دور المعبد في سقوط بابل -- بيد الفرس الاخمينيين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دور المعبد في سقوط بابل -- بيد الفرس الاخمينيين

    دور المعبد في سقوط بابل -- بيد الفرس الاخمينيين عام 539 قبل الميلاد - كانت عبادة الالة - مردوخ - هي السائدة في عهد الدولة البابلية الحديثة - العهد الكلداني- في تلك الفترة وكان المجتمع البابلي يتكون اغلبيته من الكلدان والاراميين وكانت بينهم اختلافات وعداوات تمتد الى عام 1792 - 1750 ق م الدولة البابلية الاولى عهد الملك حمورابي - السلطة الدينية في بابل كانت بيد كهنة معبد الاله - مردوك - وهي التي تساعد الملك على تسيير امور البلاد وقد عمل الكثير من الامور الايجابية لغرض تقريب وجهات النظر بين الاراميين والكلدانيين لكن الامور كانت تصطدم برغبة الاراميين حول ترك عبادة الاله - مردوك - والتحول الى عبادة الالة - سين - مما تسبب في دفع المجتمع البابلي للوقوع في مستنقع الطائفية والمذهبية واصبحت العلاقة متوترة بين الملك والمعبد وبات شر الفرس الاخمينيين يهدد بابل بصورة غير مباشرة .وكان الكهنة في معبد الاله - مردوك - ينقسمون الى مرتبتين - اولا- الكاهن الاداري -وهو رئيس الكهنة الذي يتولى الناحية الادارية في نشاطات المعبد ويسمى - شانكو - ويراجع الملك مباشرة من دون جحب - ثانيا - الكاهن الديني -وهو المختص بالجانب الديني في المعبد والذي يخشاه الملك في اتخاذ بعض قرارته - بعد وفاة الملك - نبوخذ نصرالثاني - عام 562 قبل الميلاد تحرك الاراميين وحركوا توابعهم من بعض البابليين من اجل سلب الحكم من الاسرة الكلدانية حيث دعموا الحركات الدينية التي تطالب بالانفصال عن عبادة الاله - مردوك - والتحول الى عبادة الاله - سين - ادى ذلك الى حدوث اضطرابات وفوضى في الدولة البابلية بعد ان بلغ نفوذ الكهنة الاراميين حد لا يطاق ولا يمكن السكوت عنه حيث تد خلوا لاول مرة في شؤون الحكم وقد ساعدوا الملك - نرجال شار اوصر- الذي حكم بابل في عام 559 - 556 - ومساعدته في الانقلاب على الملك البابلي الكلداني - اويل مردوك - الذي حكم بابل بعد وفاة الملك- نبوخذ نصرالثاني - والذي حاول مقاومتهم وان يحد من نفوذهم لكنه لم يفلح في الصمود امامهم لضعف منظومة الدولة البابلية في تلك الفترة عسكريا ودينيا بالمقابل قام - نرجال شار اوصر- بعد توليه العرش في بابل بزيادة امتيازات الكهنة والسماح لهم باستغلال الاراضي الزراعية بل حتى زوج ابنته لاحد كهنة - بروسيبا - الذي كان له دور كبير في مساعدته في الانقلاب هذا وبلغت ذروة سيطرة الكهنة على امور الدولة البابلية بعد موت - نرجال شار اوصر- ان قاموا بترشيح ابنه الصغير - لاباشي - ليخلفه وكان ذلك في عام 556 قبل الميلاد بعدها دبر الكهنة خطة للتخلص من الملك الجديد - لاباشي - حيث تم اغتياله وعندها نصب الكهنة الارامي - نبونائيد - ملكا على بابل والذي ما لبث وفور جلوسه على كرسي العرش ان قاد انقلاب على عبادة الاله - مردوك - في بابل واصدر اوامره بالتحول الى عبادة الاله - سين - وبعدها نقل العاصمة بابل الى مدينة - تيماء - التي تقع في الجزيرة العربية هذا وقد لاقى - نبونائيد - صعوبة بالغة في تحويل معتقدات البابليين من عبادة الاله - مردوك - الى الاله - سين - وفشل فشلا ذريعا ما ساعد عل تفكك الدولة البابلية وسهل على الملك الاخميني الفارسي - كورش - بعد التعاون مع الخائن -غوبارو - حاكم مدينة - كوثى -البابلية حاليا مدينة -جبلة - ضمن قضاء المسيب الذي كان على اتصال مستمر مع الاخمينين -الفرس- التقى بهم في مدينة -سيبار- البابلية - حاليا مدينة اليوسفية - تامرمعهم ضد بابل واتفقوا على ان يهاجموا مدينة - بابل - بعد منتصف ليلة عيد راس السنة البابلية وعلى هذا الاساس دخل الفرس الى بابل واحتلوها يوم 3-11- عام 539 قبل الميلاد ----- رزاق الملا
    المصادر
    كتاب تاريخ الشرق الادنى القديم - الدكتور اسامة عدنان يحيى
    كتاب بابل تاريخ مصور - جون اوتس
    كتاب مقدمة تاريخ الحضارات القديمة - الدكتور طه باقر
    كتاب معجم المصطلحات والاعلام في العراق القديم - حسن النجفي
يعمل...
X