من ۳۰۰ (ق.م) حتى ٦٠٠ ميلادي الإسكندرية والسيمياء
- إسكندرية مصر
- السيمياء
- التراث التقاني الصيني
- التراث الفلسفي الصيني
- التراث التقاني الهندي
- التراث الفلسفي الهندي
بدءا من سنة 335 (ق.م)، قامت أحداث عشر سنوات بإعادة تشكيل عالم البحر المتوسط وانتشرت بذور الحضارة الإغريقية على طول المسافة من مصر حتى القارة الهندية وأعادت ترتيب تاريخ الكيمياء. وكان المتسبب في ذلك رجل واحد : لطيف له شكل صبياني، إنه الإسكندر البالغ من العمر 23 عاما حينذاك، والذي سيسمى الأكبر فيما بعد .
ولد الإسكندر لتكون صناعته النصر. وكان ينسب لوالده فيليب المقدوني ( مقدونيا هي المقاطعة التي تقع إلى الشمال مباشرة من اليونان تطوير تقنيات عسكرية عدة منها كتيبة حملة الرماح العشرة (جبهة غير قابلة للاختراق لأنها شائكة بالرماح)، واستخدام المنجنيق في الحصار الحربي ليبعد المدافعين عن الأسوار في أثناء الهجوم عليها . وكان هدف فيليب هو توحيد «المدن - الدول»
(1) تمييزا عن الكيمياء Chemistry، وهي بالإنجليزية Alchemy.
اليونانية (تحت سيادته طبعا) ، وفي هذا السياق فقد انتصر على تيراس وطيبة وأثينا . وقد مكن ابنه من التعلم على يد المعلم الإغريقي وسابقا المقدوني الرائد أرسطو كجزء من خطته لاستيعاب الأساليب اليونانية.
وتحت تأثير هذين المؤثرين، الأب المحارب فيليب والمعلم الخاص الفيلسوف الراعي أرسطو، ظهرت شخصية الإسكندر : مزيج من الوحشية القاسية مع المثالية الطيعة. وعندما اغتيل والده أخذ الإسكندر مكانه ودفع بجيوشه من مقدونيا إلى سوريا ساحقا العصاة الإغريق بلا رحمة وبائعا أمما بأكملها كرقيق. لكن عندما أسر الإسكندر أسرة الملك الفارسي داريوس رفض أن يستعمل امتيازه بالنسبة للنساء وقدم لهن كل الاحترام والكياسة اللائقة بالألقاب الملكية. ولما قهر الإسكندر بقايا الإمبراطورية الفارسية دفع بقواته المنهكة إلى مناطق أبعد من تلك التي كان يتطلبها تأمين حدوده لكنه في طريق عودته من الهند، حيث مات الإسكندر ، سكب حصته من الماء على الأرض لتشاهد قواته أنه لا يستولي على الماء عندما لا تملك هذه القوات شيئا منه . وقد قتل أحد الأصدقاء في ثورة غضب وسكر، لكنه عند موت صديق آخر حزن حتى أصبحت صحته مهددة . سحق الإسكندر مدنا حرة كانت دولا ، وقد أطلق عليه الإغريق بغضب لقب الطاغية، لكنه كان يوقر آلهة مصر حيث رحب به في هذه الأرض كمحرر.
كانت مقدرة الإسكندر على الاستهانة بالمتناقضات تسمح له بأن يكون واحدا من أكبر المؤثرين في تجانس العالم القديم. حكم بتوحيد الشرق والغرب في إمبراطورية متنورة. وأسس حوالي 25 مدينة في آسيا وشمال أفريقيا - ومعظمها تسمى الإسكندرية - وأسكنها بقدامى المحاربين الإغريق. وبهذا الشكل يكون قد شكّل العالم الهيليني ثقافة إغريقية في توليفة فارسية.
مات الإسكندر من الحمى في سن 33. وكانت بعض الشائعات تقول إنه مات مسموما . وهو أمر سهل الحدوث وذلك بإعطائه شراب ماء فاسد فقد كان معروفا في تلك الأيام، بشكل جيد، أي المصادر بها ماء ملوث وأيها بها ماء طيب) . ومع ذلك فقد كان مصابا في المعركة إصابة بالغة ولم يكن مقدراً له أن يعيش أكثر من ذلك بكثير. وكعادة الناس الذين عاش بينهم الإسكندر، وفي سنه تلك، فقد كانت له علاقات حميمة عاطفية وحسية بالرجال أكثر من النساء، ولهذا السبب، علاوة على قيادته للحملات
العسكرية لم يتمكن من إخصاب زوجته الفارسية روكسانا إلا قبيل وفاته.
ويقال إن الإسكندر قد همس وهو على فراش الموت، وقد أصبح وريثه باديا في جوف زوجته، أن مملكته لا تذهب إلا لمن يستحقها أكثر من الآخرين وقد تحارب جنرالاته بعد موته على مدى 40 عاما ليحددوا من أكثرهم استحقاقا ، وانتهوا بأن اقتسموا مملكته . ولما انقشع الغبار وحسمت النزاعات أخذ بطليموس مصر والمناطق المحيطة بها، بينما أخذ سيليكوس بابل التي كانت تضم آسيا الصغرى وما بين النهرين وفارس. ومع أن طريقنا تقودنا عاجلا إلى بابل، إلا أن قصتنا عن الكيمياء تبدأ مع الإغريق في مصر.
- إسكندرية مصر
- السيمياء
- التراث التقاني الصيني
- التراث الفلسفي الصيني
- التراث التقاني الهندي
- التراث الفلسفي الهندي
بدءا من سنة 335 (ق.م)، قامت أحداث عشر سنوات بإعادة تشكيل عالم البحر المتوسط وانتشرت بذور الحضارة الإغريقية على طول المسافة من مصر حتى القارة الهندية وأعادت ترتيب تاريخ الكيمياء. وكان المتسبب في ذلك رجل واحد : لطيف له شكل صبياني، إنه الإسكندر البالغ من العمر 23 عاما حينذاك، والذي سيسمى الأكبر فيما بعد .
ولد الإسكندر لتكون صناعته النصر. وكان ينسب لوالده فيليب المقدوني ( مقدونيا هي المقاطعة التي تقع إلى الشمال مباشرة من اليونان تطوير تقنيات عسكرية عدة منها كتيبة حملة الرماح العشرة (جبهة غير قابلة للاختراق لأنها شائكة بالرماح)، واستخدام المنجنيق في الحصار الحربي ليبعد المدافعين عن الأسوار في أثناء الهجوم عليها . وكان هدف فيليب هو توحيد «المدن - الدول»
(1) تمييزا عن الكيمياء Chemistry، وهي بالإنجليزية Alchemy.
اليونانية (تحت سيادته طبعا) ، وفي هذا السياق فقد انتصر على تيراس وطيبة وأثينا . وقد مكن ابنه من التعلم على يد المعلم الإغريقي وسابقا المقدوني الرائد أرسطو كجزء من خطته لاستيعاب الأساليب اليونانية.
وتحت تأثير هذين المؤثرين، الأب المحارب فيليب والمعلم الخاص الفيلسوف الراعي أرسطو، ظهرت شخصية الإسكندر : مزيج من الوحشية القاسية مع المثالية الطيعة. وعندما اغتيل والده أخذ الإسكندر مكانه ودفع بجيوشه من مقدونيا إلى سوريا ساحقا العصاة الإغريق بلا رحمة وبائعا أمما بأكملها كرقيق. لكن عندما أسر الإسكندر أسرة الملك الفارسي داريوس رفض أن يستعمل امتيازه بالنسبة للنساء وقدم لهن كل الاحترام والكياسة اللائقة بالألقاب الملكية. ولما قهر الإسكندر بقايا الإمبراطورية الفارسية دفع بقواته المنهكة إلى مناطق أبعد من تلك التي كان يتطلبها تأمين حدوده لكنه في طريق عودته من الهند، حيث مات الإسكندر ، سكب حصته من الماء على الأرض لتشاهد قواته أنه لا يستولي على الماء عندما لا تملك هذه القوات شيئا منه . وقد قتل أحد الأصدقاء في ثورة غضب وسكر، لكنه عند موت صديق آخر حزن حتى أصبحت صحته مهددة . سحق الإسكندر مدنا حرة كانت دولا ، وقد أطلق عليه الإغريق بغضب لقب الطاغية، لكنه كان يوقر آلهة مصر حيث رحب به في هذه الأرض كمحرر.
كانت مقدرة الإسكندر على الاستهانة بالمتناقضات تسمح له بأن يكون واحدا من أكبر المؤثرين في تجانس العالم القديم. حكم بتوحيد الشرق والغرب في إمبراطورية متنورة. وأسس حوالي 25 مدينة في آسيا وشمال أفريقيا - ومعظمها تسمى الإسكندرية - وأسكنها بقدامى المحاربين الإغريق. وبهذا الشكل يكون قد شكّل العالم الهيليني ثقافة إغريقية في توليفة فارسية.
مات الإسكندر من الحمى في سن 33. وكانت بعض الشائعات تقول إنه مات مسموما . وهو أمر سهل الحدوث وذلك بإعطائه شراب ماء فاسد فقد كان معروفا في تلك الأيام، بشكل جيد، أي المصادر بها ماء ملوث وأيها بها ماء طيب) . ومع ذلك فقد كان مصابا في المعركة إصابة بالغة ولم يكن مقدراً له أن يعيش أكثر من ذلك بكثير. وكعادة الناس الذين عاش بينهم الإسكندر، وفي سنه تلك، فقد كانت له علاقات حميمة عاطفية وحسية بالرجال أكثر من النساء، ولهذا السبب، علاوة على قيادته للحملات
العسكرية لم يتمكن من إخصاب زوجته الفارسية روكسانا إلا قبيل وفاته.
ويقال إن الإسكندر قد همس وهو على فراش الموت، وقد أصبح وريثه باديا في جوف زوجته، أن مملكته لا تذهب إلا لمن يستحقها أكثر من الآخرين وقد تحارب جنرالاته بعد موته على مدى 40 عاما ليحددوا من أكثرهم استحقاقا ، وانتهوا بأن اقتسموا مملكته . ولما انقشع الغبار وحسمت النزاعات أخذ بطليموس مصر والمناطق المحيطة بها، بينما أخذ سيليكوس بابل التي كانت تضم آسيا الصغرى وما بين النهرين وفارس. ومع أن طريقنا تقودنا عاجلا إلى بابل، إلا أن قصتنا عن الكيمياء تبدأ مع الإغريق في مصر.
تعليق