تويت
العالمة التي اكتشفت نوعا جديدا من النجوم ✨ (النجوم النيوترونية)
في عام 1967، كانت الباحثة البريطانية جوسلين بيل برنيل (Jocelyn Bell Burnell)، أثناء عملها على أطروحة الدكتوراه تحت إشراف الفيزيائي أنتوني هيويش (Antony Hewish)، تقوم بتحليل البيانات الواردة من تلسكوب راديوي مبتكر صُمم لدراسة الكويزارات (Quasars)، وهي أجسام بعيدة تنبعث منها كميات هائلة من الطاقة. و أثناء فحصها الدقيق للبيانات المتراكمة، لاحظت إشارات دورية متكررة بدقة استثنائية، تتمثل في نبضات منتظمة كل 1.3 ثانية.
هذه الإشارات، التي لم تتوافق مع أي ظاهرة فلكية معروفة آنذاك، أُطلق عليها اسم LGM-1، اختصارًا لـ"Little Green Men"، كإشارة افتراضية إلى احتمالية وجود كائنات ذكية خارج كوكب الأرض.
لكن لم يكن التفسير المرتبط بالكائنات الفضائية مستدامًا علميًا، إذ سرعان ما تم اكتشاف مصادر متعددة لهذه النبضات، مما استبعد الفرضية غير التقليدية.
بالتحليل العميق، تبين أن هذه الإشارات تنبعث من أجسام مضغوطة للغاية تُعرف بـالنجوم النيوترونية. هذه الأجسام هي النواتج النهائية لانفجار نجوم ضخمة في شكل سوبرنوفا (Supernova)، حيث تتقلص المادة النجمية تحت تأثير الجاذبية إلى حالة من الكثافة الفائقة. فالنجوم النيوترونية تتميز بدورانها السريع وحقولها المغناطيسية القوية، مما يؤدي إلى انبعاث حزم من الإشعاعات الكهرومغناطيسية من أقطابها المغناطيسية. عندما تتقاطع هذه الحزم مع الأرض، تُرصد كنبضات دورية منتظمة، ما أدى إلى تسميتها بـالنجوم النابضة (Pulsars).
هذا الاكتشاف، الذي كان اختراقًا غير مسبوق في علم الفلك الراديوي، فتح آفاقًا جديدة لدراسة الفيزياء تحت ظروف شديدة التطرف، مثل الكثافة الهائلة والجاذبية القوية. رغم أن الاكتشاف نُسب رسميًا إلى أنتوني هيويش وحاز جائزة نوبل في الفيزياء عام 1974، إلا أن دور جوسلين بيل برنيل المحوري في تحديد هذه الظاهرة ظل محل تقدير واسع النطاق في الأوساط العلمية.
تُعد النجوم النابضة اليوم أدوات حيوية في علم الفلك، حيث تُستخدم كـ"ساعات كونية" فائقة الدقة، تُساهم في قياس الأمواج الثقالية (Gravitational Waves) وفهم ديناميكيات الكون بطرق لم يكن من الممكن تصورها في السابق.
في عام 1967، كانت الباحثة البريطانية جوسلين بيل برنيل (Jocelyn Bell Burnell)، أثناء عملها على أطروحة الدكتوراه تحت إشراف الفيزيائي أنتوني هيويش (Antony Hewish)، تقوم بتحليل البيانات الواردة من تلسكوب راديوي مبتكر صُمم لدراسة الكويزارات (Quasars)، وهي أجسام بعيدة تنبعث منها كميات هائلة من الطاقة. و أثناء فحصها الدقيق للبيانات المتراكمة، لاحظت إشارات دورية متكررة بدقة استثنائية، تتمثل في نبضات منتظمة كل 1.3 ثانية.
هذه الإشارات، التي لم تتوافق مع أي ظاهرة فلكية معروفة آنذاك، أُطلق عليها اسم LGM-1، اختصارًا لـ"Little Green Men"، كإشارة افتراضية إلى احتمالية وجود كائنات ذكية خارج كوكب الأرض.
لكن لم يكن التفسير المرتبط بالكائنات الفضائية مستدامًا علميًا، إذ سرعان ما تم اكتشاف مصادر متعددة لهذه النبضات، مما استبعد الفرضية غير التقليدية.
بالتحليل العميق، تبين أن هذه الإشارات تنبعث من أجسام مضغوطة للغاية تُعرف بـالنجوم النيوترونية. هذه الأجسام هي النواتج النهائية لانفجار نجوم ضخمة في شكل سوبرنوفا (Supernova)، حيث تتقلص المادة النجمية تحت تأثير الجاذبية إلى حالة من الكثافة الفائقة. فالنجوم النيوترونية تتميز بدورانها السريع وحقولها المغناطيسية القوية، مما يؤدي إلى انبعاث حزم من الإشعاعات الكهرومغناطيسية من أقطابها المغناطيسية. عندما تتقاطع هذه الحزم مع الأرض، تُرصد كنبضات دورية منتظمة، ما أدى إلى تسميتها بـالنجوم النابضة (Pulsars).
هذا الاكتشاف، الذي كان اختراقًا غير مسبوق في علم الفلك الراديوي، فتح آفاقًا جديدة لدراسة الفيزياء تحت ظروف شديدة التطرف، مثل الكثافة الهائلة والجاذبية القوية. رغم أن الاكتشاف نُسب رسميًا إلى أنتوني هيويش وحاز جائزة نوبل في الفيزياء عام 1974، إلا أن دور جوسلين بيل برنيل المحوري في تحديد هذه الظاهرة ظل محل تقدير واسع النطاق في الأوساط العلمية.
تُعد النجوم النابضة اليوم أدوات حيوية في علم الفلك، حيث تُستخدم كـ"ساعات كونية" فائقة الدقة، تُساهم في قياس الأمواج الثقالية (Gravitational Waves) وفهم ديناميكيات الكون بطرق لم يكن من الممكن تصورها في السابق.