منظور في لسان العرب: «السَّمَكُ: الحُوتُ مِنْ خَلْق الْمَاءِ، وَاحِدَتُهُ سَمَكَة، وجمعُ السَّمَكِ سِماكٌ وسُمُوكٌ… وسَمَكَ الشَّيْءَ يَسْمُكُه سَمْكاً فَسَمَكَ: رَفَعَهُ فَارْتَفَعَ».[ar 2] ويقُولُ زين الدين الرازي في مُختار الصحاح: «"الْحُوتُ": السَّمَكَةُ وَالْجَمْعُ "الْحِيتَانُ". قُلْتُ: وَهَكَذَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ. وَيُؤَيِّدُ كَوْنَهُ مُطْلَقَ السَّمَكَةِ قَوْلُهُ : ﴿نَسِيَا حُوتَهُمَا﴾، وَالْمَنْقُولُ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّهَا كَانَتْ سَمَكَةً فِي مِكْتَلٍ… وَأَدَلُّ مِنْ هَذَا قَوْلُهُ : ﴿إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ﴾».[ar 6] وكلمة «السَّمك» مُشتقة من جذر «س م ك»، وأغلب ما اشتُقَّ من هذا الجذر يُراد به إمَّا السقف أو الثخانة. جاء في مُعجم لُغة الفُقهاء: «السَمْك: بِفَتْحِ أَوََلَهُ وَسُكُونِ ثَانِيِهِ مِنْ سُمْك، ج سُمُوكٍ، السَّقْفَ // الثَّخَانَةُ».[ar 7] يقول ابن فارس في مُعجم مقاييس اللُغة: «السِّينُ وَالْمِيمُ وَالْكَافُ أَصلٌ وَاحِدٌ يُدُلُّ عَلَى الْعُلُوِّ. يُقَالُ: سَمَكَ، إِذَا اِرْتَفَعَ».[ar 8] ويقول مُحمَّد العدناني في مُعجم الأغلاط اللُّغويَّة المُعاصرة: «وَيُخْطِئُونَ مَنْ يَجْمَع السَّمَكَ عَلَى أَسْمَاكٍ، وَيَقُولُونَ إنَّ الصَّوَابَ هُوَ: سِمَاكٌ وَسُمُوكٌ…».[ar 9]
التاريخ النُشُوئي[عدل]
المقالة الرئيسة: تطور الأسماك
رسم تخيُّلي لِعظميَّة دانكل، وهي سمكة عملاقة بطول عشرة أمتار عاشت خلال العصر الديڤوني، وهي تُصنَّف ضمن طائفة لوحيَّات الأدمة.[10]
الليدزيشثيس هي سمكة عظميَّة مُنقرضة عاشت خلال العصر الجوراسي، وهي أكبر أنواع السُمُوك المعروفة على مرّ التاريخ، إذ يُقدَّر طولها بستة عشر مترًا.
الفك السفلي لسمكة لوحية الأدمة يُظْهِر آثار أسنانها، وهي أحفورة من العصر الديڤوني.
ظنَّ العلماء حتى ثمانينيَّات القرن العشرين أن بعض السُمُوك البدائيَّة لحميَّة الزعانف كانت تعيش على اليابسة، مثل السمكة قويَّة الزعانف الظاهرة هنا، إلَّا أن من المُتّفق عليه الآن أن هذه السُمُوك كانت تعيش في الماء حصرًا. الرسم لبيئةٍ تخيُّليَّة من العصر الديڤوني.
إعادة بناء لفك الميغالودون، وهو من أنواع القُرُوش المنقرضة حديثًا.
رسمٌ للمراحل الانتقالية بين السُمُوك لحمية الزعانف ورُباعيَّات الأطراف، وتظهر فيه رسومٌ تخيّلية لأحافير مكتشفة ومدروسةٍ بعُمْق، وهي -من الأسفل إلى الأعلى-: قويَّة الزعانف والباندريكتيثيس والتيكتاليك والأكانتوستيجة والإكتوستيجة والبيدربيس.
ما يزال تاريخ السُمُوك النُشُوئي والتطوُّري يفتقر للوضوح، فرغم العدد الكبير من الأحافير المُكتشفة إلَّا أنها لا تكشف إلا عن عددٍ ضئيلٍ من أنواع السُمُوك التي عاشت على الأرض تاريخيًا. ويتَّسم تاريخ السُمُوك بتوزّعها بين سبع فئات رئيسية، كانت لكل منها خواصّ وطريقة مختلفة في التكيّف مع مُحيطها. والكثير من هذه الفئات أو المجموعات تواترية: أي أنَّ كُل مجموعة جديدة منها كانت تستبدل مجموعة أخرى سبقتها وكانت أقلَّ قدرةً منها على التكيّف مع ظروفها المحيطة، ولذلك كانت تؤول المجموعة الأقدم إلى الانقراض.[11]
كانت أول أنواع السُمُوك المعروفة وبعضٌ من أقدم أنواع الفقاريَّات سُمُوكًا عديمة الفُكُوك، وترجع أحافير هذه السُمُوك إلى العصر الكامبري قبل 530 مليون سنة،[12] وأيضًا إلى العصر الأوردوڤيشي الأعلى قبل نحو 450 مليون سنة. وليس من المُؤكَّد إن عاشت هذه السُمُوك في بيئة بحريَّة ضحلة (وهو المكان الذي اكتُشفَت فيه مستحاثاتها) أم أنها كانت تسكن المياه العذبة وانجرفت بقاياها منها إلى الشاطئ، والأرجح هو أنَّ أسلاف هذه السُمُوك كانت كائنات بحريَّة صغيرة ورخوة تتغذّى بترشيح الماء (واسمها الرأس حبليَّات)، ولعلَّ هذه الكائنات احتاجت دروعها الأدمية لحماية نفسها من التيارات القوية في المياه العذبة، وكذلك من اللافقاريَّات المُفترسة ذات الكلاّبات (مثل عريضات الأجنحة) التي عاشت معها في العصر نفسه.[11]
كانت أقدم السُمُوك عديمة الفُكُوك وأكثرها بدائيَّة هي السُمُوك المُخاطيَّة، وأما الجلكيَّات (وهي النوع الثاني من السُمُوك عديمة الفُكُوك الباقية) فقد ظهرت بعدها. وقد كانت لهذه السُمُوك الأعضاء الوظيفيَّة الأساسيَّة للفقاريَّات، مثل الجهاز العصبي والجهاز الهضمي والقلب وغير ذلك، كما أن لها أشكالًا من العظم والغضاريف كانت ذات دورٌ جوهري في أنواع السُمُوك اللاحقة. ومن المرجح أنَّهُ عند انتهاء العصر السيلوري كانت قد نشأت جميع أنواع السُمُوك بل والفقاريَّات عديمة الفُكُوك، إلا أن التوثّق من ذلك صعبٌ لأن أحافير مُستديرات الفم لا تُحْفَظُ عادةً في سجل الأحافير.[11]
مع حلول العصر السيلوري قبل نحو 440 مليون سنة، ظهرت في البحار أولى السُمُوك ذات الفُكُوك وأولى الفقاريَّات الفكيَّة، والتي كانت سُمُوكًا من مجموعة القُرُوش الشوكيَّة، والتي عاشت مع السُمُوك اللافكيَّة في البيئة ذاتها. وأسلاف القُرُوش الشوكيَّة غير معروفة على وجه التحديد؛ ولو أنها كانت حلقة وصلٍ بين السُمُوك اللافكية والفكيَّة. وقد كانت هذه السُمُوك غير مُدرَّعة واعتمدت على حاسة البصر في الصيد والبقاء، وهي تتميَّز بأنها كانت مُغطَّاة بصفوفٍ من الأشواك وبزعانف تشبه الأشواك في شكلها.[11]
تبعت القُرُوش الشوكية مجموعةٌ ثالثة من السُمُوك المُنقرضة ظهرت قبل 400 مليون سنة، وهي لوحيَّات الأدمة التي تميَّزت بِدُرُوعٍ عظميَّة غطَّت أجسامها (وخُصوصًا رؤوسها)، وبِفُكُوكها المُتطوّرة. وكانت لوحيَّات الأدمة سُمُوكًا ذات فُكُوك، إلا أنها ليست ذات صلة تطوريَّة بِالقُرُوش الشوكيَّة، وقد ازدهرت هذه السُمُوك أثناء العصر الديڤوني ازدهارًا كبيرًا، لكنها اختفت بنهاية العصر نفسه، ولعلَّ ذلك بسبب نشأة عددٍ كبير من أنواع السُمُوك الأخرى التي نافستها على الأنظمة البيئيَّة. لم يتعدَّى طول معظم السُمُوك لوحية الأدمة 30 سنتيمترًا، على أن بعض أنواعها (وهي مفصليَّات الرقبة) وصلت أطوالًا ضخمة تجاوزت العشرة أمتار. ويقترح بعض العلماء أنَّ القُرُوش والخرافيَّات أو سُمُوك الفأر انحدرت من لوحيات الأدمة، ولا تتوفر أدلّة كافية لإثبات هذه النظرية أو نفيها.[11]
تسلسل زمني لظهور أنواع السُمُوك مع العصور التي نشأت فيها.
شهد العصر الديڤوني نشأة مجموعةٍ كبيرة أخرى من السُمُوك، ومنها السُمُوك الغُضرُوفيَّة، وكانت أولاها أنواعًا من القُرُوش المُنقرضة ظهرت قبل نحو 400 مليون سنة، وسُرعان ما انتشرت هذه المجموعة في أنحاء العالم قبل التاريخي، وما زال انتشارها قائمًا حتى الوقت الحاضر. وقد تطوَّرت القُرُوش وسُمُوك الشفنين المُعاصرة من أسلافها الأوائل (وهم محدبات الأسنان) خلال العصر الجوراسي، أي منذ 200 إلى 145 مليون سنة تقريبًا، ففي هذه الفترة ظهرت مجموعات السُمُوك الغُضروفيَّة الحديثة الثلاث: وهي القُرُوش الأرضية والقُرُوش الحديثة وورنكيات الشكل. وتتميَّز القُرُوش والشفنين بأن لها فُكُوكًا متطوّرة وزعانف أكثر مرونة من لوحيَّات الأدمة، وما تزال بعض الأنواع البدائيَّة نسبيًا من السُمُوك الغضروفية موجودة، مثل قرش ميناء جاكسون الشبيه بالرخويّات. ويُظَنّ أن سُمُوك الشفنين نشأت من قروش بدائية (أو أسلافٍ للقروش) كانت تعيش في قاع البحر.[11]
نشأت في نهاية العصر الديڤوني -أيضًا- أسلاف جميع مجموعات السُمُوك العظمية، وهي كاملات الرؤوس (ومنها الخرافيَّات أو سُمُوك الفأر) ولحميَّات الزعانف (ومنها السلَّوريَّات وشوكيَّات الجوف) وشُعاعيَّات الزعانف (وهي تشمل العظميَّات وبالتالي السواد الأعظم من السُمُوك الحديثة).[13] يُرجِّح أغلب الباحثين أن البرمائيَّات وسائر الحيوانات الفقاريَّة نشأت من لحميَّات الزعانف، ولو أنهم يختلفون فيما لو كانت نشأتها من السُمُوك الرئويَّة رُباعيَّة الأطراف التي انقرضت قبل 120 مليون سنة، أو ربما من شوكيات الجوف أو السمكة الرئويَّة التي ما تزال على قيد الحياة. وأما شُعاعيَّات الزعانف فهي أكثر السُمُوك ازدهارًا حاليًا، إذ إن لها 480 فصيلة تضمّ معظم السُمُوك المعروفة، من ضمنها ثمانون فصيلة منقرضةً على الأقلّ، وقد ظهرت أكبر مجموعاتها (وهي العظميَّات) قبل 200 مليون عام، ولو أنها لم تصل إلى انتشارها الهائل في العالم إلا قبل خمسين مليون سنة، أي بعد انقراض الديناصورات وأثناء العصر الإيوسيني.[11]
التصنيف[عدل]
جلكي نهري، وهو من السُمُوك مُستديرة الفم وعديمة الفُكُوك البدائيَّة.
نوع من الشفنين يُسمَّى شيطان البحر.
أنواع شتى من العظميَّات، وهي الفئة الأكبر من السُمُوك عالميًّا.
السُمُوك هي مجموعة شبه عرق، أي أن الفرع الحيوي الذي نشأت منه السُمُوك يشمل -بالضّرورة- جميع أنواع رُباعيَّات الأطراف (وهي أنواع من الفقاريَّات أصلها من السُمُوك، لكنها لا تُصنَّف مع السُمُوك حاليًّا، ومنها البرمائيَّات والزواحف والثدييَّات). ولا توجد حاليًا مجموعةٌ واحدةٌ في شجرة الكائنات الحيَّة تنطوي تحتها جميع السُمُوك، بل إن أنواع السُمُوك المُعاصرة مُوزَّعة بين ثلاث طوائف ضمن رُتبة الفقاريات. وهذه الطوائف (مع تقسيماتها الفرعية) هي كالآتي:[14][15]
- طائفة اللافكيَّات (سُمُوك بدون فُكُوك).
- طُويئفة مُستديرات الفم (وهي الجلكيَّات والسُمُوك المُخاطية).
- طُويئفة قوقعيَّات الأدمة (وهي سُمُوكٌ مُدرّعة ومُنقرضة عديمة الفُكُوك).
- طائفة السُمُوك الغُضرُوفيَّة (سُمُوكٌ عديمة الهيكل العظمي).
- طُويئفة الأشلاق أو صفيحيَّة الخياشيم (وهي القروش والشفنين).
- طُويئفة كاملات الرؤوس (وهي سمك الفأر أو «الخُرافيَّات» وأقاربها).
- طائفة السُمُوك العظميَّة (سُمُوكٌ لها هيكلٌ عظمي).
كما أنَّ لِبعض السُمُوك المُنقرضة طوائف مُستقلّة، وهي كالآتي:
- †لوحيَّات الأدمة (وهي السُمُوك المُدرَّعة المُنقرضة).
- †القُرُوش الشوكيَّة (وهي تُصنَّف أحيانًا ضمن السُمُوك العظميَّة).
ما سلف هو التصنيف الدارج للسُمُوك في المراجع غير المُختصّة، إلا أن كثيرًا من المجموعات المذكورة أعلاه هي أشباه أعراق، أي أنَّها فُرُوعٌ حيويَّة تنحدر منها أنواعٌ أُخرى غير مُتضمَّنة في التقسيم السالف: فعلى سبيل المثال، أقدم طوائف السُمُوك نشوءًا هي اللافكيَّات، والتي نشأت منها الغُضروفيَّات ونشأت من تلك السُمُوك العظميَّة. ويمكن بِالرّجوع إلى تسميات التصنيف التفرعي الحيوي المُختصّة تقسيم السُمُوك بتفصيلٍ أكبر كالآتي:
- طائفة الجلكيات
- †طائفة درعيات الجناح
- †طائفة حلمية الأسنان
- †طائفة عديمات الألواح
- طائفة الجلكانيَّات
- †طائفة مخروطيات الأسنان
- †طائفة أشباه مدرعات الرأس
- †مدرعات العظم
- †مدرعات الرؤوس
- †طائفة مهلوسات الدروع
- تحت شعيبة الفكيات
- †طائفة لوحيات الأدمة
- طائفة السُمُوك الغضروفية
- †طائفة القروش الشوكية
- عمارة السُمُوك العظمية
- طائفة شعاعيات الزعانف
- طُويئفة غضروعظميات
- رتبة حفشيات الشكل (ومنها الحفش والسُمُوك المجدافية).
- رتبة كثيرات الزعانف (ومنها سمك البشير وسمك الثعبان).
- طُويئفة جديدات الزعانف
- صُنيف كاملات العظام (ومنها سمك الرمح والآميا الملساء).
- صُنيف العظميات (ومنها كثيرٌ من أنواع السمك المعروف).
- طائفة لحميات الزعانف
- طُويئفة السُمُوك الشعاعية (ومنها شوكيات الجوف).
- طُويئفة السُمُوك الرئوية (وهي من أقارب رباعيات الأرجل).
ولعلماء التصنيف بعض الملاحظات على هذا التقسيم. إذ إنَّ مخروطيَّات الأسنان -مثلاً- من الحبليات (أي أن لها حبلًا ظهريًا)، ولهذا يعتبرها بعض علماء الإحاثة سُمُوكًا بدائيَّة. وعلى النقيض من ذلك، فإنَّ تصنيف بعض مجموعات السُمُوك ضمن الحبليَّات غير مبتوتٍ فيه، ومنها الجلكيَّات، والتي يظنّ بعض العلماء أن تصنيفها الصحيح هو مع السُمُوك المُخاطية في مجموعة مُستديرات الفم.[16][17]
التنوّع الحيوي[عدل]
تنين البحر المورق هو قريبٌ لِفرس البحر وهو يستعين بزوائده لِتمويه نفسه بين عشب البحر المُحيط به.
السمك اليُوسُفي هو إحدى كائنتين معروفتين فحسب تكتسبان لونهما الأزرق من خضابٍ دمويّ.[18]
سُمُوكٌ نهريَّة.
سُمُوكٌ بحريَّة.
تضمّ السُمُوك (بشتّى مجموعاتها) أكثر من نصف أنواع الفقاريَّات كُلّها، ففي سنة 2006 صُنِّفَ ضمنها 28,000 نوعًا معاصرًا، من ضمنها نحو 27,000 نوع من السُمُوك العظميَّة، و970 نوعًا من القُرُوش والشفنين، و108 أنواع من مُستديرات الفم.[19] وتُصنَّف ثلث هذه الأنواع ضمن تسع فصائل كُبْرى للسُمُوك، وأسماء هذه الفصائل التسع من أكبرها إلى أصغرها هي: الشبوطيَّات والقوبيونيَّات والبلطيَّات والخراقينيَّات والمُصفَّحات واللوتش النهري والقرفصيَّات والكيدميَّات وعقارب البحر. وللسُمُوك -كذلك- 64 فصيلة أُحاديَّة الطراز، أي فصائل تضمّ نوعًا واحدًا فحسب. ويُقدِّر بعض الباحثين أنَّ عدد الأنواع الحيَّة من السُمُوك أكبر من العدد المعروف حاليًا، إذ إن مزيدًا من الأنواع تُكتشف وتوصف علميًّا في كُلِّ عام. وقد بلغ عدد أنواع السُمُوك المعروفة في سنة 2016 أكثر من 32,000 نوعًا من السُمُوك العظميَّة و1,100 نوع من السُمُوك الغُضرُوفيَّة.[20] إلا أن بعضًا من الأنواع انقرضت مؤخرًا نتيجة أزمة التنوّع الحيوي، ومن أنواع السُمُوك المنقرضة حديثًا السمكة المجدافية الصينية ونوع من الشصية الزراعية.
تتوزَّع أنواع السُمُوك المعروفة بالتساوي -تقريبًا- بين سُمُوك المياه المالحة (التي تسكن المُحيطات والبحار) وسُمُوك المياه العذبة (التي تسكن الأنهار والبُحيرات وما شابه). ويبلغ تنوُّع السُمُوك البحريَّة أقصاه -عالميًا- في الشعاب المُرجانيَّة ضمن منطقة المحيطَيْن الهندي والهادئ، وأمَّا السُمُوك النهريَّة أو سُمُوك الماء العذب فتنتشر في الأحواض النهرية بالغابات المطيرة، وخصوصًا في الغابات المحيطة بأحواض أنهار الأمازون والكونغو وميكونغ، ويعيش أكثر من 5,600 نوع من سُمُوك المياه العذبة في الإقليم المداري الجديد وحده (أي في أمريكا اللاتينيَّة)، أي نحو 10% من أنواع الفقاريَّات في العالم بأسره. وتحتوي بعض بقاع غابة الأمازون الغنيّة (مثل حديقة ولاية كانتاو) أنواعًا من السمك أكثر من تلك التي تعيش في قارة أوروپَّا كافّة.[21] وأعمق مكانٍ معروف في العالم تعيش فيه السُمُوك هو خندق ماريانا (وهو أعمق نُقطة على سطح الأرض) قرب غوام، والذي تسكنه سمكة ماريانا الحلزونيَّة.[22]
تستأثرُ مجموعاتٌ قليلة من السُمُوك بمُعظم التنوُّع الحيوي، فالسَّواد الأعظم من السُمُوك الموجودة حاليًّا تنتمي إلى رُتيبة العظميَّات، والتي تضمّ وحدها 96% من أنواع السُمُوك وأكثر من 50% من الفقاريَّات.[20] وتظهر في الرسم أدناه (وهو مُخطط نسل)[23] شجرة تطوّر مجموعات السُمُوك مع عدد أنواعها المعروفة:[20]
الفقاريات |
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تعليق