يوسف حاسيك لـ"العرب": الفيلم الوثائقي يلعب دورا محوريا في التعريف بتراث المغرب
التصوير السينمائي للتراث المغربي يحفز الأجيال الجديدة على تقديره.
الاثنين 2025/02/10
ShareWhatsAppTwitterFacebook

مسيرة تراهن على السينما الوثائقية
جمع المخرج يوسف حاسيك بين اشتغاله في الصحافة وشغفه بالسينما ليوثق التراث المغربي ويسلط الضوء عليه عبر أفلامه، بحيث تكون أعماله محفزا للأجيال القادمة على معرفة هويتها وأهم العناصر التي تكونها إلى جانب التعريف بالمغرب ضمن محيطه العربي والعالمي والإسهام في الحفاظ على تراثه المادي واللامادي على حد السواء.
الرباط - توج الفيلم القصير “حي وميت” للمخرج المغربي يوسف حسيك بالجائزة الكبرى للدورة السادسة لمهرجان النور السينمائي، الذي احتضنته مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء.
وأعرب يوسف حاسيك عن سعادته بهذا التتويج، مشيرا إلى أن الفيلم، الذي يمتد على مدى 28 دقيقة، استحق الجائزة بفضل طرحه ومقاربته الإخراجية، إضافة إلى التحكم في المشاهد واستخدام التقنيات سواء على مستوى الصورة أو الصوت، مؤكدا أن هذا النجاح يعكس مهارات الفريق التي ساهمت في إنجاز العمل.
ويروي الفيلم القصير “حي وميت” قصة الشاب يحيى الذي يقضي أيامه بين الأكل والنوم والتسكع مع أصدقائه في المقاهي، مستغلا حب والدته له، خاصة أنها لم تنجب غيره، في ظل غياب والده بسبب عمله كحفّار للقبور، لكن هذا الدلال يقوده إلى ارتكاب خطأ في حق فتاة، هي ابنة السيد حمادي، أقرب أصدقاء والده وزميله في العمل بالمقبرة، وهذا السلوك يؤدي إلى نتائج سلبية تخرب العلاقات بينه وبين الجميع.
الفيلم من سيناريو محمد عاقيل وإنتاج عبدالكبير نيشان، وبطولة كل من صباح بن الصديق، نجاة غزلاني، أحمد شرقي، منير مومادي، خديجة معان، ياسين غلفان، عبدالله الطوس، ومحمد عاقيل.
ويتحدث المخرج المغربي حاسيك لصحيفة “العرب” عن بداية رحلته في عالم الإخراج السينمائي قائلا “انطلقت من كاريان الحاج أحمد بمنطقة مولاي رشيد، عندما كنت أسمع دعابات تحمل طابع الفكاهة عن التمثيل منذ طفولتي، وفي عام 1989 تسللت عبر سور مؤسسة ابن باديس لمشاهدة عرض مسرحي لفرقة تضم الفنانة السعدية أزكور، وكانت تلك اللحظة التي أسرتني بجمالية المسرح، خاصة مسرح الطفل، ثم التحقت بدار الشباب مولاي رشيد بورنازيل عام 1993، حيث تعلمت المسرح على يد الأستاذ مؤدين، وشجعني الفنان هشام بركوشي على التقديم إلى المعهد المسرحي، حيث تتلمذت في سنتي الأولى على يد المرحوم محمد سعيد عفيفي، ثم على يد الأستاذين بوشعيب الصياد وبوشعيب الطالعي، كما تلقيت تكوينات مع الأستاذ فنيش والأستاذ عبد الكريم برشيد، وخلال دراستي في المعهد، كنت أرافق أصدقائي في تجارب الأداء للأفلام، وهذا أتاح لي فرصة المشاركة في إنتاجات مغربية ودولية، وكانت تلك البداية الفعلية لمساري الفني.”
"حي وميت" فيلم سعى إلى استكشاف تناقضات الحياة اليومية وما يميزه هو الأسلوب السردي الذي يجمع بين الواقعية والرمزية
اختار المخرج المغربي الشاب الاشتغال على أعمال وثائقية تضعهم أمام تحديات وصعوبات من نوع خاص، يوضحها بالقول “واجهت الكثير من التحديات المالية التي أثرت على جودة الإنتاج وتحقيق الرؤية الفنية، إضافة إلى صعوبة البحث عن المعلومات والوصول إلى الشخصيات الرئيسية أو الشهود، كما شكل التنسيق مع الفرق المختلفة في مرحلة ما بعد الإنتاج تحديا يتطلب تحقيق توازن بين الرؤية الإبداعية والمتطلبات التقنية، لكنني اعتمدت على التخطيط المسبق وإعداد ميزانية واضحة تحدد أولويات المشاريع”.
ويؤكد “ما يهمنا هو تقديم صورة صادقة تعكس تحديات الناس ونجاحاتهم اليومية، إذ أركز على موضوعات مثل الفقر، التعليم، الهجرة، والهوية الثقافية، لما تحمله من أبعاد إنسانية، وأسعى عبر سرد القصص الفردية إلى نقل معاناة الناس وآمالهم وإثارة النقاش حول القضايا المهمة لهذا النوع من الوعي الاجتماعي.”
وكونه مديرا لجريدة “مع الحدث”، تؤثر الصحافة على أسلوبه الإخراجي حسب رأيه حيث عبر عن ذلك بقوله “حقيقة يمنحني عملي في الصحافة فرصة متابعة الأحداث الجارية وفهم القضايا الاجتماعية والسياسية، ويساعدني في اختيار الموضوعات الأكثر تأثيرًا، إذ تصقل الصحافة مهاراتي في البحث، لأنني أعتمد في الأفلام الوثائقية على نفس الأساليب الصحفية، من جمع المعلومات والتحقق من الحقائق إلى تحليل الحكايات المختلفة، كما أكسبتني تجربتي الصحفية شبكة واسعة من العلاقات مع شخصيات مختلفة، وهذا يسهل عليّ الوصول إلى الشهود والخبراء لإثراء أعمالي وتقديم رؤى متعددة.”
وتطرق حاسيك عن تجربته في إخراج الفيلم القصير “حي وميت”، وما الذي يميزه عن باقي أعماله، حيث يقول “سعى الفيلم إلى استكشاف التناقضات التي تسكن الحياة اليومية، من خلال طرح قصص العلاقات الإنسانية المعقدة والتداخل بين الحياة والموت، وما يميزه عن باقي أعمالي هو الأسلوب السردي الذي يجمع بين الواقعية والرمزية، كما أن التعاون مع فريق العمل وخصوصا الممثلين، كان عنصرا حاسما في إبراز الجانب الإنساني للقصة.”
نظرة واقعية
ويوضح المخرج المغربي لـ“العرب” أن “أحد أهم أهدافي هو استكشاف التراث الثقافي الغني للمغرب، بما في ذلك العادات والتقاليد والفنون الشعبية، بهدف تعزيز الفخر الوطني وتعريف الأجيال الجديدة بتراثها، وأركز على الأحداث التاريخية المهمة التي شكلت هوية المغرب، كالحركات الاجتماعية التي أثرت في مجرى التاريخ، بينما أسعى لتوثيق الحرف التقليدية والفنون المهددة بالانقراض، مقدما نماذج من الحرفيين والفنانين الذين يحافظون عليها، لتحفيز الجيل الجديد على تقدير هذا الإرث، وأحرص أيضا على إبراز التنوع الثقافي واللغوي للمغرب، موضحا كيفية تفاعل الثقافات المختلفة في تشكيل الهوية الوطنية.”
ويرى حاسيك أن “مستقبل الفيلم الوثائقي واعد ويتجه نحو المزيد من التطور والنمو، ففي السنوات الأخيرة بدأنا نشهد اهتماما متزايدا من الجمهور والمستثمرين، وهذا يفتح الأبواب أمام فرص أكبر لصناع الأفلام، بينما يمكن للسينما الوثائقية أن تلعب دورا حيويا في توثيق الواقع المغربي، فهي تساهم في رفع الوعي حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية من خلال تقديم قصص حقيقية تاريخية حية.”
ويعتبر أن “الفيلم الوثائقي ‘مولاي عبدالله أمغار’ هو الأهم بين أفلامي الوثائقية لأنه يشكل جزءا كبيرا من هويتي كصانع أفلام وهو احتفاء بالثقافة والتراث المغربي الغني، إذ يركز على فن التبوريدة، الذي يعتبر تقليدا شعبيا مغربيا يجسد قيم الشجاعة والكرم. ومن خلال تصوير العروض الاحتفالية، استطعت أن أظهر جمال هذا الفن والتراث الثقافي الذي يعكس قيم المجتمع المغربي، كما أن العمل ساهم في تسجيل فن التبوريدة كتراث لامادي من قبل منظمة الإسيسكو، وهذا يبرز أهمية الفيلم في توثيق وحماية التراث الثقافي المغربي.”
ويوضح أن “الفيلم أظهر أيضا كيف استطاعت عروض التبوريدة الشعبية جذب أكثر من 2 مليون زائر، وهذا ما يبرز قدرة الثقافة المغربية على جذب الانتباه والإلهام، ومن خلال “مولاي عبدالله أمغار”، آمل أن أكون قد ساهمت في تعزيز الفخر الوطني وتعريف الجمهور بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.”
ويشير إلى أنه يعمل حاليًا على مشروع وثائقي جديد يركز على “التراث الشفوي للأضرحة والزوايا” من منظور ثقافي وتاريخي، ويهدف المشروع إلى توثيق كرامات الأضرحة والزوايا في المغرب، مع التركيز على نقل التراث الشفهي لكل منطقة دون التدخل في ما هو ديني، ويتضمن المشروع التركيز على القصص الشعبية المتعلقة بالأضرحة والزوايا، مثل الاعتقادات حول مياه معينة، مثل “ماء البار” الذي يعتقد أنه يشفي من الأمراض الجلدية، وسأجمع شهادات من الأفراد في مختلف المناطق لتقديم تنوع ثقافي حول التجارب والمعتقدات المحلية، والتعريف بها دوليا من أجل الاستثمار.
ShareWhatsAppTwitterFacebook

عبدالرحيم الشافعي
ناقد سينمائي مغربي
التصوير السينمائي للتراث المغربي يحفز الأجيال الجديدة على تقديره.
الاثنين 2025/02/10
ShareWhatsAppTwitterFacebook

مسيرة تراهن على السينما الوثائقية
جمع المخرج يوسف حاسيك بين اشتغاله في الصحافة وشغفه بالسينما ليوثق التراث المغربي ويسلط الضوء عليه عبر أفلامه، بحيث تكون أعماله محفزا للأجيال القادمة على معرفة هويتها وأهم العناصر التي تكونها إلى جانب التعريف بالمغرب ضمن محيطه العربي والعالمي والإسهام في الحفاظ على تراثه المادي واللامادي على حد السواء.
الرباط - توج الفيلم القصير “حي وميت” للمخرج المغربي يوسف حسيك بالجائزة الكبرى للدورة السادسة لمهرجان النور السينمائي، الذي احتضنته مقاطعة عين السبع بالدار البيضاء.
وأعرب يوسف حاسيك عن سعادته بهذا التتويج، مشيرا إلى أن الفيلم، الذي يمتد على مدى 28 دقيقة، استحق الجائزة بفضل طرحه ومقاربته الإخراجية، إضافة إلى التحكم في المشاهد واستخدام التقنيات سواء على مستوى الصورة أو الصوت، مؤكدا أن هذا النجاح يعكس مهارات الفريق التي ساهمت في إنجاز العمل.
ويروي الفيلم القصير “حي وميت” قصة الشاب يحيى الذي يقضي أيامه بين الأكل والنوم والتسكع مع أصدقائه في المقاهي، مستغلا حب والدته له، خاصة أنها لم تنجب غيره، في ظل غياب والده بسبب عمله كحفّار للقبور، لكن هذا الدلال يقوده إلى ارتكاب خطأ في حق فتاة، هي ابنة السيد حمادي، أقرب أصدقاء والده وزميله في العمل بالمقبرة، وهذا السلوك يؤدي إلى نتائج سلبية تخرب العلاقات بينه وبين الجميع.
الفيلم من سيناريو محمد عاقيل وإنتاج عبدالكبير نيشان، وبطولة كل من صباح بن الصديق، نجاة غزلاني، أحمد شرقي، منير مومادي، خديجة معان، ياسين غلفان، عبدالله الطوس، ومحمد عاقيل.
ويتحدث المخرج المغربي حاسيك لصحيفة “العرب” عن بداية رحلته في عالم الإخراج السينمائي قائلا “انطلقت من كاريان الحاج أحمد بمنطقة مولاي رشيد، عندما كنت أسمع دعابات تحمل طابع الفكاهة عن التمثيل منذ طفولتي، وفي عام 1989 تسللت عبر سور مؤسسة ابن باديس لمشاهدة عرض مسرحي لفرقة تضم الفنانة السعدية أزكور، وكانت تلك اللحظة التي أسرتني بجمالية المسرح، خاصة مسرح الطفل، ثم التحقت بدار الشباب مولاي رشيد بورنازيل عام 1993، حيث تعلمت المسرح على يد الأستاذ مؤدين، وشجعني الفنان هشام بركوشي على التقديم إلى المعهد المسرحي، حيث تتلمذت في سنتي الأولى على يد المرحوم محمد سعيد عفيفي، ثم على يد الأستاذين بوشعيب الصياد وبوشعيب الطالعي، كما تلقيت تكوينات مع الأستاذ فنيش والأستاذ عبد الكريم برشيد، وخلال دراستي في المعهد، كنت أرافق أصدقائي في تجارب الأداء للأفلام، وهذا أتاح لي فرصة المشاركة في إنتاجات مغربية ودولية، وكانت تلك البداية الفعلية لمساري الفني.”

اختار المخرج المغربي الشاب الاشتغال على أعمال وثائقية تضعهم أمام تحديات وصعوبات من نوع خاص، يوضحها بالقول “واجهت الكثير من التحديات المالية التي أثرت على جودة الإنتاج وتحقيق الرؤية الفنية، إضافة إلى صعوبة البحث عن المعلومات والوصول إلى الشخصيات الرئيسية أو الشهود، كما شكل التنسيق مع الفرق المختلفة في مرحلة ما بعد الإنتاج تحديا يتطلب تحقيق توازن بين الرؤية الإبداعية والمتطلبات التقنية، لكنني اعتمدت على التخطيط المسبق وإعداد ميزانية واضحة تحدد أولويات المشاريع”.
ويؤكد “ما يهمنا هو تقديم صورة صادقة تعكس تحديات الناس ونجاحاتهم اليومية، إذ أركز على موضوعات مثل الفقر، التعليم، الهجرة، والهوية الثقافية، لما تحمله من أبعاد إنسانية، وأسعى عبر سرد القصص الفردية إلى نقل معاناة الناس وآمالهم وإثارة النقاش حول القضايا المهمة لهذا النوع من الوعي الاجتماعي.”
وكونه مديرا لجريدة “مع الحدث”، تؤثر الصحافة على أسلوبه الإخراجي حسب رأيه حيث عبر عن ذلك بقوله “حقيقة يمنحني عملي في الصحافة فرصة متابعة الأحداث الجارية وفهم القضايا الاجتماعية والسياسية، ويساعدني في اختيار الموضوعات الأكثر تأثيرًا، إذ تصقل الصحافة مهاراتي في البحث، لأنني أعتمد في الأفلام الوثائقية على نفس الأساليب الصحفية، من جمع المعلومات والتحقق من الحقائق إلى تحليل الحكايات المختلفة، كما أكسبتني تجربتي الصحفية شبكة واسعة من العلاقات مع شخصيات مختلفة، وهذا يسهل عليّ الوصول إلى الشهود والخبراء لإثراء أعمالي وتقديم رؤى متعددة.”
وتطرق حاسيك عن تجربته في إخراج الفيلم القصير “حي وميت”، وما الذي يميزه عن باقي أعماله، حيث يقول “سعى الفيلم إلى استكشاف التناقضات التي تسكن الحياة اليومية، من خلال طرح قصص العلاقات الإنسانية المعقدة والتداخل بين الحياة والموت، وما يميزه عن باقي أعمالي هو الأسلوب السردي الذي يجمع بين الواقعية والرمزية، كما أن التعاون مع فريق العمل وخصوصا الممثلين، كان عنصرا حاسما في إبراز الجانب الإنساني للقصة.”

ويوضح المخرج المغربي لـ“العرب” أن “أحد أهم أهدافي هو استكشاف التراث الثقافي الغني للمغرب، بما في ذلك العادات والتقاليد والفنون الشعبية، بهدف تعزيز الفخر الوطني وتعريف الأجيال الجديدة بتراثها، وأركز على الأحداث التاريخية المهمة التي شكلت هوية المغرب، كالحركات الاجتماعية التي أثرت في مجرى التاريخ، بينما أسعى لتوثيق الحرف التقليدية والفنون المهددة بالانقراض، مقدما نماذج من الحرفيين والفنانين الذين يحافظون عليها، لتحفيز الجيل الجديد على تقدير هذا الإرث، وأحرص أيضا على إبراز التنوع الثقافي واللغوي للمغرب، موضحا كيفية تفاعل الثقافات المختلفة في تشكيل الهوية الوطنية.”
ويرى حاسيك أن “مستقبل الفيلم الوثائقي واعد ويتجه نحو المزيد من التطور والنمو، ففي السنوات الأخيرة بدأنا نشهد اهتماما متزايدا من الجمهور والمستثمرين، وهذا يفتح الأبواب أمام فرص أكبر لصناع الأفلام، بينما يمكن للسينما الوثائقية أن تلعب دورا حيويا في توثيق الواقع المغربي، فهي تساهم في رفع الوعي حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية من خلال تقديم قصص حقيقية تاريخية حية.”
ويعتبر أن “الفيلم الوثائقي ‘مولاي عبدالله أمغار’ هو الأهم بين أفلامي الوثائقية لأنه يشكل جزءا كبيرا من هويتي كصانع أفلام وهو احتفاء بالثقافة والتراث المغربي الغني، إذ يركز على فن التبوريدة، الذي يعتبر تقليدا شعبيا مغربيا يجسد قيم الشجاعة والكرم. ومن خلال تصوير العروض الاحتفالية، استطعت أن أظهر جمال هذا الفن والتراث الثقافي الذي يعكس قيم المجتمع المغربي، كما أن العمل ساهم في تسجيل فن التبوريدة كتراث لامادي من قبل منظمة الإسيسكو، وهذا يبرز أهمية الفيلم في توثيق وحماية التراث الثقافي المغربي.”
ويوضح أن “الفيلم أظهر أيضا كيف استطاعت عروض التبوريدة الشعبية جذب أكثر من 2 مليون زائر، وهذا ما يبرز قدرة الثقافة المغربية على جذب الانتباه والإلهام، ومن خلال “مولاي عبدالله أمغار”، آمل أن أكون قد ساهمت في تعزيز الفخر الوطني وتعريف الجمهور بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي.”
ويشير إلى أنه يعمل حاليًا على مشروع وثائقي جديد يركز على “التراث الشفوي للأضرحة والزوايا” من منظور ثقافي وتاريخي، ويهدف المشروع إلى توثيق كرامات الأضرحة والزوايا في المغرب، مع التركيز على نقل التراث الشفهي لكل منطقة دون التدخل في ما هو ديني، ويتضمن المشروع التركيز على القصص الشعبية المتعلقة بالأضرحة والزوايا، مثل الاعتقادات حول مياه معينة، مثل “ماء البار” الذي يعتقد أنه يشفي من الأمراض الجلدية، وسأجمع شهادات من الأفراد في مختلف المناطق لتقديم تنوع ثقافي حول التجارب والمعتقدات المحلية، والتعريف بها دوليا من أجل الاستثمار.
ShareWhatsAppTwitterFacebook

عبدالرحيم الشافعي
ناقد سينمائي مغربي