دور الكهنة في الكتابة والتدوين في العراق القديم -- الكتابة اساس الثقافة - ظهرت الكتابة في بلاد الرافدين عام 3200 قبل الميلاد وقد اكتشفت اولى الرقم والالواح الطينية في معبد مدينة - اوروك - السومرية التي عرفت لاحقا باسم - الوركاء - وقد تم العثورعلى تلك الرقم والالواح وهي تحمل العلامات الكتابية في معبد الالهة - اينانا - لاحقا الالهة - عشتار- وهذا الامر يبن انه كان لاداري المعبد من الكهنة دوراساسي في اختراع الكتابة نظرا لحاجة المعبد اليها في تدوين الواردات الاقتصادية بما فيها القرابين وبما ان المعبد كان اول مركز لظهورالحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في تاريخ العراق و العالم القديم لذلك فان التدوينات التي نقشت على الرقم والالواح الطينية في المعابد كانت بمثابة سجلات بسيطة لاملاك المعبد ووارداته حيث كان الكهنة هم من يستخدمون تلك الرقم والالواح يدونوا عليها كل ما يتعلق بواردات المعبد - فكانت الكتابة هي اساس الثقافة التي كان الكهنة ينفردون بها - في العهد الاشوري شمال بلاد الرافدين ارتفعت مكانة كاتب المعبد الاجتماعية والاقتصادية وذلك من خلال الاهتمام الملوك الاشوريين بمنح الاوقاف والاقطاعيات من الاراضي الزراعية والحقول الى معبد الاله - اشور- وقد وردت في النصوص المسمارية الاشورية العديد من الرسائل والشكاوي التي تقدم بها كتاب المعبد الى هولاء الملوك الاشوريين تشير الى امتناع حكام بعض المقاطعات او تاخرهم عن دفع ما بذمتهم من اموال المعابد في الوقت المحدد - كان كاتب المعبد عضوا مهما في مجموعة كهنة المعابد خلال اعصر الاشوري الحديث وان مكانته في المعبد كانت تاتي مباشرة بعد منصب - الشانكو - محاسب المعبد وقد ورد نص مسماري اشوري بهذا الشاءن من مدينة - اشور- العاصمة الدينية للدولة الاشورية تناول فيه الكاتب تقديم قربان اللحوم الى المعبد بمناسبة جنائزية - عملية دفن - جرت هذه المراسيم بحضور كهنة المعبد - الكاهن الشانكو - محاسب المعبد - الكاهن الكالو - منشد التراتيل الدينية - الكاهن كيشار بيل - كاتب المعبد وبصفته ارئيس الاداري للمعبد ----- رزاق الملا
المصادر
كتاب الدين معتقداته وطقوسه في العصر الاشوري الحديث - ص 138 - 139 -الدكتورة ابتهال عادل ابراهيم الطائي - الدكتور زيار صديق رمضان الدوسكي
المصادر
كتاب الدين معتقداته وطقوسه في العصر الاشوري الحديث - ص 138 - 139 -الدكتورة ابتهال عادل ابراهيم الطائي - الدكتور زيار صديق رمضان الدوسكي