"إكسبوجر 2025" يوجه عدسات المصورين نحو الأزمات البيئية
مهرجان دولي يسلط الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه هجرة الحياة البرية في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي.
الاثنين 2025/02/17
ShareWhatsAppTwitterFacebook

الفنون البصرية أداة لحماية البيئة
الشارقة - أعلن المهرجان الدولي للتصوير “إكسبوجر”، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، عن النسخة الرابعة من “القمة البيئية” التي ستقام في الرابع والعشرين من فبراير الجاري، تحت شعار “الهجرة وتأثيرها على النظام البيئي”، لتسلط الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه هجرة الحياة البرية في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي، وحماية جميع أنواع الطيور والحيوانات والأسماك من خطر الانقراض، وذلك بحضور ومشاركة الدكتـــورة آمنـة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغيير المناخي والبيئة.
وتتيح النقاشات حول الصور البيئية المؤثرة، التي يستعرضها المهرجان خلال الفترة من العشرين إلى السادس والعشرين من فبراير، الوقوف على التحديات التي تواجهها الكائنات الحية نتيجة تغير المناخ وتدمير مواطنها الطبيعية بسبب الأنشطة البشرية، مما يؤثر سلبا على قدرتها في البقاء على قيد الحياة، رغم مرونتها في التكيف واعتمادها على الهجرة لضمان عيشها.
وتجمع “القمة البيئية” الرابعة المصورين والناشطين في مجال الحفاظ على الطبيعة، والعلماء، ومناصري قضايا البيئة، وتلهمهم من أجل التعاون بهدف إيجاد حلول عملية تستهدف حماية الأنواع المهاجرة التي يعتمد بقاؤها على الهجرة، والتغلب على التحديات المتنامية التي تواجهها بسبب تغير المناخ، وتدمير الموائل الطبيعية، والأثر السلبي للأنشطة البشرية على الطبيعة.
ومن جهتها أعربت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك عن سعادتها بالمشاركة المرتقبة في القمة البيئية في “إكسبوجر”، مشيدة بالدور الكبير للمهرجان في جعل التصوير والفنون إحدى أهم الوسائل لإيجاد حلول لمختلف التحديات، ومنها البيئة والطبيعة التي تعد مصدر إلهام للفنانين والمصورين حول العالم.
وقالت “إن إقامة معرض إكسبوجر لقمة بيئية إضافة مميزة لجهود دولة الإمارات في رفع الوعي تجاه الكائنات الحية، خاصة المعرضة لخطر الانقراض، من أجل الإكثار منها والمحافظة عليها مع تسليط الضوء على الهجرة في استدامة النظم البيئية. إن حماية الطبيعة وتحقيق التوازن البيئي مهمة تقع على عاتق الجميع، ولا شك بأن إكسبوجر يمثل منصة مهمة لدفع الجهود بهذا الاتجاه. ومن خلال تلك الجهود نساهم معا في رفع الوعي البيئي وخلق مستقبل مستدام لنا وسط الطبيعة الأم وبيئتها المتوازنة.”
دور التصوير الفوتوغرافي والسينمائي لا يقتصر على التوثيق وحسب، بل أيضا يحاول رفع الوعي وإحداث تأثير إيجابي مستدام
بدوره، قال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، “من خلال الفنون البصرية، نوجه العدسة نحو الأزمات البيئية ونشجع العالم على مناقشتها وإيجاد حلول عملية لها، فلا يقتصر دور التصوير الفوتوغرافي والسينمائي على التوثيق وحسب، بل يسهم أيضا بشكل مباشر في رفع الوعي وإحداث تأثير إيجابي مستدام، ولهذا نؤمن بأهمية السرد البصري ودوره المركزي في تسليط الضوء على التحديات البيئية، وتحفيز الحوار الهادف الذي يؤدي إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية، وندعو الناشطين البيئيين، والعلماء، والمصورين، والمخرجين، والجمهور إلى المشاركة في هذا الحوار العالمي والمساهمة في صناعة التغيير المطلوب.”
يتضمن برنامج “القمة البيئية” ثلاثة خطابات وعروضا تقديمية تستكشف الهجرة عبر نظم بيئية متنوعة، منها “الحياة العالمية للطيور الساحلية”، ويقدم من خلاله مصور الحياة البرية والناشط والمخرج غيريت فين نافذة على الحياة الاستثنائية للطيور الساحلية والشاطئية، والتي تتضمن أنواعا تقوم بأطول رحلة طيران دون توقف حول العالم، ويستكشف دورة حياة تلك الطيور المهاجرة، وأهمية الأراضي الرطبة لها والتي تشكل مواطن مؤقتة خلال استراحات الطيور في مواسم الهجرة، كما يتطرق المصور غيريت فين، الذي أمضى سنوات طويلة في توثيق أنواع الطيور المهددة بالانقراض، إلى التحديات البيئية التي تواجهها هذه الأنواع، ويضيء أيضا على مرونة الطيور في التكيف والجهود اللازمة لضمان بقائها ونجاتها.
ويقدم جايمي روجو، فنان في السرد القصصي البصري والبيئي، خطابا بعنوان “إنقاذ الفراشات الملكية”، يتعمق من خلاله في التدهور المقلق والكبير في أعداد “الفراشات الملكية” التي انخفضت بنسبة 90 في المئة خلال الـ30 عاما الماضية، ويتطرق في خطابه إلى الأثر السلبي لإزالة الغابات، والزراعة الصناعية، والتغير المناخي، على هذه الفراشات، مع تسليط الضوء على جهود الحفاظ على البيئة في أميركا الشمالية، التي يبذلها المواطنون والعلماء في مقاطعة أونتاريو الكندية، والسكان الأصليون في ولاية ميتشواكان المكسيكية، ويلعب روجو، الذي تجمع أعماله بين العلوم البيئية والسرد البصري، دورا أساسيا في إلهام الجماهير العالمية لاتخاذ إجراءات فورية لحماية البيئة.
وفي عرض تقديمي بعنوان “الصورة الكبيرة: التداعيات البيئية للهجرات البحرية”، يستكشف رالف بيس، الخبير في مجال الحفاظ على البيئة البحرية والمصور الصحفي البيئي، دور الهجرات البحرية في استدامة النظم البيئية والتخفيف من آثار تغير المناخ، كما تشكل هذه الهجرات البحرية واحدة من أطول الهجرات على كوكب الأرض، ومن أكثرها أهمية لاستدامة صحته، ويوضح رالف بيس، الذي تسهم صوره الفوتوغرافية تحت الماء في سد الفجوة بين العلم والثقافة العامة، جماليات وهشاشة النظم البيئية المائية، ويؤكد على أهمية حشد الجهود الجماعية المشتركة للحفاظ على الطبيعة وحمايتها.
ويقدم “إكسبوجر 2025” الفرصة للتواصل مع صنّاع التغيير العالميين الذين يتصدرون جهود الحفاظ على البيئة، وتشكل “القمة البيئية” منصة تفاعلية للحوارات الهادفة والنقاشات الملهمة والتعاون الجاد لإيجاد حلول عملية لحماية النظم البيئية على كوكب الأرض.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مهرجان دولي يسلط الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه هجرة الحياة البرية في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي.
الاثنين 2025/02/17
ShareWhatsAppTwitterFacebook

الفنون البصرية أداة لحماية البيئة
الشارقة - أعلن المهرجان الدولي للتصوير “إكسبوجر”، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، عن النسخة الرابعة من “القمة البيئية” التي ستقام في الرابع والعشرين من فبراير الجاري، تحت شعار “الهجرة وتأثيرها على النظام البيئي”، لتسلط الضوء على الدور المركزي الذي تلعبه هجرة الحياة البرية في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي، وحماية جميع أنواع الطيور والحيوانات والأسماك من خطر الانقراض، وذلك بحضور ومشاركة الدكتـــورة آمنـة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغيير المناخي والبيئة.
وتتيح النقاشات حول الصور البيئية المؤثرة، التي يستعرضها المهرجان خلال الفترة من العشرين إلى السادس والعشرين من فبراير، الوقوف على التحديات التي تواجهها الكائنات الحية نتيجة تغير المناخ وتدمير مواطنها الطبيعية بسبب الأنشطة البشرية، مما يؤثر سلبا على قدرتها في البقاء على قيد الحياة، رغم مرونتها في التكيف واعتمادها على الهجرة لضمان عيشها.
وتجمع “القمة البيئية” الرابعة المصورين والناشطين في مجال الحفاظ على الطبيعة، والعلماء، ومناصري قضايا البيئة، وتلهمهم من أجل التعاون بهدف إيجاد حلول عملية تستهدف حماية الأنواع المهاجرة التي يعتمد بقاؤها على الهجرة، والتغلب على التحديات المتنامية التي تواجهها بسبب تغير المناخ، وتدمير الموائل الطبيعية، والأثر السلبي للأنشطة البشرية على الطبيعة.
ومن جهتها أعربت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك عن سعادتها بالمشاركة المرتقبة في القمة البيئية في “إكسبوجر”، مشيدة بالدور الكبير للمهرجان في جعل التصوير والفنون إحدى أهم الوسائل لإيجاد حلول لمختلف التحديات، ومنها البيئة والطبيعة التي تعد مصدر إلهام للفنانين والمصورين حول العالم.
وقالت “إن إقامة معرض إكسبوجر لقمة بيئية إضافة مميزة لجهود دولة الإمارات في رفع الوعي تجاه الكائنات الحية، خاصة المعرضة لخطر الانقراض، من أجل الإكثار منها والمحافظة عليها مع تسليط الضوء على الهجرة في استدامة النظم البيئية. إن حماية الطبيعة وتحقيق التوازن البيئي مهمة تقع على عاتق الجميع، ولا شك بأن إكسبوجر يمثل منصة مهمة لدفع الجهود بهذا الاتجاه. ومن خلال تلك الجهود نساهم معا في رفع الوعي البيئي وخلق مستقبل مستدام لنا وسط الطبيعة الأم وبيئتها المتوازنة.”
دور التصوير الفوتوغرافي والسينمائي لا يقتصر على التوثيق وحسب، بل أيضا يحاول رفع الوعي وإحداث تأثير إيجابي مستدام
بدوره، قال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، “من خلال الفنون البصرية، نوجه العدسة نحو الأزمات البيئية ونشجع العالم على مناقشتها وإيجاد حلول عملية لها، فلا يقتصر دور التصوير الفوتوغرافي والسينمائي على التوثيق وحسب، بل يسهم أيضا بشكل مباشر في رفع الوعي وإحداث تأثير إيجابي مستدام، ولهذا نؤمن بأهمية السرد البصري ودوره المركزي في تسليط الضوء على التحديات البيئية، وتحفيز الحوار الهادف الذي يؤدي إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية، وندعو الناشطين البيئيين، والعلماء، والمصورين، والمخرجين، والجمهور إلى المشاركة في هذا الحوار العالمي والمساهمة في صناعة التغيير المطلوب.”
يتضمن برنامج “القمة البيئية” ثلاثة خطابات وعروضا تقديمية تستكشف الهجرة عبر نظم بيئية متنوعة، منها “الحياة العالمية للطيور الساحلية”، ويقدم من خلاله مصور الحياة البرية والناشط والمخرج غيريت فين نافذة على الحياة الاستثنائية للطيور الساحلية والشاطئية، والتي تتضمن أنواعا تقوم بأطول رحلة طيران دون توقف حول العالم، ويستكشف دورة حياة تلك الطيور المهاجرة، وأهمية الأراضي الرطبة لها والتي تشكل مواطن مؤقتة خلال استراحات الطيور في مواسم الهجرة، كما يتطرق المصور غيريت فين، الذي أمضى سنوات طويلة في توثيق أنواع الطيور المهددة بالانقراض، إلى التحديات البيئية التي تواجهها هذه الأنواع، ويضيء أيضا على مرونة الطيور في التكيف والجهود اللازمة لضمان بقائها ونجاتها.
ويقدم جايمي روجو، فنان في السرد القصصي البصري والبيئي، خطابا بعنوان “إنقاذ الفراشات الملكية”، يتعمق من خلاله في التدهور المقلق والكبير في أعداد “الفراشات الملكية” التي انخفضت بنسبة 90 في المئة خلال الـ30 عاما الماضية، ويتطرق في خطابه إلى الأثر السلبي لإزالة الغابات، والزراعة الصناعية، والتغير المناخي، على هذه الفراشات، مع تسليط الضوء على جهود الحفاظ على البيئة في أميركا الشمالية، التي يبذلها المواطنون والعلماء في مقاطعة أونتاريو الكندية، والسكان الأصليون في ولاية ميتشواكان المكسيكية، ويلعب روجو، الذي تجمع أعماله بين العلوم البيئية والسرد البصري، دورا أساسيا في إلهام الجماهير العالمية لاتخاذ إجراءات فورية لحماية البيئة.
وفي عرض تقديمي بعنوان “الصورة الكبيرة: التداعيات البيئية للهجرات البحرية”، يستكشف رالف بيس، الخبير في مجال الحفاظ على البيئة البحرية والمصور الصحفي البيئي، دور الهجرات البحرية في استدامة النظم البيئية والتخفيف من آثار تغير المناخ، كما تشكل هذه الهجرات البحرية واحدة من أطول الهجرات على كوكب الأرض، ومن أكثرها أهمية لاستدامة صحته، ويوضح رالف بيس، الذي تسهم صوره الفوتوغرافية تحت الماء في سد الفجوة بين العلم والثقافة العامة، جماليات وهشاشة النظم البيئية المائية، ويؤكد على أهمية حشد الجهود الجماعية المشتركة للحفاظ على الطبيعة وحمايتها.
ويقدم “إكسبوجر 2025” الفرصة للتواصل مع صنّاع التغيير العالميين الذين يتصدرون جهود الحفاظ على البيئة، وتشكل “القمة البيئية” منصة تفاعلية للحوارات الهادفة والنقاشات الملهمة والتعاون الجاد لإيجاد حلول عملية لحماية النظم البيئية على كوكب الأرض.
ShareWhatsAppTwitterFacebook