بابل - نور الشرق الادنى

بابل - نور الشرق الادنى بابل كاس ذهبية بيد الرب جعلت الارض سكرى - بابل هي المدينة الوحيدة التي اسمها يتداول في جميع الديانات ومنها - اليهودية - المسيحية - الاسلام - في كتاب التوراة وحدها ذكرت بابل مئة مرة وفي القران الكريم وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت - مؤسس الديانة المانوية - ماني بن فتك - قال - لا تجوز الرئاسة الا في في بابل - يقرالمستشرقين و مؤرخي التاريخ والافكار ان جميع الافكار التشريعية والقانونية المنتشرة بالعالم بين البشر اصلها ومنبعها من ارض بابل - بابل مدينة الابتهاج والفرح والرقص - بابل المدينة التي لا يتوقف اهلها عن الاحتفالات والمهرجانات - بابل المدينة الطاهرة - بابل مدينة الخير- بابل هي قبلة البلدان في العالم القديم - في النصف الاول من الالف الاول قبل الميلاد اصبحت بابل المركز الروحي الفكري لبلاد الرافدين - العراق القديم - حتى غدت اكبر منارة حضارة في الارض وعدت مركزا للكون ورمزا للانسجام في العالم القديم لها عظمة في قوتها الالهية العليا المتمثلة في الاله الاكبر- مردوخ - كانت بابل هيبة في عيون معاصريها من بلدان واقاليم اخرى من دون منازع - مامن مدينة العالم القديم كانت تثيرالاهتمام والانظارلدى الملوك والقادة القدماء كونها مجمع للعلوم - فلا عجب ان انبهر بها النبي اليهودي -ارميا - الذي كان احد افراد السبي البابلي واصفا اياها بمقولته الشهيرة - بابل كاس ذهبية بيد الرب جعلت الارض سكرى - حين دخلها الاسكندر المقدوني عام 323 قبل الميلاد قال - من لم يرى بابل لم يرى شيئا في حياته - اراد بعض الملوك المشهورين في العصور القديمة الهيمنة على بابل لترك بصاماتهم عليها من خلالها استهدافها وتدميرها كما فعل الملك الاخميني - كورش - الذي استفاد من انضمام الخائن البابلي - غوبارو -حاكم منطقة -كوثى - البابلية والذي يظهر انه خان سيده الملك البابلي - نبونائيد - وانظم الى جيش الملك - كورش - الاخميني - وثيقة من النصوص المسمارية البابلية تذكر ان مدينة بابل احتلت من دون قتال ويظهر ان الخائن - غوبارو - هو الذي احتل بابل ثم سلمها الى - كورش - الاخميني - وامر اهلها بالخروج لاستقباله بالترحيب عند قدومه لها يوم 3 -11- 539 قبل الميلاد - تعود معظم بقايا الاثار التي نعرفها اليوم الى مدينة بابل التي بنيت في عهد الملك - نبوخذنصرالثاني -605 -562 قبل اليملاد اما اثار بابل - حمورابي - فقد جرفها نهرالفرات بعد ان تغير مجراه مرات عديدة وليس لها اثار في الوقت الحاضر الا نادر باستثناء القليل ومنها - مسلة قانون حمورابي - غدت بابل في عهد ملكها الشهير- نبوخذنصرالثاني - اكبر مدن العالم اقديم وعدها المؤرخين والكتاب الكلاسيكين مدينة لاتضاهى في عظمتها وسمعتها تغزل وتبجح بها - نبوخذنصرالثاني - واصفا اياها - اليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها باقتداري ولجلال مجدي - اليوم نجد اجزاء كبيرة من اثار هذه المدينة التاريخية معروضة في مختلف المتاحف العالمية تذكر بالمجد الذي وصلت اليه مدينة بابل بصفتها اخرعاصمة لامبراطورية بابل الكلدانية الثانية العراقية ----- رزاق الملا
المصادر
كتاب بابل الحضارة والمدينة والبرج في حقائق علم الاثار- ص35-37- خوان لويس مونتيرو
كتاب تاريخ الشرق الادنى القديم - ص 136 -137 - الدكتور اسامة يحيى عدنان
كتاب الفنون البابلية -ص 155 - الدكتور زهير صاحب