معرض جازان للكتاب يستقطب الجمهور بفعاليات تتجاوز عرض الكتب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معرض جازان للكتاب يستقطب الجمهور بفعاليات تتجاوز عرض الكتب

    معرض جازان للكتاب يستقطب الجمهور بفعاليات تتجاوز عرض الكتب


    منصات توقيع الكتب في المعرض شهدت تدشين العديد من الإصدارات الجديدة في مختلف مجالات المعرفة والثقافة، وسط إقبال كبير من زوار المعرض.
    الاثنين 2025/02/17
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    أنشطة متنوعة ضمن البرنامج الثقافي

    جازان (السعودية) - شهد معرض جازان للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار “جازان تقرأ”، إقبالًا واسعًا، تزامنًا مع إجازة نهاية الأسبوع.

    ويُقام المعرض للمرة الأولى في منطقة جازان، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة محلية ودولية، شهدت خلاله أجنحة المعرض إقبالًا على الكتب إلى جانب تفاعل العائلات مع مسرح منطقة الطفل والورش المصاحبة له.

    وتضمنت الفعاليات المصاحبة، التي استضافها مسرح مركز الأمير سلطان الحضاري، عددًا من الأنشطة المتنوعة ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، الذي يضم أكثر من 350 فعالية، من بينها أمسيات شعرية وحوارات قصصية وورش عمل متخصصة للكبار والأطفال، بمشاركة عدد من الأدباء والمبدعين في مجالات الفن والشعر والرواية.

    وشهدت منصات توقيع الكتب في المعرض تدشين العديد من الإصدارات الجديدة في مختلف مجالات المعرفة والثقافة، وسط إقبال كبير من زوار المعرض.


    المعرض حدث ثقافي شامل يقدم العديد من الإصدارات والندوات علاوة على الورشات الإبداعية الموجهة للكبار والصغار


    من بينها نذكر توقيع الكاتبة وسن مكي لكتابها “مشاعر فوضوية”، فيما وقّعت الدكتورة سوسن خنكار إصدارها “السكري بعيون طبيبة”، ووقّعت تهاني جابر كتابها “مُبهم”، كما وقّع فهد نايف من جهته كتابه “الغريب”، فيما وقع مريع العسيري كتابيه “لبيك يا وطني” و”كأس الخلود”، وأطلق الدكتور يحيى السيد كتابه “غاية الأريب في عالم التدريب”، ووقّعت بسمة القاسم كتابها “وليدة البُردي”، واختتم محمد الحكمي التوقيعات بتوقيع كتابيه “دروس اليوم الآخر” و”من ثمرات التراجم”.

    وقدمت حفلات التوقيع عددا هاما من الكاتبات والكتاب السعوديين في مختلف المجالات الأدبية والنقدية والبحثية والعلمية وغيرها، وهو ما وفر تنوعا لافتا وفرصة لإبراز آخر الإصدارات السعودية وحتى العربية.

    وشكّل الإقبال الواسع على منصات التوقيع جزءًا أساسيًا من تجربة المعرض، حيث وفّر لقاءً مباشرًا بين الكُتّاب وقرائهم، في أجواء تعزز الحوار والتواصل الأدبي، مع مساحات تفاعلية تسهم في إثراء تجربة الزوار.

    ويحفل المعرض بمجموعة متميزة من الإصدارات التي توثق التحولات التاريخية والثقافية، التي شهدتها منطقة جازان عبر العصور، وقد حظيت باهتمام واسع من الزوار، الذين حرصوا على اقتناء المؤلفات التي تعكس ماضي المنطقة العريق وحاضرها المتجدد.

    ويواصل المعرض برامجه من خلال ندوات وجلسات حوارية تناقش قضايا أدبية وثقافية متنوعة، في تجسيد للتنوع الثقافي والشعري والسياحي الذي تتميز به جازان، ولتشكل نافذة ثقافية تسلط الضوء على الإرث الأدبي والتاريخي، ولم تتوقف فعالياته عند الندوات وعرض الكتب والأنشطة المتعلقة بها، بل امتدت إلى ملامح ثقافية وفنية أخرى، منها ورشات إبداعية وورشات في الكتابة وأنشطة تراثية وعروض فنية وغيرها.

    وضمن فعاليات المعرض أقيمت ورشة عمل بعنوان “فنون الكتابة الإبداعية للأطفال”؛ بهدف تعزيز مهارات السرد القصصي وتنمية الإبداع لدى الأطفال.

    وتناول مقدم الورشة إبراهيم مغفوري أهمية تنمية الخيال والإبداع اللغوي لدى الأطفال، مؤكدًا دور الكتابة في تعزيز الثقة بالنفس والتعبير عن الذات، والتعرف على الكلمات المفتاحية، وطرق توظيفها في قصص إبداعية.

    وتضمنت الورشة تمارين عملية لصقل مهارات التعبير، وتحويل الأفكار إلى قصص ملهمة، وقدم العديد من الأطفال مشاركاتهم على المسرح، حيث عرضوا نماذج من كتاباتهم أمام الجمهور، في خطوة تهدف إلى تحفيزهم على تطوير مهاراتهم الأدبية.



    كما أقيمت ضمن فعاليات الحدث ورشة عمل بعنوان “الفنون الصخرية”، حيث تناولت الأساليب الفنية والتقنيات المستخدمة في النقوش الصخرية، بالإضافة إلى تحليل الرموز والأشكال المنحوتة التي تعكس ملامح الحياة والثقافة في الجزيرة العربية خلال العصور القديمة.

    واستُعرضت خلال الورشة أبرز المواقع الأثرية في المملكة، مثل جبة في حائل، وتيماء، وتبوك، التي تحتضن كتابات ونقوشًا أثرية تعود إلى آلاف السنين، من بينها نقوش بخط المسند، أحد أقدم الخطوط العربية، كما ناقشت الجهود البحثية المبذولة للحفاظ على هذا الإرث الثقافي، ودوره في توثيق التاريخ الإنساني وفهم تطور المجتمعات القديمة في المملكة.

    وشهدت الورشة حضورًا واسعًا من المهتمين بالآثار، الذين أشادوا بأهمية الفنون الصخرية كجزء من الهوية الثقافية للمملكة، وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالتراث الثقافي والفني، وتحفيز الإبداع الأدبي لدى الأجيال القادمة.

    ويُذكر أن معرض جازان للكتاب 2025 يمتد خلال الفترة من 11 حتى 17 من شهر فبراير الجاري، بمشاركة كبريات دور النشر المحلية والدولية. ويعد أول المعارض التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة في العام الحالي، بعد سلسلة من المعارض السابقة التي شملت معرض الرياض في أكتوبر، ومعرض المدينة المنورة في أغسطس، ومعرض جدة في ديسمبر من العام الماضي.

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X