((ضحايا العفاف)) أو ((المركيزة ده جنج)) (La Marquise de Ganges) كتبها ألكسندر دوما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((ضحايا العفاف)) أو ((المركيزة ده جنج)) (La Marquise de Ganges) كتبها ألكسندر دوما

    رواية ((ضحايا العفاف)) أو ((المركيزة ده جنج)) (La Marquise de Ganges) كتبها ألكسندر دوما في القرن التاسع عشر، وهي تضم قصتين احداها تستند إلى حادثة تاريخية وقعت في فرنسا خلال القرن السابع عشر.
    أما قصة بياتريس سينسي (Beatrice Cenci)، فهي مستوحاة من واقعة حقيقية في إيطاليا خلال القرن السادس عشر.

    تم نشر القصتين في أوقات مختلفة، وغالبًا ما ظهرتا ضمن مجموعات قصصية تحتوي على روايات دوما المستوحاة من التاريخ الأوروبي.
    بعض الإصدارات جمعت القصتين معًا تحت عناوين مترجمة مثل ضحايا العفاف، ولكن لا يوجد تأكيد على أن دوما نفسه نشرهما معًا تحت هذا الاسم علما بانها صدرت باللغة الفرنسية في اصدارها الاول.

    محتوى الكتاب//

    يضم الكتاب قصتين مأساويتين، الأولى عن المركيزة ده جنج (La Marquise de Ganges)، والثانية عن بياتريس سينسي (Beatrice Cenci)، وكلاهما مبنيّ على أحداث تاريخية حقيقية تتناول الظلم الذي تعرضت له امرأتان في أوروبا خلال العصور الماضية.

    1. قصة المركيزة دي غانج – المرأة التي قتلت بسبب فضيلتها.

    في فرنسا خلال القرن السابع عشر، كانت مارغريت دي روسان، المركيزة ده جنج، امرأة فائقة الجمال عفيفة من طبقة النبلاء.
    بعد وفاة زوجها الأول، تزوجت من المركيز ده جنج، الذي كان يحبها بجنون، لكنه كان ضعيف الشخصية وسريع التأثر بالمؤامرات التي تحاك من حوله.

    لم يكن الخطر الأكبر على المركيزة من زوجها، بل من شقيقيه الطامعين، أحدهما كاهن والآخر فارس، اللذين أرادا السيطرة على ثروتها.
    بدأ الاثنان في نشر الأكاذيب عنها، مما جعل زوجها يشك في إخلاصها رغم عدم وجود أي دليل ضدها.

    مع تصاعد المؤامرات حاول شقيقا المركيز تسميمها أولًا، لكنها نجت، فما كان منهما إلا أن طعناها مرارًا حتى تأكدوا من موتها.
    رغم أن جريمتهما هزّت المجتمع الفرنسي، فإن العدالة لم تُنصفها في حياتها، وبقيت قصتها رمزًا للظلم الذي يمكن أن يُرتكب باسم الفضيلة والغيرة العمياء.

    2. قصة بياتريس سينسي – البراءة التي أعدمت مرتين.

    أما القصة الثانية فهي مأساة إيطالية تدور في روما خلال القرن السادس عشر، حيث عاشت بياتريس سينسي، فتاة جميلة من عائلة نبيلة، لكنها كانت ضحية والدها الطاغية فرانشيسكو سينسي، الذي عُرف بقسوته الشديدة.

    كان والدها يعاملها معاملة وحشية، حيث حبسها وعذبها بطرق بشعة. وبعد أن طفح بها الكيل خططت مع والدتها وزوجة أبيها وشقيقها للتخلص منه.
    تمكنوا بالفعل من قتله، لكن سرعان ما اكتُشفت الجريمة، وألقي القبض على بياتريس وعائلتها.

    رغم أن المجتمع كان يعلم ما عانته بياتريس من والدها، فإن الكنيسة والقضاء لم يرحماها حيث خضعت لمحاكمة قاسية انتهت بالحكم عليها بالإعدام بقطع رأسها.
    وهكذا قُتلت بياتريس مرتين: مرة على يد والدها، ومرة على يد العدالة الظالمة.

    تحليل القصتين//

    ? الموضوع الرئيسي:
    تركز كلا القصتين على النساء اللواتي دفعن ثمن براءتهن وفضيلتهن في مجتمعات ذكورية وظالمة.
    ? النقد الاجتماعي:
    يفضح ألكسندر دوما الوحشية التي كانت سائدة في العصور الماضية، حيث يمكن أن تُدان الضحية بدلًا من معاقبة الجاني الحقيقي.
    ? التشابه بين البطلتين:
    المركيزة ده جنج وبياتريس سينسي لم يرحمها المجتمع والقانون مما يعكس مفاهيم العدالة القاسية آنذاك.

    الخاتمة//

    يقدم ألكسندر دوما في هذا العمل قصتين مأساويتين عن الظلم والطغيان، حيث يُقتَل الأبرياء بينما يفلت المجرمون الحقيقيون من العقاب.
    إنها شهادة أدبية على تاريخ من الظلم الذي تعرضت له النساء، وتجعل القارئ يتأمل في مدى تحسن العدالة في العصر الحديث مقارنة بتلك الحقبة.

    ملاحظة//
    هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.

    https://www.hindawi.org/books/58253951/

    #موجز_الكتب_العالمية
يعمل...
X