التشكيلي عدنان حميدة: لوحتي هي مشروعي الفني المستمر مدى الحياة
يمتاز التشكيلي عدنان حميدة بأناته واشتغاله الحثيث على تطوير لوحته سواء من ناحية الأسلوب أو التقنية كما أن عمله الطويل في تدريس الرسم لفئات الشباب أكسبه مزيداً من حب البحث والتفاعل للوصول لحلول بصرية جديدة وعدم الانغلاق على رؤية أحادية فحقق معادلة خاصة تعتمد على الخبرة والقدرة على التجريب والتجديد.
وعن علاقته باللوحة يقول حميدة في حديث لسانا..عندما ابدأ بالعمل لا افكر بالأسلوب الذي سأعتمده في اللوحة لانه يأتي من خلال العمل ومع تراكم الخبرات يتكون شيء خاص يدعى اسلوبية تظهر بعفوية اثناء البناء والتقنية أما الموضوع فيأتي بعد تفكير وجدل مع الذات واللوحة بالنسبة لي انعكاس وجداني للواقع.
وعن تأثر عمله الفني بالأحداث الراهنة يقول.. “كانت الاحداث المؤلمة دافعا للعمل على مواضيع انسانية فاكثرت من رسم الوجوه السورية المعبرة عن واقع فيه تناقضات سوريالية فكانت لوحة سورية ولوحة أطفال شهداء وأعمال أخرى وسكتشات لوجوه في الباصات ولم اغير كثيرا بالتقنيات التي كنت أعتمدها في الفترة الأخيرة.
ويتابع الفنان الفلسطيني إن الفن التشكيلي السوري تأثر كثيرا ومن جوانب متعددة جراء الظروف الصعبة التي ولدتها الأزمة فمنها ما جاء وقعه على الفنانين مباشرة في اماكن اقامتهم وعملهم ومنها ما اثر على تسويق الأعمال وحركة البيع الى جانب دخول بعض الفنانين بتجارب جديدة متأرجحة بين الوضوح وضبابية الرؤية.
ويشير حميدة الى أن بعض الفنانين غادروا خارج سورية وبقي بعضهم في الوطن ولكن بوجود شبكات التواصل الاجتماعي بقي المغتربون من المبدعين الحقيقيين ينتمون للحركة التشكيلية السورية ويتواصلون معها نوعا ما من خلال الاطلاع على معارضهم وأعمالهم في عدة دول من العالم معتبرا أن مغادرة البعض أتاح الفرصة في ظهور فنانين شباب جدد لم يتح لهم المجال سابقا ليقدموا تجاربهم وأعمالهم للجمهور.
ويقول حميدة..إن الفن السوري اليوم أثبت أنه فن اصيل يصادق الحياة في ظلال الموت وأن الفنان السوري قدم نفسه منتجاً للجمال والفن مهما صعبت وقست عليه الظروف لافتاً الى أن الأعمال التشكيلية السورية انتشرت عالميا بصورة اكثر من الفترات السابقة ولقي العمل الفني السوري رواجا أكثر في الخارج بسبب الظروف الاستثنائية.
يرى صاحب الخبرة الطويلة في تدريس الرسم للهواة والطلاب الأكاديميين أن هناك فنانين شبابا يقلدون اساليب فنية لغيرهم من التشكيليين الذين سبقوهم مما يخرج أعمالهم من البصمة الخاصة موضحاً أن تأثر الفنان بغيره من الفنانين أمر لابد منه ولكن بعيداً عن النسخ والنمذجة فليس للتقليد أي أهمية فنية.
وعن أداء المؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة في هذه الفترة بما يخص الفن التشكيلي يؤكد حميدة أن هناك محاولات من قبل وزارة الثقافة والمركز الوطني للفنون البصرية وغيرهما لإقامة ورشات عمل ونشاطات ومعارض فنية لكسر الركود الحاصل في المناخ التشكيلي ولكن المؤسسات والصالات الخاصة في أغلبها غائبة مما يلحق ضررا بالحركة التشكيلية السورية رغم أنها تستحق الأفضل بما لديها من قيمة فنية.
ويواظب حميدة المتفائل بمستقبل الفن التشكيلي السوري على تطوير لوحته وبشكل يومي فهي مشروعه الفني الذي وهب له حياته حتى أنه اعتزل العمل في الرسوم المتحركة عندما شعر بأنه يؤثر على علاقته باللوحة بينما استمر بتعليم الرسم.
وعن ذلك يقول في ختام حديثه..إن التدريس هام جدا بالنسبة لي لاني اجد فيه رغبة في العطاء وفرحا كفرح المزارع المنتظر لنبتته عندما أتابع تحولات وأفكار الأجيال وأرصد اختلافهم واهتماماتهم في كل عقد من الزمن مما يجعلني قريبا منهم ومواكبا لهم.
الفنان التشكيلي الفلسطيني عدنان حميدة تخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق اختصاص إعلان عام 1985 وعمل مدرساً لمادة الرسم والتصوير في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية ومحاضراً في قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة في دمشق كما عمل في مجال الرسوم المتحركة ويعمل حالياً محاضراً في كلية الفنون الجميلة في الجامعة العربية الدولية وله عدة معارض فردية وجماعية داخل سورية وخارجها وأعماله مقتناة في عدة بلدان عربية وأجنبية.
محمد سمير طحان
يمتاز التشكيلي عدنان حميدة بأناته واشتغاله الحثيث على تطوير لوحته سواء من ناحية الأسلوب أو التقنية كما أن عمله الطويل في تدريس الرسم لفئات الشباب أكسبه مزيداً من حب البحث والتفاعل للوصول لحلول بصرية جديدة وعدم الانغلاق على رؤية أحادية فحقق معادلة خاصة تعتمد على الخبرة والقدرة على التجريب والتجديد.
وعن علاقته باللوحة يقول حميدة في حديث لسانا..عندما ابدأ بالعمل لا افكر بالأسلوب الذي سأعتمده في اللوحة لانه يأتي من خلال العمل ومع تراكم الخبرات يتكون شيء خاص يدعى اسلوبية تظهر بعفوية اثناء البناء والتقنية أما الموضوع فيأتي بعد تفكير وجدل مع الذات واللوحة بالنسبة لي انعكاس وجداني للواقع.
وعن تأثر عمله الفني بالأحداث الراهنة يقول.. “كانت الاحداث المؤلمة دافعا للعمل على مواضيع انسانية فاكثرت من رسم الوجوه السورية المعبرة عن واقع فيه تناقضات سوريالية فكانت لوحة سورية ولوحة أطفال شهداء وأعمال أخرى وسكتشات لوجوه في الباصات ولم اغير كثيرا بالتقنيات التي كنت أعتمدها في الفترة الأخيرة.
ويتابع الفنان الفلسطيني إن الفن التشكيلي السوري تأثر كثيرا ومن جوانب متعددة جراء الظروف الصعبة التي ولدتها الأزمة فمنها ما جاء وقعه على الفنانين مباشرة في اماكن اقامتهم وعملهم ومنها ما اثر على تسويق الأعمال وحركة البيع الى جانب دخول بعض الفنانين بتجارب جديدة متأرجحة بين الوضوح وضبابية الرؤية.
ويشير حميدة الى أن بعض الفنانين غادروا خارج سورية وبقي بعضهم في الوطن ولكن بوجود شبكات التواصل الاجتماعي بقي المغتربون من المبدعين الحقيقيين ينتمون للحركة التشكيلية السورية ويتواصلون معها نوعا ما من خلال الاطلاع على معارضهم وأعمالهم في عدة دول من العالم معتبرا أن مغادرة البعض أتاح الفرصة في ظهور فنانين شباب جدد لم يتح لهم المجال سابقا ليقدموا تجاربهم وأعمالهم للجمهور.
ويقول حميدة..إن الفن السوري اليوم أثبت أنه فن اصيل يصادق الحياة في ظلال الموت وأن الفنان السوري قدم نفسه منتجاً للجمال والفن مهما صعبت وقست عليه الظروف لافتاً الى أن الأعمال التشكيلية السورية انتشرت عالميا بصورة اكثر من الفترات السابقة ولقي العمل الفني السوري رواجا أكثر في الخارج بسبب الظروف الاستثنائية.
يرى صاحب الخبرة الطويلة في تدريس الرسم للهواة والطلاب الأكاديميين أن هناك فنانين شبابا يقلدون اساليب فنية لغيرهم من التشكيليين الذين سبقوهم مما يخرج أعمالهم من البصمة الخاصة موضحاً أن تأثر الفنان بغيره من الفنانين أمر لابد منه ولكن بعيداً عن النسخ والنمذجة فليس للتقليد أي أهمية فنية.
وعن أداء المؤسسات الثقافية الرسمية والخاصة في هذه الفترة بما يخص الفن التشكيلي يؤكد حميدة أن هناك محاولات من قبل وزارة الثقافة والمركز الوطني للفنون البصرية وغيرهما لإقامة ورشات عمل ونشاطات ومعارض فنية لكسر الركود الحاصل في المناخ التشكيلي ولكن المؤسسات والصالات الخاصة في أغلبها غائبة مما يلحق ضررا بالحركة التشكيلية السورية رغم أنها تستحق الأفضل بما لديها من قيمة فنية.
ويواظب حميدة المتفائل بمستقبل الفن التشكيلي السوري على تطوير لوحته وبشكل يومي فهي مشروعه الفني الذي وهب له حياته حتى أنه اعتزل العمل في الرسوم المتحركة عندما شعر بأنه يؤثر على علاقته باللوحة بينما استمر بتعليم الرسم.
وعن ذلك يقول في ختام حديثه..إن التدريس هام جدا بالنسبة لي لاني اجد فيه رغبة في العطاء وفرحا كفرح المزارع المنتظر لنبتته عندما أتابع تحولات وأفكار الأجيال وأرصد اختلافهم واهتماماتهم في كل عقد من الزمن مما يجعلني قريبا منهم ومواكبا لهم.
الفنان التشكيلي الفلسطيني عدنان حميدة تخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق اختصاص إعلان عام 1985 وعمل مدرساً لمادة الرسم والتصوير في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية ومحاضراً في قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة في دمشق كما عمل في مجال الرسوم المتحركة ويعمل حالياً محاضراً في كلية الفنون الجميلة في الجامعة العربية الدولية وله عدة معارض فردية وجماعية داخل سورية وخارجها وأعماله مقتناة في عدة بلدان عربية وأجنبية.
محمد سمير طحان