نحو فنٍّ أقرب للجمهور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نحو فنٍّ أقرب للجمهور

    البصرة تكسر حواجز التجريد: نحو فنٍّ أقرب للجمهور

    في ندوة مسائية جريئة، ناقش فنانون وأكاديميون في البصرة أزمة القطيعة بين الفن التشكيلي الحديث والجمهور، محذرين من تحول الأعمال التجريدية إلى "شفرات مغلقة" لا يفك رموزها سوى النخبة.

    التوصيات كانت واضحة: ربط الفن بالواقع الاجتماعي، تبسيط لغته، دعم المؤسسات للفن، تفعيل الإعلام والنقد، وإحياء الهوية البصرية العراقية.

    وأجمع المشاركون على أنَّ ارتفاع مستوى التجريد في الأعمال الفنية الحديثة حوَّلها إلى "شفراتٍ مغلقة" يصعب فكُّ رموزها إلا على المختصين، ما تسبب في عزوف الجمهور وتراجع انتشارها، مؤكدين أنَّ الحل يكمن في ربط الفن بواقع الحياة الاجتماعية، وعدم حصره في الأعمال الجمالية التقليدية كالمناظر الطبيعية، مع تبسيط لغة الحوار الفني لتكون أقرب إلى إدراك العامة.

    ومن أبرز التوصيات:
    1. تحويل الفن إلى مرآة للواقع: إنتاج أعمال فنية تعكس هموم المجتمع وتفاصيل حياته اليومية.
    2. تبسيط اللغة الفنية: تجاوز المفردات المُعقدة لصالح خطابٍ مرئي مفهوم.
    3. دور المؤسسات الحكومية: دعم المشاريع الفنية ماديًا ومعنويًا، وتعزيز الذائقة الفنية عبر برامج تثقيفية.
    4. تفعيل الإعلام والنقد الفني: استخدام منصات الإعلام لنشر الأعمال الفنية وتحليلها، وإبراز دور الناقد كجسرٍ بين الفنان والمتلقي.
    5. التركيز على الهوية المحلية: توظيف التراث البصري العراقي والفن الإسلامي كمصدر إلهامٍ متفرد.

    د. أسعد الشمري(مُدير الندوة): "الطرح كان جريئًا، والتوصيات تعكس رغبة حقيقية في تغيير المشهد التشكيلي الراهن".
    د. حسين النجار (رئيس الجمعية): "الفنانون بدأوا يتحركون نحو مزيدٍ من التواصل مع الجمهور، وهذا مؤشر إيجابي".
    د. ياسين وامي (أكاديمي): "لا بد أن تتحمل المؤسسات مسؤولية دعم الفن ليعكس هوية المدينة الممتدة عبر تاريخها".
    د. علي شريف (فنان تشكيلي): "الفن الإسلامي ليس تراثًا محليًا فحسب، بل هو مدرسةٌ عالمية يجب أن نعتز بها".

    محمد مكي (تدريسي بمعهد الفنون) تمكين المؤسسة الفنية من معاهد وكليات بمواهب حقيقية تسهم في تطوير عجلة الفن مستقبلاً .

    علي مهدي (فنان تشكيلي) : ان يكون النص الفني واقعياً وليس جمالياً فحسب وبعالم افتراضي .


    اتفق الحضور على تحويل النقاش إلى سلسلة جلسات دورية، تُشركُ فنانيين ونقادًا وإعلاميين، لمواصلة معالجة التحديات وبناء جسورٍ دائمة بين الإبداع التشكيلي والجمهور، في محاولةٍ لاستعادة الفن لدوره كـ"لغةٍ جامعة" تُعبّر عن الجميع.
يعمل...