خلف الأقنعة)) (Behind a Mask) هي رواية قصيرة للكاتبة الأمريكية لويزا ماي ألكوت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خلف الأقنعة)) (Behind a Mask) هي رواية قصيرة للكاتبة الأمريكية لويزا ماي ألكوت

    ((خلف الأقنعة)) (Behind a Mask) هي رواية قصيرة للكاتبة الأمريكية لويزا ماي ألكوت، نُشرت لأول مرة عام 1866 تحت الاسم المستعار “إيه. إم. بارنارد”.
    تختلف هذه الرواية اختلافا كليا عن أعمالها مثل “نساء صغيرات”من حيث الأسلوب والموضوع حيث يميل السرد إلى الدراما النفسية والتلاعب الاجتماعي والخداع والاستغلال الطبقي.

    الموجز//:

    تبدأ القصة عندما تصل جين موير، وهي شابة اسكتلندية تبلغ من العمر 30 عامًا إلى منزل عائلة كوفنتري في إنجلترا، حيث تم تعيينها كمعلمة خاصة لابنة العائلة الصغرى بيلا.
    في البداية، تبدو جين شابة بريئة، متواضعة،ووديعة، لكن سرعان ما يتضح للقارئ أن هذه الشخصية ما هي إلا قناع تخفي وراءه ذكاءً حادًا ورغبة قوية في الصعود الاجتماعي.

    جين ليست الفتاة الضعيفة التي تبدو عليها بل هي امرأة ماكرة تتلاعب بمشاعر أفراد العائلة بمهارة مذهلة، مستغلة نقاط ضعفهم وطموحاتهم فكانت لهم الداء والدواء في آن واحد فكانت تستخدم جاذبيتها وسحرها لكسب ثقة الجميع، خاصة الرجال في العائلةوهم:

    ? إدوارد كوفنتري، الابن الأكبر للعائلة، يقع تحت تأثيرها سريعًا، لكنه يشكك أحيانًا في نواياها.
    ? السير جون كوفنتري العم الأكبر، ينجذب إلى شخصيتها الودودة ويتأثر بسحرها.
    ? جيرالد، شقيق إدوارد يبدو مترددًا في الوثوق بها، لكنه لا يستطيع مقاومة جاذبيتها.

    تدير جين الأحداث بحنكة مستخدمة أسلوبها المتقن في التمثيل العاطفي، حتى تتمكن في النهاية من الزواج بالسير جون، مما يرفعها اجتماعيًا بشكل مفاجئ، ويضمن لها حياة الثراء والاستقرار.
    لكن في لحظة من الرواية، عندما تكون جين وحدها يسقط قناعها تمامًا، ويُظهر السرد شخصيتها الحقيقية وهي كالاتي:
    امرأة متعبة، مرهقة، تعيش في خوف دائم من أن يكتشف الآخرون حقيقتها، لكنها في الوقت نفسه عازمة على تحقيق أهدافها بأي ثمن.

    التحليل الأدبي//

    1. جين موير:
    بطلة غير تقليدية،،، عادةً تقدم لويزا ماي ألكوت بطلات يتمتعن بالأخلاق العالية والقيم التقليدية، لكن في خلف الأقنعة، نجد جين موير شخصية رمادية، ليست شريرة تمامًا، لكنها أيضًا ليست بريئة إنها امرأة ذكية، جريئة، ومصممة على النجاح، حتى لو كان ذلك يعني الخداع والتلاعب فشخصيتها تعكس نقدًا للطريقة التي كان المجتمع الفيكتوري يُعامل بها النساء، حيث لم تكن أمامهن سوى خيارات محدودة للصعود الاجتماعي.

    2. الصراع الطبقي والمرأة في المجتمع الفيكتوري
    تكشف الرواية كيف كان المجتمع الطبقي في القرن التاسع عشر يُحدد مصير الأفراد بناءً على أصولهم.
    جين، التي تنتمي إلى طبقة عاملة، لا يمكنها الصعود في المجتمع إلا عن طريق استغلال ثغراته: التلاعب بالعواطف واستغلال سلطة الرجال. الرواية تسلط الضوء على كيف كانت النساء مضطرات للعب أدوار معينة لضمان بقائهن في بيئة اجتماعية غير عادلة.

    3. القناع والهوية الحقيقية
    من خلال شخصية جين، تستكشف الرواية فكرة الأقنعة الاجتماعية: هل نحن ما نظهره للآخرين، أم أن لكل فرد وجهًا خفيًا؟ جين ترتدي قناع الطيبة، لكنها في الحقيقة متمردة على الواقع الاجتماعي، مما يثير تساؤلات حول الصدق والخداع في العلاقات الإنسانية.

    ▪️مقارنة بأسلوب ألكوت في أعمالها الأخرى:-
    رغم أن لويزا ماي ألكوت اشتهرت بأدب الفتيات والأعمال الأخلاقية، مثل نساء صغيرات، إلا أن خلف الأقنعة تكشف عن جانب أكثر قتامة في أسلوبها الأدبي، يشبه إلى حد ما أدب الإثارة النفسية الذي كان شائعًا في ذلك العصر.

    لماذا تستحق القراءة؟
    ? حبكة غير متوقعة، حيث تتغير الأحداث بسرعة ويظهر ذكاء البطلة بشكل مذهل.
    ? رسائل اجتماعية قوية عن الصراع الطبقي، ودور المرأة، والتوقعات الاجتماعية.
    ? أسلوب سردي مشوق يجمع بين الدراما النفسية والتلاعب العاطفي.

    النسخة العربية//
    المترجم : عاصم علي
    الناشر : الشارقة
    سنة النشر : 2022

    #موجز_الكتب_العالمية
يعمل...
X