الجيش العراقي قتل في مذبح مجلس الحكم - كان فجر الحياة في بلاد سومر- العراق حاليا - بعد اختراع الكتابة عام 3200 قبل الميلاد قامت دويلات المدن السومرية وبانت معها بوادر الحاجة لحمايتها من الاخطارالخارجية فظهرت محاولات تشكيل قوات حماية لكل دويلة وخير دليل مادي منظور كان مسلة النسور- التي جسدت احداث معركة سهل -كوايدنا - وكشفت النزاع العسكري الذي حدث بين دويلة لكش ودويلة اوما السومريتين وظهرت معها محاولات توحيد تلك الدويلات السومرية تحت حكم واحد ومعها جاءت اول فكرة لتشكيل اول جيش عراقي موحد يحمي بلاد سومرحتى جاء العهد الاكدي وجاء معه تشكيل الامبراطورية الاكدية التي كانت ذات نظام عسكري وبوصول الملك - سرجون الاكدي -2340- 2284 قبل الميلاد ظهرت بوادر تاسيس جيش يحمي تلك الامبراطورية استمرالعمل به في عهد حكم الملك البابلي - حمورابي - 1792- 1750 قبل الميلاد حتى العهد الاشوري وتحديدا فترة حكم السلالة السرجونية التي شكلت اقوي دولة ومعمها اقوى جيش حتى عرفت باسم - دولة العسكر- وظهرت معها مفردات التعبئة العسكرية الاولى واسماء الرتب وتشكيلات الجيش منها -رتبة صابو - تعني الجندي - رتبة قرادو - تعني المتطوع - رتبة اكولا - تعني الضابط - رتبة التورتانو - وهو يمثل رئيس اركان الجيش - ورتبة الناكر ابطالي -التي تعني حامي الحدود والمسؤول عن التجنيد والتحشد ايام النفير العام - وظل الجيش العراقي يقف صامدا بوجه اي اعتداء ضد العراق بعيد عن الانتماء السياسي ورفع شعارالوطن فوق الجميع - يوم 6 -1- 2025 ميلادية مرت 105 عام على تاسيس الجيش العراقي - اليوم يتغنى ببطولاته وامجاده من شارك في مقتله على دكة مذبح مجلس الحكم بعد التغيير الذي حدث عام 2003 م والاحدات التي عصفت بالعراق منها ظهور تنظيم داعش الارهابي على الساحة العراقية حيث ظهرالكثير من الساسة والكتاب والمواطنين وهم يرددون عبارة متشابهة في تصريحاتهم وكتاباتهم ونداءاتهم بين الحين والاخر مفادها لولا حل الجيش لما حصل ما حصل للعراق اليوم وكان من الافضل ابقاء هذا الجيش وتطهير مؤسساته من العناصرالموالية للنظام السابق - اهل التعبئة العسكرية وخبراء الجيوش العالمية صنفوا الجيش العراقي بانه من افضل اربعة جيوش في العالم التزاما بالقانون العسكري والذي حصل عدد كبير من ضابطه على المراتب الاولى في اي محفل من المحافل العسكرية الامر الذي دعا العديد من الدول العربية بان يتخرج ابناءها من الكليات العسكرية العراقية وكذلك كلية الاركان وهذا دليل بان الجيش العراقي هو واحد من الجيوش العالمية والعربية التي كان لها دور مشهود في تقديم الدعم للدولة المحتاجة للاسناد التعبوي والسوقي والتي لا تملك جيش مثل الجيش العراقي ولا يخفى على الجميع ما قدمه الجيش من مساعدة لتك الدول في حروبها ضد الكيان الصهيوني مثل - فلسطين - سوريا - مصر- هذا الجيش العراقي البطل حل او قتل في مذبح مجلس الحكم بقرار من حاكم العراق الامريكي القذر- بول بريمر- وبموافقة ومباركة من كل اعضاء مجلس الحكم على اعتبار انه جيش الحقبة البائدة - لكن هناك سؤال مهم جدا هو اين ذهبت ترسانة هذا الجيش من الاسلحة المصادر العسكرية تشيرانه كان يمتلك بحدود - 426 - طائرة مختلفة المهام وبحدود - 800 - دبابة والية مدرعة مع اكثر من - 600 - مدفع مختلف الاحجام اضافة الى الاسلحة الساندة الاخرى والمتمثلة بالراجمات واسلحة مقاومة الطا ئرات والصواريخ متوسطة المدى هل كانت كل هذه الاسلحة والمعدات هي ملك صرف للنظام البائد ام هي ملك لدولة اسمها العراق فاين ذهبت ومن سرقها - من الطريف ان من وقع على حل هذا الجيش هم انفسهم اليوم يتراقصون طربا لذكرى تاسيسه ويتغنون ببطولاته وامجاده ----- رزاق الملا