الطب عند العرب:
عرف العرب في الجاهلية طريقتين للعلاج هما الكهانة والعرافة ثم ما خبروه من عقاقير نباتية بالإضافة إلى الكي والحجامة والفصد. وكان من أبرز أطباء تلك الحقبة زهير الحميري وزينب طبيبة بني أود والحارث ابن كلدة.
علا شأن الطب العربي إبان الدولة العباسية. فقد برع الأطباء العرب في مجالات طبية عديدة كالطب الجراحي الذي أطلقوا عليه اسم عمل اليد وعلاج الحديد. ومن إسهاماتهم في مجال الجراحة أنهم كانوا أول من تمكن من استخراج حصى المثانة لدى النساء عن طريق المهبل. كما أن الزهراوي (ت427 هـ، 1035م) كان أول من نجح في إجراء عملية فتح القصبة الهوائية.
يعود الفضل إلى العرب في اكتشاف المرقّد (المخدِّر) العام، وهناك من القرائن ما يدل على أنهم كانوا أول من استعمل التخدير عن طريق الاستنشاق باستخدام الإسفنج المخدر، كما طوروا طب العيون الذي عرف لديهم باسم الكحالة، وقد برعوا في قدح الماء الأزرق من العين وكذلك أجروا عمليات أخرى لقدح الماء الأبيض (الساد). وتناول الأطباء العرب والمسلمون أمراض النساء والولادة، وضمّن ابن سينا الجزء الثالث من القانون الحادي والعشرين في كتابه القانون في الطب كلامًا مفصلاً عن أمراض النساء والولادة. ويسجل لابن الهيثم سبقه في إشارته إلى استخدام الموسيقى والإيحاء في العلاج النفسي. كما كان للعرب الفضل في فصل الصيدلة عن الطب كعلم قائم بذاته.
أما في مجال التشريح، فنجد أن ابن النفيس تمكن من اكتشاف الدورة الدموية الصغرى التي تجري في الرئة، وبذا مهد الطريق لوليم هارفي ليكتشف الدورة الدموية الكبرى، كما انتقد عبداللطيف البغدادي (619هـ، 1222م)، بعد أن فحص أكثر من 2,000 جمجمة، وصف جالينوس للهيكل العظمي. واكتشف الطبري أبو الحسن (ت366هـ، 976م) لقاحًا ضد داء الجرب، وكان الرازي (ت311هـ، 923م) أول من وصف الجدري والحصبة بوضوح، ويعد كتابه الحاوي سجلاً دقيقًا لملاحظاته السريرية على مرضاه. وقد حافظ الأطباء العرب والمسلمون على روح علمية صادقة تؤازرها التجربة والملاحظة فلم يعزوا الأمراض إلى تأثيرات خارجة عن النطاق الطبيعي كما فعل أطباء الحضارات التي سبقتهم الذين رأوا الأمراض عقابًا لآثام بني البشر. وقد شاعت كتابات ابن سينا والرازي وغيرهما في أوروبا خلال ما سمي بالقرون الوسطى في أوروبا وأثرت أعمالهم في التعليم الطبي فيها لأكثر من 600 سنة. لمزيد من التفاصيل ★ تَصَفح: العلوم عند العرب والمسلمين (الطب).
عرف العرب في الجاهلية طريقتين للعلاج هما الكهانة والعرافة ثم ما خبروه من عقاقير نباتية بالإضافة إلى الكي والحجامة والفصد. وكان من أبرز أطباء تلك الحقبة زهير الحميري وزينب طبيبة بني أود والحارث ابن كلدة.
علا شأن الطب العربي إبان الدولة العباسية. فقد برع الأطباء العرب في مجالات طبية عديدة كالطب الجراحي الذي أطلقوا عليه اسم عمل اليد وعلاج الحديد. ومن إسهاماتهم في مجال الجراحة أنهم كانوا أول من تمكن من استخراج حصى المثانة لدى النساء عن طريق المهبل. كما أن الزهراوي (ت427 هـ، 1035م) كان أول من نجح في إجراء عملية فتح القصبة الهوائية.
يعود الفضل إلى العرب في اكتشاف المرقّد (المخدِّر) العام، وهناك من القرائن ما يدل على أنهم كانوا أول من استعمل التخدير عن طريق الاستنشاق باستخدام الإسفنج المخدر، كما طوروا طب العيون الذي عرف لديهم باسم الكحالة، وقد برعوا في قدح الماء الأزرق من العين وكذلك أجروا عمليات أخرى لقدح الماء الأبيض (الساد). وتناول الأطباء العرب والمسلمون أمراض النساء والولادة، وضمّن ابن سينا الجزء الثالث من القانون الحادي والعشرين في كتابه القانون في الطب كلامًا مفصلاً عن أمراض النساء والولادة. ويسجل لابن الهيثم سبقه في إشارته إلى استخدام الموسيقى والإيحاء في العلاج النفسي. كما كان للعرب الفضل في فصل الصيدلة عن الطب كعلم قائم بذاته.
أما في مجال التشريح، فنجد أن ابن النفيس تمكن من اكتشاف الدورة الدموية الصغرى التي تجري في الرئة، وبذا مهد الطريق لوليم هارفي ليكتشف الدورة الدموية الكبرى، كما انتقد عبداللطيف البغدادي (619هـ، 1222م)، بعد أن فحص أكثر من 2,000 جمجمة، وصف جالينوس للهيكل العظمي. واكتشف الطبري أبو الحسن (ت366هـ، 976م) لقاحًا ضد داء الجرب، وكان الرازي (ت311هـ، 923م) أول من وصف الجدري والحصبة بوضوح، ويعد كتابه الحاوي سجلاً دقيقًا لملاحظاته السريرية على مرضاه. وقد حافظ الأطباء العرب والمسلمون على روح علمية صادقة تؤازرها التجربة والملاحظة فلم يعزوا الأمراض إلى تأثيرات خارجة عن النطاق الطبيعي كما فعل أطباء الحضارات التي سبقتهم الذين رأوا الأمراض عقابًا لآثام بني البشر. وقد شاعت كتابات ابن سينا والرازي وغيرهما في أوروبا خلال ما سمي بالقرون الوسطى في أوروبا وأثرت أعمالهم في التعليم الطبي فيها لأكثر من 600 سنة. لمزيد من التفاصيل ★ تَصَفح: العلوم عند العرب والمسلمين (الطب).
خلال العصور الوسطى في أوروبا (حوالي القرن الرابع عشر الميلادي) اكتسب الأطباء قليلا من المعرفة العلمية من معلميهم العرب. يستخدم الطبيب أعلاه كل قوته لتضميد فك مكسور بإحكام قدر المستطاع. |