المشاركة في التجارب الحياتية - سر العائلة المترابطة .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة في التجارب الحياتية - سر العائلة المترابطة .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك

    المشاركة في التجارب الحياتية - سر العائلة المترابطة .. كتاب عندما تكسب قلب طفلك

    1 - المشاركة في التجارب الحياتية :

    منذ عدة سنوات خلت كنت أحاضر في جمع من الحضور يتراوح بين 400 و 2000 من الناس في أكثر من خمسين مدينة مختلفة . وقد لاحظت أن عائلات معينة من بين الحضور يظهر على أفرادها تفاعل إيجابي سعيد . وقد لفتت نظري هذه الظاهرة، وحفزتني لأن أقوم بدراسة خاصة حول هذا الموضوع . وقد كنت أقابل كل فرد من أفراد مثل هذه الأسر على انفراد لأسأله، أو أسألها السؤال نفسه: ما هو السبب الرئيس باعتقادك، والذي يجعل أفراد أسرتك متحابين مترابطين وتغمرهم مثل هذه السعادة ؟)).

    النتيجة التي توصلت إليها أدهشتني فعلاً . كل فرد من أفراد هذه الأسر أعطاني تقريباً إجابة متطابقة : نقوم بالكثير من الأنشطة مع بعضنا البعض. وقد وجدت أيضاً أن هناك نشاطاً يشكل قاسماً مشتركاً بين معظم هذه العائلات. هذا النشاط هو الرحلات التخييمية. أحد الخوارنة من ولاية (Thous Dakota) أكد هذه الحقيقة عندما أخبرني أنه سأل أطفاله كل على حده عن أفضل الأشياء التي أسعدتهم كعائلة. وكانت إجابة كل واحد منهم كلمة واحدة: المخيمات. وأنا هنا لا أريد أن أسوق موضوع التخييم وأعده هدفاً بحد ذاته. فلقد قمنا كعائلة برحلات تخييمية لأكثر من 15 سنة، ولكني وجدت أن التخييم وحده ليس المسؤول عن جعل أسرتنا متحابة ومترابطة. السر في ذلك باعتقادي هو أننا كعائلة نحاول دائماً أن نزيد من الأوقات التي نكون فيها معاً، ونقلل من مساحة الأوقات التي نكون فيها متباعدين عن بعضنا البعض والتخييم يقدم لنا فرصة مستمرة لأن نكون فيها معاً، ولفترة طويلة من الزمن.

    هذا لا يعني أبداً أننا كأفراد لا نستطيع أن نكون وحدنا . فأنا أعمل يومياً بعيداً عن الأسرة، وزوجتي تدير مكتبنا الخاص أيضاً بنفسها، وأطفالي يذهبون إلى مدارسهم ويتابعون هواياتهم واهتماماتهم الخاصة كما أن زوجتي تستمتع بالسباحة والذهاب إلى صالة الجمباز الممارسة الرياضة. كما أنني أستمتع جداً بقراءة كتاب أو مقالة أو مشاهدة أحد برامج التلفزيون على انفراد كل واحد منا يسعى في مناكبها شاقاً طريقه الخاص على انفراد وبأسلوبه الشخصي المتفرد .

    ولكننا نحاول كعائلة أن نروض أنفسنا على تنظيم الوقت عندما نكون مع بعضنا البعض. فعلى سبيل المثال خصصنا ليلة كل جمعة لاجتماع العائلة وسميناها ليلة العائلة، حيث نجتمع جميعاً لمناقشة شؤون العائلة والقيام ببعض النشاطات المسلية. وفي كل أحد نذهب معاً للصلاة في الكنيسة، ومن ثم نزور بعض الأصدقاء كعائلة معاً. أما عطلة الصيف فنقضيها كاملة مع بعضنا البعض لإلقاء محاضرات خاصة في أماكن متفرقة من البلاد. وعلى هامش هذه المهمة نقوم بزيارات خاصة لمناطق معينة. كما نقضي عطلة عيد الميلاد معاً وهي عطلة تمتد لأسبوعين.

    ونقضي عيد الفصح أيضاً مع بعضنا البعض. كما نحاول اصطياد مناسبات أخرى للقيام بنشاطات معينة على مدار السنة. ولأن طبيعة عملي تسمح لي بأن أذهب مع عائلتي لأماكن مختلفة ولفترة طويلة، فقد ظلت فرصتي للبقاء مع أفراد العائلة موجودة. ويمكن للأشخاص الآخرين أن يجدوا فرصاً للبقاء مع أفراد أسرهم لا تتضمن بالضرورة رحلات مكلفة، إذ أن مجرد الاجتماع في البيت أو في حديقة عامة مجاورة أو في أي مكان آخر مع القيام بأنشطة اجتماعية خاصة تناسب العائلة تفي بالغرض في معظم الأحيان.

    ما قلناه عن العائلة ككل ينطبق على الزوج والزوجة قبل أن يرزقا بالأطفال. فالزواج المترابط الذي يسوده التفاهم والود يستلزم المشاركة في تجارب الحياة المختلفة والحميمية في العلاقات ومكوث كل منهما إلى جانب الآخر في الظروف المختلفة التي تقدمها الحياة للزوجين. في صيف إحدى السنوات وبينما كنت ونورما في رحلة تخص عملي لإلقاء محاضرات في إحدى مدن الشمال، طلبت نورما مني أن نزور محمية للحياة البرية، فتقبلت الفكرة بحماس شديد، فاستأجرنا سيارة وبدأنا نتنزه في أرجاء المحمية، وقد طلبت إلينا إدارة المحمية أن نكون حذرين وأن نقوم في حال تعرضنا لأي شيء بتشغيل زمور السيارة فيهرع لنجدتنا أحد أفراد الشرطة في المحمية.

    وبينما كنا في منتصف الطريق داخل المحمية، ارتفعت حرارة سيارتنا ثم تعطلت، فأوقفناها جانباً وبدأنا بإطلاق زمور النجدة. غير أن أحداً لم يهرع لنجدتنا . ومما زاد الطين بلة أن أعداداً كبيرة من حمير الوحش استجابت لندائنا، وبدأت تنطح السيارة. وبخوف بدأنا نطلق زمور السيارة ثانية، وبشكل مستمر. وبينما كنت أنظر في مرآة السيارة لاحظت أن قطيعاً من الجاموس يحث الخطا في طريقه إلينا، وما هي إلا ثوان قليلة حتى أحاطت بنا جوقات مختلفة من الحيوانات البرية. نورما الحت علي لأن أطلق الزمور مرة ثانية، ولكنني خفت أن يثير الزمور ذعر الحيوانات المحيطة بنا، فتبدأ بالهجوم على سيارتنا ونطحها من جديد. أحد فحول الجاموس أخفض رأسه، وألصقه بزجاج السيارة في الجانب الذي كنت أنا فيه. وكان منخراه يطلقان بخاراً كثيفاً غطى زجاج شباك السيارة الجانبي، وكانت عيناه البنيتان الكبيرتان تحدقان ربما بحثاً عن شيء لدينا ليأكله تمسكت نورما بي وفرائصها ترتعد من الخوف فبدأت أواسيها وأشجعها . ولكني لم أكن أحسن حالاً منها، إذ أنني لم أكن أجرؤ على النظر في عيني الجاموس، وكنت فقط أكتفي بالسؤال: هل رحل عنا .. الازال هنا؟ وأجابت نورما مرعوبة: لا لم يرحل بعد.

    هلا أطلقت الزمور مرة ثانية؟. وأجبتها : لا أستطيع، ألا تشاهدين وتسمعين أنفاسه الحارة وصلت إلينا؟. وأجابت: هذه ليست أنفاسه، إنها
    أنفاسي أنا. وضحكنا معاً، وشيئاً فشيئاً بدأت الجواميس المحيطة بنا تفقد اهتمامها بنا . وبدأ بعضها ينفض عنا . خمس وأربعون دقيقة كاملة مرت كأنها دهر كامل علينا . أخيراً حاولنا أن نشغل السيارة مرة ثانية ولحسن الحظ فقد اشتغلت، واستطعنا أن نكمل طريقنا في أرجاء المحمية. تجارب كهذه لا تنسى، وهي تقرب الأزواج وأفراد العائلة من بعضهم البعض، وتقدم لهم مدداً من الذكريات يبقى معهم لفترات طويلة، ويشدهم إلى بعضهم البعض.

    يخبرني الرياضيون المحترفون الذين أتعامل معهم بأن أصعب ما يواجهونه خلال فترة تقاعدهم هو شوقهم العارم إلى روح التعاون والجماعية في الفريق. هذه الرابطة القوية ترسخت عبر سنوات التدريب الشاق والمباريات الصعبة والمنافسة الشديدة ، مشاعر الترابط هذه و روح الجماعة يجب أن تسود كل عائلة.

    في صيف إحدى السنوات ذهبت مع أطفالي إلى واشنطن لصيد السمك. عثرنا على شلال بالغ الجمال والروعة يصب في بحيرة مترامية الأطراف ساحرة المناظر. وكنت على دراية جيدة بصيد السمك إذ أنني مارست هذه الهواية منذ كنت طالباً في الصف الثالث الابتدائي. مايك وغريغ كانا حديثي العهد وليس لديهما أية خبرة في الصيد، ولكنهما أصرا على أن يعملا منفردين كل يصيد بنفسه بصنارته الخاصة. بدا لي كما لو أن غريغ قد أخطأ في ترتيب كل أموره استعداداً للصيد. فصنارته معوجة قليلاً وخيط الصنارة أطول من اللازم، وفلينة الصنارة لم تكن موضوعة في المكان المناسب، أما شنكل الصنارة فكان كبيراً، ولا يتناسب مع حجم الصنارة ككل وفوق كل هذا اختار مكاناً للصيد تندر فيه حركة الأسماك.

    وعلى العكس من غريغ، حاولت أن أقوم بعملي على أكمل وجه وأصح صورة صنارة جيدة، طول الخيط كان مناسباً، شنكل الصنارة صغير وحاد. ولزيادة فرحتي في صيد جيد، تركت الأطفال وحدهم، وزحفت إلى مكان هادئ تحت الشلال كان يعج بالسمك النشط.

    تسمرت في مكاني حابساً أنفاسي، وأنا أحاول أن أثبت لأبنائي بأني صياد السمك الأفضل. وبدأت بإلقاء صنارتي إلى الماء. وقبل أن يستقر طعم صنارتي في الماء سمعت صراخ غريغ . لقد علق في صنارته فرخ سمك نادر طوله حوالي 25 إلى 30 بوصة. يا للعجب ! أنا الصياد الماهر الخبير في العائلة لم أصطد في حياتي كلها فرخاً بهذا الحجم سوى مرة واحدة. وهاهو غريغ ابني المبتدئ بصنارته المعوجة وأسلوبه الفوضوي في الصيد قد فعل العجائب من أول مرة يحاول فيها الصيد . وبينما كان غريغ يحاول لف الخيط ورفع السمكة التي اصطادها، حاولت أن أعلمه كيف يلف الخيط ببطء، ولكنه كان فرحاً ومثاراً لدرجة أنه استعجل رفع السمكة من الماء ، وما إن رفعها ووصلت تقريباً إلى الشاطئ انحرف شنكل الصنارة غير المثبت بعناية إلى الجانب قليلاً، وأفلتت السمكة من الشنكل، وسقطت مرة ثانية في الماء. قذف غريغ بصنارته إلى الوراء وسقط على الأرض تمزقه الخيبة والحظ السيئ، وهو يجهش بأسى على فرصة قد لا تتكرر. انفطر قلبي لما حدث مع غريغ. كم كنت أتمنى لو استطاع أن يكمل صيده، ويحصل على تلك السمكة. في كل السنوات اللاحقة لم يستطع غريغ أن يصطاد سمكة كتلك التي فقدها. لا زلنا جميعاً نتذكر تلك الحادثة بأسف ولكننا مع هذا ندرك عمق سخرية القدر الذي يضحك لنا في لحظات ثم يضحك منا في أخرى.

    حادثة أخرى كتلك قربتنا من بعض كأسرة حدثت لنا عندما كنا في جبال الحديقة الوطنية بكاليفورنيا . جدول صغير مياهه شديدة العذوبة يسيل على جرف صخري من الغرانيت شكل منزلقاً مائياً طبيعياً كبيراً يمتد لمسافة طويلة . وعند نهاية المنزلق هذا يتفرع إلى فرعين يصب كل واحد منهما في بحيرة خاصة. عندما رأينا المنزلق نزلنا إليه مباشرة، أنا والأطفال، وبدأنا ننزلق فيه . وبعد عدد من الانزلاقات الناجحة الهادئة طلب غريغ مني السماح له بأخذ مسار الفرع الثاني للمنزلق، وقد كان هذا الفرع أكثر انحداراً وأكثر علواً من الفرع الذي كنا ننزلق فيه . أجبت غريغ على الفور : بالتأكيد . حاول ذلك . هيأ نفسه لفعل ذلك، وقد حاول مضاعفة سرعته انزلاقه مرات عديدة بحيث بدت لنا سرعة انزلاقه هائلة. وقد تهيأ لنورما من الزاوية التي كانت موجودة فيها كما لو أن غريغ قد طار نحو نهاية المنزلق، وانقذف إلى الماء من علو يتجاوز الستة أقدام. وكانت هذه الأقدام الستة بالنسبة لها أعلى من جبل. كما أن غريغ على سرعته وقبل سقوطه في الماء قد ارتطم بأرض المسيل، ثم قلب فيه من عشرين إلى ثلاثين قلبة ثم استقر أخيراً في المياه العميقة دون حركة.

    مايك وأنا جمدنا الخوف، ونحن نشاهد ما حدث لغريغ أخيراً وصلت إليه لا أعرف كيف وصلت إليه . وسمعت أول صوت له بعد الحادثة وكان يرطن بكلمات فهمت منها أنه يشعر أن ظهره قد كسر. وكنت مندهشاً أنه لا زال على قيد الحياة. بعد عشرين دقيقة استطاع غريغ أن ينهض ويبدأ المشي ببطء شديد، ولكنه بعد ساعة أصبح يشعر أنه على ما يرام. تعلمنا من تلك التجربة الكثير كعائلة . أهم جانب من جوانب هذه التجربة أننا كنا معاً ، ولأننا كنا مع بعضنا البعض أتيح لنا جميعاً أن نشارك في تجربة غالية علينا تركت في أعماقنا أبقى الذكريات ومن ناحية أخرى فإن مواجهة الصعوبات تزيد من شدة الروابط بين أفراد الأسرة. فلقد راودت كلاً منا فكرة مواجهة الحياة بدون غريغ. و أن هذه الفكرة على سلبيّتها تشعر أفراد الأسرة كم هو عزيز وغال كل فرد فيها على قلوب الأفراد الآخرين في الأسرة. تلك الذكريات الشديدة الخصوصية التي تجمع كل أفراد الأسرة لا سيما تلك الحوادث الخطرة التي يواجهها الجميع معاً هي في الواقع ما يشد رباط الأسرة ويجعل أفرادها أكثر تلاحماً.

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٤-١٢-٢٠٢٤ ٢٢.٤١ (1).jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	63.7 كيلوبايت 
الهوية:	251014 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٤-١٢-٢٠٢٤ ٢٢.٤٢.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	91.1 كيلوبايت 
الهوية:	251015 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٤-١٢-٢٠٢٤ ٢٢.٤٣.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	95.2 كيلوبايت 
الهوية:	251016 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٤-١٢-٢٠٢٤ ٢٢.٤٤.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	94.1 كيلوبايت 
الهوية:	251017 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٤-١٢-٢٠٢٤ ٢٢.٤٥.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	87.0 كيلوبايت 
الهوية:	251018

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٤-١٢-٢٠٢٤ ٢٢.٤٥ (1).jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	97.3 كيلوبايت 
الهوية:	251020 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٤-١٢-٢٠٢٤ ٢٢.٤٦.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	91.0 كيلوبايت 
الهوية:	251021 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٢٤-١٢-٢٠٢٤ ٢٢.٤٦ (1).jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	88.2 كيلوبايت 
الهوية:	251022


    Sharing Life Experiences - The Secret of a Close-Knit Family.. Book When You Win Your Child's Heart

    1 - Sharing Life Experiences:

    Several years ago, I was lecturing to a group of between 400 and 2000 people in more than fifty different cities. I noticed that certain families in the audience showed a happy, positive interaction. This phenomenon caught my attention and motivated me to conduct a special study on this topic. I interviewed each member of such families individually and asked him or her the same question: What do you think is the main reason that makes your family members love each other and are filled with such happiness?)).

    The result I reached really surprised me. Every member of these families gave me almost the same answer: We do a lot of activities together. I also found that there is an activity that most of these families have in common. This activity is camping trips. A priest from Three Dakota confirmed this when he told me that he asked his children individually what made them happiest as a family. Each one of them answered with one word: camping. I don’t want to make camping a goal in itself. We have been camping as a family for over 15 years, but I have found that camping alone is not responsible for keeping our family together. I think the secret is that as a family we are always trying to maximize the time we spend together and minimize the time we spend apart, and camping gives us a continuous opportunity to be together, for an extended period of time. This doesn’t mean that we as individuals can’t be alone. I work away from home every day, my wife runs our own office, my children go to school and pursue their own hobbies and interests, and my wife enjoys swimming and going to the gym. I also really enjoy reading a book or an article or watching a TV show alone, each one of us working our way through it individually and in our own unique personal style.

    But as a family we try to train ourselves to organize the time when we are with each other. For example, we set aside every Friday night for a family meeting and we call it family night, where we all meet to discuss family matters and do some fun activities. Every Sunday we go to church together, and then we visit some friends as a family together. As for the summer vacation, we spend the entire summer vacation together to give special lectures in different places in the country. On the sidelines of this mission, we make special visits to certain areas. We also spend the Christmas vacation together, which is a two-week vacation.

    We also spend Easter together. We also try to find other occasions to do certain activities throughout the year. Because the nature of my work allows me to go with my family to different places for a long time, my opportunity to stay with family members remains. Other people can find opportunities to stay with their family members that do not necessarily involve expensive trips, as simply meeting at home or in a nearby public park or anywhere else with special social activities suitable for the family is enough in most cases.

    What we have said about the family as a whole applies to the husband and wife before they have children. A close-knit marriage that is characterized by understanding and affection requires sharing in life’s different experiences, intimacy in relationships, and being by each other’s side in the different circumstances that life presents to the couple. One summer, while Norma and I were on a business trip to give lectures in a northern city, Norma asked me to visit a wildlife reserve. I accepted the idea with great enthusiasm, so we rented a car and started to stroll around the reserve. The reserve administration asked us to be careful and to honk our horn if we were to encounter anything, so that a police officer from the reserve would rush to our aid.

    Halfway into the reserve, our car overheated and broke down. We pulled over and honked our horn. No one came to our aid. To make matters worse, a large number of zebras responded to our call and began headbutting the car. In fear, we honked our horn again, and repeatedly. As I looked in the rearview mirror, I noticed a herd of buffalo making its way towards us. Seconds later, we were surrounded by a mob of wild animals. Norma urged me to honk again, but I was afraid that honking would startle the animals around us and they would start attacking our car and headbutting it again. One of the buffalo bulls lowered its head and stuck it against the windshield on the side of the car I was on. His nostrils were releasing thick steam that covered the side window of the car, and his big brown eyes were staring, perhaps searching for something we had to eat. Norma clung to me, her limbs trembling with fear, so I began to comfort and encourage her. But I was no better than her, as I did not dare to look the buffalo in the eyes, and I was only content with asking: Did he leave us.. Is he still here? Norma answered terrified: No, he hasn't left yet. Can you honk the horn again? I replied: I can't, can't you see and hear his hot breath reaching us? She replied: This is not his breath, it is my breath. We laughed together, and little by little the buffalo surrounding us began to lose interest in us. Some of them began to shake us off. Forty-five full minutes passed, which felt like an eternity to us. Finally, we tried to start the car again, and fortunately it started, and we were able to continue our way around the reserve. Experiences like these are unforgettable, bringing couples and families closer together, creating memories that last a lifetime and connecting them to each other.

    The professional athletes I work with tell me that the hardest thing they face in retirement is the overwhelming longing for the spirit of togetherness and teamwork. This strong bond is built through years of hard training, tough games and intense competition, and this feeling of togetherness and team spirit should be present in every family.

    One summer my kids and I went fishing in Washington, D.C. We found a beautiful waterfall that flowed into a vast, picturesque lake. I was familiar with fishing, having been fishing since I was in third grade. Mike and Greg were new to it and had no fishing experience, but they insisted on going it alone, each fishing with his own rod. It seemed to me that Greg had gotten everything wrong in his preparation for the fishing. His rod was a little crooked, the line was too long, the cork wasn’t in the right place, the hook was too big for the size of the rod as a whole, and on top of that, he chose a fishing spot where the fish were not moving. Unlike Greg, I tried to do my job perfectly and get the image of a good fishing rod, the line was the right length, the hook was small and sharp. To add to my joy at a good catch, I left the kids alone and crawled to a quiet spot under the waterfall that was teeming with active fish.

    I stood there, holding my breath, trying to prove to my sons that I was the best fisherman. I started casting my line into the water. Before my bait could settle, I heard Greg scream. He had hooked a rare 25-30 inch bass. Oh my! I, the seasoned fisherman in the family, had only caught a bass that big once in my entire life. And here was my novice son Greg, with his crooked rod and chaotic fishing style, doing wonders on his first try. As Greg was trying to reel in the fish, I tried to teach him how to reel it slowly, but he was so excited and excited that he rushed to get the fish out of the water. Just as he was reeling it in and it was almost at the shore, the loose hook of the fishing rod swayed slightly to the side, and the fish came loose and fell back into the water. Greg threw his line back and fell to the ground, disappointed and unlucky, sobbing in sorrow for a chance that might not come again. My heart broke for Greg. I wish he had been able to complete his catch and get that fish. In all the years since, Greg has never reeled in a fish like the one he lost. We all remember that incident with regret, but we also know the depth of the irony of fate, which laughs at us at times and at us at others.

    Another incident that brought us closer together as a family happened when we were in the mountains of California National Park. A small stream with very fresh water flowed over a granite cliff, forming a large natural water slide that extended for a long distance. At the end of the slide it split into two branches, each of which emptied into its own lake. When we saw the slide, the kids and I went straight into it and started sliding down it. After a few successful, quiet slides, Greg asked me to let him take the second branch of the slide, which was steeper and higher than the one we were sliding down. I immediately said, “Sure. Try it.” He prepared himself for it, and he doubled his speed so many times that his slide seemed to be blazing fast. From the angle she was at, it looked as if Greg had flown to the end of the slide and been thrown into the water from a height of more than six feet. To her, six feet was higher than a mountain. Greg, despite his speed and before falling into the water, had hit the floor of the stream, then flipped it twenty to thirty times and finally settled in the deep water without moving. Mike and I froze in fear, watching what happened to Greg. I finally reached him, I don’t know how I reached him. I heard his first sound after the accident, and he was mumbling words that I understood from them that he felt like his back had been broken. I was amazed that he was still alive. After twenty minutes, Greg was able to get up and start walking very slowly, but after an hour he was feeling fine. We learned a lot from that experience as a family. The most important aspect of this experience was that we were together, and because we were with each other, we were all able to share in an experience that was dear to us and left lasting memories in our hearts. On the other hand, facing difficulties increases the strength of the bonds between family members. Each of us had the idea of ​​facing life without Greg. And this idea, despite its negativity, makes the family members feel how dear and precious each member is to the hearts of the other members of the family. Those very special memories that bring all family members together, especially those dangerous incidents that everyone faces together, are actually what tightens the family bond and makes its members more cohesive.

    تعليق

    يعمل...
    X