الحدس العلمي لا الحقيقة العلمية

الحدس العلمي لا الحقيقة العلمية يمنح إمكانية عودة العرب وكل أطياف الديمغرافيا المشرقية إلى جذر واحد مجهول إلى الآن، ليس بإمكاننا مجاراة مقولة أن كل شيء نبع من شبه الجزيرة العربية، أحس أن هذا الأمر بدعة استشراقية استندت على أكذوبة ما سمي بالهجرات السامية، هناك حركة جولان للقبائل الصاعد إلينا أكثف من النازل إليه وذلك وفق معايير البيئة والاجتماع والكوارث والحروب وهكذا، الأموريون والكنعانيون والآراميون أعتقد أنهم تشكلات مشرقية محلية لا علاقة لهم بشبه الجزيرة العربية، بعض الدراسات تشير إلى رابط بين الكنعانيين مع الخليج العربي قديماً، في أجاريت وفي تطورلافت بيّن اكتشاف نص أجاريتي أبجدي يتبع ترتيب الأبجدية العربية الجنوبية لا الشمالية, ما يقدم دليلاً على صلات مبكرة بين جنوب شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام داخلاً وساحلاً , واللحمة المتينة بين الكنعانية والعربية في الألف الثاني ق.م، ومع هذا لا يمكننا القول أن أصل الكنعانيين من هناك.
على كل أعتقد أن الجذر البعيد\ المجهول المكان \ له أغصان بمسميات مختلفة، علماً أن مدلول التسميات ليس عرقياً بل بيئياً، الأموريون, هم سكان السهوب والأودية,
في حين أن من سكن المناطق العالية والمرتفعات أطلق عليهم اسم الكنعانيون.
الآراميون وفق هذا المعطى هم أبناء عمومة للعرب.
الجذر البعيد واحد إذاً مجهول المركز لكن البيئة الطبيعية ساهمت في تشكيل خصائص مجتمعية واحدة لكل المكونات البشرية في المشرق.
الاختلاف هنا ليس في مسألة أصل، بل نمو شخصية الجماعات كلٌ في بيئتها لهذا القصة في ملعب علوم الاجتماع وليس الأعراق.
د بشار خليف
عرب المشرق الذين تمشرقوا فيه بدأ حضورهم في الألف الأول ق.م، وأفسح المجال السياسي والدولي والمحلي في فاعليتهم لتأسيس تواجدات عربية وعربية آرامية .

بشار خليف