"عبد الناصر الشعال".. بورتريهات ناطقة
يرى أنّ الألوان تحملُ طاقاتٍ ومتعةً للنفس والروح، فعبّر من خلالها عن مكنوناته وهواجسه بلوحاتٍ متنوّعةٍ من الحارات الدمشقية والخيول العربية وبورتريه لشخصيات مشهورة.
مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 21 شباط 2020 التشكيلي "عبد الناصر الشعال" ليحدثنا عن مسيرته الفنية: «الرسم بالنسبة لي هو الفضاء الجميل والرحب الذي ندخل في عوالمه لكي نصلح أرواحنا المتعبة، فهو وسيلة راقية نصل بها لمخاطبة الإنسانية، بدأت به منذ الصغر، وأكثر ما كان يجذبني رسم الوجوه، فدرست منذ الصغر في مركز "أدهم إسماعيل" وفي "المرسم الإبداعي الحر"، وقد تتلمذت على يد العديد من الفنانين السوريين المميزين كـ"نذير نبعة"، "عزيز إسماعيل"، "أحمد إبراهيم "، "ميلاد الشايب"، إضافةً إلى أن صديق العائلة الفنان "عبد القادر النائب" كان له دورٌ مهمٌ في تطوير موهبتي فقد كان يشرح لي قواعد الرسم وتقنياته وأغنى موهبتي بخبرته الفنية».
وعن موضوعاته قال: «أتناول موضوعاتي الفنية من خلال تفاعلي مع الناس وحياتهم اليومية، وخصوصاً تعابير وجوههم وتفاصيلها بهدف الدخول بمكنوناتها النفسية وما تحمله من شؤون الحياة بحلوها ومرها، كما أنّني لا أرسم الوجوه لمجرد الشبه فقط، بل أرسمها لإخراج قدراتها التعبيرية والنفسية منها، إضافة إلى أنني من خلال لوحاتي حرصت على تخليد مجموعة كبيرة من المبدعين والنخب السياسية والفنية والأدبية من خلال رسم بورتريهات فنية تخلّد مسيرتهم وعطاءاتهم خلال حياتهم، كما رسمت الخيول العربية بأنواعها لما يحمله هذا المخلوق من جمال وأصالة ووفاء للإنسان، وخصوصاً أنّ "سورية" هي مهد الخيول العربية الأصيلة، وقد أقمت معارض فردية عن الخيل العربي بهدف إبراز جماله، ورسمت الحارات الشامية بعراقتها وحضارتها وغيرها من الموضوعات».
بورتريه للتشكيلي "أيمن الدقر"
الفنان التشكيلي "أيمن الدقر" قال عن التشكيلي "عبد الناصر الشعال": «هو فنان مجتهد، يدرك قيمة العمل الفني الأقرب إلى الكمال، ويعرف خصائص هذا الفن وأسراره، فهو واحد من الفنانين القلائل في "سورية" الذين استطاعوا أن يرتقوا بفن البرورتريه إلى حيز الحياة، وجعل شخوصه أحياءً على سطح اللوحة الخام، فليس من السهل أن ترسم شخصاً وتجعل صورته تكاد أن تكون ناطقة، وتشعرك بأن صاحبها يخاطبك خاصة إن كنت على معرفة بصاحب هذه اللوحة، بالإضافة إلى أن هذا الطراز من الفن يحتاج إلى حساسية وشفافية خاصة يتمتع بها الفنان، وقدرة فائقة على استخدام أدواته الفنية، وقلّة من الفنانين يتمتعون بهذه الشفافية، حتى وإن ملكوا القدرة على استخدام أدواتهم إلا أنهم بأغلبيتهم يقدمون عملاً بلا حياة، فأغلب من رسم البورتريه يصبّ اهتمامه على تحقيق الشبه بين الشخص واللوحة، فالفنان "عبد الناصر" يرسم لوحته بتصوف ويجعل منها جملة موسيقية حية يصعب على الكثيرين عزفها».
بورتريه للفنان "نهاد قلعي"
الجدير بالذكر أنّ التشكيلي "عبد الناصر الشعال" من مواليد "دمشق" عام 1970، أقام العديد من المعارض الفردية داخل "سورية" وخارجها منها: معرض فردي في "عشتار " بـ"دمشق" 2003، ومعرض في "حلب" عام 2003، وشارك بمعرض "دمشق" الدولي عام 2008 وغيرها، وكذلك بمعارض خارجية: معرض ثنائي بمتحف "طه حسين" بـ "القاهرة" عام 2004، ومعرض رباعي "المونييكار بإسبانيا" عام 2008، ومعرض ثنائي في المركز الثقافي السوري في "مدريد" عام 2008، ومعرض جماعي في قصر "الأونيسكو بلبنان".
- نجوى عبد العزيز محمود
يرى أنّ الألوان تحملُ طاقاتٍ ومتعةً للنفس والروح، فعبّر من خلالها عن مكنوناته وهواجسه بلوحاتٍ متنوّعةٍ من الحارات الدمشقية والخيول العربية وبورتريه لشخصيات مشهورة.
مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 21 شباط 2020 التشكيلي "عبد الناصر الشعال" ليحدثنا عن مسيرته الفنية: «الرسم بالنسبة لي هو الفضاء الجميل والرحب الذي ندخل في عوالمه لكي نصلح أرواحنا المتعبة، فهو وسيلة راقية نصل بها لمخاطبة الإنسانية، بدأت به منذ الصغر، وأكثر ما كان يجذبني رسم الوجوه، فدرست منذ الصغر في مركز "أدهم إسماعيل" وفي "المرسم الإبداعي الحر"، وقد تتلمذت على يد العديد من الفنانين السوريين المميزين كـ"نذير نبعة"، "عزيز إسماعيل"، "أحمد إبراهيم "، "ميلاد الشايب"، إضافةً إلى أن صديق العائلة الفنان "عبد القادر النائب" كان له دورٌ مهمٌ في تطوير موهبتي فقد كان يشرح لي قواعد الرسم وتقنياته وأغنى موهبتي بخبرته الفنية».
الرسم بالنسبة لي هو الفضاء الجميل والرحب الذي ندخل في عوالمه لكي نصلح أرواحنا المتعبة، فهو وسيلة راقية نصل بها لمخاطبة الإنسانية، بدأت به منذ الصغر، وأكثر ما كان يجذبني رسم الوجوه، فدرست منذ الصغر في مركز "أدهم إسماعيل" وفي "المرسم الإبداعي الحر"، وقد تتلمذت على يد العديد من الفنانين السوريين المميزين كـ"نذير نبعة"، "عزيز إسماعيل"، "أحمد إبراهيم "، "ميلاد الشايب"، إضافةً إلى أن صديق العائلة الفنان "عبد القادر النائب" كان له دورٌ مهمٌ في تطوير موهبتي فقد كان يشرح لي قواعد الرسم وتقنياته وأغنى موهبتي بخبرته الفنية
وعن موضوعاته قال: «أتناول موضوعاتي الفنية من خلال تفاعلي مع الناس وحياتهم اليومية، وخصوصاً تعابير وجوههم وتفاصيلها بهدف الدخول بمكنوناتها النفسية وما تحمله من شؤون الحياة بحلوها ومرها، كما أنّني لا أرسم الوجوه لمجرد الشبه فقط، بل أرسمها لإخراج قدراتها التعبيرية والنفسية منها، إضافة إلى أنني من خلال لوحاتي حرصت على تخليد مجموعة كبيرة من المبدعين والنخب السياسية والفنية والأدبية من خلال رسم بورتريهات فنية تخلّد مسيرتهم وعطاءاتهم خلال حياتهم، كما رسمت الخيول العربية بأنواعها لما يحمله هذا المخلوق من جمال وأصالة ووفاء للإنسان، وخصوصاً أنّ "سورية" هي مهد الخيول العربية الأصيلة، وقد أقمت معارض فردية عن الخيل العربي بهدف إبراز جماله، ورسمت الحارات الشامية بعراقتها وحضارتها وغيرها من الموضوعات».
بورتريه للتشكيلي "أيمن الدقر"
الفنان التشكيلي "أيمن الدقر" قال عن التشكيلي "عبد الناصر الشعال": «هو فنان مجتهد، يدرك قيمة العمل الفني الأقرب إلى الكمال، ويعرف خصائص هذا الفن وأسراره، فهو واحد من الفنانين القلائل في "سورية" الذين استطاعوا أن يرتقوا بفن البرورتريه إلى حيز الحياة، وجعل شخوصه أحياءً على سطح اللوحة الخام، فليس من السهل أن ترسم شخصاً وتجعل صورته تكاد أن تكون ناطقة، وتشعرك بأن صاحبها يخاطبك خاصة إن كنت على معرفة بصاحب هذه اللوحة، بالإضافة إلى أن هذا الطراز من الفن يحتاج إلى حساسية وشفافية خاصة يتمتع بها الفنان، وقدرة فائقة على استخدام أدواته الفنية، وقلّة من الفنانين يتمتعون بهذه الشفافية، حتى وإن ملكوا القدرة على استخدام أدواتهم إلا أنهم بأغلبيتهم يقدمون عملاً بلا حياة، فأغلب من رسم البورتريه يصبّ اهتمامه على تحقيق الشبه بين الشخص واللوحة، فالفنان "عبد الناصر" يرسم لوحته بتصوف ويجعل منها جملة موسيقية حية يصعب على الكثيرين عزفها».
بورتريه للفنان "نهاد قلعي"
الجدير بالذكر أنّ التشكيلي "عبد الناصر الشعال" من مواليد "دمشق" عام 1970، أقام العديد من المعارض الفردية داخل "سورية" وخارجها منها: معرض فردي في "عشتار " بـ"دمشق" 2003، ومعرض في "حلب" عام 2003، وشارك بمعرض "دمشق" الدولي عام 2008 وغيرها، وكذلك بمعارض خارجية: معرض ثنائي بمتحف "طه حسين" بـ "القاهرة" عام 2004، ومعرض رباعي "المونييكار بإسبانيا" عام 2008، ومعرض ثنائي في المركز الثقافي السوري في "مدريد" عام 2008، ومعرض جماعي في قصر "الأونيسكو بلبنان".