Ehab Ali
٣ يونيو، الساعة ٤:٢٦ م ·
+66تمت إضافة ٧٠ صورة جديدة بواسطة Ehab Ali إلى الألبوم: بيت المعمار المصري أعداد وتصوير (م\ ايهاب علي) بواسطة عصام صفي الدين و
— مع Hosny Blal.
٢٢ أكتوبر ٢٠١٦ ·
لم تكن أبد الحياة على الأرض سهلة لنا البشر فهي كوكب يدور في الفضاء وتتغير فيه درجات الحرارة وعليه من البراكين وفيه من الزلازل ويأتي عليه الشتاء البارد القارص بثلجه ثم الصيف الحار بلهيبه والأمطار وكافة معوقات الحياة والتي كان على سيدنا أدم التغلب عليها هو وزوجته حواء ومن أول مشاكلهم على كوكب الأرض الأحتياج للسكن للأمن والأمان فكانا يناما في الغارِ قبل أن ينتهيا من بناء كوخ لهما مِن خشب الأشجار .
فأرتبطت العمارة أرتباطا وثيقا بالحياة وكافة سبلها وأصبح عندنا مفهوم أرتباط العمارة والحياة.
وعندما أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا أبراهيم ببناء الكعبة المشرفة بيت الله الحرام , في قلب مكة المكرمة , وهي القبلة لتي يحج إليها الناس والأنبياء والملائكة , منذ أقدم العهود التاريخية , فهي أقدم بيت وضعه الله تعالى للناس , وقد كان أهل مكة يعظمون هذا البيت حتى أنهم لم يكونوا يستطيلون عليه في البناء .
وكانوا يبنون بيوتهم على الشكل الدائري تعظيما لرباعية الكعبة , وأن أول من بنى بيتا مربعا في مكة هو حميد بن زهير ، فخافت قريش وقالت ربع حميد بن زهير بيتا فإما حياة وإما موتا. والكعبة المشرفة مبنية من سبعة وعشرين مدماكا من الصخور الجبلية ,
ويقال أن ابراهيم عليه السلام بنى الكعبة من صخور من خمسة جبال هي : حراء وثبير والخير ولبنان وهي من جبال مكة وجبل الطور بصحراء سيناء شرق مصر .
وللكعبة المشرفة أسماء كثيرة غير الأسماء المعروفة التى وردت في القرآن الكريم مثل قادس وناذر والقرية القديمة .
ومن الذين بنوا الكعبة المشرفة كانوا
*الملائكة
*آدم عليه السلام
*شيث بن آدم عليه السلام
*أبراهيم وإسماعيل عليهما السلام
وبعد ذلك وما طرأ عليها من أعمال صيانه وتدعيم في الأزمنة المختلفة مما يجعلنا نرتبط أكثر وأكثر بالبناء ومفهوم البناء والعمارة وكيف أننا جميعا كوكب الأرض ورثة سيدنا أدم وسيدنا أبراهيم في مهنة المعمار ومن منا لم يضع في حياته طوبة فوق الأخرى . ومن هنا أتضح مفهوم العمارة والحياة والدين والثقافة والمجتمع والحضارة والتطور.
العمارة هي
فن تكوين الحجوم والفراغات المخصصة لاحتضان الوظائف والنشاطات الإنسانية والاجتماعية بتنوعها وهي انطلاقا من ذلك تعكس في سماتها وأشكالها الانجازات التقنية والحضارية والتطلعات الجمالية والروحية والقدرات المادية للمجتمع في بيئة ما وفترة تاريخية محددة.
أما المعماري فهو الشخص الذي يتولى عملية تصميم وتخطيط وتصور المباني والمنشآت ويدير عملية البناء والتشييد، والاسم باليونانية القديمة مركّب من كلمتين: “archi” أي رئيس، و“tectura” أي البنائون فالمعماري هو رئيس البنّائين، والعمارة هي أول الحِرَف أو رأس الحرف أجمعين. يعود ذلك إلى الأزمنة التاريخية الأولى، وقبل نشوء الأكاديميات المتخصصة بالعمارة والفنون في القرن السادس عشر في فرنسا خاصة وفي الغرب عامة.
ومما سبق وللعلاقة الوثيقة بين العمارة كأم لكافة الفنون ولأحتياجها المجتمعي الغالب والحتمي أصبحت مؤثر ومؤشر مباشر للمجتمع في كافة صوره وأحتياجاته .
ومن هنا فكر الدكتور
المعمارى عصام صفى الدين أطال الله في عمره راصدا ودارسا ومعلما فى العديد من الجامعات لهذه العمارة وثقافتها المتواصلة، حالما بمشروع ظل يعد له ثم مؤسسا لبيت المعمار المصرى، متخذا له شعارا متميزا (ثقافة المواطن تجاه معمار الوطن). حيث وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية، ثم القرارات الوزارية بشأن مسئولية التنفيذ والادارة، وبشأن تخصيص المنزل الأثرى (على أفندي لبيب) من العصر العثمانى بدرب اللبانة بميدان القلعة بجوار مسجد السلطان حسن وعدة آثار اسلامية أخرى، وهو نفس المنزل الذى كان المعمارى حسن فتحى يسكن فى طابقه العلوى حتى وفاته فى 1989، فاشتهر البيت آنذاك ببيت حسن فتحى بعد أن كان مشهورا باسم بيت الفنانين بالقلعة طوال القرن العشرين.
وقد بدأت فكرة المشروع عند المعمارى عصام صفى الدين فى عام 1959 وهو مازال طالبا بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة متعرفا على أساتذته من الفنانين والمعماريين خاصة حسن فتحى ورمسيس ويصا واصف.. مرورا بجمال حمدان وثروت عكاشة، إلى أن تبلور الحلم إلى مادة علمية مناسبة فى عام 2009.
والبيت يحتوى العديد من القاعات والأماكن والممرات والأفنية المكشوفة، وفق ما وضعه المعمارى د م. عصام من مادة علمية وتصميم للعرض وخطة مسار، تعرض لوحات وصور وكتابات ووثائق ونماذج مجسمة، وقاعات للندوات ومكتبة ورقية وأخرى رقمية، مستهدفا التواصل مع مجالات كثيرة متعددة، منها مجالات التعليم للمعمار، والآثار وتاريخ العمارة والمعماريين فى مصر، ومجال التربية الفنية والثقافة المعمارية، والتربية الوطنية وتزكية مشاعر الانتماء إلى الوطن وإلى البيئة المصرية متعددة المواضع.
وهذه المجالات قلما تتوافر فى مكان واحد، وبالرغم من ضيق المساحة وكثافة المادة العلمية، فإن نجاج هذا المشروع الثقافى والتعليمى والتربوى هو أنه يعرض لها أو يشير اليها، مما يسبب متعة للزائر بوجه عام وفى هذا الاطار الأثرى الجميل، ويتيح للطالب وللباحث الدخول إلى مجالات معرفية وثقافية متكاملة، تشرح المعنى وتوضح بواعث الابداع المصرى، سواء مما هو معروض أو ما هو متوافر بالمكتبتين الورقية والرقمية.
وتشمل جولة الزائر داخل البيت وعبر أدواره المتعددة قاعة ملحمة تراث العمارة، ثم قاعة بيت الفنانين وفناء التربية الفنية، ثم قاعات عمارة مصر الشعبية بكل أنماطها البيئية، وعمارة مصر القديمة، وعمارة مصر المسيحية ومصر الإسلامية، ثم عمارة مصر التركية ومصر محمد على ومصر إسماعيل، ثم مصر الحديثة والمعاصرة، مرورا بقاعات فرعية أخرى مثل الأثاث والعمارة الداخلية المتوافقة مع الأصول التراثية، والمعماريون المصريون عبر القرن العشرين وأول الواحد والعشرين، وقاعة درب اللبانة متعددة الأغراض للمعارض والندوات، ثم أجمل ما في الجولة وهى متحف المعمارى رمسيس ويصا واصف ومتحف المعمارى حسن فتحى فى نفس المكان والذى كان يسكنه، ثم على السطح النهائى يوجد المشهد التاريخى التذكارى الذى يطل على معظم نطاق القاهرة التاريخية.
وقيمة تصميم مظهر وتفاصيل العرض ـ رغم كثافته ـ أنه جاء متوافقا مع هيئة وملامح البيت الأثرية، ومحافظا عليها، وأنه منفذ باسلوب بسيط متواضع وجاذب للطالب المبتدىء، وباعث على التفكير والتأمل بالنسبة للباحث المتخصص، ومع توافر مكانات شاشات العرض الضوئى لكثير من المادة العلمية غير المعروضة، وهى موجودة فى ركن كل قاعة، وكذلك فإن لكل قاعة مقدمة علمية وعند نهايتها تتوافر لوحة خاصة بموجز أهم التساؤلات والاشارات المستفادة من القاعة.
فبعد عمليات ترميم وتجديد استمرت 6 أعوام، افتتح بيت المعمار المصري المعروف باسم «منزل علي لبيب أفندي»، وهو واحد من أهم البيوت الإسلامية الأثرية في مصر، ليصبح أول متحف يوثق لتاريخ العمارة المصرية وما طرأ عليها من تطورات تعكس تمازج الحضارات المختلفة التي انصهرت مع الحضارة المصرية. كما افتتح متحفي المعماري الكبير حسن فتحي، والفنان والمهندس رمسيس ويصا واصف، بالإضافة إلى متحف تراث العمارة المصرية.
يقبع بيت المعمار المصري بطرازه المعماري العثماني والمملوكي الفريد ذي المشربيات والقباب في ميدان قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، تحيط به مجموعة من أهم المساجد الأثرية في مصر، السلطان حسن ومسجد الرفاعي ومسجد المحمودية ومسجد قانيباي الرماح.
ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر حينما شيده الأخوان عمر وإبراهيم الملاطيلي سكنا لأسرتيهما، ثم اشتهر فيما بعد باسم «بيت الفنانين» ومنذ أواخر ثلاثينات القرن العشرين أطلق عليه «مونمارتر القلعة»، أسوة بمنطقة المونمارتر بباريس، لاجتذابه الكثير من الفنانين الأجانب والمستشرقين والمصريين للإقامة أو استئجار مراسمهم، من بينهم الفنانون بيبي مارتان، ، راغب عياد، محمد ضياء الدين، موسكا نيللي ,ميلاد فهيم، جمال كامل، رمسيس يونان، لبيب تادرس، محمد ناجي، زكي بولس، رؤوف عبد المجيد، سند بسطا، لويس فوزي، منير كنعان، عبد الغني أبو العينين، شادي عبد السلام، عبد الفتاح الكيال، عبد السلام والشريف، وحسن فتحي والذي كان آخر من قطن المنزل فاقترن البيت باسمه لاحقًا.
وبعد وفاة المعماري العالمي حسن فتحي في عام 1989، أُهمل البيت إلى أن تم تجديده في أوائل الألفية.
حيث تقدم المعماري عصام صفي الدين بفكرة مشروع بيت المعمار إلى وزير الثقافة فاروق حسني حين أذن الذي أصدر قرارًا بتحويل الأثر إلى بيت المعمار المصري. وفي يناير (كانون الثاني) 2010 أخذ المعماري محمد أبو سعدة رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية على عاتقه تنفيذ المشروع.
وفي الاحتفالية التي أقيمت بالبيت الأثري، قال وزير الثقافة المصري الحالي حلمي نمنم «إن بيت المعمار سوف يصبح مركزًا للحفاظ على العمارة المصرية ويوثق لتطورها عبر العصور، حيث يناط به الحفاظ على الهوية المصرية في فنون العمارة». ووجه الشكر لوزراء الثقافة السابقين، مشيرا إلى أن «وزير الثقافة السابق الفنان فاروق حسنى آمن بفكرة ضرورة إنشاء بيت للمعماريين يحمل شعار (ثقافة المواطن ومعمار الوطن)».
ويتكون بيت المعمار الجديد من مبنيين، المبنى الأول: يضم قاعة لكبار الزوار ومكتبتين، بحثية ورقمية بالإضافة إلى قاعه للتدريب وورش العمل، كما يتكون المبنى الثاني من قاعة للعروض الفنية والصالونات الثقافية، وقاعة للمحاضرات والندوات، فضلاً عن حجرة حسن فتحي وأدواته ومقتنياته الشخصية وغرفة نومه، وآلة الكمان التي كان يعشق العزف عليها، بينما يضم متحف رمسيس ويصا مخطوطات لأعماله المعمارية تعود لستينات القرن العشرين، ومجموعة من مقتنياته وكتبه.
من جانبها، صرحت د. نيفين الكيلاني رئيسة قطاع صندوق التنمية الثقافية: «إن افتتاح (بيت المعمار) يهدف إلى نشر الثقافة المعمارية والتوعية بالعمارة وجماليات التصميم العمراني والفنون والحرف المرتبطة به والربط بينها وبين الإبداع والسلوك الجمالي والفني، وإبراز دور وقيمة المعماريين الراحلين حسن فتحي ورمسيس ويصا واصف، وإحياء مدرستيهما»، مشيرة إلى أن «(بيت المعمار) سوف يصبح أحدث مركز إبداع متخصص ينضم لسلسلة مراكز الإبداع المتخصصة التابعة للصندوق، التي بلغ عددها الآن 14 مركز إبداع بالقاهرة والإسكندرية.
وقال المعماري عصام صفي الدين، مؤسس بيت المعمار المصري: «إن المعمار المصري يرتبط بشكل وثيق مع الخطوط الثقافية والتاريخية»، لافتًا إلى أنه وضع مقتنياته الشخصية من كتب ومخطوطات هندسية تخص رمسيس ويصا وصورًا ووثائق حول تاريخ العمارة المصرية ضمن مقتنيات البيت ليستفيد بها الباحثون وطلاب العمارة والفنون الجميلة.
وكرم السيد / وزير الثقافة د. عصام صفي الدين أول من دعا لإنشاء بيت المعمار، وبذل جهودا دؤوبة لتنفيذ فكرة إنشاء هذا البيت والخروج به لأرض الواقع، بتسليمه درع وزارة الثقافة وشهادة تقدير.
والبيت الأن به ندوات أسبوعية عن الثقافة المعمارية للأطفال والأهالي بالمنطقة، كما ستقام دورات تدريبية شهرية لطلاب العمارة والفنون والمهتمين بهما، بالإضافة إلى المعارض المعمارية والفنية.
وجدير بالذكر بأنه يشغل الأن مدير عام بيت المعمار المصري
السيدة الدكتورة المهندسة المعمارية \ هبة عصام صفي الدين
والتي قامت سيادتها بدعوتنا كمحبي لأثار بلدنا الحبيب بترشيح وأختيار من الأثري المثالي المحب لعمله الأستاذ \ محمد خليل والذي يشغل مدير عام أدارة الوعي الأثري بالجمالية لزيارة هذا المتحف الرائع فكانت جولتنا .(#بيت_المعمار_المصري )