“حين تترنح ذاكرة أمي” رواية للكاتب المغربي الطاهر بنجلون، نشرت عام 2010.
تتناول الرواية قضية الزهايمر أو الخرف الذي يصيب كبار السن، وتسلط الضوء على معاناة الشخص المصاب وعلاقته بأسرته، مع التركيز على العلاقة بين الأم والابن في ظل فقدان الذاكرة.
الموجز العام:
الرواية تتبع الراوي (الابن) الذي يروي قصة معاناة والدته، التي بدأت تعاني من الزهايمر، وكيف تؤثر هذه الحالة على حياتها وحياة عائلتها. الراوي يحاول فهم ما يحدث لأمه، وكيف أن الذاكرة تتلاشى تدريجيًا، مما يخلق فجوات في هويتها ووجودها. يعرض الكاتب مشاعر الابن بين الحزن والتشتت، وبين الرغبة في مساعدتها والتمسك بذكرياتها التي تتلاشى أمامه حتى انها لا تفرق بين أبنائها فصبح الجميع أمامها سواء ويفصح عن كمية الألم النفسي الذي يرافق مسيرة ذلك المرض المؤثر جدا.
العناصر الرئيسية للرواية:
1. الشخصيات:
• الأم: هي الشخصية المركزية في الرواية. تظهر في بداية الرواية كامرأة قوية، ولكن مع تطور المرض، تبدأ في فقدان ذاكرتها تدريجيًا، مما يجعلها في حالة تلاشي مستمر.
• الابن (الراوي): هو الشخص الذي يروي القصة. يعكس الراوي مشاعر الألم والحزن وهو يرى أمه التي كانت تمثل له كل شيء تتغير أمامه وتفقد هويتها.
• الأب: يظهر في الرواية كشخصية داعمة ومساندة في بداية مرض الأم، ولكنه أيضًا يتعرض للضغوط النفسية التي ترافق التعامل مع شخص مصاب بالزهايمر.
2. المرض (الزهايمر): يعتبر المرض هو المحور الرئيسي في الرواية. الكاتب يركز على التأثير العاطفي والنفسي لهذا المرض على المريض وعلاقته بأسرته التي لا تقدر أن تنقذه.
يستعرض كيف أن الذاكرة، التي كانت تشكل جزءًا أساسيًا من هوية الشخص، تصبح عبئًا عندما تبدأ بالتلاشي.
3. الذاكرة والهوية: يطرح بنجلون في الرواية تساؤلات عن الذاكرة وعلاقتها بـ الهوية الإنسانية.
مع فقدان الذاكرة، يبدأ الشخص في فقدان جزء كبير من كيانه وهويته بل وحو اصدقئه ومحبيه لأنه يتحول إلى شخص آخر بسبب هذا المرض@. الرواية تسلط الضوء على هذه المسألة من خلال شخصية الأم التي تجد نفسها تتنقل بين لحظات من الوعي وفترات من الضياع التام.
4. اللغة: الكاتب يستخدم أسلوبًا سرديًا بسيطًا، ولكنه عميق، مليئًا بالصور الشعرية التي تعكس حجم المعاناة والمشاعر المختلطة للراوي. يقترب بنجلون من الموضوع بحساسية عالية، مستعرضًا مراحل الفقد والتفكك.
5. التأثير العاطفي: الرواية تستعرض الصراع الداخلي للابن بين القبول بالفقد ومحاولة العودة إلى الماضي، والتعامل مع الواقع المرير لفقدان والدته شيئًا فشيئًا.
يعرض ذلك بشكل عاطفي ومؤثر، ما يجعله قريبًا من القارئ الذي يواجه تحديات مماثلة في حياته.
الرسائل الرئيسية في الرواية:
1. الحياة والموت الذهني: تركز الرواية على كيف أن الزهايمر يشبه الموت البطيء، حيث يبدأ الشخص في فقدان جزء من ذاته تدريجيًا. الرسالة تتطرق إلى أن الذاكرة هي ما يشكل الشخص، وعندما تبدأ بالتلاشي، يصبح الشخص ظلًا من ذاته.
2. الرحمة والتفهم: يتناول الكاتب قضية التعامل مع المرضى الذين يعانون من الزهايمر، ويعكس كيف أن الرحمة والتفهم يمكن أن يسهم في تخفيف معاناة الشخص المصاب وعائلته.
3. الرباط العائلي: الرواية تقدم صورة عن الروابط العائلية التي لا تنكسر حتى في أوقات الصعوبات. العلاقة بين الأم والابن في الرواية هي مثال على الالتزام العاطفي، الذي يبقى ثابتًا رغم التغييرات التي يفرضها المرض.
4. الذاكرة الإنسانية: الكتاب يطرح أسئلة عن الهوية الإنسانية ومدى ارتباطها بالذاكرة، وهل يمكن أن يظل الإنسان نفسه إذا فقدت ذاكرته؟ وما هي الطريقة التي يمكن أن يتعامل بها الشخص مع هذا الفقد؟
التقنيات السردية:
• السرد من منظور الابن: الرواية تُروى من وجهة نظر الابن، مما يعكس التأثير الشخصي والوجداني لهذا المرض عليه. هذا الأسلوب يعزز من المشاعر الإنسانية ويُظهر الصراع الداخلي.
• التنقل بين الزمن: يستخدم بنجلون الانتقال بين اللحظات الحاضرة والماضية بشكل تدريجي، مما يعكس طريقة تشويش الذاكرة التي يعاني منها المريض.
خلاصة:
“حين تترنح ذاكرة أمي” هي رواية عن الذاكرة، الخرف، والفقد، وعن تلك اللحظات العاطفية التي يمر بها الفرد والعائلة في مواجهة مثل هذا المرض. من خلال معاناة الابن وأمه، يقدّم الطاهر بنجلون صورة مؤلمة ولكنها عميقة عن الإنسانية والرحمة في مواجهة
الموت البطيء التي تسببه الأمراض العقلية وكذلك فقد المصاب الكثير من ألقه واصدقائه ومحبيه بل وحتى كرامته فهو يخلط بين الأمور ويتحدث بأقوال ووقائع لم تحدث ويتصور أمور تنافي الواقع ليكون الجالس أو المستمع إليه أمام شخص آخر غير الذي عرفه من قبل فالعقل فعلا زينة الانسان ونعمة لا تقدر بثمن.
نصيحة:
يمكنكم شراء النسخة الورقية أو الإلكترونية من المكتبات المشهورة التي تدعم الكتابة العربية، أو الاطلاع على مواقع الإنترنت القانونية التي تقدم الكتب بصيغ مختلفة لضمان دعم الكاتب والناشر وعدم انتهاك الحق الفكري للمؤلف.
? نبذة عن المؤلف
الطاهر بنجلون هو كاتب مغربي مشهور، يُعد من أبرز الأدباء في الأدب العربي المعاصر. وُلد في فاس، المغرب عام 1944.
• نشأ في البيئة المغربية التقليدية، ثم انتقل إلى فرنسا في سن مبكرة لمتابعة دراسته.
• درس الطب في باريس، لكنه تحول إلى الأدب والكتابة بعد أن اكتشف شغفه بالكتابة الأدبية.
• من أشهر أعماله الأدبية “ليلة القدر” (1987) التي حصلت على جائزة الغونكور، وهي من أرقى الجوائز الأدبية الفرنسية.
كما حصل على العديد من الجوائز الأخرى تقديرًا لإسهاماته الأدبية العميقة، مثل جائزة كافافي و جائزة الكتاب العربي.
#موجز_الكتب_العالمية
تتناول الرواية قضية الزهايمر أو الخرف الذي يصيب كبار السن، وتسلط الضوء على معاناة الشخص المصاب وعلاقته بأسرته، مع التركيز على العلاقة بين الأم والابن في ظل فقدان الذاكرة.
الموجز العام:
الرواية تتبع الراوي (الابن) الذي يروي قصة معاناة والدته، التي بدأت تعاني من الزهايمر، وكيف تؤثر هذه الحالة على حياتها وحياة عائلتها. الراوي يحاول فهم ما يحدث لأمه، وكيف أن الذاكرة تتلاشى تدريجيًا، مما يخلق فجوات في هويتها ووجودها. يعرض الكاتب مشاعر الابن بين الحزن والتشتت، وبين الرغبة في مساعدتها والتمسك بذكرياتها التي تتلاشى أمامه حتى انها لا تفرق بين أبنائها فصبح الجميع أمامها سواء ويفصح عن كمية الألم النفسي الذي يرافق مسيرة ذلك المرض المؤثر جدا.
العناصر الرئيسية للرواية:
1. الشخصيات:
• الأم: هي الشخصية المركزية في الرواية. تظهر في بداية الرواية كامرأة قوية، ولكن مع تطور المرض، تبدأ في فقدان ذاكرتها تدريجيًا، مما يجعلها في حالة تلاشي مستمر.
• الابن (الراوي): هو الشخص الذي يروي القصة. يعكس الراوي مشاعر الألم والحزن وهو يرى أمه التي كانت تمثل له كل شيء تتغير أمامه وتفقد هويتها.
• الأب: يظهر في الرواية كشخصية داعمة ومساندة في بداية مرض الأم، ولكنه أيضًا يتعرض للضغوط النفسية التي ترافق التعامل مع شخص مصاب بالزهايمر.
2. المرض (الزهايمر): يعتبر المرض هو المحور الرئيسي في الرواية. الكاتب يركز على التأثير العاطفي والنفسي لهذا المرض على المريض وعلاقته بأسرته التي لا تقدر أن تنقذه.
يستعرض كيف أن الذاكرة، التي كانت تشكل جزءًا أساسيًا من هوية الشخص، تصبح عبئًا عندما تبدأ بالتلاشي.
3. الذاكرة والهوية: يطرح بنجلون في الرواية تساؤلات عن الذاكرة وعلاقتها بـ الهوية الإنسانية.
مع فقدان الذاكرة، يبدأ الشخص في فقدان جزء كبير من كيانه وهويته بل وحو اصدقئه ومحبيه لأنه يتحول إلى شخص آخر بسبب هذا المرض@. الرواية تسلط الضوء على هذه المسألة من خلال شخصية الأم التي تجد نفسها تتنقل بين لحظات من الوعي وفترات من الضياع التام.
4. اللغة: الكاتب يستخدم أسلوبًا سرديًا بسيطًا، ولكنه عميق، مليئًا بالصور الشعرية التي تعكس حجم المعاناة والمشاعر المختلطة للراوي. يقترب بنجلون من الموضوع بحساسية عالية، مستعرضًا مراحل الفقد والتفكك.
5. التأثير العاطفي: الرواية تستعرض الصراع الداخلي للابن بين القبول بالفقد ومحاولة العودة إلى الماضي، والتعامل مع الواقع المرير لفقدان والدته شيئًا فشيئًا.
يعرض ذلك بشكل عاطفي ومؤثر، ما يجعله قريبًا من القارئ الذي يواجه تحديات مماثلة في حياته.
الرسائل الرئيسية في الرواية:
1. الحياة والموت الذهني: تركز الرواية على كيف أن الزهايمر يشبه الموت البطيء، حيث يبدأ الشخص في فقدان جزء من ذاته تدريجيًا. الرسالة تتطرق إلى أن الذاكرة هي ما يشكل الشخص، وعندما تبدأ بالتلاشي، يصبح الشخص ظلًا من ذاته.
2. الرحمة والتفهم: يتناول الكاتب قضية التعامل مع المرضى الذين يعانون من الزهايمر، ويعكس كيف أن الرحمة والتفهم يمكن أن يسهم في تخفيف معاناة الشخص المصاب وعائلته.
3. الرباط العائلي: الرواية تقدم صورة عن الروابط العائلية التي لا تنكسر حتى في أوقات الصعوبات. العلاقة بين الأم والابن في الرواية هي مثال على الالتزام العاطفي، الذي يبقى ثابتًا رغم التغييرات التي يفرضها المرض.
4. الذاكرة الإنسانية: الكتاب يطرح أسئلة عن الهوية الإنسانية ومدى ارتباطها بالذاكرة، وهل يمكن أن يظل الإنسان نفسه إذا فقدت ذاكرته؟ وما هي الطريقة التي يمكن أن يتعامل بها الشخص مع هذا الفقد؟
التقنيات السردية:
• السرد من منظور الابن: الرواية تُروى من وجهة نظر الابن، مما يعكس التأثير الشخصي والوجداني لهذا المرض عليه. هذا الأسلوب يعزز من المشاعر الإنسانية ويُظهر الصراع الداخلي.
• التنقل بين الزمن: يستخدم بنجلون الانتقال بين اللحظات الحاضرة والماضية بشكل تدريجي، مما يعكس طريقة تشويش الذاكرة التي يعاني منها المريض.
خلاصة:
“حين تترنح ذاكرة أمي” هي رواية عن الذاكرة، الخرف، والفقد، وعن تلك اللحظات العاطفية التي يمر بها الفرد والعائلة في مواجهة مثل هذا المرض. من خلال معاناة الابن وأمه، يقدّم الطاهر بنجلون صورة مؤلمة ولكنها عميقة عن الإنسانية والرحمة في مواجهة
الموت البطيء التي تسببه الأمراض العقلية وكذلك فقد المصاب الكثير من ألقه واصدقائه ومحبيه بل وحتى كرامته فهو يخلط بين الأمور ويتحدث بأقوال ووقائع لم تحدث ويتصور أمور تنافي الواقع ليكون الجالس أو المستمع إليه أمام شخص آخر غير الذي عرفه من قبل فالعقل فعلا زينة الانسان ونعمة لا تقدر بثمن.
نصيحة:
يمكنكم شراء النسخة الورقية أو الإلكترونية من المكتبات المشهورة التي تدعم الكتابة العربية، أو الاطلاع على مواقع الإنترنت القانونية التي تقدم الكتب بصيغ مختلفة لضمان دعم الكاتب والناشر وعدم انتهاك الحق الفكري للمؤلف.
? نبذة عن المؤلف
الطاهر بنجلون هو كاتب مغربي مشهور، يُعد من أبرز الأدباء في الأدب العربي المعاصر. وُلد في فاس، المغرب عام 1944.
• نشأ في البيئة المغربية التقليدية، ثم انتقل إلى فرنسا في سن مبكرة لمتابعة دراسته.
• درس الطب في باريس، لكنه تحول إلى الأدب والكتابة بعد أن اكتشف شغفه بالكتابة الأدبية.
• من أشهر أعماله الأدبية “ليلة القدر” (1987) التي حصلت على جائزة الغونكور، وهي من أرقى الجوائز الأدبية الفرنسية.
كما حصل على العديد من الجوائز الأخرى تقديرًا لإسهاماته الأدبية العميقة، مثل جائزة كافافي و جائزة الكتاب العربي.
#موجز_الكتب_العالمية