كانت الكبد تخطط بدقة، ويطلق على مختلف أقسامها ونتؤاتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كانت الكبد تخطط بدقة، ويطلق على مختلف أقسامها ونتؤاتها

    أما طالع الكبد، فقد كانت الكبد تخطط بدقة، ويطلق على مختلف أقسامها ونتؤاتها أسماء مثل الإصبع، الفم، القصر، الراية .. الخ. وقد عثر على كبد طيني يعود إلى مطلع الألف الثاني، حيث قُسّم الكبد إلى أكثر من 50 قسماً بواسطة خطوط طولانية وعرضانية. ولدى الكاهن مجموعة من الموجزات التي تفسر له معنى مختلف أجزاء الكبد.
    " فعندما تكون العلامات الملائمة كثيرة وغير الملائمة قليلة، يكون الطالع فألاً حسناً، ولكن عندما تكون عكس ذلك فيكون الفأل، سيئاً "( 11 )
    " وعندما تكون العلامات الملائمة وغير الملائمة متساوية، فيجب على الإنسان ألا يتكل على الخط في مثل هذا الطالع "( 12 )
    وكان يمكن في حال كان نتيجة الاستطلاع أنه غير ملائم، أن يعاد ثانية بما يمكن أن يؤدي إلى استجابة ملائمة.
    وهذا موثق في استمرارية هذا الطقس حتى الألف الأول قبل الميلاد، حيث ثمة وثيقة تعود إلى أيام الملك أسرحدون، تتحدث عن إجراء جلب الطالع هذا بطلب من الملك إلى الإله شمش عن طلب الملك الإسكيثي " برطاطو " الزواج من ابنة أسرحدون، وقد كانت نتيجة الاستفسار عبر طالع الكبد، غير ملائمة، وبعد إجراء الاستطلاع الثاني، تبين أن النتيجة ملائمة، وهذا ما أدى إلى أن يقبل الملك الآشوري تزويج ابنته إلى الملك ذاك.( 13 )
    إن محاولتنا في مقاربة استخدام طالع الكبد، وتفسيراته ومعانيه، تنبع من العثور على أكباد طينية في ماري ربما لم تقدم وثائقها تفسيراً لعملها وآليتها وبذا فإننا نحاول الإضاءة عليها عبر الوثائق المشرقية الأخرى، المتعاصرة معها أو التي جاءت من الألف الأول قبل الميلاد، حيث حوت وثائقه على تفسير لكيفية قراءة طالع الكبد. ولعل نصوص مكتبة آشور بانيبال، وكذلك نصوص المعابد البابلية تقدم هذه الإضاءات.
    وقد كان الشكل الهرمي في نموذج الكبد الطيني يُعرف باسم " الإصبع " حيث تشير النصوص إلى ما يلي:
    " إذا كان الإصبع كرأس الأسد، فمعنى ذلك أن الخدم سوف يطردون ملكهم، وإذا كان الإصبع كأذن الأسد، فهذا يعني أن الملك لن يجد منافساً له. أما إذا كان الإصبع كرأس النعجة، فهذا يدل على أن الملك سوف يكون موفقاً تماماً "( 14 )
يعمل...
X