الحلول العملية لحماية التربة من تدمير الاسمدة الكيميائية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحلول العملية لحماية التربة من تدمير الاسمدة الكيميائية

    الحلول العملية لحماية التربة من تدمير الاسمدة الكيميائية
    " التربة ليست مجرد وعاء نزرع فيه ، انها كائن حي يتنفس " ، لكن استمرارنا في استخدام الاسمدة الكيميائية دون وعي يدفعها نحو الاختناق و الموت البطيء .
    _ فهل يمكننا انقاذها ؟
    نعم ، لكن الحل لا يكون بالتوقف المفاجئ عن استخدام الاسمدة ، بل باتباع نهج متوازن يحافظ على الانتاجية دون تدمير التربة .
    _ كيفية توقيف تدهور التربة و اعادة الحياة لها :
    _ التحول التدريجي نحو الاسمدة العضوية :
    التربة تحتاج الى مغذيات ، لكن ليس بالضرورة من مصادر كيميائية .
    يمكن تعويض الاسمدة الصناعية بالاسمدة العضوية مثل :
    _ الكمبوست :
    بقايا النباتات و روث الحيوانات المتحلل يوفر العناصر الغذائية و يحسن بنية التربة .
    _ الاسمدة الخضراء :
    زراعة محاصيل مثل البرسيم و الفول قبل زراعة المحصول الرئيسي ، ثم قلبها في التربة لاثرائها بالنيتروجين .
    _ المخصبات الحيوية :
    استخدام بكتيريا و فطريات نافعة تساعد على تحليل المغذيات و جعلها متاحة للنباتات .
    _ الزراعة الذكية و تحليل التربة قبل التسميد :
    بدلا من اضافة الاسمدة بعشوائية ، يمكن اتباع منهج علمي عبر :
    _ تحليل التربة لمعرفة ما ينقصها فعلا ، بدلا من التسميد المفرط دون حاجة .
    _ استخدام اجهزة استشعار حديثة لقياس رطوبة التربة و نسبة المغذيات .
    _ تطبيق التسميد الدقيق ، حيث تضاف الكمية التي تحتاجها التربة فقط ، في الوقت المناسب .
    _ تقليل التسميد الكيميائي بالتدريج :
    _ لا يمكن التوقف عن استخدام الاسمدة الكيميائية فجأة ، لكن يمكن تقليلها خطوة بخطوة .
    _ استخدام نصف الكمية المعتادة و تعويض الباقي بأسمدة طبيعية .
    تطبيق نظام " التسميد المتناوب " ، أي التبديل بين التسميد الكيميائي و العضوي على فترات .
    _ استبدال الاسمدة النيتروجينية السريعة الذوبان بأنواع بطيئة التحلل ، لتقليل فقدان النترات في المياه الجوفية .
    _ تحسين بنية التربة بالمواد العضوية :
    التربة المتدهورة تحتاج الى اعادة احياء ، و يمكن ذلك عبر :
    _ اضافة المواد العضوية بشكل مستمر للحفاظ على رطوبتها و خصوبتها .
    _ تجنب الحرث العميق الذي يدمر الكائنات الدقيقة النافعة في التربة .
    _ تغطية التربة بالمخلفات النباتية لمنع التبخر المفرط و حمايتها من التعرية .
    _ تطبيق الدورة الزراعية و التكامل بين المحاصيل :
    زراعة نفس المحصول في نفس الارض عاما بعد عام يستنزف التربة ، لكن يمكن اعادة التوازن من خلال :
    _ تدوير المحاصيل ، مثل زراعة البقوليات ( التي تثبت النيتروجين ) بعد المحاصيل المستهلكة للمغذيات مثل القمح او الذرة .
    _ استخدام الزراعة المختلطة، مثل زراعة الاشجار مع المحاصيل العشبية لحماية التربة و تحسين انتاجيتها .
    _ استغلال المخلفات الزراعية و تحويلها الى سماد عضوي بدلا من حرقها او رميها .
    _ توعية الفلاحين و دعمهم بالحلول البديلة :
    _ التغيير لا يحدث بين ليلة و ضحاها ، لذلك لا بد من :
    _ تنظيم ورشات عمل للفلاحين لشرح مخاطر التسميد الكيميائي العشوائي .
    _ تقديم دعم مادي لمن يطبقون اساليب الزراعة المستدامة .
    _ تسهيل حصول الفلاحين على الاسمدة العضوية بأسعار معقولة .
    _ التوازن هو الحل :
    لا يمكننا ايقاف استخدام الاسمدة الكيميائية تماما ، لكن يمكننا استخدامها بذكاء و دون افراط .
    التربة ليست مجرد " وسط للنمو " ، بل نظام حي يحتاج الى رعاية ، و ان استمررنا في اهماله ، فقد نجد انفسنا يوما امام اراض ميتة غير قادرة على انتاج الغذاء ، مهما اضفنا لها من اسمدة .
    " التربة السليمة = غذاء سليم = انسان سليم "
    القرار بأيدينا ، فهل نبدا في التغيير قبل فوات الاوان ؟
    شيماء نوراني
يعمل...