رواية «الدولفين» للراحل عدنان منشد إلى الإنجليزية

نُشر: 18:31-8 فبراير 2025 م ـ 09 شَعبان 1446 هـ
TT
صدرت أخيرا الترجمة الإنجليزية لرواية «الدولفين» للكاتب العراقي الراحل عدنان منشد. وأنجز الترجمة الكاتب والمترجم سعيد الروضان الذي قدمها بقوله: «كتب عدنان منشد روايته الأولى والأخيرة هذه ورحل عن دنيانا قبل أن يرى طبعتها العربية التي صدرت عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق».
وقد استقطبت الرواية اهتمام النقاد والروائيين والصحافة الثقافية وأقيمت لمناقشتها عدة ندوات من قبل مؤسسات أدبية أسهم فيها معنيون بالسرد الروائي مشيرين إلى جماليات خاصة فيها.
وتدور أحداثها حول البروفيسور «داود محمد أمين» الخبير في مجمع الطاقة النووية والذي يتقاضى مرتبا عاليا مكنه من شراء المجوهرات والهدايا لزوجته الجميلة هالة غير أن ضرب المفاعل النووي العراقي في بداية الثمانينات قلب موازين حياته، لتهرب زوجته هالة وولده بلاسم مع تاجر كبير للدواجن. يتحول البروفيسور من عالم كبير في البيولوجيا إلى سائق سيارة أجرة كندية الصنع يطلق عليها العراقيون اسم «الدولفين»، وبذلك يكتسب اسم الدولفين عندما يعمل سائق أجرة لسبع سنوات.
ويحدث أن يلتقي بشخص اسمه محمود (الضبع) وهو زعيم عصابة لخطف واغتيال الأبرياء، فينزلق البروفيسور في أعمالهم بتسخير إمكاناته العلمية لتحويل جثث المغدورين إلى سائل، وبذلك يخفف من إمكانية اكتشاف الجرائم، ثم يظهر العميد عبد الباقي الذي يعاني من جروح عميقة سببها له «الضبع» عندما أطلق عليه النار وهو ملازم قبل عشرين سنة، وفي النهاية يصفي العميد الحاج محمود (الضبع) وجميع أفراد عصابته، ولكنه يتعرض هو الآخر إلى التصفية أيضا، ولم يسلم سوى البروفيسور داود.
ومن شخصيات الرواية الأخرى الفاعلة في أحداثها الفتاة ياسمين الجميلة عشيقة الحاج (الضبع) الذي أهداها شقة فخمة وسيارة ألمانية الصنع ولوحة للرسام العراقي المعروف ضياء العزاوي، وتبدو ياسمين رافضة الأعمال الإجرامية وتقع في حب البروفيسور لكن الحاج يصفيها ويسلم جثتها إلى البروفيسور ليحولها إلى سائل.
وقد مهد المترجم لمتن الرواية المترجمة بدراسة عن أدب الحصار في العراق كانت قد نشرتها الناقدة العراقية د. نادية هناوي، وذكرت فيها أن «رواية (الدولفين) نموذج لأدب الحصار الاقتصادي الذي أضر بكافة شرائح المجتمع العراقي».
صدرت هذه الترجمة عن دار «فضاءات الفن» للطباعة والنشر.

- بغداد: «الشرق الأوسط»
نُشر: 18:31-8 فبراير 2025 م ـ 09 شَعبان 1446 هـ
TT
صدرت أخيرا الترجمة الإنجليزية لرواية «الدولفين» للكاتب العراقي الراحل عدنان منشد. وأنجز الترجمة الكاتب والمترجم سعيد الروضان الذي قدمها بقوله: «كتب عدنان منشد روايته الأولى والأخيرة هذه ورحل عن دنيانا قبل أن يرى طبعتها العربية التي صدرت عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق».
وقد استقطبت الرواية اهتمام النقاد والروائيين والصحافة الثقافية وأقيمت لمناقشتها عدة ندوات من قبل مؤسسات أدبية أسهم فيها معنيون بالسرد الروائي مشيرين إلى جماليات خاصة فيها.
وتدور أحداثها حول البروفيسور «داود محمد أمين» الخبير في مجمع الطاقة النووية والذي يتقاضى مرتبا عاليا مكنه من شراء المجوهرات والهدايا لزوجته الجميلة هالة غير أن ضرب المفاعل النووي العراقي في بداية الثمانينات قلب موازين حياته، لتهرب زوجته هالة وولده بلاسم مع تاجر كبير للدواجن. يتحول البروفيسور من عالم كبير في البيولوجيا إلى سائق سيارة أجرة كندية الصنع يطلق عليها العراقيون اسم «الدولفين»، وبذلك يكتسب اسم الدولفين عندما يعمل سائق أجرة لسبع سنوات.
ويحدث أن يلتقي بشخص اسمه محمود (الضبع) وهو زعيم عصابة لخطف واغتيال الأبرياء، فينزلق البروفيسور في أعمالهم بتسخير إمكاناته العلمية لتحويل جثث المغدورين إلى سائل، وبذلك يخفف من إمكانية اكتشاف الجرائم، ثم يظهر العميد عبد الباقي الذي يعاني من جروح عميقة سببها له «الضبع» عندما أطلق عليه النار وهو ملازم قبل عشرين سنة، وفي النهاية يصفي العميد الحاج محمود (الضبع) وجميع أفراد عصابته، ولكنه يتعرض هو الآخر إلى التصفية أيضا، ولم يسلم سوى البروفيسور داود.
ومن شخصيات الرواية الأخرى الفاعلة في أحداثها الفتاة ياسمين الجميلة عشيقة الحاج (الضبع) الذي أهداها شقة فخمة وسيارة ألمانية الصنع ولوحة للرسام العراقي المعروف ضياء العزاوي، وتبدو ياسمين رافضة الأعمال الإجرامية وتقع في حب البروفيسور لكن الحاج يصفيها ويسلم جثتها إلى البروفيسور ليحولها إلى سائل.
وقد مهد المترجم لمتن الرواية المترجمة بدراسة عن أدب الحصار في العراق كانت قد نشرتها الناقدة العراقية د. نادية هناوي، وذكرت فيها أن «رواية (الدولفين) نموذج لأدب الحصار الاقتصادي الذي أضر بكافة شرائح المجتمع العراقي».
صدرت هذه الترجمة عن دار «فضاءات الفن» للطباعة والنشر.