التشكيلية فيفيان الصايغ: جذور الفن السوري ضاربة في التاريخ
تبحث التشكيلية فيفيان الصايغ عن حلول بصرية جديدة ومبتكرة للوحتها عبر الاستفادة من التقنيات الرقمية الحديثة ومزجها بالخامات الفنية الكلاسيكية إلى جانب عملها على اغناء سطح العمل الفني بمواد مختلفة في مسعى لتحقيق الجذب البصري والجمالي إضافة إلى الفكرة التي تعمل عليها والمنحازة بشكل واضح لعالم المرأة.
وعن علاقتها بلوحتها تقول الفنانة الصايغ في حديث لـ سانا “تربطني بلوحتي علاقة روحية أحاول أن أجعلها تتجلى بأبهى الأشكال الفنية لتتسع عبرها آفاق الرؤية للمشاهد مع افساح المجال أمام الثقافات المتنوعة لتتفاعل إيجابيا معها وأقدم من خلالها السطوح بتضاريسها اللونية التي تعطي ميزة خاصة لعملي لتصبح لوحتي هي هويتي التشكيلية وتراثي الذي يبقى في ذاكرة الزمان”.
وحول اختيارها المرأة كبطلة مطلقة لعملها الفني توضح الصايغ ان المرأة هي حالة تتعدى مفهوم الجسد من خلال ما تقدمه من رمزية للعطاء بكل معانيه لأنها في تاريخنا هي ربة الينبوع وآلهة النصر وأورنينا وهي الأم والابنة وتختصر الحياة بما تملك من حنان وجمال.
وعن وجود ما يدعى فن تشكيلي أنثوي تقول الصايغ “هناك بعض الأعمال الفنية التي تسمى فنونا نسوية ومنها التطريز والنسيج وهي من الاشغال
اليدوية أما في الفن التشكيلي فالحالة لا تختلف بين رجل وامرأة لأنه مفتوح للجميع ليقدموا إبداعاتهم فيه ويوصلوا رسالاتهم للمتلقي”.
وتؤكد الصايغ ان الفن التشكيلي السوري لديه هويته الخاصة التي تركت بصمتها على التشكيل العربي عموماً من خلال أعمال الكثير من الفنانين السوريين الذين قدموا أساليب فنية مميزة على الساحة التشكيلية العربية والعالمية معتبرة ان تواجد عدد من فنانينا في مختلف دول العالم أعطى ظهورا أكبر للفن السوري ما سيعطي دفعاً جديداً للحركة التشكيلية في سورية مستقبلاً.
ودعت الصايغ المؤسسة الثقافية الى ايلاء المزيد من الاهتمام والدعم بالفن التشكيلي عبر إقامة الفعاليات الفنية والملتقيات والمعارض الدولية وإطلاق بينالي دمشق الدولي للفن التشكيلي لإظهار الابداع السوري للعالم مؤكدة أهمية تضافر جهود وزارة الثقافة واتحاد التشكيليين والصالات الفنية الخاصة.
وتجد الصايغ أن الاداء الثقافي المعني بالفن التشكيلي خلال سنوات الحرب على سورية هو محل تقدير من خلال ما أقيم من فعاليات رغم الظروف بهدف نشر الجمال في وجه القبح وتكريس مفهوم الحياة.
وأشارت إلى معاناة الوسط التشكيلي من انتشار “الفردية والشللية” مبينة أن مثل هذه الحالات وغيرها “طارئة ستزول مع انتهاء الحرب الإرهابية على بلدنا وهزيمة أطراف العدوان على سورية”.
وتعبر الفنانة الصايغ عن تفاؤلها بمستقبل الفن التشكيلي السوري وتختم حديثها بالقول أن “الفن السوري يمتلك تراثا موغلا في القدم منذ ظهور مدارس الفن القديم التي تثبت لنا بأن جذوره ضاربة في عمق التاريخ كما ان ظهور فنانين شباب مبدعين يرفدون الفنانين المخضرمين ويضيفون إلى المخزون الفني السوري أمر يدعو للتفاؤءل بولادة تيارات فنية جديدة تستند إلى إرثنا”.
والفنانة فيفيان الصايغ خريجة مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية قسم التصوير عام 2001 ولها معارض فردية ومشاركات في معارض جماعية داخل سورية وخارجها أقامت العديد من ورشات العمل الفنية أما أعمالها فهي مقتناة في كل من سورية ولبنان والامارات وفرنسا والكويت وعمان.
محمد سمير الطحان
تبحث التشكيلية فيفيان الصايغ عن حلول بصرية جديدة ومبتكرة للوحتها عبر الاستفادة من التقنيات الرقمية الحديثة ومزجها بالخامات الفنية الكلاسيكية إلى جانب عملها على اغناء سطح العمل الفني بمواد مختلفة في مسعى لتحقيق الجذب البصري والجمالي إضافة إلى الفكرة التي تعمل عليها والمنحازة بشكل واضح لعالم المرأة.
وعن علاقتها بلوحتها تقول الفنانة الصايغ في حديث لـ سانا “تربطني بلوحتي علاقة روحية أحاول أن أجعلها تتجلى بأبهى الأشكال الفنية لتتسع عبرها آفاق الرؤية للمشاهد مع افساح المجال أمام الثقافات المتنوعة لتتفاعل إيجابيا معها وأقدم من خلالها السطوح بتضاريسها اللونية التي تعطي ميزة خاصة لعملي لتصبح لوحتي هي هويتي التشكيلية وتراثي الذي يبقى في ذاكرة الزمان”.
وحول اختيارها المرأة كبطلة مطلقة لعملها الفني توضح الصايغ ان المرأة هي حالة تتعدى مفهوم الجسد من خلال ما تقدمه من رمزية للعطاء بكل معانيه لأنها في تاريخنا هي ربة الينبوع وآلهة النصر وأورنينا وهي الأم والابنة وتختصر الحياة بما تملك من حنان وجمال.
وعن وجود ما يدعى فن تشكيلي أنثوي تقول الصايغ “هناك بعض الأعمال الفنية التي تسمى فنونا نسوية ومنها التطريز والنسيج وهي من الاشغال
اليدوية أما في الفن التشكيلي فالحالة لا تختلف بين رجل وامرأة لأنه مفتوح للجميع ليقدموا إبداعاتهم فيه ويوصلوا رسالاتهم للمتلقي”.
وتؤكد الصايغ ان الفن التشكيلي السوري لديه هويته الخاصة التي تركت بصمتها على التشكيل العربي عموماً من خلال أعمال الكثير من الفنانين السوريين الذين قدموا أساليب فنية مميزة على الساحة التشكيلية العربية والعالمية معتبرة ان تواجد عدد من فنانينا في مختلف دول العالم أعطى ظهورا أكبر للفن السوري ما سيعطي دفعاً جديداً للحركة التشكيلية في سورية مستقبلاً.
ودعت الصايغ المؤسسة الثقافية الى ايلاء المزيد من الاهتمام والدعم بالفن التشكيلي عبر إقامة الفعاليات الفنية والملتقيات والمعارض الدولية وإطلاق بينالي دمشق الدولي للفن التشكيلي لإظهار الابداع السوري للعالم مؤكدة أهمية تضافر جهود وزارة الثقافة واتحاد التشكيليين والصالات الفنية الخاصة.
وتجد الصايغ أن الاداء الثقافي المعني بالفن التشكيلي خلال سنوات الحرب على سورية هو محل تقدير من خلال ما أقيم من فعاليات رغم الظروف بهدف نشر الجمال في وجه القبح وتكريس مفهوم الحياة.
وأشارت إلى معاناة الوسط التشكيلي من انتشار “الفردية والشللية” مبينة أن مثل هذه الحالات وغيرها “طارئة ستزول مع انتهاء الحرب الإرهابية على بلدنا وهزيمة أطراف العدوان على سورية”.
وتعبر الفنانة الصايغ عن تفاؤلها بمستقبل الفن التشكيلي السوري وتختم حديثها بالقول أن “الفن السوري يمتلك تراثا موغلا في القدم منذ ظهور مدارس الفن القديم التي تثبت لنا بأن جذوره ضاربة في عمق التاريخ كما ان ظهور فنانين شباب مبدعين يرفدون الفنانين المخضرمين ويضيفون إلى المخزون الفني السوري أمر يدعو للتفاؤءل بولادة تيارات فنية جديدة تستند إلى إرثنا”.
والفنانة فيفيان الصايغ خريجة مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية قسم التصوير عام 2001 ولها معارض فردية ومشاركات في معارض جماعية داخل سورية وخارجها أقامت العديد من ورشات العمل الفنية أما أعمالها فهي مقتناة في كل من سورية ولبنان والامارات وفرنسا والكويت وعمان.
محمد سمير الطحان