محمود أبوالعباس: دراما رمضان ستناقش مواضيع منسية في العراق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمود أبوالعباس: دراما رمضان ستناقش مواضيع منسية في العراق

    محمود أبوالعباس: دراما رمضان ستناقش مواضيع منسية في العراق


    مسلسلات ستحاكي مواضيع من واقع المجتمع العراقي كالتضحيات التي قدمها الناس ضد الإرهاب والوضع الحالي المعيش.
    الاثنين 2024/12/30
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    أبوالعباس رئيس لجنة تعمل لاستعادة مكانة الدراما العراقية

    بغداد- أكد رئيس لجنة دعم الدراما التلفزيونية بالعراق الفنان محمود أبوالعباس المباشرة بتصوير عدد من المسلسلات التلفزيونية التي من المؤمّل أن تعرض في رمضان القادم.

    وقال الفنان أبوالعباس إن “كاميرات التصوير دارت اليوم على عدد من المسلسلات التلفزيونية المميزة المدرجة ضمن منحة رئيس الوزراء لدعم الدراما التي تحاكي عددا من المواضيع المهمة في المجتمع التي قد تكون بعيدة عن الأضواء.”

    وأضاف “تمت المباشرة بتصوير مسلسل ‘النقيب’ من تأليف الكاتب الشاب جعفر تايه وإخراج وثاب محمد الصكر، والمسلسل الثاني حمل اسم ‘أولاد جابر’ تأليف الدكتور ماهر مجيد وإخراج شادي زيدان، بينما المسلسل الثالث كان بعنوان ‘المنسيون’ تأليف مهند هادي وإخراج حيدر الشامي،” مشيرا إلى أن “هذه الأعمال جاءت بناء على توجيهات رئيس الوزراء لدعم الفنان العراقي بمختلف التخصصات الفنية.”

    وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أطلق العام الماضي، مشروعا ثقافيا وفنيا كبيرا لدعم السينما والدراما والمسرح والفن التشكيلي والأدب والكتاب وأدب الطفولة، وخصص مبالغ مالية توزع على القطاعات الفنية بإشراف لجان متكونة من فنانين وأكاديميين عراقيين شريطة أن تكون هذه الأعمال ذات جودة عالية وأن تكون تشخيصية ومعالجة لهموم المواطن وواقع الحال، خصوصا الأعمال التلفزيونية والسينمائية.

    وتتكون لجنة المنحة المخصصة للدراما (المسلسلات) من الفنان محمود أبوالعباس رئيسا، وعضوية حكمت البيضاني، رئيس قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد، والمخرج وديع نادر مدير الدراما في شبكة الإعلام العراقي (حكومية).

    وتعمل هذه اللجنة وفق شروط وضوابط مشددة من بينها التزامها بعدم إنتاج أيّ عمل درامي خاص بالأعضاء، ولا حتى إنتاج أعمال يشارك فيها رئيس اللجنة الفنان محمود أبوالعباس بصفته ممثلا.

    وأشار أبو العباس إلى أن “هذه الأعمال التلفزيونية هي بداية لمجموعة من المسلسلات التي ستنطلق لاحقا، من بينها 15 سهرة تلفزيونية، ستوفر فرصة كبيرة لعدد من الفنانين والمخرجين للاشتغال في تلك الأعمال الذين لم تتوفر لهم الفرص للعمل في هذا العام،” لافتا إلى أن “المسلسلات التلفزيونية ستكون على مستوى لائق من حيث العناصر الفنية وأجور الفنانين التي ستكون مجزية ومضاعفة وعلى غير المعتاد قياساً بأجور الأعمال التلفزيونية السابقة.”

    وأكد أن “المسلسلات ستحاكي مواضيع متنوعة حساسة من واقع المجتمع العراقي كالتضحيات التي قدمها الناس ضد الإرهاب وما تعرض له أبناء الشعب العراقي من ظلم وجور خلال حقبة زمنية مضت فضلا عن التطرق إلى الوضع الحالي المعيش في جزئيات كثيرة.”

    كما أشار إلى أن “هذه الأعمال التلفزيونية قد خطط لها طوال سنة كاملة من العمل الدؤوب من أجل أن تكون الأعمال الدرامية ذات قيمة فنية متطورة من حيث دقة الاختيار وجمالية الصورة لتحدث نقلة نوعية في الدراما العراقية.”

    ولفت إلى أن “المسلسلات التلفزيونية الحائزة على موافقة اللجنة للبث، بلغت من 6 إلى 7 مسلسلات من أصل 142 مسلسلا، بينما التمثيليات المختارة للتنفيذ بلغت أقل من 20 تمثيلية من أصل 90، ستوزع بطريقة صحيحة ومنصفة بين عدد من الشركات الرصينة التي ستنتج هذه الأعمال.”

    وبعد غياب لسنوات بسبب الحرب والأوضاع السياسية، واكتفاءها بأعمال قليلة لم تلق انتشارا عربيا، شهدت الدراما العراقية في العامين الماضيين عودة قوية، واعتبر رمضان 2024 أهم موسم لها حيث تم إنتاج حوالي 25 مسلسلا، بمواضيع ومستويات مختلفة لكنها مبشرة بدراما عراقية تواكب حركة الإنتاج العربي.

    وحملت خارطة الأعمال الدرامية تنوّعا كبيرا، حيث عادت أعمال قديمة في أجزاء جديدة، بينما بثت أعمال أخرى للمرة الأولى منوعة بين الدراما الاجتماعية وتسليط الضوء على أكبر الآفات التي تنخر المجتمع العراقي البالغ 43 مليون نسمة والذي يحاول التعافي من النزاعات والحروب المتعاقبة عليه لعقود لكنه يواجه أزمات سياسية وفسادا وضعفا في الخدمات العامة وبطالة.

    ومن المسلسلات التي عرضت العام الماضي وحققت نسب مشاهدة عالية وإشادات محلية وعربية، مسلسل “آمرلي”، و”الساتر الغربي”، و”ذي قار ترحب بكم”، والجزء الثاني “عالم الست وهيبة”، و”المتمرد”، و”عش الدبابير”، والجزء الثاني من مسلسل “خان الذهب”، و”حامض حلو”، و”ورث عمتي”، و”انفصال”، و”شجرة التفاح”، و”أقوى من الحب”، والجزء الثاني من مسلسل “وطن”.

    وفي تقييمها للموسم الرمضاني الماضي، رأت الفنانة عواطف نعيم أن الدراما العراقية في حركة إنتاجية جيدة وهناك نسبة عالية من الأعمال التي ظهرت فيها وجوه شابة جديدة، وهذه تطورات إيجابية، رغم أن مستوى الأعمال يتفاوت، لكن الكم يفرز النوع الجيد من المخرجين والكتاب والممثلين.

    ورأت نعيم في تصريحات لوكالة شفق نيوز أن “تواصل الأعمال يؤدي في النهاية إلى الحصول على نتائج مميزة قادرة على التنافس مع الأعمال العربية ولاسيما المصرية والسورية والخليجية.”

    وأشارت إلى أن “الدراما العراقية عندما بدأت في تلفزيون العراق – الذي كان أقدم تلفزيون في الشرق الأوسط – كانت متقدمة، وحظيت بمتابعة مواطني الوطن العربي وخاصة من دول الخليج، لذلك الأعمال العراقية متميزة، لكن مشكلة الفن العراقي أن البلاد تعرضت لانتكاسات كثيرة وحروب في ساحات المعارك وبالداخل، وهذه أثرت على الدراما والثقافة.”

    ShareWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X