"القرآن في عيون الآخرين" يستكشف التأثر الأوروبي بالثقافة الإسلامية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "القرآن في عيون الآخرين" يستكشف التأثر الأوروبي بالثقافة الإسلامية


    "القرآن في عيون الآخرين" يستكشف التأثر الأوروبي بالثقافة الإسلامية


    المشروع يبحث في منزلة القرآن ومكانة الإسلام في الفكر الفلسفي والديني والثقافي الأوروبي منذ القرون الوسطى.
    الاثنين 2025/02/17
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    مقتنيات نادرة

    تونس - كيف أثر القرآن والثقافة الإسلامية في أوروبا في العصور الوسطى؟ ذلك ما يحاول استكشافه معرض فني تحتضنه دار الكتب الوطنية في تونس بعنوان “القرآن في عيون الآخرين” من منتصف فبراير الجاري إلى 30 أبريل المقبل.

    ويندرج هذا المعرض المشترك بين دار الكتب الوطنية والمعهد الوطني للتراث ومعهد البحوث المغاربية المعاصرة، في إطار مشروع بحثي ممول من المجلس الأوروبي للبحث العلمي تحت عنوان “القرآن الأوروبي”، وهو مشروع يسعى إلى دراسة حضور القرآن وتأثيره في الفكر الفلسفي والديني والثقافي الأوروبي.

    ويكشف المعرض كيف شكل القرآن مادة للنقاش الفكري في أوروبا سواء في العصور الوسطى أو في العصور الحديثة. ويتميز بأسلوب عرض حديث يعتمد على الوسائط المتعددة.

    واعتبر مدير دار الكتب الأستاذ خالد كشير أن هذا المعرض غير المسبوق يعتبر رؤية ثقافية طموحة تعيد قراءة التاريخ من منظور مختلف، جاب سابقا مدن فيينا بالنمسا ونانت بفرنسا وغرناطة بإسبانيا. ويمثل فرصة للزوار لاكتشاف مخطوطات فريدة ونادرة تعكس حركة تنقل المصاحف بين المغرب الكبير وأوروبا.


    ◙ المعرض يكشف كيف شكل القرآن مادة للنقاش الفكري في أوروبا سواء في العصور الوسطى أو في العصور الحديثة


    وهذه الوثائق التي تحوزها دار الكتب الوطنية والمعهد الوطني للتراث والمتحف الوطني للفنون الإسلامية برقادة ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية بدار بن عبدالله، وعدد من المتاحف والمؤسسات الثقافية من مختلف دول العالم وعددها أكثر من 80 مخطوطا ووثيقة، وأدوات كتابة نادرة ونسخ من القرآن، تعد جميعها شهادات حية على عمق التبادل الثقافي بين العالم الإسلامي وأوروبا.

    وفي سياق متصل أشار كشير إلى أن بعض المخطوطات الإسلامية نُهبت أثناء الغزو الإسباني لتونس عام 1535، الذي يعرف محليًا بـ”خطرة الأربعاء”، حيث هُربت مصاحف وكتب علمية كثيرة إلى أوروبا عبر شبكات التبادل الثقافي، لاسيما إلى إسبانيا وألمانيا وإيطاليا.

    وأوضح أن بعض هذه المخطوطات، التي تتميز بزخرفتها الدقيقة وتذهيبها الفريد، انتقلت لاحقًا إلى مجموعات خاصة ومتاحف مرموقة، حيث لم يُنظر إليها كنصوص دينية فقط، بل كأعمال فنية ذات قيمة تراثية عالية.

    ويهدف هذا المشروع إلى البحث في منزلة القرآن ومكانة الإسلام في الفكر الفلسفي والديني والثقافي الأوروبي منذ القرون الوسطى، ودوره في النقاشات الفكرية والمناظرات الفلسفية التي شهدتها أوروبا، خاصة بعد انتشار ترجمات القرآن في العصر الحديث. كما يسلّط هذا المشروع المجدِّد الضوءَ على تنقّل المصاحف بين المغرب الكبير وأوروبا، من خلال الكشف عن مخطوطات فريدة واستثنائية، نادراً ما تُعرض. وتعتبر هذه الوثائق الثمينة النابعة من التراث الإسلامي خير شاهد على تأثير القرآن خارج حدوده الجغرافية والثقافية الأصلية.

    كما يتميز هذا المعرض بمقاربته الجمالية والتعليمية، فبفضل استخدام الوسائط المتعددة الحديثة (شاشات تفاعلية وخرائط ومقاطع فيديو حيّة وغيرها) سيتمكن الزوار من الغوص في قلب هذا الاستكشاف التاريخي بطريقة تفاعلية وممتعة. لقد تمّ تصميم السينوغرافيا، بهدف التسامي بهندسة فضاء دار الكتب الوطنية، لشدِّ اهتمام جمهور واسع لاسيّما فئة الشباب.
يعمل...
X