يحملنا هذا الفيلم الروسي إلى الثلاثينات، تحديداً إلى روسيا عشية الحرب العالمية الثانية، ويتمحور على شخصية فيدور فولكونوغوف، رقيب يتمرد على المنظومة التي كان حتى الأمس القريب جزءاً لا يتجزأ منها. ينقلب عليها بالرغم من المكانة التي يشغلها داخلها. يشعر رجل الأمن هذا بأن حياته في دائرة الخطر، فيلوذ بالفرار قبل ان توقّفه السلطات السوفياتية التي تحكم البلاد بقبضة حديد.
في فيلم يبدو كلّ شيء فيه أكاديمياً إلى حد كبير، تتمثّل المفاجأة التي ستقلب الأشياء، في التحذير الذي يتلقاه الرقيب: ضرورة طلب المغفرة من أهالي الضحايا الذين ساهم في تعذيبهم. فنراه يزور هؤلاء فرداً فرداً، تفادياً لعذابات الآخرة وطمعاً بالجنّة الموعودة، شرط ان تتحقّق التوبة وينال المغفرة الصادقة، في دولة أمنية تقوم على مبدأ العقاب الاحترازي، أي تصفية كلّ مَن تعتقد السلطات بأنهم لن يكونوا أوفياء لبلدهم في الحرب المقبلة.
يندرج الفيلم في اطار السينما الروسية التي تتصفّح كتاب التاريخ الأسود منتقدةً حقبة سياسية واجتماعية كاملة مرت فيها "الأمّة الروسية". النقد، مع ذلك، ليس لاذعاً، والنظرة الملقاة على تلك المرحلة من جانب المخرجة ناتاشا ميركولوفا والمخرج ألكسي تشوبوف ليست سياسية بقدر ما هي دراسة للإنسان في محاولته للفكاك من الظروف التي زُج فيها ولا يملك فرصاً للنجاة.
بدلاً من سيناريو تأملي يتّخذ من الإيقاع البطيء أسلوباً للتعبير، يضعنا الفيلم في لعبة قطّ وفأر تحبس الأنفاس في بعض اللحظات. فولكونوغوف مصمم على تنفيذ مهمته لانقاذ روحه، لكنه يملك القليل من الوقت، لذلك سباقه هو سباق ضد الزمن. الحركة في الفيلم متواصلة، وهي تبدو في لحظات معينة هدفاً في ذاتها، الا ان الرسالة واضحة: لا يوجد أدنى شك ان للجميع القدرة على التحول إلى جلاّد اذا قرر النظام ذلك! ولكن هل من خلاص؟
في فيلم يبدو كلّ شيء فيه أكاديمياً إلى حد كبير، تتمثّل المفاجأة التي ستقلب الأشياء، في التحذير الذي يتلقاه الرقيب: ضرورة طلب المغفرة من أهالي الضحايا الذين ساهم في تعذيبهم. فنراه يزور هؤلاء فرداً فرداً، تفادياً لعذابات الآخرة وطمعاً بالجنّة الموعودة، شرط ان تتحقّق التوبة وينال المغفرة الصادقة، في دولة أمنية تقوم على مبدأ العقاب الاحترازي، أي تصفية كلّ مَن تعتقد السلطات بأنهم لن يكونوا أوفياء لبلدهم في الحرب المقبلة.
يندرج الفيلم في اطار السينما الروسية التي تتصفّح كتاب التاريخ الأسود منتقدةً حقبة سياسية واجتماعية كاملة مرت فيها "الأمّة الروسية". النقد، مع ذلك، ليس لاذعاً، والنظرة الملقاة على تلك المرحلة من جانب المخرجة ناتاشا ميركولوفا والمخرج ألكسي تشوبوف ليست سياسية بقدر ما هي دراسة للإنسان في محاولته للفكاك من الظروف التي زُج فيها ولا يملك فرصاً للنجاة.
بدلاً من سيناريو تأملي يتّخذ من الإيقاع البطيء أسلوباً للتعبير، يضعنا الفيلم في لعبة قطّ وفأر تحبس الأنفاس في بعض اللحظات. فولكونوغوف مصمم على تنفيذ مهمته لانقاذ روحه، لكنه يملك القليل من الوقت، لذلك سباقه هو سباق ضد الزمن. الحركة في الفيلم متواصلة، وهي تبدو في لحظات معينة هدفاً في ذاتها، الا ان الرسالة واضحة: لا يوجد أدنى شك ان للجميع القدرة على التحول إلى جلاّد اذا قرر النظام ذلك! ولكن هل من خلاص؟