كليرمون_فيران يحتفي بالسينما اللبنانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كليرمون_فيران يحتفي بالسينما اللبنانية

    #كليرمون_فيران يحتفي بالسينما اللبنانية في تكريم غير مسبوق

    يفتتح مهرجان كليرمون فيران الفرنسي دورة جديدة هذا المساء تستمر حتى الثامن من شباط المقبل. آخر صيحات الأفلام القصيرة، روائية ووثائقية، تجريبية وكلاسيكية، من الأنواع والاتجاهات كافة، تلتقي بجمهور هذه المدينة الواقعة في وسط فرنسا والشهيرة بحدثها الثقافي هذا.
    جديد هذه الطبعة: التكريم غير المسبوق الذي تحظى به السينما اللبنانية. انه أكبر حدث بهذا الحجم يُقام على شرف سينمانا الوطنية، وذلك في محفل دولي هو الأهم للفيلم القصير على مستوى العالم.

    "أهلاً بكم في بلاد العسل والبخور"، بهذا التعبير المستوحى من عنوان لأحد أفلام مارون بغدادي، يقدّم نص منشور على موقع المهرجان هذه الاستعادة أو التكريم أو التحية للسينما اللبنانية، سمّوها ما شئتم، ما دام الهدف من هذا الاحتفاء هو عرض مجموعة أفلام تكشف حيوية المنجز البصري اللبناني، خصوصاً منذ انتهاء الحرب الأهلية وتأسيس معاهد للسمعي البصري تخرّج كلّ عام مجموعة غير قليلة من صنّاع الصور. هذا كله، في ظلّ ظروف سياسية واقتصادية وأمنية عبرت فيها البلاد طوال العقود الماضية، وهي من جانب مصدر إلهام ومن جانب آخر سيف مصلت على رقاب السينمائيين.

    في هذا السياق، وبما أن السينما المكرمة تأتي من بقعة ساخنة، فالمهرجان يربط الإيجابي بالسلبي، منبهراً بقدرة بلد صغير مثل لبنان على القفز فوق المحن وتحويلها إلى فنّ خالص. اليكم ما يقوله عن السينما اللبنانية الشابة التي تقوم على المبادرات الفردية في غياب دعم حقيقي من الدولة: "رغم هذه الأوضاع، يظل الفنّانون اللبنانيون صامدين ويعيدون اختراع أنفسهم في تحدٍّ للعقبات. بالنسبة الى دولة مساحتها 10452 كم مربع، أي أقل قليلاً من مساحتي منطقتين فرنسيتين متوسطتي الحجم، أخذ الفنّ السابع اللبناني في السنوات الأخيرة أبعاداً غير متوقّعة. عدد المخرجين والمخرجات في تزايد دائم، كلّ منهم محمّل تجاربه ومراجعه الخاصة. والنتيجة: مزيج من الأنماط والأنواع السينمائية القادمة من بلد كوزموبوليتي تتداخل فيه الثقافات والمدارس الفكرية".

    20 فيلماً لبنانياً قصيراً، يعود إنتاجها إلى السنوات العشرين الماضية، ستُعرض في كليرمون فيران ضمن فقرة "فوكوس جغرافي"، البانوراما المخصصة للسينما اللبنانية، عشرة منها تُعرض في كليرمون للمرة الأولى، بالإضافة إلى أفلام أخرى تشارك في أقسام موازية منها "ديسيبل" المخصص للأعمال الموسيقية. تتوزّع عروض الـ"فوكوس" على أربع حصص. سلسلة بودكاست تحمل اسم "معبر" لأنتوني طويل وسدريك كايم، ستُبث في بداية ثلاث من تلك الحصص.

    سيتسنّى للمُشاهد الفرنسي والدولي اكتشاف أفلام للوسيان بو رجيلي وأحمد غصين وإيزابيل مكتّف ومانون نمّور ووائل نور الدين ودانيا بدير ("التي صدمت المهرجان بفيلمها "ورشة" قبل 4 أعوام"، كما يقول الخبر)، وإيلي داغر الذي نال "السعفة الذهب" للفيلم القصير في كانّ مع "موج 98".

    فيلم آخر كان نال جائزة كبرى من مهرجان كبير: "يرقة" لنويل وميشيل كسرواني الذي أُسند اليه "الدبّ الذهب" في مهرجان برلين قبل عامين. من دون ان ننسى أفلام وسام شرف (حصّة كاملة من أربعة أفلام مخصّصة له)، المخرج اللبناني، "صديق المهرجان"، الذي عرض أكبر عدد من الأفلام اللبنانية في كليرمون، وقد سبق ان كان عضواً في احدى لجان التحكيم، قبل ان ينال جائزة لجنة التحكيم الخاصة العام الماضي عن "اذا الشمس غرقت في بحر الغمام". شرف سيقدّم أيضاً درساً سينمائياً من وحي تجربته.

    في هذه المناسبة، ندوتان ستُعقدان، احداهما عنوانها "حرس السينما اللبنانية الشاب بين الخلق الفنّي والالتزام" وثانية عن التوثيق والأرشفة في زمن الحرب، وذلك من خلال بعض الأفلام التي صوّرتها الراحلة جوسلين صعب في السبعينات. وضمن فقرة تحمل اسمها، سنشاهد مجموعة أفلام قصيرة لها، تروي في بعضها "حربها". حرب تتواصل أيضاً في نسختها الأحدث غزة، ضمن "رسائل" (مشروع سينمائي لجوزف خلوف) الذي يتيح لـ18 مخرجاً ومخرجة من لبنان تبادل رسائل بعضهم مع بعض تحمل معاني الصمود وسط ما يجري من حولهم.

    المقال في أول تعليق.
يعمل...
X