مراحل السبي البابلي لليهود - بحث مفصل -
حسب ما ورد في الاصحاح السادس والاربعون من كتب ونواميس اليهود المقدسة - شاهد النبي -ارميا - سبي اورشليم في مراحله الاربعة - سيتم ذكرالمراحل في هذا المقال بعد توضيح موجز - يبدو ان الملك البابلي - نبوخذنصرالثاني -605-562 قبل الميلاد انتهج في نهاية معاركه الحربية التي يخوضها الى حد كبير السياسية الحربية الاشورية التي تميزت بترحيل سكان المناطق المحتلة لردع المتمردين على السلطة واحلال بدلا عنهم سكان من مناطق اخرى لاسباب تتعلق بالامن - وعلى الرغم من صدى السبي البابلي لليهود الا ان قلة النصوص المسمارية البابلية التي ورد فيها ذكر مراحل السبي جعل من الصعوبة تكوين صورة متكاملة عن الموضوع بالاعتماد على كتاب العهد القديم -التوراة - والذي كانت معظم الاخبار والروايات الواردة فيه عن موضوع السبي متناقضة وبالاضافة الى اعتمادها على الاسلوب المساوي في عرض الاحداث التي واكبت حملة السبي واحوال الاسرى الذين جيء بهم الى بابل واعدادهم - كتاب العهد القديم ويتبعه المؤرخ اليهودي - يوسفوس - اشاروا الى حدوث اربعة حملات ترحيلية لليهود كانت اولها في السنة الاخيرة من حكم الملك البابلي - نبوبلاصر- بعد انتصار ابنه وولي عهده - نبوخذنصر- عام 605 قبل الميلاد في معركة - كركميش - على الجيش الفرعوني المصري - من المرجح ان المؤرخ اليهودي - يوسفوس - اعتمد على اشارة الكاهن والمؤرخ والفلكي الكلدي البابلي - برحوشا - المعروف باسم - بيرسوس - وعلى سفر دانيال - في ذكر امر هذا السبي حيث يشير- بيرسوس - الى ان الملك البابلي - نبوخذنصرالثاني - عهد بالاسرى من اليهود والمصريين والسوريين والفينقيين لقواده عند سمعاه خبر وفاة والده الملك - نبوبلاصر- وامرهم ان ياتوا بهم لاحقا الى بابل واسكانهم في احسن المستوطنات - فيما يلي مراحل السبي الاربعة التي ورد ذكرها في الاصحاح السادس والاربعون من نبوة النبي اليهودي -ارميا - السبي الاول - كان في عام 606 قبل الميلاد في عهد حكم الملك اليهودي -يهوياقيم -حيث جاء نبوخذنصر كان وقتها ولي العهد وقائد الجيش البابلي واخذ الاواني المقدسة وسبى العظماء منهم النبي -دانيال - واصحابه الثلاثة وهذا ما تكلم عنه النبي -ارميا - السبي الثاني - حدث عام 599 قبل الميلاد في عهد حكم الملك اليهودي - يهوياكين - الذي حكم ثلاثة شهور وعشرة ايام ويسمى بالسبي العظيم وفيه اخذ النبي اليهودي - حزقيال بن بوزي - اسيرا وفي هذا السبي سبى ملك بابل - نبوخذنصر- معظم الرؤساء وجميع جبابرة الباس عددهم عشرة الاف وسبى جميع الصناع ولم يترك احد الا مساكين الارض وسبى الملك اليهودي - يهوياكين - الى باب هو وامه ونساؤه وخدمه -السبي الثالث - حدث عام 588 قبل الميلاد كان سببه تمرد الملك اليهودي -صدقيا- على ملك بابل - نبوخذنصر- في هذا السبي دخلت مدينة اورشليم عاصمة مملكة يهوذا في الحصار واشتد الجوع فيها ولم يكن فيها الخبز وما حدث لهذه المدينة نجده واردا بالتفصيل في نبوة النبي -ارميا- فلقد استمرالحصارحول اورشليم بغيربارقة امل حتى ظهرجيش مصرالفرعونية بقيادة -حفرع- حفيد الفرعون - نخو- وزحف نحو اورشليم مارا بارض الفينيقيين واجبرالجيش الكلداني البابلي على رفع الحصارعن اورشليم لكن هذا لم يدم طويلا فقد اضطر جيش الفرعون المصري للانسحاب والعودة الى ارضه فعاد الجيش الكلداني البابلي ليستاءنف حصاره للمدينة مرة اخرى واجتاز سكان اورشليم ظروفا بالغة اشدة والقسوة فاشتد الجوع في المدينة بالاضافة الى النكبات ولما لم يجد الملك اليهودي - صدقيا - فائدة هرب قبض عليه الجيش البابلي وجيء به اسيرا - السبي الرابع - حدث عام 584 قبل الميلاد على يد القائد البابلي - نيوزر ادان - رئيس شرطة دولة - نبوخذنصر- حيث احرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت العظماء وبيوت اورشليم وتحولت المدينة الى حطام ورماد ثم هدم الجيش الكلداني البابلي جميع اسوار اورشليم وبعد ثلاثة ايام كانت اعمال التدميرقد انتهت واصبح اليوم العاشر يوم بكاء ونوح تذكارا لسقوط اورشليم - وهكذا خربت اورشليم وخرب الهيكل وحدث السبي البابلي لليهود وقد سجل النبي -ارميا - في مراثيه الاهوال التي اصابت المدينة وسكانها من جراء السيف البابلي والجوع والعطش الامرالذي جعله يسكب الدموع الغزيرة في مراثيه ----- رزاق الملا
المصادر
كتاب نبوخذنصرالثاني -ص79 - 80 -81 - حياة ابراهيم محمد
كتاب سياحة مع النبي ارميا - ص22 -23 - 24 - رشاد فكري
حسب ما ورد في الاصحاح السادس والاربعون من كتب ونواميس اليهود المقدسة - شاهد النبي -ارميا - سبي اورشليم في مراحله الاربعة - سيتم ذكرالمراحل في هذا المقال بعد توضيح موجز - يبدو ان الملك البابلي - نبوخذنصرالثاني -605-562 قبل الميلاد انتهج في نهاية معاركه الحربية التي يخوضها الى حد كبير السياسية الحربية الاشورية التي تميزت بترحيل سكان المناطق المحتلة لردع المتمردين على السلطة واحلال بدلا عنهم سكان من مناطق اخرى لاسباب تتعلق بالامن - وعلى الرغم من صدى السبي البابلي لليهود الا ان قلة النصوص المسمارية البابلية التي ورد فيها ذكر مراحل السبي جعل من الصعوبة تكوين صورة متكاملة عن الموضوع بالاعتماد على كتاب العهد القديم -التوراة - والذي كانت معظم الاخبار والروايات الواردة فيه عن موضوع السبي متناقضة وبالاضافة الى اعتمادها على الاسلوب المساوي في عرض الاحداث التي واكبت حملة السبي واحوال الاسرى الذين جيء بهم الى بابل واعدادهم - كتاب العهد القديم ويتبعه المؤرخ اليهودي - يوسفوس - اشاروا الى حدوث اربعة حملات ترحيلية لليهود كانت اولها في السنة الاخيرة من حكم الملك البابلي - نبوبلاصر- بعد انتصار ابنه وولي عهده - نبوخذنصر- عام 605 قبل الميلاد في معركة - كركميش - على الجيش الفرعوني المصري - من المرجح ان المؤرخ اليهودي - يوسفوس - اعتمد على اشارة الكاهن والمؤرخ والفلكي الكلدي البابلي - برحوشا - المعروف باسم - بيرسوس - وعلى سفر دانيال - في ذكر امر هذا السبي حيث يشير- بيرسوس - الى ان الملك البابلي - نبوخذنصرالثاني - عهد بالاسرى من اليهود والمصريين والسوريين والفينقيين لقواده عند سمعاه خبر وفاة والده الملك - نبوبلاصر- وامرهم ان ياتوا بهم لاحقا الى بابل واسكانهم في احسن المستوطنات - فيما يلي مراحل السبي الاربعة التي ورد ذكرها في الاصحاح السادس والاربعون من نبوة النبي اليهودي -ارميا - السبي الاول - كان في عام 606 قبل الميلاد في عهد حكم الملك اليهودي -يهوياقيم -حيث جاء نبوخذنصر كان وقتها ولي العهد وقائد الجيش البابلي واخذ الاواني المقدسة وسبى العظماء منهم النبي -دانيال - واصحابه الثلاثة وهذا ما تكلم عنه النبي -ارميا - السبي الثاني - حدث عام 599 قبل الميلاد في عهد حكم الملك اليهودي - يهوياكين - الذي حكم ثلاثة شهور وعشرة ايام ويسمى بالسبي العظيم وفيه اخذ النبي اليهودي - حزقيال بن بوزي - اسيرا وفي هذا السبي سبى ملك بابل - نبوخذنصر- معظم الرؤساء وجميع جبابرة الباس عددهم عشرة الاف وسبى جميع الصناع ولم يترك احد الا مساكين الارض وسبى الملك اليهودي - يهوياكين - الى باب هو وامه ونساؤه وخدمه -السبي الثالث - حدث عام 588 قبل الميلاد كان سببه تمرد الملك اليهودي -صدقيا- على ملك بابل - نبوخذنصر- في هذا السبي دخلت مدينة اورشليم عاصمة مملكة يهوذا في الحصار واشتد الجوع فيها ولم يكن فيها الخبز وما حدث لهذه المدينة نجده واردا بالتفصيل في نبوة النبي -ارميا- فلقد استمرالحصارحول اورشليم بغيربارقة امل حتى ظهرجيش مصرالفرعونية بقيادة -حفرع- حفيد الفرعون - نخو- وزحف نحو اورشليم مارا بارض الفينيقيين واجبرالجيش الكلداني البابلي على رفع الحصارعن اورشليم لكن هذا لم يدم طويلا فقد اضطر جيش الفرعون المصري للانسحاب والعودة الى ارضه فعاد الجيش الكلداني البابلي ليستاءنف حصاره للمدينة مرة اخرى واجتاز سكان اورشليم ظروفا بالغة اشدة والقسوة فاشتد الجوع في المدينة بالاضافة الى النكبات ولما لم يجد الملك اليهودي - صدقيا - فائدة هرب قبض عليه الجيش البابلي وجيء به اسيرا - السبي الرابع - حدث عام 584 قبل الميلاد على يد القائد البابلي - نيوزر ادان - رئيس شرطة دولة - نبوخذنصر- حيث احرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت العظماء وبيوت اورشليم وتحولت المدينة الى حطام ورماد ثم هدم الجيش الكلداني البابلي جميع اسوار اورشليم وبعد ثلاثة ايام كانت اعمال التدميرقد انتهت واصبح اليوم العاشر يوم بكاء ونوح تذكارا لسقوط اورشليم - وهكذا خربت اورشليم وخرب الهيكل وحدث السبي البابلي لليهود وقد سجل النبي -ارميا - في مراثيه الاهوال التي اصابت المدينة وسكانها من جراء السيف البابلي والجوع والعطش الامرالذي جعله يسكب الدموع الغزيرة في مراثيه ----- رزاق الملا
المصادر
كتاب نبوخذنصرالثاني -ص79 - 80 -81 - حياة ابراهيم محمد
كتاب سياحة مع النبي ارميا - ص22 -23 - 24 - رشاد فكري