سياسة ملوك اشور مع بلاد عيلام -- موقع بلاد عيلام هو الجهة الشرقية لبلاد الرافدين - خلال العصر الاشوري الحديث 911 -612 قبل الميلاد لم تكن العلاقة السياسية بين الدولة الاشورية ومملكة عيلام سلمية فمنذ بداية حكم الملك الاشوري - ادد نيراري الثاني -911-891 قبل الميلاد على الرغم من ان هذا العاهل الاشوري لم يصطدم مباشرة في اي عمل حربي مع بلاد عيلام ولم تذكر النصوص المسمارية الاشورية في حولياته اية حملات حربية باتجاه بلاد عيلام - وكذلك عهد حكم الملك الاشوري الاخر- توكلتي - ننورتا - الثاني -891- 884 قبل الميلاد الذي لم يكن يركز سياته واعماله الحربية على الجهة الشرقية - بلاد عيلام - ولم يكن هذا الامر واردا في حولياته - بل كان الخطر العيلامي في عهد هذين الملكين يتركز على دعم بلاد عيلام لبلاد بابل وحملها على التمرد على الدولة الاشورية ودعهما بمختلف الوسائل - ومجيء الملك الاشوري - اشورناصر بال الثاني - 884 -858 قبل الميلاد الى الحكم كانت الاقوام والقبائل التي تقطن المناطق الجبلية الواقعة شرق بلاد اشور داءبت على اثارة المشاكل بدعم من ملوك مملكة عيلام فشكلت بذلك عائقا على الطرق والمنافذ اتي تربط بلاد اشور مع المناطق الواقعة الى الشرق والشمال منها ومن هذه الاقوام قبائل - اللولومو - التي كان مركز اقامتهم في مقاطعة - زامو - حاليا اطلالها في مدينة السليمانية - بعد هذا الملك تولى مقاليد الحكم في الدولة الاشورية ولده الملك - شلمنصرالثالث -858- 824 قبل الميلاد وهو لم يقل شاءنا عن ابيه في مواجهة الاخطارالتي تعرضت لها الدولة الاشورية والتي كان ابرزها الخطرالعيلامي الذي عادت ملامحه في الظهور من جديد خلال هذه المدة بعد ان كان قد توقف منذ زمن بعيد بعد تدخلهم في الشؤون الداخلية لبلاد بابل وتحريضهم البابليين على التمرد والوقوف بوجه سلطة الدولة الاشورية ولما لمثل هذه الاحداث من اثر سلبي كبيرعلى الطرق التجارية المارة عبر بابل الى البحر الاسفل - الخليج العربي - وبالعكس فقد قام الملك - شلمنصرالثالث - وبمساعدة الحاكم والملك البابلي - مردوخ - زاكر- شومي - 852 -828 قبل الميلاد في القضاء على بعض التمردات التي اثارتها مملكة عيلام - ومجيء الملك -تجلات بلاصرالثالث - 745-727 قبل الميلاد الى الحكم في الدولة الاشورية استطاع هذا العاهل الاشوري من ارتقاء عرش بلاد بابل بعد ان خضعت بابل للحكم الاشوري بين الاعوام 729 -722 قبل الميلاد سرعان ما كشف العيلاميين مخاطر تحقيق الوحدة بين بلاد اشور وبلاد بابل عليهم وهذا ما دفع الملك العيلامي - همباني كاش الاول- الى تغيير سياته السلمية مع الموك الاشوريين في محاولة منه لتفكيك هذه الوحدة ----- رزاق الملا
المصادر
كتاب الحوليات الملكية في العصر الاشوري الحديث - ص 116 - 117 - الدكتور معاذ حبش خضر
المصادر
كتاب الحوليات الملكية في العصر الاشوري الحديث - ص 116 - 117 - الدكتور معاذ حبش خضر