السومريين الاوائل حضارتهم وصلت الى اقصى بقاع الارض -- لم يتركوا قطعة من الارض الا وتركوا فيها بصمة واضحة فيها وهذا يدل على انهم كانوا امبراطورية حضارية معرفية عالمية نشرت معارفها في اغلب بقاع العالم كما هو الحال بحضارة الدول العظمى اليوم التي اوصلت علومها وتقنياتها وافكارها الى كل بقاع العالم بحيث جعلت العالم كقرية من حيث الاختراعات والتواصل المعلوماتي مع الفارق الزمني بين الحضارتين - ذكر ان احد المزارعين في دولة بوليفيا قد عثر في عام 1950 ميلادية بالصدفة على اناء فخاري قديم قرب خرائب بوابة الشمس الواقعة على ضفاف بحيرة - تيتكاكا - في بوليفيا والتي تقع على ارتفاع 3812 مترا فوق سطح البحر وهو من اشد الاماكن غموضا في العالم وقد نقشت على هذا الاناء اشبه ما تكون بالكتابة الصينية ولكن بعد فترة تاكد بان هذه الكتابات كانت باللغة - السومرية -مسمارية لم يصدق احد كيف وصل هذا الاناء الفخاري الى هذه المنطقة البعيدة عن بلاد - سومر- كونها منطقة معزولة ومرتفعة و تقع اواسط قارة امريكا الجنوبية لذلك اعتبر الكثيرون ان قطعة الاثار- الاناء الفخاري - قطعة اثرية مزيفة حتى طواها النسيان وظلت مركونة في احد المتاحف الصغيرة - وخلال فترة التسعينات من القرن الماضي قام بعض علماء الاثار بدراسة هذا الاناء بدقة متناهية وقد خرجوا بنتيجة ان الاناء حقيقي وغير مزيف وقاموا بترجمة الكتابة المسمارية التي كانت منقوشة عليه ونشروا ترجمتها الحرفية وما احتوته من اسماء الالهة وشخصيات سومرية معروفة ولو ثبت حقا ان الاناء غير مزيف فان ذلك يعني - ان المكتشفين الحقيقيين لامريكا هم السومريين وليس -كريستوفر كولوبس الايطالي - واشارت المصادر التاريخية التي ذكرها علماء الاثار ان السومريين كانوا بحارة ماهرين وذلك من خلال رحلاتهم الطويلة عبر البحار بمراكبهم المبينة من مادة - القصب - بحثا عن المعادن والاحجار الكريمة - في عام 2000 قام احد المتاحف بعرض هذا الاناء السومري وعرضه على الجمهور للمرة الاولى وقد اشعل العرض المزيد من الجدل بشاءنه وكيفية وصوله الى امريكا وكيف استطاع اولئك البحارة السومريين المجهولين الذين انطلقوا من ضفاف نهري دجلة والفرات يدفعهم الشوق لاكتشاف اراضي جديدة والاتصال بامم اخرى وسوف يثبت هذا الاكتشاف بان الحضارة الامريكية المتمثلة بحضارات - الانكا - الازتيك - المايا - قد تاثرت بشكل كبير بالحضارة السومرية ربما ذلك ما يفسر لنا اوجه التشابه الكبير بين الاثار السومرية والامريكية الجنوبية والتي احد شواهدها المثيرة المعابد المدرجة - الزقورات - وهنا من بدءا يعترف بصحة الاناء ويدعي بان - اصل السومريين من امريكا وانهم هاجروا الى جنوب العراق واستقروا في الاهوار - وهولاء يعتبرون بان هذا هو اللغز الكبير الذي حير العلماء لعقود من الزمن بشان السومريين فلم يستطيع لا علماء الاجناس البشرية ولا علماء اللغات ان ينسبهم الى اي مجموعة بشرية او لغوية معروفة لذلك ادعتهم الكثير من الدول لانفسهم واخذ البعض يصرح بان السومريين اجداده - بعضهم يقول انهم هاجروا من الهضبة الايرانية - والعض الاخر يقول من تركيا واخر يقول من جنوب روسيا او من شمال الهند - كل هولاء المتحدثون عن اصل السومريين وهجرتهم انهم يتحدثون عن هجرة حدثت قبل حوالي - 8000 سنة او اكثر حيث لم يكن هناك بعد على الخارطة شيء اسمه - ايران - تركيا - روسيا - الهند - ولم يستطيع العلماء ارجاعهم الى اي مجموعة او او جنس بشري - علماء العراق كان لهم راي في اصل السومريين وهجرتهم - اولا - المؤرخ عبد الرزاق الحسني - يذكر في كتابه تاريخ العراق اليساسي الحديث ج1 - ص16 - 17 - ان السومريين شعب جبلي ليسوا من الساميين وليس لهم صلة بالقبائل السامية وهم حكام العراق القديم وانهم ليس عربا ولا صلة لهم بالعرب مطلقا وهذا ما جعل المنطقة الجنوبية في العراق عرضة للاضطهادات والاهمال وليس لهم ذنب سوى انهم يملكون تاريخا حضاريا موغلا في القدم امتد الى كل اطراف العراق والعالم - ثانيا - الدكتور خزعل الماجدي - يذكر في كتابه - الحضارة السومرية - ان اصل السومريين هم من شمال العراق وتحديدا منطقة - سامراء - وهم سكان منطقة شمال - بغداد - منطقة سامراء وكلمة سامراء ليس كلمة اسلامية على الاطلاق كما يروج لها بعبارة - سرى من راى - وان هذه المنطقة اسمها القديم - سمومارتو - وحتى الرومان بنوا فيها حصن اطلقوا عليه اسم - سومر - وان منطقة - سمومارتو - هي المكان الاول الذي كان فيه السومريين كان ذلك في عصر الزراعة وعندما تكاثروا نزلوا الى جنوب العراق مع مجرى نهري دجلة والفرات وسكنوا مناطق ومدن - اريدو - الوركاء - اور - وهم من بنوا هذه المدن - وذكر ان هناك - 12 - نظرية عن الوجود السومري وفي الحقيقة هم من وادي الرافدين - العراق القديم - وهناك معلومة ورد في قرص من حجر الكلس من العهد الاكدي - يسمى قرص - انخيدوانا - بنت الملك سرجون الاكدي المعروفة باول شاعرة في التاريخ والكاهنة العظمى لمعبد اله القمر القرص يصور معبد الاله القمر حيث يظهر فيه بناء حلزوني يشبه ملوية سامراء وهذا يثبت بان هذا الطراز يمثل شكل المعابد في العراق السومري القديم قبل ان يكون طرازا اسلاميا ولو كان الطرارز اسلامي لماذا لا يوجد اي بناء مشابه له في كل المناطق الاسلامية - وهذا الجدل بشان السومريين وتفوقهم الحضاري اثار بغض الكثير ممن حكموا العراق الذين اخذوا ينسبون ابداعات السومريين الى الساميين وقد وصل الحد الى التعامل مع السومريين وكانهم اعداء لذلك يجب سلب جميع فضائلهم حتى صارت اثار جنوب العراق والزقورات والمدن السومرية وملحمة كلكامش ورفيقه انكيدو في الجنوب يلفها النسيان والدمار- وايا كان الحديث والتشويه والحد من عظمة السومريين - يبقى السومريين هم اهل العراق الاوائل الذين اظهروا على ارض العراق اعظم الابداعات وبين احراش القصب والبردي جنوب العراق نشروا الحضارة الاولى الى ابعد مناطق العالم ---- رزاق الملا
المصادر
كتاب نهاية العالم والتفوق الحضاري عند الكهنة السومريين - ص 46 - 47 - 48 - 49 - الدكتور احمد جودة
كتاب تاريخ العراق اليساسي الحديث ج1 ص 16 - 17 - عبد الرزاق الحسني
كتاب الحضارة السومرية -ص82- 94 الدكتور خزعل الماجدي
المصادر
كتاب نهاية العالم والتفوق الحضاري عند الكهنة السومريين - ص 46 - 47 - 48 - 49 - الدكتور احمد جودة
كتاب تاريخ العراق اليساسي الحديث ج1 ص 16 - 17 - عبد الرزاق الحسني
كتاب الحضارة السومرية -ص82- 94 الدكتور خزعل الماجدي