أفلام مختارة
فيلم "على الواجهة البحرية - On the Waterfront"
يُعتبر هذا الفيلم واحدا من أهم وأعظم الأفلام التي تم إنتاجها منذ نشوء السينما وهو من إخراج إيليا كازان وبطولة مارلون براندو وإيفا ماري سانت وكارل مالدن. سنة الإنتاج هي 1954 وقد حصل على ثماني جوائز أوسكار.
تدور الأحداث في ميناء نيويورك وتعكس معاناة العمال من الفساد المستشري في ذلك الموقع ومن أعمال العنف التي يمارسها رئيس النقابة ويُدعى جوني فريندلي باستخدام مجموعة من الأشخاص التابعين له.
بطل الفيلم الذي يؤدي شخصيته الكبير مارلون براندو يظهر في دور سائق شاحنة في الميناء يصبح شاهدا على جريمة ارتكبتها عصابة فريندلي ولكنه لا يتدخل لمنعها. وهنا يبدأ صراع نفسي داخلي بين الظرف العام الذي يعيش فيه تيري وبقية العمال والمبادئ الأخلاقية التي تتناقض معه بالتأكيد.
أهمية الفيلم أنه يناقش قضايا الفساد والجريمة والعدالة والأخلاق ويسلط الضوء على الأوضاع المزرية التي يعيش فيها العمال كما يؤكد ضرورة وجود تضامن بين هؤلاء بهدف إحداث تغيير والوقوف في وجه الظلم.
حصل الفيلم على ثماني جوائز أوسكار منها لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل في دور رئيسي (مارلون براندو) وأفضل ممثلة مساعدة (ايفا ماري سانت).
حصل الفيلم أيضا على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم درامي في ذلك العام وكذلك جائزة بافتا لأفضل فيلم.
يُعتبر هذا الفيلم واحدا من أهم ما أنتجته السينما على مدى تاريخها إذ بلغ الذروة على صعيد الإخراج والتمثيل والقصة والموسيقى التصويرية وقد تميز بتطرقه إلى قضايا حساسة يصعب التحدث عنها بحرية مثل الفساد والجريمة المنظمة إضافة إلى تقديمه شخصيات ذوات دواخل معقدة ولكنها واقعية تماما.
إضافة إلى ذلك يعُتبر هذا الفيلم شاهدا حقيقيا على الدور الذي يمكن أن تؤديه السينما من خلال تسليط الضوء على الظواهر السيئة السياسية منها والاجتماعية وهي ظواهر كانت منتشرة في المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت. ومما يُذكر أن دراسات أجريت لاحقا أظهرت أن هذا الفيلم ساهم إلى حد بعيد في الكشف عن مشاكل الفساد داخل النقابات وهو ما دفع إلى إطلاق مساعٍ لإجراء إصلاحات وتغيير قوانين العمل. هذا إضافة إلى التأثير الذي تركه هذا الفيلم على أعمال أُنتجت لاحقا تناولت نفس القضايا تقريبا ومنها The Departed و Serpico.
***
المخرج إيليا كازان (1909-2003)
هو واحد من أهم المخرجين السينمائيين وهو أميركي من أصل يوناني وُلد في اسطنبول قبل أن تهاجر عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان صغيرا.
فيلم On the Waterfront واحد من أهم أعماله إلى جانب فيلم "عربة اسمها الرغبة" من بطولة مارلون براندو وفيفيان لي و "شرق عدن" من بطولة "جيمس دين وجولي هاريس" وأفلام أخرى عديدة.
عُرف كازان بتناوله الواقع في أفلامه مع التركيز على الجوانب النفسية والعلاقات المعقدة بين الأفراد ولكنه تناول أيضا قضايا اجتماعية وسياسية وهو واحد من أهم المخرجين الذين تركوا أثرا كبيرا على صناعة السينما وقد حصل على جائزة الأوسكار الفخرية عن مجمل أعماله في عام 1999.
ومع ذلك هناك قضية في حياته أثارت جدلا واسعا في عام 1952 عندما أدلى بشهادته أمام لجنة مجلس النواب الأمريكي لمكافحة الأنشطة غير الأميركية (HUAC) التي كانت تحقق في وجود تأثير شيوعي في هوليوود وكشف خلال ذلك عن أسماء عدد من زملائه ممكن حامت شكوك بأن لهم علاقات مع الحزب الشيوعي.
كانت تلك الفترة صعبة بالنسبة للعاملين في هوليوود حيث اتهم كثيرون منهم بالتعاطف مع أفكار يسارية فيما كانت الولايات المتحدة في خضم الحرب الباردة في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
تذكر المصادر أن كازان نفسه كان عضوا في الحزب الشيوعي في فترة الثلاثينات ولكن لمدة قصيرة وعندما تم استدعاؤه للشهادة تعاون مع اللجنة وكشف عن أسماء زملاء يعرفهم كانت لهم نشاطات مشابهة كما يبدو. وأثير الجدل عندما اتهمه البعض بخيانة زملائه فيما وجد آخرون تصرفه صحيحا للغاية لأن من واجبه في جميع الأحوال التعاون مع الحكومة الأميركية. هذه الحادثة المرتبطة بفترة المكارثية رافقت كازان طوال حياته وهي فترة شهدت نوعا من التضييق على الحريات السياسية وملاحقة المشتبه بميول يسارية حتى أن عددا منهم فقد عمله بشكل نهائي.
فيلم "على الواجهة البحرية - On the Waterfront"
يُعتبر هذا الفيلم واحدا من أهم وأعظم الأفلام التي تم إنتاجها منذ نشوء السينما وهو من إخراج إيليا كازان وبطولة مارلون براندو وإيفا ماري سانت وكارل مالدن. سنة الإنتاج هي 1954 وقد حصل على ثماني جوائز أوسكار.
تدور الأحداث في ميناء نيويورك وتعكس معاناة العمال من الفساد المستشري في ذلك الموقع ومن أعمال العنف التي يمارسها رئيس النقابة ويُدعى جوني فريندلي باستخدام مجموعة من الأشخاص التابعين له.
بطل الفيلم الذي يؤدي شخصيته الكبير مارلون براندو يظهر في دور سائق شاحنة في الميناء يصبح شاهدا على جريمة ارتكبتها عصابة فريندلي ولكنه لا يتدخل لمنعها. وهنا يبدأ صراع نفسي داخلي بين الظرف العام الذي يعيش فيه تيري وبقية العمال والمبادئ الأخلاقية التي تتناقض معه بالتأكيد.
أهمية الفيلم أنه يناقش قضايا الفساد والجريمة والعدالة والأخلاق ويسلط الضوء على الأوضاع المزرية التي يعيش فيها العمال كما يؤكد ضرورة وجود تضامن بين هؤلاء بهدف إحداث تغيير والوقوف في وجه الظلم.
حصل الفيلم على ثماني جوائز أوسكار منها لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل في دور رئيسي (مارلون براندو) وأفضل ممثلة مساعدة (ايفا ماري سانت).
حصل الفيلم أيضا على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم درامي في ذلك العام وكذلك جائزة بافتا لأفضل فيلم.
يُعتبر هذا الفيلم واحدا من أهم ما أنتجته السينما على مدى تاريخها إذ بلغ الذروة على صعيد الإخراج والتمثيل والقصة والموسيقى التصويرية وقد تميز بتطرقه إلى قضايا حساسة يصعب التحدث عنها بحرية مثل الفساد والجريمة المنظمة إضافة إلى تقديمه شخصيات ذوات دواخل معقدة ولكنها واقعية تماما.
إضافة إلى ذلك يعُتبر هذا الفيلم شاهدا حقيقيا على الدور الذي يمكن أن تؤديه السينما من خلال تسليط الضوء على الظواهر السيئة السياسية منها والاجتماعية وهي ظواهر كانت منتشرة في المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت. ومما يُذكر أن دراسات أجريت لاحقا أظهرت أن هذا الفيلم ساهم إلى حد بعيد في الكشف عن مشاكل الفساد داخل النقابات وهو ما دفع إلى إطلاق مساعٍ لإجراء إصلاحات وتغيير قوانين العمل. هذا إضافة إلى التأثير الذي تركه هذا الفيلم على أعمال أُنتجت لاحقا تناولت نفس القضايا تقريبا ومنها The Departed و Serpico.
***
المخرج إيليا كازان (1909-2003)
هو واحد من أهم المخرجين السينمائيين وهو أميركي من أصل يوناني وُلد في اسطنبول قبل أن تهاجر عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان صغيرا.
فيلم On the Waterfront واحد من أهم أعماله إلى جانب فيلم "عربة اسمها الرغبة" من بطولة مارلون براندو وفيفيان لي و "شرق عدن" من بطولة "جيمس دين وجولي هاريس" وأفلام أخرى عديدة.
عُرف كازان بتناوله الواقع في أفلامه مع التركيز على الجوانب النفسية والعلاقات المعقدة بين الأفراد ولكنه تناول أيضا قضايا اجتماعية وسياسية وهو واحد من أهم المخرجين الذين تركوا أثرا كبيرا على صناعة السينما وقد حصل على جائزة الأوسكار الفخرية عن مجمل أعماله في عام 1999.
ومع ذلك هناك قضية في حياته أثارت جدلا واسعا في عام 1952 عندما أدلى بشهادته أمام لجنة مجلس النواب الأمريكي لمكافحة الأنشطة غير الأميركية (HUAC) التي كانت تحقق في وجود تأثير شيوعي في هوليوود وكشف خلال ذلك عن أسماء عدد من زملائه ممكن حامت شكوك بأن لهم علاقات مع الحزب الشيوعي.
كانت تلك الفترة صعبة بالنسبة للعاملين في هوليوود حيث اتهم كثيرون منهم بالتعاطف مع أفكار يسارية فيما كانت الولايات المتحدة في خضم الحرب الباردة في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
تذكر المصادر أن كازان نفسه كان عضوا في الحزب الشيوعي في فترة الثلاثينات ولكن لمدة قصيرة وعندما تم استدعاؤه للشهادة تعاون مع اللجنة وكشف عن أسماء زملاء يعرفهم كانت لهم نشاطات مشابهة كما يبدو. وأثير الجدل عندما اتهمه البعض بخيانة زملائه فيما وجد آخرون تصرفه صحيحا للغاية لأن من واجبه في جميع الأحوال التعاون مع الحكومة الأميركية. هذه الحادثة المرتبطة بفترة المكارثية رافقت كازان طوال حياته وهي فترة شهدت نوعا من التضييق على الحريات السياسية وملاحقة المشتبه بميول يسارية حتى أن عددا منهم فقد عمله بشكل نهائي.