تَجمُّعْ "وعي"  حضارة-مجتمع-ثقافة-وطن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تَجمُّعْ "وعي"  حضارة-مجتمع-ثقافة-وطن

    تَجمُّعْ "وعي" حضارة-مجتمع-ثقافة-وطن

    في اللحظات الوطنية الحرجة وعند المنعطفات الوجودية الحاسمة لبلد ما، تسعى العقول الواعية والنفوس العالية إلى دمج الاجتماعي بالوطني وفق انسياب معرفي وتفاعلي لا تتحكم به مطبّات ومنزلقات تؤدي إلى التباعد والتشرذم وتضارب الرؤى والرؤية حول الثابت والمتحول في حركة المجتمع.
    المخزون الحضاري الذي تتمتع به سوريا والبالغ من العمر عشرة آلاف سنة من الآن، كفيل بجعل رؤيتنا لوحدة الهيئة الاجتماعية السورية بوصلة يُقتدى باتجاهاتها
    ما جرى من تحجيم للعقول عبر عقود مظلمة صادرت الحق الاجتماعي في فهم واستيعاب مفهوم المواطنة
    في فهم الغنى الذي يتمتع به هذا التنوع الاجتماعي والديني والديمغرافي
    في فهم حق المواطن وواجباته في ذاك الرقي الوطني المنشود.
    ما جرى من غسيل للعقل السوري لا بل وتشويه لمداركه إن لم نقل لبنيته أضاع السمتْ الحقيقي لمعنى الوجود الوطني والمحبة الوطنية واستبدلَ الحياة بالموت.
    سَعْيُنا الآن أن نتلقف بمحبة سوريّة كل العقول الاجتماعية السورية لتوسيع دائرة الرؤية الواحدة والشاملة ضمن ناظم فكري معرفي جامع، يؤسس لإعادة إنتاج مجتمعي تصونه عقول شبابية تُقدس الوعي وتنشره على أغصان الشجرة السورية الواحدة.
    لا سياسة هنا، لكن الحامل الاجتماعي الواعي ضامن حقيقي للسياسة الوطنية.
    الرؤية الضيقة في فهم الدين وسط تنوع اعتقادي
    في فهم التنوع الاجتماعي
    في النظر إلى التاريخ السوري الضارب عمقاً في الزمن
    يجعلنا مدركين للمهمة الفكرية والثقافية والمعرفية التي تستند على الحوار العالي الذي لا يرفض الآخر ولا يرفض رأيه ولا يفرضه.
    قيل: المبادئ رمادية أمّا شجرة الحياة فخضراء.
    وعي الزمن ينادينا، إعادة وعي الوطن ومحبته بعد أن أفقدتنا إياها تلك العقود المظلمة، وعي المجتمع بتلاوينه التاريخية لنكتشف أن الكلّ واحدٌ في المصير وفي وحدة الحياة.
    لا مكان هنا لمُدّعيّ الثقافة، للمستعرضين، لا مكان للتطرف على أنواعه.
    النظر للدين كشأن فردي يخص الإنسان وعلاقته بالخالق.
    لنفهم أن "اقتتالنا على السماء أفْقَدَنا الأرض" وأفقدنا إنسانيتناالواحدة
    كما الله واحد فالمجتمع واحد كما الخير واحد.
    هي دعوة للنهوض المعرفي والفكري والثقافي بدائرة عقل واسعة المدى،
    لا ردود أفعال على أفعال خاطئة.
    سوريا، أمُّ بلاد الشام متعبة حدَّ الانهيار وسط احتلال إسرائيلي بغيض وبعض عداوات دولية، كل هذا لا يواجَه بانهيار اجتماعي فكري معرفي.
    الغاية وعيٌ لسَندِ البنيان السوري لئلا يتداعى.
    نتذكر مقولة المؤرخ البريطاني "أرنولد توينبي" في وصف محطة من تاريخ سوريا القديم:
    "إن سوريا تُظهر قدرتها الوطنية على الَخلْق"
    هذه القدرة الوطنية على الخلق ضامنها الرافعة الاجتماعية الواحدة التي تسعى لتوحيد رؤيتها ضمن الوعي الأشمل والأعمق والأحلى.
    يداً بيد، وعقلاً بعقل.
    تجمع "وعي" سينطلق على النطاق الافتراضي لدراسة تطوره وتفاعلاته وإن حقَّقَ الغاية المرتجاة افتراضياً سيتم الانتقال إلى النطاق الواقعي الأرحب.

    تفضلوا.....

    الدكتور بشار خليف

    16-1-2025
يعمل...
X