أوروبا الغربية من حوالى 1000 حتى 1100 ميلادية .. السيمياء تنتقل من الشرق الى الغرب
أوروبا الغربية من حوالى 1000 حتى 1100 ميلادية
كان اضمحلال الإمبراطورية الرومانية متبوعا بفترة من الفوضى والتشرذم والغزو من قبل السلتيين والقوطيين الغربيين والوانداليين. وفي هذه الفترة أخذت الكنيسة المسيحية على عاتقها الكثير من وظائف الإمبراطورية، والتي تضمنت إدارة القضاء وتدوين السجلات، والأهم في كل ذلك حفظ المعلومات. كان تنظيم الكنيسة المسيحية بسيطا في البداية ولكن تحت تأثير الديانات الوثنية بدأت تنمو الطقوس وأصبح توافر نظام هرمي للقساوسة المحترمين والبطاركة والأساقفة، ضروريا لإدارة شؤونهم.
وقد أصبح أسقف روما مهما بصفة خاصة، لأن شاغل هذا المنصب سيصبح أخيرا بابا للكنيسة الكاثوليكية الرومانية. ولم يكن الإمبراطور البيزنطي يعترف بذلك، بل حتى لم يكن كل واحد في أوروبا الغربية يعترف بذلك هو الآخر. وساعد أمران في تقوية الكنيسة المسيحية أو جعلها أكثر استقرارا بصفتها القوة المنظمة في أوروبا : شارلمان في القرن التاسع، ثم الحملات الصليبية بعد ذلك بقرنين. أما شارلمان المحارب الفرنسي - فقد اتجه إلى إخضاع القسم الأكبر من أوروبا، الذي يضم بتقريب ما يعرف الآن باسم ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وسويسرا والنمسا وشمال إيطاليا . وأجبر الوثنيين فى حدود ممتلكاته على اعتناق المسيحية. وقد توجه البابا في
العام 800 إمبراطورا للرومان، الأمر الذي أوجد ما عرف فيما بعد باسم إمبراطورية روما المقدسة . وقد خلق هذا الوضع سابقة في التدخل البابوي في العلاقات الدنيوية. لكن إمبراطورية شارلمان تفتتت في غضون مائة عام، لتقوم على أنقاضها مجموعات متناثرة أخذت تتحارب فيما بينها بصفة دائمة . وكانت السلطة الملكية تتقلص كلما نمت قوة السادة الإقطاعيين وأعدادهم، وأصبحت الحكومة مفتتة بصورة متزايدة. وبحلول الألفية الميلادية الثانية مع نهاية سنة 1000 ميلادية، أصبح الأوروبيون الغربيون محبوسين في دويلات مع نهاية غير منتجة فلسفيا . وقد أمضوا كل وقتهم في محاولة للنجاة لإحساسهم القوي بأنهم محاصرون . كانوا يعملون من مطلع الشمس إلى غروبها ، ولم يتملك أحد - سوى الأغنياء - أكثر من الأرض العارية تحت الأقدام، وأسرة من القش. وكان كل الناس - بمن في ذلك الموسرون - يتناولون الطعام الخشن الخبز الأسود أو البني، واللحم والسمك المملحين، حتى لا يفسدا . وكانوا يواجهون الموت جوعا والأمراض كل يوم. وقد كان قرنان من الكفاح كفيلين بخلق طبقة من الفرسان المحاربين الذين لم يجدوا مفرا من محاربة بعضهم البعض. كانت الفوضى الشاملة تنذر بأوخم العواقب حتى توافر الحل المناسب . كان الحل في إرسال الفرسان في حملات صليبية.

أوروبا الغربية من حوالى 1000 حتى 1100 ميلادية
كان اضمحلال الإمبراطورية الرومانية متبوعا بفترة من الفوضى والتشرذم والغزو من قبل السلتيين والقوطيين الغربيين والوانداليين. وفي هذه الفترة أخذت الكنيسة المسيحية على عاتقها الكثير من وظائف الإمبراطورية، والتي تضمنت إدارة القضاء وتدوين السجلات، والأهم في كل ذلك حفظ المعلومات. كان تنظيم الكنيسة المسيحية بسيطا في البداية ولكن تحت تأثير الديانات الوثنية بدأت تنمو الطقوس وأصبح توافر نظام هرمي للقساوسة المحترمين والبطاركة والأساقفة، ضروريا لإدارة شؤونهم.
وقد أصبح أسقف روما مهما بصفة خاصة، لأن شاغل هذا المنصب سيصبح أخيرا بابا للكنيسة الكاثوليكية الرومانية. ولم يكن الإمبراطور البيزنطي يعترف بذلك، بل حتى لم يكن كل واحد في أوروبا الغربية يعترف بذلك هو الآخر. وساعد أمران في تقوية الكنيسة المسيحية أو جعلها أكثر استقرارا بصفتها القوة المنظمة في أوروبا : شارلمان في القرن التاسع، ثم الحملات الصليبية بعد ذلك بقرنين. أما شارلمان المحارب الفرنسي - فقد اتجه إلى إخضاع القسم الأكبر من أوروبا، الذي يضم بتقريب ما يعرف الآن باسم ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وسويسرا والنمسا وشمال إيطاليا . وأجبر الوثنيين فى حدود ممتلكاته على اعتناق المسيحية. وقد توجه البابا في
العام 800 إمبراطورا للرومان، الأمر الذي أوجد ما عرف فيما بعد باسم إمبراطورية روما المقدسة . وقد خلق هذا الوضع سابقة في التدخل البابوي في العلاقات الدنيوية. لكن إمبراطورية شارلمان تفتتت في غضون مائة عام، لتقوم على أنقاضها مجموعات متناثرة أخذت تتحارب فيما بينها بصفة دائمة . وكانت السلطة الملكية تتقلص كلما نمت قوة السادة الإقطاعيين وأعدادهم، وأصبحت الحكومة مفتتة بصورة متزايدة. وبحلول الألفية الميلادية الثانية مع نهاية سنة 1000 ميلادية، أصبح الأوروبيون الغربيون محبوسين في دويلات مع نهاية غير منتجة فلسفيا . وقد أمضوا كل وقتهم في محاولة للنجاة لإحساسهم القوي بأنهم محاصرون . كانوا يعملون من مطلع الشمس إلى غروبها ، ولم يتملك أحد - سوى الأغنياء - أكثر من الأرض العارية تحت الأقدام، وأسرة من القش. وكان كل الناس - بمن في ذلك الموسرون - يتناولون الطعام الخشن الخبز الأسود أو البني، واللحم والسمك المملحين، حتى لا يفسدا . وكانوا يواجهون الموت جوعا والأمراض كل يوم. وقد كان قرنان من الكفاح كفيلين بخلق طبقة من الفرسان المحاربين الذين لم يجدوا مفرا من محاربة بعضهم البعض. كانت الفوضى الشاملة تنذر بأوخم العواقب حتى توافر الحل المناسب . كان الحل في إرسال الفرسان في حملات صليبية.
تعليق