الكويت تحتفي بتراثها الثقافي احتفاء باختيارها عاصمة للثقافة العربية 2025
الخطة التنفيذية لفعاليات الاحتفالية تتضمن 98 نشاطا ممتدة على مدار 235 يوما.
الخميس 2025/02/13
ShareWhatsAppTwitterFacebook

الكويت مركز ثقافي عربي عريق
الكويت - مع انطلاق فعاليات احتفال دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2025 تطل ذاكرة بلد زاخرة بإرث ثقافي وحضاري توثق بصماته آثار التاريخ وتشهد على رسوخه دلالات الحاضر، ويشكل بزخمه آفاق مستقبل موصول بجذور الأرض ومحاط بميراث أمة.
وتسعى الكويت من خلال هذا الحدث الثقافي والإعلامي الإقليمي إلى إعادة تأكيد دورها المحوري في صناعة الحضارة والثقافة الإنسانية تأسيسا على مكانتها الرفيعة التي تبوأتها عبر التاريخ، وجعلت منها مركزا مهما وملتقى للحضارات منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وتتولى اللجنة العليا المشتركة بين وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مسؤولية قيادة الجهود الرامية إلى إبراز التنوع الثقافي والإعلامي في الكويت وتراثها الغني، وذلك من خلال حزمة فعاليات متنوعة تعكس قيم التسامح والإبداع.
ويستحضر حفل افتتاح فعاليات الكويت عاصمة للثقافة العربية الذي ينطلق الخميس الثالث عشر من فبراير روح التاريخ وإشراقة المستقبل من خلال عرض مسرحي تاريخي وطني بعنوان “محيط الأرض” تجسيدا لرسالة الفن الحضارية في تقديم الأحداث التاريخية برؤية مبتكرة تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل.
وتتضمن الخطة التنفيذية لفعاليات الاحتفالية 98 نشاطا ممتدة على مدار 235 يوما تشمل 37 فعالية تركز على تعزيز مكانة الكويت كمركز ثقافي وإعلامي، و20 نشاطا تهدف إلى تحفيز الاستثمار في المشاريع الثقافية والإعلامية بالإضافة إلى مبادرات أخرى تدعم التنمية المستدامة وتعزز الهوية الثقافية العربية.
الكويت تسعى كعاصمة للثقافة العربية إلى إبراز تنوعها الثقافي والإعلامي وتراثها الغني من خلال حزمة فعاليات متنوعة
ودأبت الكويت منذ فجر الاستقلال عام 1961 على إثراء الحياة الفكرية والثقافية في محيطها العربي والخليجي عبر سلسلة من الإصدارات التي أصبحت علامة بارزة على مدى عقود ومنبرا مشعا يعكس إرثها الثقافي والحضاري الغني. وتعمل الكويت على توسيع نشر دورياتها الثقافية في شتى بقاع العالم في خطة تشمل كافة مجلات ودوريات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إضافة إلى الإصدارات الخاصة وإصدارات إدارات التراث والبحوث والدراسات والثقافة وتشجيع المؤلف.
وأنشأت الكويت مركز البحوث والدراسات الكويتية في عام 1992 بمرسوم أميري ليكون مصدرا وطنيا للعلم والمعرفة بتاريخ الكويت وشؤونها السياسية والاجتماعية والتراثية وإعداد البحوث العلمية المعمقة المتصلة بذلك ونشرها محليا وخارجيا بمختلف اللغات. ويبذل المركز جهودا حثيثة في ترميم المواد التالفة ذات القيمة التاريخية ويولي مواد التراث الثقافي سواء المحفوظة في المركز أو وزارات الدولة والهيئات المختلفة أهمية بالغة. ونجح المركز منذ إنشائه في ترميم الملايين من الوثائق التاريخية تشمل أكثر من 850 ألف وثيقة تختص بالعدوان العراقي على الكويت وأكثر من 800 مخطوطة إسلامية.
كما تبذل جامعة الكويت من خلال مركز التراث القومي جهودا في تجميع المصادر العلمية والوثائق والمخطوطات وتنظيمها وجعلها صالحة لخدمة الباحثين، فضلا عن المساهمة في إصدار الببليوغرافيات والدوريات التي تنشر البحوث الأصلية عن الكويت والخليج العربي. وبالتعاون مع مركز توك الثقافي، افتتحت جامعة الكويت في فبراير الماضي ملتقى الشعوب الأول في مدينة صباح السالم الجامعية بمشاركة 40 دولة من خمس قارات ليشكل حاضنة للمعارف والعلوم والتبادل الثقافي على أرض الكويت.
المهرجان يعكس اهتمام الكويت بالحفاظ على التراث الوطني ومواكبة التحديات الثقافية المستقبلية
وكذلك تولي مكتبة الكويت الوطنية جمع وتنظيم وتوثيق وحفظ التراث والإنتاج الفكري الوطني بمختلف أشكاله أهمية قصوى فيما تصدر الببليوغرافيا الوطنية (نشرة الإيداع) بشكل سنوي بحيث تحتوي على الإنتاج الفكري الوطني المطبوع والمنشور في دولة الكويت.
وتحت شعار “30 عاما من الريادة والعطاء” انطلقت النسخة الـ30 من مهرجان القرين الثقافي في الثالث من فبراير الجاري حيث جسد المهرجان مسيرة 3 عقود من الإبداع الثقافي عبر جدول حافل بالفعاليات التي تجمع بين الفنون والآداب والندوات الفكرية.
ويعكس المهرجان اهتمام الكويت بالحفاظ على التراث الوطني ومواكبة التحديات الثقافية المستقبلية ببصماته الرامية إلى تعزيز الحركة الثقافية في البلاد والمنطقة منذ انطلاق نسخته الأولى في عام 1994 ليصبح المهرجان الثقافي السنوي الأهم في البلاد.
وتؤمن الكويت بضرورة تعزيز العمل الشبابي الخليجي والعربي الثقافي المشترك بمختلف مجالاته وإبراز قصص النجاح الملهمة التي تخدم الشباب العربي في الحقول الثقافية والفنية والأدبية، فيما تعمل على تكثيف الأسابيع الثقافية لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة بهدف توطيد العلاقات الثقافية مع الشركاء الدوليين وإبراز البعد الثقافي الإعلامي للدولة. كما تحرص البلاد على دعم الثقافة والعلوم والمعرفة في مختلف الفعاليات العربية والدولية وتوسيع آفاق التعاون بين المثقفين، علاوة على مشاركتها الفاعلة في معارض الكتب التي يحتضنها عدد من الدول بإصدارات مختلفة ومتنوعة تتناول الجانب الثقافي للكويت وإرثها الحضاري وفنونها الشعبية.
ولم تدخر الكويت جهدا في تقديم الدعم للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) التي تأسست عام 1970 حيث تعد شريكا فاعلا في دعم العديد من برامج المنظمة على مدى 50 عاما، علاوة على دفع خططها الرامية إلى تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في الوطن العربي.
وعلى مر العقود نجحت الكويت في ترسيخ مكانتها كمركز إشعاع ثقافي وحضاري عبر استثمار إرثها العريق والحفاظ على دورها كملتقى للثقافات من خلال فتح نوافذ واسعة على محيطها الإقليمي والعالمي. كما لعبت دبلوماسيتها الثقافية دورا حيويا في تعزيز علاقاتها الدولية وإبراز مساهماتها في إثراء المشهد الثقافي العالمي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
الخطة التنفيذية لفعاليات الاحتفالية تتضمن 98 نشاطا ممتدة على مدار 235 يوما.
الخميس 2025/02/13
ShareWhatsAppTwitterFacebook

الكويت مركز ثقافي عربي عريق
الكويت - مع انطلاق فعاليات احتفال دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2025 تطل ذاكرة بلد زاخرة بإرث ثقافي وحضاري توثق بصماته آثار التاريخ وتشهد على رسوخه دلالات الحاضر، ويشكل بزخمه آفاق مستقبل موصول بجذور الأرض ومحاط بميراث أمة.
وتسعى الكويت من خلال هذا الحدث الثقافي والإعلامي الإقليمي إلى إعادة تأكيد دورها المحوري في صناعة الحضارة والثقافة الإنسانية تأسيسا على مكانتها الرفيعة التي تبوأتها عبر التاريخ، وجعلت منها مركزا مهما وملتقى للحضارات منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وتتولى اللجنة العليا المشتركة بين وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مسؤولية قيادة الجهود الرامية إلى إبراز التنوع الثقافي والإعلامي في الكويت وتراثها الغني، وذلك من خلال حزمة فعاليات متنوعة تعكس قيم التسامح والإبداع.
ويستحضر حفل افتتاح فعاليات الكويت عاصمة للثقافة العربية الذي ينطلق الخميس الثالث عشر من فبراير روح التاريخ وإشراقة المستقبل من خلال عرض مسرحي تاريخي وطني بعنوان “محيط الأرض” تجسيدا لرسالة الفن الحضارية في تقديم الأحداث التاريخية برؤية مبتكرة تجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل.
وتتضمن الخطة التنفيذية لفعاليات الاحتفالية 98 نشاطا ممتدة على مدار 235 يوما تشمل 37 فعالية تركز على تعزيز مكانة الكويت كمركز ثقافي وإعلامي، و20 نشاطا تهدف إلى تحفيز الاستثمار في المشاريع الثقافية والإعلامية بالإضافة إلى مبادرات أخرى تدعم التنمية المستدامة وتعزز الهوية الثقافية العربية.
الكويت تسعى كعاصمة للثقافة العربية إلى إبراز تنوعها الثقافي والإعلامي وتراثها الغني من خلال حزمة فعاليات متنوعة
ودأبت الكويت منذ فجر الاستقلال عام 1961 على إثراء الحياة الفكرية والثقافية في محيطها العربي والخليجي عبر سلسلة من الإصدارات التي أصبحت علامة بارزة على مدى عقود ومنبرا مشعا يعكس إرثها الثقافي والحضاري الغني. وتعمل الكويت على توسيع نشر دورياتها الثقافية في شتى بقاع العالم في خطة تشمل كافة مجلات ودوريات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إضافة إلى الإصدارات الخاصة وإصدارات إدارات التراث والبحوث والدراسات والثقافة وتشجيع المؤلف.
وأنشأت الكويت مركز البحوث والدراسات الكويتية في عام 1992 بمرسوم أميري ليكون مصدرا وطنيا للعلم والمعرفة بتاريخ الكويت وشؤونها السياسية والاجتماعية والتراثية وإعداد البحوث العلمية المعمقة المتصلة بذلك ونشرها محليا وخارجيا بمختلف اللغات. ويبذل المركز جهودا حثيثة في ترميم المواد التالفة ذات القيمة التاريخية ويولي مواد التراث الثقافي سواء المحفوظة في المركز أو وزارات الدولة والهيئات المختلفة أهمية بالغة. ونجح المركز منذ إنشائه في ترميم الملايين من الوثائق التاريخية تشمل أكثر من 850 ألف وثيقة تختص بالعدوان العراقي على الكويت وأكثر من 800 مخطوطة إسلامية.
كما تبذل جامعة الكويت من خلال مركز التراث القومي جهودا في تجميع المصادر العلمية والوثائق والمخطوطات وتنظيمها وجعلها صالحة لخدمة الباحثين، فضلا عن المساهمة في إصدار الببليوغرافيات والدوريات التي تنشر البحوث الأصلية عن الكويت والخليج العربي. وبالتعاون مع مركز توك الثقافي، افتتحت جامعة الكويت في فبراير الماضي ملتقى الشعوب الأول في مدينة صباح السالم الجامعية بمشاركة 40 دولة من خمس قارات ليشكل حاضنة للمعارف والعلوم والتبادل الثقافي على أرض الكويت.
المهرجان يعكس اهتمام الكويت بالحفاظ على التراث الوطني ومواكبة التحديات الثقافية المستقبلية
وكذلك تولي مكتبة الكويت الوطنية جمع وتنظيم وتوثيق وحفظ التراث والإنتاج الفكري الوطني بمختلف أشكاله أهمية قصوى فيما تصدر الببليوغرافيا الوطنية (نشرة الإيداع) بشكل سنوي بحيث تحتوي على الإنتاج الفكري الوطني المطبوع والمنشور في دولة الكويت.
وتحت شعار “30 عاما من الريادة والعطاء” انطلقت النسخة الـ30 من مهرجان القرين الثقافي في الثالث من فبراير الجاري حيث جسد المهرجان مسيرة 3 عقود من الإبداع الثقافي عبر جدول حافل بالفعاليات التي تجمع بين الفنون والآداب والندوات الفكرية.
ويعكس المهرجان اهتمام الكويت بالحفاظ على التراث الوطني ومواكبة التحديات الثقافية المستقبلية ببصماته الرامية إلى تعزيز الحركة الثقافية في البلاد والمنطقة منذ انطلاق نسخته الأولى في عام 1994 ليصبح المهرجان الثقافي السنوي الأهم في البلاد.
وتؤمن الكويت بضرورة تعزيز العمل الشبابي الخليجي والعربي الثقافي المشترك بمختلف مجالاته وإبراز قصص النجاح الملهمة التي تخدم الشباب العربي في الحقول الثقافية والفنية والأدبية، فيما تعمل على تكثيف الأسابيع الثقافية لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة بهدف توطيد العلاقات الثقافية مع الشركاء الدوليين وإبراز البعد الثقافي الإعلامي للدولة. كما تحرص البلاد على دعم الثقافة والعلوم والمعرفة في مختلف الفعاليات العربية والدولية وتوسيع آفاق التعاون بين المثقفين، علاوة على مشاركتها الفاعلة في معارض الكتب التي يحتضنها عدد من الدول بإصدارات مختلفة ومتنوعة تتناول الجانب الثقافي للكويت وإرثها الحضاري وفنونها الشعبية.
ولم تدخر الكويت جهدا في تقديم الدعم للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) التي تأسست عام 1970 حيث تعد شريكا فاعلا في دعم العديد من برامج المنظمة على مدى 50 عاما، علاوة على دفع خططها الرامية إلى تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في الوطن العربي.
وعلى مر العقود نجحت الكويت في ترسيخ مكانتها كمركز إشعاع ثقافي وحضاري عبر استثمار إرثها العريق والحفاظ على دورها كملتقى للثقافات من خلال فتح نوافذ واسعة على محيطها الإقليمي والعالمي. كما لعبت دبلوماسيتها الثقافية دورا حيويا في تعزيز علاقاتها الدولية وإبراز مساهماتها في إثراء المشهد الثقافي العالمي.
ShareWhatsAppTwitterFacebook