اول صيدلية
في العراق القديم -- لم يترك السومريين اي شيء في حياتهم الاجتماعية الا وتم تدوينه في نصوصهم المسمارية ليكون شاهد مادي وعيان عى ابتكاراتهم الحضارية في مختلف المجالات - عرفت حضارة بلاد الرافدين بالعلوم الطبية ومنها عملية تحضير الادوية والعقاقير وان السومريين كانوا اول من قاموا بالاعداد والتاليف لدستورالادوية او فن الادوية الذي عرف لاحقا باسم - الصيدلية - فلا عجب ان يصبح علم الطب مدين لاهل بلاد - سومر- العراق القديم الذي وضعوا الاسس لاول دستور ادوية بالعالم القديم بالاعتمادهم على المستحضرات النباتية والحيوانية التي لازالت تستعمل الى اليوم ومنها - ملح الطعام - التمر- التين - ورق جملة من الاشجار - الصفصاف - الكمثري - الحرمل - الكرنفل - جذور بعض الاشجار- من الطرف الحيواني استعملوا - اللبن - جلد الحية - صدفة السلحفاة - كبد الكبش - من اهم هذه المستحضرات كان - طين النهر- المعروف باسم - طين خاوة -الذي يجفف ويصنع منه العقار هذا الطين معروف وفق الجانب العلمي تحت اسم - الطين الطبي - استخدمه اهل العراق القدامى في الطب الشعبي لتقوية وتنعيم الشعر ولازالة الدهن من فروة الراس كانت النساء يقبلن على استعماله اكثر من الرجال كونه يطيل الشعر ويعطيه لمعانا - كانت ولازالت الى اليوم بعض النساء ياكلنه اثناء فترة الحمل كونه يبرد الكبد والمعدة كذلك يتناوله من يعاني من الحموضة الزائدة في المعدة ولازال يستخدم لعلاج الالتهابات التي تصيب الجلد لان الطين المذكور يحتوي على نسبة ضيئلة من الكبريت - النصوص المسمارية السومرية ذكرت واشارت الى ان طبيب سومري مجهول الاسم عاش نهاية الالف الثالث قبل الميلاد ارتاىء ان يجمع ويدون اثمن وصافته الطبية على الالواح والرقم الطينية لغرض استعمالها وتحديدها كوصفات طبية لمعالجة الامراض التي كانت سارية في العهد السومري وكذلك فائدة لطلابه دونها بالخط المسماري وصل عددها الى اثنى عشرة وصفة طبية - كان يدون كل حالة تشخيص لمرض معين على لوح طيني منفرد ان هذه الوثائق الطينية تعد اولى الوثائق ذات الوصفات الطبية التي تعرف اليوم تحت مسمى - الراجيتة - وهي اقدم كتاب موجز لتشخيص حالة مرضية في علم الطب المعروف لدى الانسان بقيت تلك الوثائق التي دونها ذلك الطبيب السومري العراقي مطمورة في اطلال مدينة - نفر- العاصمة الدينية للسومريين حاليا شمال مدينة عفك ضمن محافظة الديونية - طوال اكثر من اربعة الاف عام اى ان اظهرتها الى الوجود بعثة تنقيبات امريكية جاءت بها الى متحف جامعة فيلادلفيا الامريكية واطلق عليها عماء الاثار اسم - صيدلية نفر القديمة ----- رزاق الملا
لمصادر
كتاب الامير كوديا - ص 83 - الدكتور فوزي رشيد
موقع نفهم ونتعلم ببساطة -قبس من مقال منشور -يوم 25 -7- 2020
كتاب من الواح سومر - ص 129 - 130 - صموئيل نوح كريمر - ترجمة طه باقر
في العراق القديم -- لم يترك السومريين اي شيء في حياتهم الاجتماعية الا وتم تدوينه في نصوصهم المسمارية ليكون شاهد مادي وعيان عى ابتكاراتهم الحضارية في مختلف المجالات - عرفت حضارة بلاد الرافدين بالعلوم الطبية ومنها عملية تحضير الادوية والعقاقير وان السومريين كانوا اول من قاموا بالاعداد والتاليف لدستورالادوية او فن الادوية الذي عرف لاحقا باسم - الصيدلية - فلا عجب ان يصبح علم الطب مدين لاهل بلاد - سومر- العراق القديم الذي وضعوا الاسس لاول دستور ادوية بالعالم القديم بالاعتمادهم على المستحضرات النباتية والحيوانية التي لازالت تستعمل الى اليوم ومنها - ملح الطعام - التمر- التين - ورق جملة من الاشجار - الصفصاف - الكمثري - الحرمل - الكرنفل - جذور بعض الاشجار- من الطرف الحيواني استعملوا - اللبن - جلد الحية - صدفة السلحفاة - كبد الكبش - من اهم هذه المستحضرات كان - طين النهر- المعروف باسم - طين خاوة -الذي يجفف ويصنع منه العقار هذا الطين معروف وفق الجانب العلمي تحت اسم - الطين الطبي - استخدمه اهل العراق القدامى في الطب الشعبي لتقوية وتنعيم الشعر ولازالة الدهن من فروة الراس كانت النساء يقبلن على استعماله اكثر من الرجال كونه يطيل الشعر ويعطيه لمعانا - كانت ولازالت الى اليوم بعض النساء ياكلنه اثناء فترة الحمل كونه يبرد الكبد والمعدة كذلك يتناوله من يعاني من الحموضة الزائدة في المعدة ولازال يستخدم لعلاج الالتهابات التي تصيب الجلد لان الطين المذكور يحتوي على نسبة ضيئلة من الكبريت - النصوص المسمارية السومرية ذكرت واشارت الى ان طبيب سومري مجهول الاسم عاش نهاية الالف الثالث قبل الميلاد ارتاىء ان يجمع ويدون اثمن وصافته الطبية على الالواح والرقم الطينية لغرض استعمالها وتحديدها كوصفات طبية لمعالجة الامراض التي كانت سارية في العهد السومري وكذلك فائدة لطلابه دونها بالخط المسماري وصل عددها الى اثنى عشرة وصفة طبية - كان يدون كل حالة تشخيص لمرض معين على لوح طيني منفرد ان هذه الوثائق الطينية تعد اولى الوثائق ذات الوصفات الطبية التي تعرف اليوم تحت مسمى - الراجيتة - وهي اقدم كتاب موجز لتشخيص حالة مرضية في علم الطب المعروف لدى الانسان بقيت تلك الوثائق التي دونها ذلك الطبيب السومري العراقي مطمورة في اطلال مدينة - نفر- العاصمة الدينية للسومريين حاليا شمال مدينة عفك ضمن محافظة الديونية - طوال اكثر من اربعة الاف عام اى ان اظهرتها الى الوجود بعثة تنقيبات امريكية جاءت بها الى متحف جامعة فيلادلفيا الامريكية واطلق عليها عماء الاثار اسم - صيدلية نفر القديمة ----- رزاق الملا
لمصادر
كتاب الامير كوديا - ص 83 - الدكتور فوزي رشيد
موقع نفهم ونتعلم ببساطة -قبس من مقال منشور -يوم 25 -7- 2020
كتاب من الواح سومر - ص 129 - 130 - صموئيل نوح كريمر - ترجمة طه باقر