جدارية فنية بطيبة القديمة تحمل إلى العالم رسالة سلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جدارية فنية بطيبة القديمة تحمل إلى العالم رسالة سلام

    جدارية فنية بطيبة القديمة تحمل إلى العالم رسالة سلام


    "انظر للأسفل بأمل، وانهض بهدف" مشروع فني للفنان المصري محمود الهواري وشاركت في تنفيذه مجموعة أطفال ينتمون إلى ثقافات مختلفة ويتحدثون لغات عدة.
    الاثنين 2025/01/27
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    جدارية بعنوان "انظر للأسفل بأمل، وانهض بهدف"

    الأقصر (مصر)- من فوق سطح بناية بجبانة طيبة عاصمة مصر القديمة ومن وسط المعابد التي شيدها قدماء المصريين في البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر، انطلق مشروع فني دولي يدعو إلى نشر المحبة والسلام في ربوع العالم.

    المشروع الذي أقيم بالشراكة مع السويسرية ليانا زانين ومؤسسة مدرسة استكشف مصر الدولية ومحمود الهواري، رئيس مؤسسة بشر مصر العليا، تم إنجازه بمشاركة مجموعة أطفال ينتمون إلى ثقافات وهويّات مختلفة.



    يتجسّد المشروع في عمل فني أقامه منفذوه فوق مبنى يقع على بُعد أمتار من تمثالي ممنون الشهيرين اللذين يتقدمان معبد الملك امنحتب الثالث، بهدف تمكين مئات السياح الذين يُطلون على تمثالي ممنون وآثار ومعالم المنطقة من أعلى وهم يستقلون البالونات الطائرة (المناطيد) التي تطير في سماء الأقصر كل صباح وعلى متنها المئات من السياح، على أمل أن يتشارك الجميع في نقل رسالة من وسط معالم الحضارة المصرية القديمة يفيد مضمونها بأهمية أن يتشارك البشر أجمعين في كل جهد يهدف إلى نشر المحبة والسلام بين شعوب الأرض.

    “انظر للأسفل بأمل، وانهض بهدف”، هذا اسم الجدارية الفنية التي يستطيع السياح الوافدون لرؤية الآثار المصرية القديمة رؤيتها وهم يطيرون في سماء الأقصر، وبالتحديد المنطقة الواقعة على الضفة الغربية من النهر، وهي عمل للفنان المصري محمود الهواري، وشاركت في تنفيذه مجموعة أطفال ينتمون إلى ثقافات مختلفة ويتحدثون لغات عدة؛ حيث وفدوا من الولايات المتحدة وأستراليا وإنجلترا وسويسرا وإيرلندا وكينيا واليابان، إلى جانب أطفال مصريين يدرسون بالمدرسة الدولية التي أقامتها غربي مدينة الأقصر السويسرية ليانا زانين، لتعريف أطفال العالم بالحضارة المصرية القديمة وعلومها وعمارتها وفنونها.

    وقد تكاتفت جهود محمود الهواري وليانا زانين من أجل أن يتحول البر الغربي لمدينة الأقصر إلى مركز ثقافي وفني لنشر الفنون والتعريف بالثقافات والدعوة إلى نشر المحبة والسلام من خلال الفن.

    وكما يقول الهواري وزانين، فإنهما يؤمنان بأهمية التواصل بين الثقافات وخلق جسور بين الماضي والحاضر وبين الناس في بلدان العالم كافة، ويحرصان على إشراك الأطفال في هذا المشروع باعتبارهم جيل المستقبل.

    وقد أكدا سعادتهما بالشراكة القائمة بين مؤسستيهما من أجل بعث رسالة لنشر السلام العالمي من قلب طيبة عاصمة مصر القديمة، التي شهدت انبثاق فجر ضمير العالم وعلومه وفنونه.

    يُذكر أن البر الغربي لمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر، والذي يحتضمن المئات من المقابر والمعابد التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء مصر القديمة في جبانة طيبة القديمة، يشهد في صباح كل يوم انطلاق العشرات من الرحلات التي يقوم بها السياح وهم يستقلون البالونا الطائرة فوق معالم المنطقة، فيما تنتشر على الأرض تلك الورش الفنية التي ينحت فيها السكان المحليون التماثيل واللوحات التي استلهموما من معابد ومقابر الأجداد ويبيعونها للسياح، إضافة إلى الغاليريهات الفنية التي تُقدم أعمالا تشكيلية لفنانين مصريين وعرب وأجانب في معارض تنتظم على مدار العام.


يعمل...
X