التراث الفلسفي الصيني .. الاسكندريه والسيمياء
التراث الفلسفي الصيني
في حوالى سنة 525 (ق.م) . وضع فيلسوف يسمى كونفوشيوس النطق اللاتيني لكلمة كونج - فو - تسو أو المعلم كونج ، نظاما من القيم يحدد لكل إنسان دوره الثابت في المجتمع.
واحتفظ هذا النظام البيروقراطي المدني - الكونفوشية - بالصين متماسكة عبر الأسر الحاكمة المتغيرة والإمبراطوريات والفوران (الجيشان) الاجتماعي، واحتفظ بالصين سليمة ككيان سياسي لمدة 2000 سنة. عنيت الفلسفة الكونفوشية بالأنظمة الاجتماعية وليس بالفلسفة الطبيعية، على الأقل ليس إلى حد بعيد . ومع ذلك، فقد برزت فلسفات أخرى كرد فعل الصرامة الكونفوشية، وكانت هذه الفلسفات معنية بطبيعة العالم.
تحمل إحدى هذه الجماعات من الفلاسفة اسما مناسبا وهو الطبيعيون» وذهبت إلى أن العالم مؤلف من خمسة عناصر الفلز والخشب والتراب والماء والنار»، ورأت أن جميع الجواهر المادية نتاج تألفات هذه العناصر الخمسة. وقد استخدموا أيضا ثنائية الين واليانج. والين العنصر الأنثى هو القمر - السالب والثقيل والأرضي بخواصه الجفاف والبرودة والظلام والموت. واليانج العنصر الذكر هو الشمس - الموجب الفعال (النشط) الناري بخواصه: (الرطوبة) والدفء والنور والحياة .
أما الطاوية فقد تكون سابقة على الكونفوشية لكنها ازدادت انتشارا كرد فعل للكونفوشية . وقد اعتنقت هذه الجماعة الفلسفية مفهوم العناصر الخمسة والين واليانج. وهم يعتقدون مثلا أن كل المعادن أو الفلزات هي في الأساس شيء واحد، وإنما تختلف فقط في كمية الين واليانج. كانت الطاوية أيضا معادية للفكر ترفض أي بحث عن المعرفة، ومدافعة - على الأقل في بدايتها - عن العودة إلى طريق أبسط للحياة. كانوا يعتقدون أن الحياة يمكن أن تمتد على مبادئ الطاوية، وقد بحثوا عن السلام وطور العمر في حياة بسيطة ساذجة نقضيها في التأملات الهادئة.
ومع ذلك فقد لحق الفساد أخيرا هذه الأفكار . فالبحث عن حياة أطول تحول إلى البحث عن الخلود وتحولت الطاوية من التأمل الهادئ إلى ممارسة السحر. وكان السر الذي يعتقدون فيه بالقطع هو طبيعة الذهب: فالذهب غير قابل للفساد وسرمدي، لذلك فإن الذين ينجحون في دمج الذهب في أجسامهم يبلغون حالة الخلود . وبدأ الطاويون البحث عن طريقة لتناول مشروب الذهب. لقد بدأوا البحث عن إكسير الحياة.
التراث الفلسفي الصيني
في حوالى سنة 525 (ق.م) . وضع فيلسوف يسمى كونفوشيوس النطق اللاتيني لكلمة كونج - فو - تسو أو المعلم كونج ، نظاما من القيم يحدد لكل إنسان دوره الثابت في المجتمع.
واحتفظ هذا النظام البيروقراطي المدني - الكونفوشية - بالصين متماسكة عبر الأسر الحاكمة المتغيرة والإمبراطوريات والفوران (الجيشان) الاجتماعي، واحتفظ بالصين سليمة ككيان سياسي لمدة 2000 سنة. عنيت الفلسفة الكونفوشية بالأنظمة الاجتماعية وليس بالفلسفة الطبيعية، على الأقل ليس إلى حد بعيد . ومع ذلك، فقد برزت فلسفات أخرى كرد فعل الصرامة الكونفوشية، وكانت هذه الفلسفات معنية بطبيعة العالم.
تحمل إحدى هذه الجماعات من الفلاسفة اسما مناسبا وهو الطبيعيون» وذهبت إلى أن العالم مؤلف من خمسة عناصر الفلز والخشب والتراب والماء والنار»، ورأت أن جميع الجواهر المادية نتاج تألفات هذه العناصر الخمسة. وقد استخدموا أيضا ثنائية الين واليانج. والين العنصر الأنثى هو القمر - السالب والثقيل والأرضي بخواصه الجفاف والبرودة والظلام والموت. واليانج العنصر الذكر هو الشمس - الموجب الفعال (النشط) الناري بخواصه: (الرطوبة) والدفء والنور والحياة .
أما الطاوية فقد تكون سابقة على الكونفوشية لكنها ازدادت انتشارا كرد فعل للكونفوشية . وقد اعتنقت هذه الجماعة الفلسفية مفهوم العناصر الخمسة والين واليانج. وهم يعتقدون مثلا أن كل المعادن أو الفلزات هي في الأساس شيء واحد، وإنما تختلف فقط في كمية الين واليانج. كانت الطاوية أيضا معادية للفكر ترفض أي بحث عن المعرفة، ومدافعة - على الأقل في بدايتها - عن العودة إلى طريق أبسط للحياة. كانوا يعتقدون أن الحياة يمكن أن تمتد على مبادئ الطاوية، وقد بحثوا عن السلام وطور العمر في حياة بسيطة ساذجة نقضيها في التأملات الهادئة.
ومع ذلك فقد لحق الفساد أخيرا هذه الأفكار . فالبحث عن حياة أطول تحول إلى البحث عن الخلود وتحولت الطاوية من التأمل الهادئ إلى ممارسة السحر. وكان السر الذي يعتقدون فيه بالقطع هو طبيعة الذهب: فالذهب غير قابل للفساد وسرمدي، لذلك فإن الذين ينجحون في دمج الذهب في أجسامهم يبلغون حالة الخلود . وبدأ الطاويون البحث عن طريقة لتناول مشروب الذهب. لقد بدأوا البحث عن إكسير الحياة.
تعليق