الحضارة الإغريقية المبكرة .. من کیمیائی ما قبل التاريخ إلى الفيلسوف الكيميائي
الحضارة الإغريقية المبكرة
ظهر المينويون سكان جزيرة كريت القدماء كأول حضارة إيجية (في منطقة بحر إيجة حوالي سنة 2000 ق.م)، وتمركز المينويون على جزيرة كريت المجاورة لشبه جزيرة اليونان وكانوا مجتمعاً غنياً هانئاً . كانت التربة الكريتية تنبت أعراش الكروم وأشجار الزيتون وكان الكريتيون يحصلون على الفلز عن طريق الاتجار بالكروم وزيت الزيتون والأخشاب والأفيون مع اليونان وقبرص ومصر والساحل الشرقي للبحر المتوسط (17) . كما كان الكريتيون يعرفون الإسمنت والسيراميك، واستخدموا هذه المواد لإنشاء نظام صحي داخل البيوت. ولم يكن هذا النظام متاحا لأوروبا الشمالية حتى القرن الثامن عشر، وكان المعبود (الإله) الرئيسي مؤنثا مما جعل النساء المينويات يتمتعن بالمساواة الكاملة مع الرجال، بما في ذلك ممارسة حرفة مصارعة الثيران والملاكمة.
وتم غزو هذا المجتمع المسالم واحتلاله بواسطة الميسينيين من أرض اليونان الرئيسية حوالي سنة 1500 ق. م . وكمجتمع عسكري، قام الميسينيون ببناء أسوار صماء محصنة حول المدن اليونانية وركزوا جهودهم في إنتاج الخناجر والسيوف والخوذات والدروع. ومدوا تجارتهم حتى سواحل آسيا الصغرى ورودس وسوريا وأواسط البحر المتوسط ليزودوا قواتهم العسكرية بالمواد اللازمة. وبعد حوالى سنة 1200 ق. م. أدت موجة من الغزوات التي قامت بها القبائل الهندو - أوروبية الهيلينية من البلقان، إلى سقوط قاعدة آسيا الصغرى طروادة ( حرب طروادة الأسطورية)، ودخلت اليونان عصرا مظلما امتد ما يقرب من 400 سنة.
انتهت هذه الفترة حوالى سنة 800 ق.م . عندما قامت المجموعات الهندو - أوروبية - التي استقرت في وطنها الجديد - باستئناف التجارة مع آسيا وتبنت نسخة معدلة من الأبجدية الفينيقية . هيأت الأبجدية الفينيقية زيادة مطردة في كفاءة الكتابة وسهولة تعلمها مع تعدد استعمالاتها، علاوة على رخص مواد الكتابة مثل ورق البردي من مصر، ويمكن مقارنة ذلك باختراع الطباعة المتحركة أو تطور الكمبيوتر في العصر الحديث (18) . كان أحد منتجات هذا الوسط الفكري الغني والجديد هو تطور فصيل من المعلمين الذين كانوا يعلمون أولاد الأغنياء بأجر. وقد بحث هؤلاء المعلمون - الفلاسفة من أجل الوصول إلى تفسيرات معقولة للعالم المشاهد (مثل ما يفعل المعلمون اليوم).
الحضارة الإغريقية المبكرة
ظهر المينويون سكان جزيرة كريت القدماء كأول حضارة إيجية (في منطقة بحر إيجة حوالي سنة 2000 ق.م)، وتمركز المينويون على جزيرة كريت المجاورة لشبه جزيرة اليونان وكانوا مجتمعاً غنياً هانئاً . كانت التربة الكريتية تنبت أعراش الكروم وأشجار الزيتون وكان الكريتيون يحصلون على الفلز عن طريق الاتجار بالكروم وزيت الزيتون والأخشاب والأفيون مع اليونان وقبرص ومصر والساحل الشرقي للبحر المتوسط (17) . كما كان الكريتيون يعرفون الإسمنت والسيراميك، واستخدموا هذه المواد لإنشاء نظام صحي داخل البيوت. ولم يكن هذا النظام متاحا لأوروبا الشمالية حتى القرن الثامن عشر، وكان المعبود (الإله) الرئيسي مؤنثا مما جعل النساء المينويات يتمتعن بالمساواة الكاملة مع الرجال، بما في ذلك ممارسة حرفة مصارعة الثيران والملاكمة.
وتم غزو هذا المجتمع المسالم واحتلاله بواسطة الميسينيين من أرض اليونان الرئيسية حوالي سنة 1500 ق. م . وكمجتمع عسكري، قام الميسينيون ببناء أسوار صماء محصنة حول المدن اليونانية وركزوا جهودهم في إنتاج الخناجر والسيوف والخوذات والدروع. ومدوا تجارتهم حتى سواحل آسيا الصغرى ورودس وسوريا وأواسط البحر المتوسط ليزودوا قواتهم العسكرية بالمواد اللازمة. وبعد حوالى سنة 1200 ق. م. أدت موجة من الغزوات التي قامت بها القبائل الهندو - أوروبية الهيلينية من البلقان، إلى سقوط قاعدة آسيا الصغرى طروادة ( حرب طروادة الأسطورية)، ودخلت اليونان عصرا مظلما امتد ما يقرب من 400 سنة.
انتهت هذه الفترة حوالى سنة 800 ق.م . عندما قامت المجموعات الهندو - أوروبية - التي استقرت في وطنها الجديد - باستئناف التجارة مع آسيا وتبنت نسخة معدلة من الأبجدية الفينيقية . هيأت الأبجدية الفينيقية زيادة مطردة في كفاءة الكتابة وسهولة تعلمها مع تعدد استعمالاتها، علاوة على رخص مواد الكتابة مثل ورق البردي من مصر، ويمكن مقارنة ذلك باختراع الطباعة المتحركة أو تطور الكمبيوتر في العصر الحديث (18) . كان أحد منتجات هذا الوسط الفكري الغني والجديد هو تطور فصيل من المعلمين الذين كانوا يعلمون أولاد الأغنياء بأجر. وقد بحث هؤلاء المعلمون - الفلاسفة من أجل الوصول إلى تفسيرات معقولة للعالم المشاهد (مثل ما يفعل المعلمون اليوم).
تعليق