(لماذا نحب؟: طبيعة الحب وكيمياؤه).
.Why We Love: The Nature and Chemistry of Romantic Love
للكاتبة هيلين فيشر (Helen Fisher) الصادرة في العام 2004
والذي يعود صنفه العلمي الى نوع: علم النفس، البيولوجيا العصبية، علم الاجتماع
موجز عام للكتاب///
يبحث هذا الكتاب في الأصول البيولوجية والعصبية للحب الرومانسي، حيث تحاول العالمة هيلين فيشر الإجابة عن سؤال مفاده:
لماذا نقع في الحب؟ تعتمد فيشر على دراسات علمية في علم الأعصاب وعلم الأحياء التطوري لفهم كيفية تأثير الكيمياء العصبية على مشاعر الحب والعلاقات الرومانسية.
تقسم فيشر الحب الرومانسي إلى ثلاث مراحل بيولوجية أساسية:
1.الشهوة (Lust):
مدفوعة بهرموني التستوستيرون والإستروجين، وهي الرغبة الجنسية الأولية.
2. الانجذاب (Attraction):
يتحكم فيه الدوبامين، النورإبينفرين، والسيروتونين، وهو ما يجعل العشاق يشعرون بالحماس والنشوة والاندفاع.
3. الارتباط (Attachment):
تحفزه الأوكسيتوسين والفازوبريسين، وهو ما يعزز الاستقرار العاطفي في العلاقات طويلة الأمد.
الأفكار الرئيسية في الكتاب///
الحب كظاهرة بيولوجية:
? •تثبت فيشر أن الحب ليس مجرد تجربة ثقافية أو نفسية،بل عملية بيولوجية محددة تحدث في الدماغ، مما يفسر لماذا يعاني البعض من “الإدمان العاطفي” على الحب.
? •عند الوقوع في الحب، تنشط مناطق معينة في الدماغ مشابهة لتلك المرتبطة بالإدمان على المخدرات، مما يجعل الحب قوة شديدة التأثير على العواطف والسلوك.
لماذا نقع في الحب؟
1.التطور البيولوجي:
الحب الرومانسي كان ضروريًا لضمان البقاء والتكاثر،حيث يساعد في اختيار الشريك المناسب ويعزز الاستقرار في العلاقات الأسرية.
2.دور الدوبامين:
عندما نقع في الحب، يفرز الدماغ كميات كبيرة من الدوبامين، مما يخلق مشاعر السعادة والحماس، ويجعل العاشق مهووسًا بالشريك.
3.الاختلافات بين الجنسين:
تشير فيشر إلى أن الرجال والنساء يختبرون الحب بشكل مختلف؛ فالرجال يميلون إلى الانجذاب البصري والقدرة الإنجابية، بينما تهتم النساء بالاستقرار العاطفي والالتزام.
الحب والإدمان العاطفي///
❣️• تشبه فيشر الحب بـ الإدمان، حيث يشعر العشاق بالأعراض ذاتها التي يختبرها المدمنون، مثل الهوس، التوق، وتقلبات المزاج الشديدة.
❣️• عند الفشل في العلاقة،يعاني البعض من أعراض الانسحاب مثل القلق والاكتئاب، مما يفسر لماذا يصعب نسيان شخص محبوب.
لماذا نفقد الحب؟
? يوضح الكتاب أن الحب الرومانسي لا يدوم دائمًا بنفس القوة، حيث تتغير الكيمياء العصبية بمرور الوقت.
? العلاقة قد تتحول من مرحلة الانجذاب إلى مرحلة الارتباط، أو قد تتلاشى بسبب نقص العوامل الكيميائية الداعمة للعاطفة.
التحليل النقدي للكتاب///
نقاط القوة
1.منهج علمي رصين:
يعتمد الكتاب على أبحاث علمية وتجارب تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي لدراسة الحب من منظور بيولوجي.
2.أسلوب بسيط ومثير للاهتمام:
رغم اعتماده على العلم، تقدم فيشر المعلومات بأسلوب سلس يمكن فهمه بسهولة.
3. إجابات علمية لأسئلة عاطفية:
يساعد الكتاب في تفسير أسباب الحب، الفراق، والإدمان العاطفي بطريقة علمية.
نقاط الضعف
1.إغفال العوامل الثقافية والاجتماعية:
رغم تركيزه على البيولوجيا، لا يتناول الكتاب كيف تؤثر البيئة والمجتمع على تجربة الحب.
2.تعميمات في تفسير الحب:
بعض الأفكار قد تبدو وكأنها تعميمات، مثل افتراض أن الرجال والنساء يختبرون الحب دائمًا وفقًا للأنماط البيولوجية نفسها.
الاستنتاج والخاتمة///
يعد كتاب “لماذا نحب؟”من أهم الكتب التي تقدم رؤية علمية للحب الرومانسي، حيث يدمج بين علم الأعصاب وعلم النفس التطوري لفهم أسباب وقوع البشر في الحب.
رغم أن العوامل الكيميائية تلعب دورًا كبيرًا، يظل الحب ظاهرة معقدة تتأثر أيضًا بالعوامل الثقافية والتجريبية.
يقدم هذا الكتاب خدمة استشراقية لكل نفس ترغب في فهم لماذا ننجذب إلى بعض الأشخاص، ولماذا يستمر الحب أو يزول، ولماذا نواجه صعوبة في نسيان العلاقات القديمة، فإن هذا الكتاب يقدم إجابات علمية مثيرة ومقنعة.
تنويه//
لعل الود هو أرقى مرحلة من مراحل الحب وأعلاها مرتبة لأنه يكون خاليا من المصلحة والمنفعة والمحسوبية الشخصية فهو يولد السكينة والاستقرار والدفء الانساني الذي يبحث عنه أغلبية البشر أما الحب المبطن بهوى الاعحاب والمصالح والمنافع فمرده إلى الاندثار والزوال مع مرور الوقت.
ملاحظة بشأن النسخة العربية//
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وكل من السيدة الأستاذة فاطمة ناعوت والسيد الدكتور أيمن حامد.
https://www.hindawi.org/books/71724150/
#موجز_الكتب_العالمية