"ضياء حموي".. فضاءات فنية بمؤثرات صوفية
نجوى عبد العزيز محمود
عشق المساحات والخطوط والزخارف العربية، فمن خلال أعماله الفنية كسر حدود الرتابة في شكل اللوحة التشكيلية السورية، فرسم بصمته الخاصة به، أعماله منجم غني بالرموز والإيحاءات التي تحمل في طياتها الحب والجمال والفرح.
مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع التشكيلي "ضياء حموي" بتاريخ 12 أيلول 2018، ليحدثنا عن تجربته الفنية وقال: «لا أذكر متى بدأت الرسم تماماً، لكن أذكر أنني كنت أرسم بأصابع يدي على تراب ظلال البيوت أشجاراً وغيوماً وعصافير وشمساً، وأزرق السماء يستوطن ذلك التراب، فقد كان والدي يصطحبني إلى حلقات الذكر الصوفية التي كان من أتباعها، وهناك كنت أنتقل إلى عالم آخر يعج بالأناشيد والغناء والرقص، ولوحات الخط العربي العملاقة المعلقة على الجدران، والكتابات السحرية على الرفوف، والزخارف التي لا أول لها ولا آخر وهي تموج في المكان الذي ينز عطراً وسحراً، كان لذلك تأثير كبير في تكوين وعيي البصري وذاكرتي البصرية والوجدانية، وهو ما سينعكس لاحقاً بعد سنوات طويلة في طريقة رؤيتي للعالم، ومحاولتي إعادة صياغة هذه الرؤية عبر أبحاثي البصرية من ناحية الإيقاع والنغم، أو من ناحية رسم رائحة المكان في ذاك الزمن، وأظن أن أعمالي هي محاولة يائسة لاستعادة زمن مضى أو محاولة مجنونة لصنع زمن قادم يحمل كل فرحي ودهشتي في هذا المرور السريع عبر هذا الوجود، إضافة إلى أنه على الرغم من أن الدراسة الأكاديمية تقصّ أجنحة الفنان القديمة، إلا أنها تهبه أدوات يستطيع التحليق بها كما لو أن جناحين جديدين قد نبتا له، فكما يقال: (بما إن الطرقات تصنعها الأقدام)، كذلك في الفن الاكتشافات الفنية تأتي من خلال العمل المتواصل، والموهبة ليست أكثر من دافع جميل يساعدنا، فبرأيي لا يوجد إبداع مطلق في الفن، ولو تأملنا تاريخ الفن، لوجدنا أن كل فنان قد أخذ الشعلة ممن سبقه وأضاف إليها قليلاً من ذاته وسلمها لمن يأتي بعده، فالإبداع بمفهومه المتعارف (خلق من العدم) لا وجود له في الفن، وما يضيفه المبدع إلى التراث الإنساني من جديد وأصيل في الفن يأتي عبر الغوص عميقاً في ذاته والتقاط جوهرته الخاصة ليضيفها إلى هذا العقد الإنساني العظيم عبر التاريخ».
وتابع: «الموضوع دائماً هو ذريعة لكل الفنون إن كان شعراً أو موسيقا أو رسماً، وكما أن الموسيقا هي رحلة بين صوت وصمت في الزمان، فإن الرسم هو رحلة بين ملءٍ وفراغ في المكان وقيمة، أي منتج فني يأتي من هذه العلاقة بالضبط، وليس من الموضوع المطروح، فأنا لا أحب أن أكون حبيس مدرسة ما أو تيار ما، لكنني وجدت التجريد الرمزي وأحياناً التجريد الغنائي قد ساعداني كثيراً في التعبير عن رؤيتي في الرسم، فطالما نظرت إلى الرسم على أنه نزهة في الروح، ويحتاج إلى كل عشقنا وشغفنا وطاقاتنا، لذلك فأنا لا أستطيع أن أرسم عندما أكون متعباً نفسياً أو جسدياً، إضافة إلى أن الألوان هي هبة الوجود العظيمة، وعيوننا وقلوبنا تستحق هذه المنحة والبهجة التي تضيفها الألوان إلى حياتنا، ومن أجل هذا وهبت أربع سنوات من عمري لكي أتمكن من التقاط طرف الخيط الذي سيقودني فيما بعد إلى اللون الذي أنا منه وهو مني. وبالنسبة لدلالة الخطوط في لوحاتي، مثلما لا نستطيع فهم دلالة انحناءات حرف الواو أو النون أو تكويرات الميم واستقامة الألف في الخط العربي، فإن يدي تلحق بها ولا تخترعها، هذه الخطوط هي من ترسم حركة يدي، وليس يدي التي ترسمها، فالرسالة الحقيقية للفن والفنان هي نشر الحب والبهجة والسعادة بين البشر، وأظن أن البشرية الآن أحوج ما تكون إلى هذه البهجة في ظل التدفق الهائل للألم».
وأضاف: «لا أظن أن اللوحة بمفهومها الحديث قد أصبحت جزءاً مهماً من ثقافة المجتمع السوري، فهي مازالت محصورة ضمن فئة قليلة ومحدودة؛ على الرغم من مرور أكثر من مئة عام على دخولها البلاد كجزء مهم من المنتج الثقافي المحلي، كما أن اللوحة عندنا مازالت صدى لما يحدث في الفن العالمي، على الرغم من وجود الكثير من الأصوات الأصيلة في المحترف السوري، ومن التطور الهائل الذي قطعته اللوحة السورية من خلال التجارب الرائعة والمدهشة للعديد من الفنانين السوريين وخاصة الجيل الشاب، فاللوحة الجدارية تهبني ذلك المناخ الذي يمكنني أن أرقص فيه كما يحتاج طائر السنونو إلى رحابة الفضاء ليمارس جنون لهوه وفرحه ورقصه، هذا الفضاء أفتقده في اللوحات الصغيرة، وأشعر بأنني كوحش في قفص عندما أقوم برسمها».
قال عنه الناقد التشكيلي "غازي عانا": «"ضياء حموي" الذي أسّس فضاءه الإبداعي من مجموعة مؤثرات وبيئة حاضنة لكل ما هو أصيل من موروث الحضارات التي تعاقبت على مدينة الشهباء، ومشاهداته وما أضافه الغرب إلى ثقافته البصرية الغنية بالأصل كان حاضراً بقوة في أي لوحة من التي قدمها في ذلك المعرض، الذي كان احتفاء حقيقياً بكل من الموسيقا واللون والضوء معاً، إن ما قدمه في معرضه الأحدث في "المركز الوطني للفنون البصرية" بـ"دمشق" ربيع 2018، كان بمنزلة التظاهرة، من إجادته توليف وتناغم صياغات لوحاته بهذا الشكل من التوافق المدهش، ما بين اللون ونقيضه، وبين الضوء والعتمة واستقامة الخطوط وليونتها، هي أحد أنواع الحداثة الواعية لمتعة بصرية تدوم».
قال عنه الناقد التشكيلي "محمد منذر زريق": «عندما تمسك طيور السنونو المهاجرة بالألوان وتطير عبر البلاد، سترسم لوحة من ضياء وموسيقا وعشق يوقعها الفنان السوري المهاجر "ضياء حموي"، الذي لا يمكن أن يرحل عن "حلب" ولو كان في آخر الدنيا، فهو فنان يملك من الخيال والشجاعة والتمكن ما يستطيع به أن يواجه أي سطح أبيض باقتدار؛ فيرسم أحلامه وموسيقاه الداخلية بمزيج نادر من الذوق العالي والثقافة الواسعة والحب والحنين، لذلك استطاع "ضياء" أن يصل إلى لوحته الخاصة التي لا يرسم مثلها أحد سواه، فخصوصيته فريدة كما هي ألوانه وخطوطه وأفكاره، فلأنه يشبه السنونو الذي يرسمه كثيراً؛ فقد تألق في اللوحات الكبيرة التي تعطيه مساحة أكبر للتعبير، والتي تظهر قوته وتمكنه بوضوح. وأنا كشاعر وعاشق للفن التشكيلي وقعت في غرام لوحات هذا الفنان السوري، ووجدت فيها قصائد ألواني التي تذوب في روحي وشعري؛ فلا أملّ من رؤيتها، ولا أتوقف عن اكتشاف المزيد من الروعة والدهشة فيها، ولعل هذا أهم أسرار "ضياء" وأكثرها تأثيراً في من يحظى برؤية أعماله».
الجدير بالذكر، أن التشكيلي "ضياء حموي" من مواليد "حلب" عام 1963، خريج كلية الزراعة، درس الفن في مركز "فتحي للفنون التشكيلية" بـ"حلب". ومن معارضه الجماعية والفردية داخل "سورية" وخارجها: معرض مشترك مع الفنان "نهاد ويشو" في صالة المتحف الوطني بـ"حلب"، والعديد من المعارض الفردية في "حلب"، و"دمشق"، و"الرياض"، و"السويد"، و"إسبانيا"، ومعرض "أربعة فنانين من سورية" في القاعة الزجاجية في "بيروت"، ومعرض "العشاء السري" في صالة "بلاد الشام"، وأنجز جدارية "الولادة والموت"، ومعرض مع فنانين سويديين في مدينة "نورا" بـ"السويد" حيث يقيم حالياً.
نجوى عبد العزيز محمود
عشق المساحات والخطوط والزخارف العربية، فمن خلال أعماله الفنية كسر حدود الرتابة في شكل اللوحة التشكيلية السورية، فرسم بصمته الخاصة به، أعماله منجم غني بالرموز والإيحاءات التي تحمل في طياتها الحب والجمال والفرح.
مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع التشكيلي "ضياء حموي" بتاريخ 12 أيلول 2018، ليحدثنا عن تجربته الفنية وقال: «لا أذكر متى بدأت الرسم تماماً، لكن أذكر أنني كنت أرسم بأصابع يدي على تراب ظلال البيوت أشجاراً وغيوماً وعصافير وشمساً، وأزرق السماء يستوطن ذلك التراب، فقد كان والدي يصطحبني إلى حلقات الذكر الصوفية التي كان من أتباعها، وهناك كنت أنتقل إلى عالم آخر يعج بالأناشيد والغناء والرقص، ولوحات الخط العربي العملاقة المعلقة على الجدران، والكتابات السحرية على الرفوف، والزخارف التي لا أول لها ولا آخر وهي تموج في المكان الذي ينز عطراً وسحراً، كان لذلك تأثير كبير في تكوين وعيي البصري وذاكرتي البصرية والوجدانية، وهو ما سينعكس لاحقاً بعد سنوات طويلة في طريقة رؤيتي للعالم، ومحاولتي إعادة صياغة هذه الرؤية عبر أبحاثي البصرية من ناحية الإيقاع والنغم، أو من ناحية رسم رائحة المكان في ذاك الزمن، وأظن أن أعمالي هي محاولة يائسة لاستعادة زمن مضى أو محاولة مجنونة لصنع زمن قادم يحمل كل فرحي ودهشتي في هذا المرور السريع عبر هذا الوجود، إضافة إلى أنه على الرغم من أن الدراسة الأكاديمية تقصّ أجنحة الفنان القديمة، إلا أنها تهبه أدوات يستطيع التحليق بها كما لو أن جناحين جديدين قد نبتا له، فكما يقال: (بما إن الطرقات تصنعها الأقدام)، كذلك في الفن الاكتشافات الفنية تأتي من خلال العمل المتواصل، والموهبة ليست أكثر من دافع جميل يساعدنا، فبرأيي لا يوجد إبداع مطلق في الفن، ولو تأملنا تاريخ الفن، لوجدنا أن كل فنان قد أخذ الشعلة ممن سبقه وأضاف إليها قليلاً من ذاته وسلمها لمن يأتي بعده، فالإبداع بمفهومه المتعارف (خلق من العدم) لا وجود له في الفن، وما يضيفه المبدع إلى التراث الإنساني من جديد وأصيل في الفن يأتي عبر الغوص عميقاً في ذاته والتقاط جوهرته الخاصة ليضيفها إلى هذا العقد الإنساني العظيم عبر التاريخ».
"ضياء حموي" الذي أسّس فضاءه الإبداعي من مجموعة مؤثرات وبيئة حاضنة لكل ما هو أصيل من موروث الحضارات التي تعاقبت على مدينة الشهباء، ومشاهداته وما أضافه الغرب إلى ثقافته البصرية الغنية بالأصل كان حاضراً بقوة في أي لوحة من التي قدمها في ذلك المعرض، الذي كان احتفاء حقيقياً بكل من الموسيقا واللون والضوء معاً، إن ما قدمه في معرضه الأحدث في "المركز الوطني للفنون البصرية" بـ"دمشق" ربيع 2018، كان بمنزلة التظاهرة، من إجادته توليف وتناغم صياغات لوحاته بهذا الشكل من التوافق المدهش، ما بين اللون ونقيضه، وبين الضوء والعتمة واستقامة الخطوط وليونتها، هي أحد أنواع الحداثة الواعية لمتعة بصرية تدوم
وتابع: «الموضوع دائماً هو ذريعة لكل الفنون إن كان شعراً أو موسيقا أو رسماً، وكما أن الموسيقا هي رحلة بين صوت وصمت في الزمان، فإن الرسم هو رحلة بين ملءٍ وفراغ في المكان وقيمة، أي منتج فني يأتي من هذه العلاقة بالضبط، وليس من الموضوع المطروح، فأنا لا أحب أن أكون حبيس مدرسة ما أو تيار ما، لكنني وجدت التجريد الرمزي وأحياناً التجريد الغنائي قد ساعداني كثيراً في التعبير عن رؤيتي في الرسم، فطالما نظرت إلى الرسم على أنه نزهة في الروح، ويحتاج إلى كل عشقنا وشغفنا وطاقاتنا، لذلك فأنا لا أستطيع أن أرسم عندما أكون متعباً نفسياً أو جسدياً، إضافة إلى أن الألوان هي هبة الوجود العظيمة، وعيوننا وقلوبنا تستحق هذه المنحة والبهجة التي تضيفها الألوان إلى حياتنا، ومن أجل هذا وهبت أربع سنوات من عمري لكي أتمكن من التقاط طرف الخيط الذي سيقودني فيما بعد إلى اللون الذي أنا منه وهو مني. وبالنسبة لدلالة الخطوط في لوحاتي، مثلما لا نستطيع فهم دلالة انحناءات حرف الواو أو النون أو تكويرات الميم واستقامة الألف في الخط العربي، فإن يدي تلحق بها ولا تخترعها، هذه الخطوط هي من ترسم حركة يدي، وليس يدي التي ترسمها، فالرسالة الحقيقية للفن والفنان هي نشر الحب والبهجة والسعادة بين البشر، وأظن أن البشرية الآن أحوج ما تكون إلى هذه البهجة في ظل التدفق الهائل للألم».
وأضاف: «لا أظن أن اللوحة بمفهومها الحديث قد أصبحت جزءاً مهماً من ثقافة المجتمع السوري، فهي مازالت محصورة ضمن فئة قليلة ومحدودة؛ على الرغم من مرور أكثر من مئة عام على دخولها البلاد كجزء مهم من المنتج الثقافي المحلي، كما أن اللوحة عندنا مازالت صدى لما يحدث في الفن العالمي، على الرغم من وجود الكثير من الأصوات الأصيلة في المحترف السوري، ومن التطور الهائل الذي قطعته اللوحة السورية من خلال التجارب الرائعة والمدهشة للعديد من الفنانين السوريين وخاصة الجيل الشاب، فاللوحة الجدارية تهبني ذلك المناخ الذي يمكنني أن أرقص فيه كما يحتاج طائر السنونو إلى رحابة الفضاء ليمارس جنون لهوه وفرحه ورقصه، هذا الفضاء أفتقده في اللوحات الصغيرة، وأشعر بأنني كوحش في قفص عندما أقوم برسمها».
قال عنه الناقد التشكيلي "غازي عانا": «"ضياء حموي" الذي أسّس فضاءه الإبداعي من مجموعة مؤثرات وبيئة حاضنة لكل ما هو أصيل من موروث الحضارات التي تعاقبت على مدينة الشهباء، ومشاهداته وما أضافه الغرب إلى ثقافته البصرية الغنية بالأصل كان حاضراً بقوة في أي لوحة من التي قدمها في ذلك المعرض، الذي كان احتفاء حقيقياً بكل من الموسيقا واللون والضوء معاً، إن ما قدمه في معرضه الأحدث في "المركز الوطني للفنون البصرية" بـ"دمشق" ربيع 2018، كان بمنزلة التظاهرة، من إجادته توليف وتناغم صياغات لوحاته بهذا الشكل من التوافق المدهش، ما بين اللون ونقيضه، وبين الضوء والعتمة واستقامة الخطوط وليونتها، هي أحد أنواع الحداثة الواعية لمتعة بصرية تدوم».
قال عنه الناقد التشكيلي "محمد منذر زريق": «عندما تمسك طيور السنونو المهاجرة بالألوان وتطير عبر البلاد، سترسم لوحة من ضياء وموسيقا وعشق يوقعها الفنان السوري المهاجر "ضياء حموي"، الذي لا يمكن أن يرحل عن "حلب" ولو كان في آخر الدنيا، فهو فنان يملك من الخيال والشجاعة والتمكن ما يستطيع به أن يواجه أي سطح أبيض باقتدار؛ فيرسم أحلامه وموسيقاه الداخلية بمزيج نادر من الذوق العالي والثقافة الواسعة والحب والحنين، لذلك استطاع "ضياء" أن يصل إلى لوحته الخاصة التي لا يرسم مثلها أحد سواه، فخصوصيته فريدة كما هي ألوانه وخطوطه وأفكاره، فلأنه يشبه السنونو الذي يرسمه كثيراً؛ فقد تألق في اللوحات الكبيرة التي تعطيه مساحة أكبر للتعبير، والتي تظهر قوته وتمكنه بوضوح. وأنا كشاعر وعاشق للفن التشكيلي وقعت في غرام لوحات هذا الفنان السوري، ووجدت فيها قصائد ألواني التي تذوب في روحي وشعري؛ فلا أملّ من رؤيتها، ولا أتوقف عن اكتشاف المزيد من الروعة والدهشة فيها، ولعل هذا أهم أسرار "ضياء" وأكثرها تأثيراً في من يحظى برؤية أعماله».
الجدير بالذكر، أن التشكيلي "ضياء حموي" من مواليد "حلب" عام 1963، خريج كلية الزراعة، درس الفن في مركز "فتحي للفنون التشكيلية" بـ"حلب". ومن معارضه الجماعية والفردية داخل "سورية" وخارجها: معرض مشترك مع الفنان "نهاد ويشو" في صالة المتحف الوطني بـ"حلب"، والعديد من المعارض الفردية في "حلب"، و"دمشق"، و"الرياض"، و"السويد"، و"إسبانيا"، ومعرض "أربعة فنانين من سورية" في القاعة الزجاجية في "بيروت"، ومعرض "العشاء السري" في صالة "بلاد الشام"، وأنجز جدارية "الولادة والموت"، ومعرض مع فنانين سويديين في مدينة "نورا" بـ"السويد" حيث يقيم حالياً.