حتى أنت يا ألان؟
--
فيلم "زورو" مع ألان دُلون - 1975
--
لا يكاد يمضي عام من دون أن يُصور فيلم أو مسلسل تلفزيوني عن زورو، أو يعاد بثه على شاشة ما... ربما عملاً بمبدأ "زورو-ني كل سنة مرة، حرام تنسوني بالمرة". آخرها مسلسل فرنسي "يزورور" فيه جان دوجاردان Jean Dujardin، الممثل "المؤسكر" الأشهر حالياً من بين مواطنيه.
--
ألان دلون أيضاً لبس القناع
لا يسع المجال لتعداد عشرات النتاجات عن الشخصية الخيالية التي استنبطها بدءاً من عام 1919 الأميركي جونستون ماك كولي Johnston McCulley.
نشير هنا إلى فيلم أخرجه في 1975 الإيطالي دوتشيو تيساري Duccio Tessari (1926 ـ 1994) وأناط بطولته إلى الفرنسي ألان دُلون Alain Delon (1935 ـ 2024) بدور زورو، والبريطاني ستانلي بيكر Stanley Baker (1928 ـ 1976) بدور عدوه اللدود الكولونيل هويرتا.
ومن اللافت أن الأخير، مع الماكياج والشاربين الرفيعين، ظهر في الفيلم بشكل يُذكّر بالنجم المصري الموهوب الراحل عبد الله غيث!
كما شاركت الإيطالية أوتافيا پيكولو Ottavia Picolo في الدور النسائي الأول، تعشق زورو الطيب العادل الوسيم مناصر الفقراء والمتسعبدين، وتكره غريمه الشرير الذي يتحرش بها ويحاول الاعتداء عليها، فينبري زورو لإنقاذها.
--
"سذاجة" وجاذبية
كمعظم أفلام تلك الفترة، قد تبدو هذه النسخة من زورو "ساذجة" مقارنة بما وصلت إليه تقنيات التصوير اليوم. لكن لها جاذبيتها وسحرها، و لا تخلو من متعة التشويق، خصوصاً لمن شاهد الفيلم في صالة سينما في وقته، 1975، ثم نسيه تماماً، إلى أن... أعادت بثه قناة تلفزيونية أمس.
والسذاجة حاضرة في الحكاية الأصلية نفسها: فكيف لا يعرف المعنيون أن زورو هو نفسه الحاكم دييگو دي لا فيگا Diego De La Vega لمجرد أنه يضع قناعاً حول عينيه؟ فملامحه الأخرى واضحة، وبشكل خاص يخونه صوته... رغم ذلك، لا تحزر عاشقته هويته، ولا ألدّ أعدائه الكولونيل رغم أن الشكوك تساوره، أقله في هذه النسخة.
وثمة مشاهد لن يجرؤ سينمائي اليوم على تصويرها، خشية أن تقوم عليه القائمة من هذه الجمعية أو تلك (حماة البيئة، الرفق بالحيوان، حقوق المرأة...).
مثلاً، يضمّ الفيلم المذكور مشهد قفز زورو في الماء من أعلى جرف بعربة تجرها خيول. تنفق هذه، وينجو هو. لو صُوِّر هكذا مشهد اليوم، لجُوبه بسخط عالمي من جمعيات حماية الحيوان!
--
فيلم "زورو" مع ألان دُلون - 1975
--
لا يكاد يمضي عام من دون أن يُصور فيلم أو مسلسل تلفزيوني عن زورو، أو يعاد بثه على شاشة ما... ربما عملاً بمبدأ "زورو-ني كل سنة مرة، حرام تنسوني بالمرة". آخرها مسلسل فرنسي "يزورور" فيه جان دوجاردان Jean Dujardin، الممثل "المؤسكر" الأشهر حالياً من بين مواطنيه.
--
ألان دلون أيضاً لبس القناع
لا يسع المجال لتعداد عشرات النتاجات عن الشخصية الخيالية التي استنبطها بدءاً من عام 1919 الأميركي جونستون ماك كولي Johnston McCulley.
نشير هنا إلى فيلم أخرجه في 1975 الإيطالي دوتشيو تيساري Duccio Tessari (1926 ـ 1994) وأناط بطولته إلى الفرنسي ألان دُلون Alain Delon (1935 ـ 2024) بدور زورو، والبريطاني ستانلي بيكر Stanley Baker (1928 ـ 1976) بدور عدوه اللدود الكولونيل هويرتا.
ومن اللافت أن الأخير، مع الماكياج والشاربين الرفيعين، ظهر في الفيلم بشكل يُذكّر بالنجم المصري الموهوب الراحل عبد الله غيث!
كما شاركت الإيطالية أوتافيا پيكولو Ottavia Picolo في الدور النسائي الأول، تعشق زورو الطيب العادل الوسيم مناصر الفقراء والمتسعبدين، وتكره غريمه الشرير الذي يتحرش بها ويحاول الاعتداء عليها، فينبري زورو لإنقاذها.
--
"سذاجة" وجاذبية
كمعظم أفلام تلك الفترة، قد تبدو هذه النسخة من زورو "ساذجة" مقارنة بما وصلت إليه تقنيات التصوير اليوم. لكن لها جاذبيتها وسحرها، و لا تخلو من متعة التشويق، خصوصاً لمن شاهد الفيلم في صالة سينما في وقته، 1975، ثم نسيه تماماً، إلى أن... أعادت بثه قناة تلفزيونية أمس.
والسذاجة حاضرة في الحكاية الأصلية نفسها: فكيف لا يعرف المعنيون أن زورو هو نفسه الحاكم دييگو دي لا فيگا Diego De La Vega لمجرد أنه يضع قناعاً حول عينيه؟ فملامحه الأخرى واضحة، وبشكل خاص يخونه صوته... رغم ذلك، لا تحزر عاشقته هويته، ولا ألدّ أعدائه الكولونيل رغم أن الشكوك تساوره، أقله في هذه النسخة.
وثمة مشاهد لن يجرؤ سينمائي اليوم على تصويرها، خشية أن تقوم عليه القائمة من هذه الجمعية أو تلك (حماة البيئة، الرفق بالحيوان، حقوق المرأة...).
مثلاً، يضمّ الفيلم المذكور مشهد قفز زورو في الماء من أعلى جرف بعربة تجرها خيول. تنفق هذه، وينجو هو. لو صُوِّر هكذا مشهد اليوم، لجُوبه بسخط عالمي من جمعيات حماية الحيوان!